البلاد – واس

أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، داعية الدول إلى ضمان امتثال إسرائيل بالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. جاء ذلك في تقرير قدمته إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، ذكرت فيه أن إسرائيل ارتكبت ثلاثة أعمال إبادة جماعية وهي: التسبب في أذى جسدي أو نفسي خطير لأعضاء مجموعة من البشر، تعمد فرض ظروف معيشية على المجموعة؛ بهدف تدميرها الجسدي كليًا أو جزئيًا، وفرض تدابير تهدف إلى منع الإنجاب داخل المجموعة.


وأفادت المقررة، بأن عدد الوفيات، والضرر الذي يتعذر جبره اللاحق بالناجين، والتدمير المنهجي لوسائل استمرار الحياة من المستشفيات إلى المدارس، ومن المنازل إلى الأراضي الصالحة للزراعة، لا يمكن تفسيره إلا على أنه يشكل دليلاً ظاهرياً على نية التدمير المنهجي للفلسطينيين.
وأضافت أن الخطاب العنيف المناهض للفلسطينيين والمنتشر في جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي، يجب القضاء عليه وإزالته، مؤكدة أن الدعوات إلى الإبادة العنيفة الصادرة عن كبار المسؤولين الإسرائيليين من ذوي السلطة القيادية والموجهة للجنود المناوبين على الأرض هي بمثابة دليل دامغ على التشجيع الصريح والعلني لارتكاب الإبادة الجماعية.
من جهته، أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” جيمس إلدر، أن الحرب على غزة حطمت سجلات الإنسانية في أحلك فصولها، حيث زادت الأوضاع المأساوية للأطفال والمدنيين بشكل كبير. وأفاد إلدر في حديث للصحفيين عبر تقنية الفيديو من جنيف، أن كل إحصاء مروع يواجه المدنيين قد ارتفع بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الناس في مدينة رفح ومدينة خان يونس المجاورة.
وبين أن مدينة خان يونس تعاني من دمار شامل وفوضى وخراب في كل اتجاه بالكاد لم تعد موجودة، كما حذر من عواقب أي هجوم عسكري واسع النطاق على رفح.
وعبر عن قلقه إزاء تعرض الجهود الإغاثية للعرقلة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن المسافة التي تبعد المساعدات عن المحتاجين قرابة الـ10 دقائق فقط التي قد تغير هذه الأزمة الإنسانية في غضون أيام. وختم إلدر حديثه بالتأكيد على أن المجاعة الوشيكة في غزة يمكن التنبؤ بها والوقاية منها إذا تم اتخاذ القرارات الصحيحة، وأنه يجب وقف عرقلة المساعدات المنقذة للحياة واحترام كرامة الإنسان.
إلى ذلك، حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك، من عواقب العملية البرية الإسرائيلية المحتملة في رفح. وأفاد ماكغولدريك أن المنظمة غير مستعدة في ظل الظروف الحالية للتعامل مع تلك العواقب التي ستؤدي إلى انهيار الاستجابة الإنسانية، منوهاً بالتحديات الهائلة التي تواجه توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.
وجدد دعوته لوقف إطلاق النار لتسهيل عمليات نقل الإمدادات، مؤكداً أن الأمان هو السبيل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة، مبيناً أن الجهود الحالية غير كافية لتلبية احتياجات السكان في قطاع غزة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: غزة فرانشيسكا ألبانيز

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يتخذ إجراءات سرية لجنوده المشاركين في جريمة الإبادة بقطاع غزة

الثورة / متابعة/محمد هاشم

ينفذون جرائم الإبادة الشاملة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في وضح النهار وأمام عدسات الكاميرات والفضائيات، ثم يتوارون مثل اللصوص في فعالياتهم العامة وأنشطتهم الإعلامية والاحتفالية هكذا هو حال قادة الكيان الصهيوني وقادة وضباط جيشه الإرهابي.

سلطات الكيان الإسرائيلي، كرمت أمس الخميس، 120 من جنودها بالخفاء خشية الملاحقة القضائية الدولية على خلفية انتهاكات ارتكبوها في قطاع غزة وفق ما كشفه الإعلام العبري.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: إن ما يسمى الرئيس إسحاق هرتسوغ وزوجته ميخال أقاما الحفل التكريمي التقليدي أمس، لـ 120 جنديا بارزا بمنحهم ميداليات الرئيس” في ذكرى ما يسمى “تأسيس إسرائيل” في 14مايو عام 1948 وهو تاريخ النكبة المشؤومة.

وأضافت الصحيفة الصهيونية: “لأول مرة يقام حفل التكريم (تقليدي سنوي) في ظل قيود أمن المعلومات التي يفرضها جيش الاحتلال، دون الكشف عن وجوه وأسماء الجنود البارزين”.

وأردفت الصحيفة: “نظرا للقيود بعد انتهاء البث المباشر الرئيسي، سيتم منح الشهادات أمام عائلات الجنود المتفوقين فقط، ولن يتم بثها على الهواء مباشرة كما هو الحال في كل عام”.

وتابعت: “الترتيبات، كما حددها الجيش، تم تحديدها لاعتبارات تشغيلية ورغبة في الحفاظ على أمن المعلومات والسلامة الشخصية للجنود، على خلفية الخوف من ملاحقة الجنود في العالم”.

وذكرت الصحيفة: إنه “شارك في الحفل “الرئيس” هرتسوغ ورئيس أركان الجيش الإرهابي إيال زامير”.

من جهتها نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن هرتسوغ دعوته لإعادة جميع الأسرى من غزة، وقال: “هذه الشجاعة الإسرائيلية الفريدة هي أيضا مصدر قوتنا – في التزامنا الوطني الراسخ: إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم”.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا صهيونيا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وعبرية ودولية.

يذكر أن منظمات حقوقية فلسطينية ودولية ومنها مؤسسة “هند رجب” التي تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرا لها توثق ارتكاب الجنود اصهاينة انتهاكات خلال العدوان على غزة وتلاحقهم قضائيا في الدول التي يصلون إليها لقضاء إجازات.

ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس والاحتلال بدأ سريانه في 19 يناير 2025م، بوساطة مصرية – قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به المقاومة الفلسطينية، لكن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، إضافة إلى وزير دفاعه السابق بيني غانتس تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف جريمة الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية والشخصية، وفق إعلام عبري.

مقالات مشابهة

  • إبادة جماعية في غزة.. وحماس تؤكد استمرار المقاومة رغم المجاعة والحصار
  • بكري: الاحتلال استباح أرض سوريا وحوّل غزة لسجن يرتكب فيه جرائم إبادة
  • تجويع المدنيين وتدمير مصادر الغذاء في قطاع غزة .. الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الغذاء كسلاح حرب في تنفيذ جريمة إبادة جماعية
  • دوجاريك: وضع غزة مفزع وإدخال المساعدات يجب ألا يخضع لأي شروط
  • جيش الاحتلال يتخذ إجراءات سرية لجنوده المشاركين في جريمة الإبادة بقطاع غزة
  • منظمات إنسانية تحذّر من تحول قطاع غزة إلى «مقبرة جماعية »
  • 700 ألف فلسطيني بلا طعام وتحذيرات من تحول غزة إلى مقبرة جماعية
  • 21 شهيدا في غزة ودعوة أممية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع
  • الأمم المتحدة تدعو لمنع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة
  • مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي