“علكة” تكشف القاتل بعد 44 عاماً
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
البلاد ــ وكالات
اعتقلت الشرطة مشتبهاً به في جريمة قتل وقعت سنة 1980 بولاية أوريغون الأمريكية، وذلك بعد مرور أكثر من 40 عاماً على وقوعها- حسب «سي إن إن».
ووفقاً لموقع قناة الحرة، اعتقلت الشرطة دين روبرت بليمبتون “60 عاماً” مؤخراً ، بتهمة القتل من الدرجة الأولى، و4 تهم بالقتل من الدرجة الثانية، في الجريمة التي وقعت سنة 1980 وأودت بحياة باربرا تاكر، التي كانت طالبة في كلية ماونت هود المجتمعية، وفقاً لبيان صحفي صادر عن المدعي العام لمقاطعة مولتنوماه.
وقال ممثلو الادعاء: إن الحمض النووي الذي تم العثور عليه في قطعة من علكة بصقها بليمبتون في أثناء مراقبته قبل أكثر من 3 أعوام، أسهمت في اعتقاله وحل لغز الجريمة. وجاء في البيان، أن تاكر التي كانت تبلغ من العمر 19 عاماً، «تعرضت للاختطاف، والضرب حتى الموت». وقال مكتب المدعي العام: إن بليمبتون لا يزال محتجزاً في مقاطعة مولتنوماه. وفي 1980، تم اكتشاف جثة تاكر بالقرب من ساحة انتظار السيارات من قبل الطلاب الذين كانوا في طريقهم إلى الفصل الدراسي في الكلية. واكتشف المحققون تطابق الحمض النووي المأخوذ من العلكة مع مسحات تشريح الجثة، ليتم القبض على القاتل.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
«علكة صالح».. مسرحية تقرأ تعدد الرأي وبساطة الحل
محمد عبدالسميع (الشارقة)
الإنسان بطبيعته مغرمٌ بتفسير الظواهر والأشياء، ويسعى دائماً وراء ما يسعفه إليه تفكيره بين البساطة والعمق في النظر والطرح، وهو موضوع قائم على تعدد الرؤى، وربما أنانيّة البشر في الاعتقاد الذي يرونه الأجدى والأصوب، وقد برزت هذه السيمة في مسرحيّة «علكة صالح»، التي عُرضت ضمن الدورة الرابعة والثلاثين لأيام الشارقة المسرحيّة، وأخرجها حسن رجب، عن نصّ علي جمال، لصالح فرقة المسرح الحديث بالشارقة.
حكاية العمل جاءت بشكل تلقائي وطبيعي، من خلال لفت أنظار الجمهور في مسرح بيت الشعر، إلى ورقة معلّقة على الجدار، كانت مصدراً لتعدد الرؤى والأفكار في تفسير ما إذا كانت رسالة بشرى أم رسالة إنذار، وبين هذا وذاك كانت شخصيات العمل تتباين في الطرح والنظر والتفسير وبيان مسوّغ أو حجّة التفسير، ليكون المشاهد مأخوذاً أيضاً بهذه الرسالة وتفسيرها أو انتظار ما تسفر عنه مجموعة التأويلات في هذه الآراء.
تطوّر الأحداث وتصاعد حبكة المسرحيّة كان مدروساً، بالاستناد إلى عناصر المسرح المعتادة التي توفّرت في المعالجة المسرحيّة لمجموعة الأفكار، التي تمخّضت في نهاية المطاف عن بساطة الورقة، التي علّقها عامل النظافة على الجدار.
جسّدت المسرحيّة معنى صراع الأفكار وتعدد الآراء وتمسّك كلّ فريق برأيه، على الرغم من بساطة الموضوع وسهولة الحلّ، كما اشتملت على معنى المخاوف وكذلك إسقاط شيء من الأحلام على ورقة الجدار، التي حملت غموضاً شدّ الجمهور نحو معرفة الحقيقة أو المضمون.
وفي العمل، استطاع المخرج حسن رجب أن يجعل من الأزياء مرآة لفكر أصحابها، في قوّة ونرجسيّة الرأي أو بساطته وسذاجته، كما كان القبض على عامل النظافة كحلّ للمسرحيّة مفاجأة، من خلال إنسان عادي وجد ورقة وألصقها على الجدار.
وإذا كان النصّ هو أساس أيّ عمل مسرحي، والمعالجة المسرحيّة والفنيّة هي تأكيد جمالي للأفكار وفلسفة الكاتب، فإنّ مفهوم الضديّة في تفسير البشر كان موفّقاً، بالإضافةً إلى دور السينوغرافيا والإضاءة في حمل ما تعجّ به النفوس من توتر وقلق ومشاعر على طريق الظفر بالتأويل، كما أنّ قضيّة الانحياز للرأي والتوقف عنده كانت من أهمّ أفكار العمل الذي يمكن أن نسقطه على حالات متعددة وأكثر من مجال في هذه الحياة.
وما بين انتظار الخلاص والخوف من العاقبة، كانت ورقة الجدار فكرة لافتة، لمسرحيّة «علكة صالح»، بما يحمله العنوان من اجترار للعلكة التي تدخل دائماً في أمثالنا الشعبيّة، حين يصبح الموضوع كالعلكة في أفواه الناس.