مقررة أممية: الاحتلال يرتكب جريمة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
البلاد – واس
أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، داعية الدول إلى ضمان امتثال إسرائيل بالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. جاء ذلك في تقرير قدمته إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، ذكرت فيه أن إسرائيل ارتكبت ثلاثة أعمال إبادة جماعية وهي: التسبب في أذى جسدي أو نفسي خطير لأعضاء مجموعة من البشر، تعمد فرض ظروف معيشية على المجموعة؛ بهدف تدميرها الجسدي كليًا أو جزئيًا، وفرض تدابير تهدف إلى منع الإنجاب داخل المجموعة.
وأفادت المقررة، بأن عدد الوفيات، والضرر الذي يتعذر جبره اللاحق بالناجين، والتدمير المنهجي لوسائل استمرار الحياة من المستشفيات إلى المدارس، ومن المنازل إلى الأراضي الصالحة للزراعة، لا يمكن تفسيره إلا على أنه يشكل دليلاً ظاهرياً على نية التدمير المنهجي للفلسطينيين.
وأضافت أن الخطاب العنيف المناهض للفلسطينيين والمنتشر في جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي، يجب القضاء عليه وإزالته، مؤكدة أن الدعوات إلى الإبادة العنيفة الصادرة عن كبار المسؤولين الإسرائيليين من ذوي السلطة القيادية والموجهة للجنود المناوبين على الأرض هي بمثابة دليل دامغ على التشجيع الصريح والعلني لارتكاب الإبادة الجماعية.
من جهته، أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” جيمس إلدر، أن الحرب على غزة حطمت سجلات الإنسانية في أحلك فصولها، حيث زادت الأوضاع المأساوية للأطفال والمدنيين بشكل كبير. وأفاد إلدر في حديث للصحفيين عبر تقنية الفيديو من جنيف، أن كل إحصاء مروع يواجه المدنيين قد ارتفع بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الناس في مدينة رفح ومدينة خان يونس المجاورة.
وبين أن مدينة خان يونس تعاني من دمار شامل وفوضى وخراب في كل اتجاه بالكاد لم تعد موجودة، كما حذر من عواقب أي هجوم عسكري واسع النطاق على رفح.
وعبر عن قلقه إزاء تعرض الجهود الإغاثية للعرقلة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن المسافة التي تبعد المساعدات عن المحتاجين قرابة الـ10 دقائق فقط التي قد تغير هذه الأزمة الإنسانية في غضون أيام. وختم إلدر حديثه بالتأكيد على أن المجاعة الوشيكة في غزة يمكن التنبؤ بها والوقاية منها إذا تم اتخاذ القرارات الصحيحة، وأنه يجب وقف عرقلة المساعدات المنقذة للحياة واحترام كرامة الإنسان.
إلى ذلك، حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك، من عواقب العملية البرية الإسرائيلية المحتملة في رفح. وأفاد ماكغولدريك أن المنظمة غير مستعدة في ظل الظروف الحالية للتعامل مع تلك العواقب التي ستؤدي إلى انهيار الاستجابة الإنسانية، منوهاً بالتحديات الهائلة التي تواجه توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.
وجدد دعوته لوقف إطلاق النار لتسهيل عمليات نقل الإمدادات، مؤكداً أن الأمان هو السبيل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة، مبيناً أن الجهود الحالية غير كافية لتلبية احتياجات السكان في قطاع غزة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: غزة فرانشيسكا ألبانيز
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب السوداني
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن الخميس عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
مكتب العلاقات العامة
بيان صحفي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن اليوم عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان.
يتم تقديم هذه المساعدات الإضافية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية، وتواصل الولايات المتحدة من خلالها توفير الدعم الزراعي والمساعدات الغذائية والمياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة والتغذية والصحة والحماية لأكثر السودانيين المعرضين للخطر، بما فيهم النازحين داخليا واللاجئين، وهي مساعدات تشتد الحاجة إليها. سيحتاج أكثر من 30 مليون شخص في السودان إلى المساعدات الإنسانية في العام 2025 فيما يواصلون مواجهة انعدام أمن غذائي متفاقم وموارد طبيعية شحيحة بشكل متزايد بحسب اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي للعام 2025. وبالإضافة إلى ذلك، نزح 12 مليون شخص منذ بداية الصراع، بما في ذلك مليونين ونصف شخص فروا من البلاد، وستلعب هذه المساعدات دورا حيويا في تلبية احتياجات المتواجدين في السودان ومن فروا إلى الدول المجاورة.
ويأتي هذا الإعلان فيما لا يزال المدنيون عالقين في مرمى نيران الصراع الوحشي الدائر منذ عشرين شهرا. لقد تعرض مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور لهجمات في الأسابيع الأخيرة، وهو مخيم يضم أكثر من نصف مليون شخص وتنتشر فيه مجاعة مؤكدة، كما استهدفت غارة جوية سوقا وأسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص. ويتعرض المعتقلون في مواقع الاعتقال التابعة لقوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية للانتهاكات وحتى للقتل أحيانا. وتتعرض النساء والفتيات للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الخطف والعنف الجنسي ذات الصلة بالصراع. لقد كانت الأهوال المتواصلة في خضم الصراع في السودان مروعة، وتواصل الولايات المتحدة دعوة كافة أطراف الصراع إلى حماية المدنيين.
نبقى ملتزمين بدعم الشعب السوداني مع تواصل هذه الحرب المروعة. الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية استجابة لما يحصل في السودان، وقد قدمت أكثر من 2,3 مليار دولار من المساعدات الإنسانية منذ بداية العام المالي 2023. ويبقى التمويل القوي دعما للعمليات الإنسانية حيويا للحفاظ على أرواح المتأثرين بالصراع في السودان، ونحن نحث الجهات المانحة الأخرى على زيادة دعمها، ولكن التمويل وحده لا يكفي. ويتعين على المقاتلين وقف الأعمال العدائية بشكل فوري ودائم، وإنهاء تدخلهم في العمليات الإنسانية، وتسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني والموارد الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق إلى المحتاجين إليها عبر الحدود وعبر خطوط الصراع في مختلف أنحاء البلاد.