حرب واشنطن ضد الحوثيين تفشل.. مهمة حماية البحر الأحمر لم تنجح
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
واجهت الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها لاحتواء جماعة الحوثيين في منطقة البحر الأحمر، عقبات كبيرة، مع استمرار الهجمات على السفن المدنية والعسكرية على الرغم من الإجراءات المضادة واسعة النطاق. وقد أدى هذا التهديد المستمر، إلى اضطرابات كبيرة في طرق الشحن العالمية، مما أثر على تدفق التجارة الدولية.
ووفقا لـ"بلومبرج"، اشتدت حملة الحوثيين، المدعومة من إيران، مما أدى إلى انخفاض كبير في حركة السفن عبر جنوب البحر الأحمر.
وتسببت الهجمات في انخفاض حركة السفن بنسبة 70% مقارنة بمستويات ديسمبر، مما أثر بشكل خاص على شحن الحاويات وناقلات الغاز.
وقد أجبر هذا التراجع في النشاط البحري شركات الشحن على البحث عن طرق بديلة، مما أدى إلى زيادة التكاليف والتأخير.
وعلى الرغم من نشر أصول عسكرية متطورة وعمليات شرطة بحرية، بما في ذلك حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور؛ فقد كافحت قوات التحالف لتحييد تهديد الحوثيين بشكل فعال.
ويعترف الأدميرال مارك ميجيز، قائد الأسطول، بالتحديات التي يواجهها التحالف في مكافحة هجمات الحوثيين، مشيراً إلى الدعم المستمر من إيران كعامل رئيسي في دعم قدرات الجماعة المتمردة.
ويسلط استمرار هجمات الحوثيين، الضوء على التوترات الإقليمية الأوسع والديناميات المعقدة القائمة.
وفي حين سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى ردع الدعم الإيراني للحوثيين؛ فإن طهران لا تزال بعيدة عن الردع، مما يشكل تحديا هائلا للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ويسلط المقال الضوء على التداعيات الاقتصادية الكبيرة للصراع المستمر، حيث تؤدي اضطرابات الشحن إلى زيادة تكاليف الشحن والتحديات اللوجستية للشركات في جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة للتخفيف من تأثير الهجمات، تظل شركات الشحن حذرة، وتعطي الأولوية لسلامة موظفيها وأصولها.
ومع استمرار تطور الوضع في البحر الأحمر؛ هناك اعتراف متزايد بالحاجة إلى حل شامل ومستدام لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. ومع ذلك، مع استمرار دعم إيران للحوثيين وغياب التقدم الدبلوماسي، فإن احتمالات التوصل إلى حل سريع لا تزال غير مؤكدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
حماية العراق واجب أمريكي: الاتفاقيات الأمنية ليست حبراً على ورق
22 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في أجواء متوترة تنذر بتصعيد غير مسبوق، تتوالى الأنباء عن تحركات أمنية ودبلوماسية مكثفة لمنع اندلاع مواجهة بين إسرائيل والعراق، على خلفية هجمات للفصائل المسلحة على مواقع إسرائيلية. وبينما تقدمت إسرائيل بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد العراق، تتزايد المخاوف من ضربة إسرائيلية “وشيكة” قد تفتح أبواب التصعيد في المنطقة.
و قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، فادي الشمري، في تصريحات صحافية، إن “التهديدات الإسرائيلية أصبحت ملموسة بعد الشكوى التي رفعتها تل أبيب إلى مجلس الأمن”. وأوضح أن الحكومة العراقية تعمل على أكثر من مستوى لاحتواء الأزمة وتجنب تداعياتها الكارثية”.
وقالت مصادر بان بغداد تلقت تحذيرات مباشرة من واشنطن تفيد بأن إسرائيل مستعدة للتحرك عسكرياً، ما لم تتمكن الحكومة من كبح جماح الفصائل المسلحة .
وقال مصدر إن مجلس الأمن يشهد نقاشات حادة بشأن الشكوى الإسرائيلية. وأضاف: “إسرائيل تحاول تقديم مبررات لضربة عسكرية محتملة، بزعم أن الهجمات تنطلق من الأراضي العراقية بدعم إيراني”.
واشنطن في دائرة الضغط
من جهتها، تجد واشنطن نفسها في موقف حساس بموجب “اتفاقية الإطار الاستراتيجي” مع بغداد، التي تفرض عليها مسؤولية الدفاع عن العراق ضد أي تهديد خارجي.
غير أن مراقبين يرون أن الموقف الأمريكي قد يكون أقل وضوحاً مما يبدو، حيث أشار تحليل نشره أحد مراكز الأبحاث في واشنطن إلى أن “إسرائيل قد تلجأ إلى ضربات جراحية محدودة دون انتظار ضوء أخضر علني من الولايات المتحدة”.
بين الميدان والدبلوماسية
تحدث مواطن يدعى أحمد السعدي في منشور على فيسبوك عن الأجواء المشحونة قائلاً: “ما يحدث الآن يعيد إلى الأذهان أجواء الحرب في التسعينيات. الناس هنا خائفون من تداعيات أي مواجهة جديدة”. وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، قال حساب : “إن صحت الأنباء عن ضربة إسرائيلية وشيكة، فإن العراق قد يشهد واحدة من أكثر أزماته تعقيداً منذ سقوط النظام السابق”.
تحركات الفصائل وتوازنات الداخل
وأفادت تقارير ميدانية بأن بعض الفصائل المسلحة بدأت بتحركات احترازية استعداداً لأي هجوم محتمل. وقال مصدر مقرب من إحدى الفصائل في حديث خاص: “نحن مستعدون للدفاع عن الأرض العراقية في حال استهدفتها إسرائيل”. لكن مواطنة من بغداد تُدعى زينب العلي عبرت عن مخاوفها من تداعيات هذه التحركات، قائلة: “العراقيون يدفعون دائماً الثمن الأكبر في مثل هذه الصراعات”.
تحليلات مستقبلية وتوقعات التصعيد
وفق تحليلات استراتيجية، تستغل إسرائيل التصعيد لفرض معادلة جديدة في المنطقة، وهو ما أكده مصدر بجثي، قائلاً: “أي ضربة إسرائيلية قد تكون بداية لتوسع نطاق الصراع، حيث لن تكتفي الفصائل بالرد من داخل العراق فقط، بل قد نشهد جبهات أخرى تشتعل”. وأضاف: “الخوف الأكبر هو أن تتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية”.
ويحتاج العراق إلى موقف موحد من القوى السياسية لدرء الخطر الإسرائيلي، بعيداً عن الانقسامات التي أضعفت البلاد على مدى السنوات الماضية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts