تؤذي الصحة الجسدية والنفسية.. مختصون: 5 عوامل تؤثر على النوم في رمضان
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
جدة – ياسر خليل
دعا مختصون في طب النوم أفراد المجتمع، إلى التخطيط الصحي للنوم في شهر رمضان بشكل جيد وصحيح؛ من أجل الاستفادة منه قدر الإمكان في العبادة والطاعة، وفي الوقت نفسه؛ إعطاء الجسم وقتاً كافياً للراحة والنوم، والمحافظة على نظام اليوم العادي خلال الصيام قدر الإمكان، إذ إن استمرار الصائم على النوم ليلاً والاستيقاظ بالنهار، يحقق المطلوب بأن يكون صائماً أثناء فترة نشاطه.
وذكر الفريق الطبي المكوّن من كل من استشاري أمراض الصدر وطب النوم مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي، والدكتورة رنيا الشمراني استشارية الأطفال وطب النوم بالمركز، والدكتور وائل عبدالله العمودي استشاري طب النوم بجامعة رابغ، خلال اللقاء المباشر الذي عقد مؤخراً، تحت شعار “توازن النوم من أجل الصحة العامة”، والذي دعا إليه مركز طب وبحوث النوم بالتعاون مع وحدة خدمة المجتمع بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أن بعض الصائمين يعانون اضطراب نظام نومهم في شهر رمضان، ومن ذلك النعاس المفرط أثناء النهار مع عدم قدرتهم على النوم ليلاً.
وأضاف الفريق الطبي: يشكو آخرون من حصولهم على عدد ساعات نوم أقل مما اعتادوا عليه على مدار اليوم والليل مقارنة بالشهور الأخرى، ومنهم من يرجع ذلك إلى جدول أعمالهم المزدحم، إضافة إلى روحانية شهر رمضان في أداء صلاتَي التراويح والقيام، والسحور.
وأردف الأطباء: هناك أسباب وعوامل عدة تؤدي إلى تغير نمط النوم في رمضان، من بينها تناول الطعام في وقت متأخر أي بعد غروب الشمس، إضافة إلى التأخر في الخلود إلى النوم، ومشاهدة التلفاز، وتصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بكثرة، وكذلك تبديل ساعات النوم.
وتابعوا: الناس يميلون إلى السهر الطويل الممتد حتى صلاة الفجر، ويبدأ ليلهم من صباح اليوم التالي “أي بعد صلاة الفجر”؛ لينتهي في أوقات الظهيرة، أو قد يمتد الى أكثر من ذلك، وكذلك يزداد تعرضهم للضوء العالي والضوضاء خلال الليل، خلافاً لما اعتادوا عليه في الشهور الأخرى، وكذلك الإفراط في الطعام الدسم ليلاً حتى قبل وقت الإمساك بقليل.
وأشار الفريق الطبي، إلى أنه باجتماع هذه العوامل وغيرها، يتأثر نمط النوم الطبيعي لدى الصائمين، وهو ما يؤثر “وليس الصوم” على الصحة الجسدية والنفسية للصائم، وبالتالي تتغيّر الساعة البيولوجية تبعاً لهذه التغيرات، وهو ما ينتج عنها اضطراب نظام النوم، واختلال جودته، والشعور بالنعاس في ساعات النهار، وقلة التركيز، والشعور بالغضب والتوتر.
وقال الأطباء: ناقش عديد من الدراسات تأثير صيام شهر رمضان على النوم، ووجدت في مجملها أن عدد ساعات النوم الكافية لا يتأثر مقارنة بباقي شهور السنة، ما يجعل الحصول على عدد ساعات نوم كافية للفرد أمراً ممكناً طالما تم تنظيم الوقت بشكلٍ صحيح، علماً بأن معدل النوم اليومي الطبيعي يتفاوت من شخصٍ لآخر، وهو يتراوح بين ثمانٍ إلى تسع ساعات في الليلة، لكنه قد يزيد أو ينقص بمعدل ساعة أو ساعتين”.
ونوّهوا بأن الدراسات الحديثة أثبتت أنه لا تأثير واضحاً للصوم على إيقاع إفراز هرمون النوم “الميلاتونين”، كما أن الصوم لا يؤثر في اليقظة أو التركيز، وهذا يناقض ما يعتقده كثيرون عن أن الصوم يسبّب النعاس وقلة التركيز، بل على النقيض تماماً يزداد تركيز الصائم عن غيره، ويعزى ذلك إلى إفراز الجسم أثناء الصوم عديداً من النواقل العصبية التي تزيد من اليقظة.
ووجّهوا بعض النصائح المهمة للمحافظة على نمط نوم صحي خلال رمضان، وهي: المحافظة على نظام اليوم العادي خلال الصيام قدر الإمكان، فاستمرار الصائم على النوم بالليل والاستيقاظ بالنهار، يحقق المطلوب بأن يكون صائماً أثناء فترة نشاطه، لأن ذلك يساعد على تنشيط عمليات الأيض وتنظيمها وطرد السموم من الجسم في أثناء فترة الصيام، ومن النصائح أيضاً قيام الإنسان بجميع مهامه اليومية وهو صائم ما استطاع الى ذلك سبيلا، فيقوم بنشاطات رياضية وذهنية ومنزلية ومهنية ضمن حدود المعقول، بحيث لا تكون مضنية أو شاقة ولا يكون فيها تعرُّض شديد للحرارة.
ونصحوا بتجنب المشروبات المنبّهة قبل موعد النوم بأربع ساعات، لذلك يجب عدم تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وتجنب التدخين حتى لا يجد الفرد صعوبة في النوم بعد التراويح مباشرة والاستيقاظ نشيطاً لقيام الليل وتناول وجبة السحور، وأنه في حال الشعور بالنعاس أو التعب أثناء النهار يمكن النوم لمدة 20 دقيقة تقريباً لاستعادة النشاط، وذلك في مكان مريح وهادئ للحصول على قيلولة تجدّد الطاقة.
وشدد الأطباء على ضرورة الحرص على تناول أطعمة خفيفة على الإفطار، لأن هذا من شأنه أن يجعل الفرد نشطاً أثناء التراويح وأداء العبادة، ويسهّل عملية النوم بعد ذلك على عكس الأكلات الثقيلة التي ترهق المعدة، وتسبّب الارتجاع وعسر الهضم، وتجعل عملية النوم أصعب، مع تناول الإفطار الخفيف عند الأذان، ثم تناول وجبة عشاء متوازنة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: شهر رمضان على النوم
إقرأ أيضاً:
الشاي الأخضر.. مشروب يعزّز الصحة وتوقيت تناوله يصنع الفارق
يُعد الشاي الأخضر واحدًا من أكثر المشروبات شعبية في العالم، سواء تم تناوله ساخنًا صباحًا ليمنح الجسم الدفء والنشاط، أو مثلجًا في أيام الصيف الحارة، لكن ما لا يعلمه كثيرون أن فوائد هذا المشروب لا تعتمد فقط على مكوناته، بل على توقيت شربه وطريقة تحضيره أيضًا.
ويتميز الشاي الأخضر باحتوائه على مركبات الكاتيكين، وبشكل خاص مادة غالات الإبيغالوكاتشين (EGCG)، وهي من أقوى مضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات والجذور الحرة. إلا أن امتصاص هذه المركبات المفيدة يتأثر بعدة عوامل، بحسب تقرير نُشر على موقع "EatingWell".
أفضل أوقات شرب الشاي الأخضر
تشير د. جوي دوبوست، اختصاصية التغذية والمديرة العالمية لعلوم الصحة، إلى أن الصباح يعد الوقت المثالي لتناول الشاي الأخضر، خاصة على معدة فارغة، حيث لا تتنافس أي عناصر غذائية مع امتصاص مضادات الأكسدة.
أما تناوله بين الوجبات، فغالبًا ما يكون الخيار الأمثل، حيث يمكن للجسم امتصاص أكبر قدر من الفوائد دون تدخل من مكونات الوجبة. وتحذر كريسي أرسينو، خبيرة التغذية في أكاديمية ترينر، من شرب الشاي الأخضر مباشرة قبل أو بعد الطعام، لأن التانينات الموجودة فيه قد تعيق امتصاص الحديد، ما يثير القلق خصوصًا لمن يعانون من نقصه.
وفي حين يرى البعض في الشاي الأخضر وسيلة مثالية لإنهاء الوجبة، إلا أن المختصين يوصون بالانتظار عدة ساعات بعد الأكل، لتفادي التأثير السلبي على امتصاص المغذيات.
أما في فترة المساء، فقد يكون الشاي الأخضر خيارًا مريحًا، لكنه يحتوي على نحو 30 ملليغرامًا من الكافيين لكل كوب، ما قد يؤثر على النوم، خاصة لدى الأشخاص الحساسين للكافيين. وتُفضل دوبوست في هذه الحالة اختيار شاي عشبي مثل البابونج.
عوامل تؤثر على امتصاص مضادات الأكسدة
درجة حرارة الماء ومدة النقع تؤثر بشكل كبير على جودة مضادات الأكسدة في الشاي. فغلي الشاي في ماء ساخن (100 درجة مئوية) لمدة خمس دقائق يُعزز فعاليته أكثر من النقع القصير في ماء فاتر.
كما أن تناول الشاي الأخضر مع فيتامين C، سواء من خلال عصير ليمون أو فواكه مثل الفراولة والبرتقال، يزيد من امتصاص البوليفينولات المفيدة. في المقابل، فإن إضافة الحليب البقري أو حليب الصويا تقلل من التأثير المضاد للأكسدة للشاي.
وتُشير دراسات إلى أن عوامل مثل التدخين والسمنة ومؤشر كتلة الجسم قد تحدّ من قدرة الجسم على امتصاص هذه المركبات، مما يعني أن التأثير الإيجابي للشاي الأخضر قد يختلف من شخص لآخر.
نصائح لتعظيم الفوائد
احرص على تحضير الشاي الأخضر بالماء الساخن لمدة تصل إلى 4 دقائق.
تجنب شربه مع الوجبات أو مباشرة بعدها.
أضف قطرات من الليمون أو تناول فواكه غنية بفيتامين C بجانبه.
تجنّب خلطه بالحليب إذا كنت تسعى للحصول على أقصى فائدة صحية.
الشاي الأخضرأخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.