شجبت دار إفتاء محافظة بعلبك - الهرمل، "الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وبعلبك، واستمرار تغول آلة القتل الصهيونية في غزة والصفة". وفي بيان لها، قالت الدار: "إننا قدم التعازي لأهلنا في الهبارية وبعلبك إثر إرتقاء ثلة من أبنائها شهداء في العدوان الصهيوني الغاشم والمستمر الذي يطاول الطلاب والصحفيين والمسعفين والمدنيين على امتداد الوطن ويدل على وحشية وتغول آلة القتل الصهيونية في غزة والضفة إلى الجنوب وبعلبك وكامل تراب الوطن، وما كان هذا العدوان ليستمر لولا الدعم الأمريكي والغربي السافر والمؤيد والداعم لهذه الجرائم".

وأضافت: "إننا في دار الفتوى إذ نعلن تضامننا ووقوفنا الى جانب أهلنا الصامدين في الجنوب وغزة الراسخين رسوخ الجبال الرواسي".

وختمت: "نهيب بأهلنا تقديم ما أمكن لدعم صمود وثبات أهلنا، ونتمنى ان تحوّل أموال موائد الإفطار الرمضانية لإعادة إعمار ما تهدم، وبلسمة الجراح وتخفيف الآلام".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

واشنطن تغذّي آلة الحرب الصهيونية لقتل الفلسطينيين

محمد عبدالمؤمن الشامي

في خطوة جديدة تؤكّـد دعم الولايات المتحدة المُستمرّ للعدوان الصهيوني، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن صفقة أسلحة ضخمة لاحتلال “إسرائيل” بقيمة 3 مليارات دولار، تشمل قنابل خارقة للتحصينات، معدات هدم، وجرافات عسكرية. هذه الصفقة تأتي في وقت تشهد فيه غزة والمناطق الفلسطينية الأُخرى أفظع أنواع العدوان من قبل كيان الاحتلال، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. ومع ذلك، في الوقت الذي تسارع فيه واشنطن لتسليح الاحتلال، يبقى الموقف العربي مُجَـرّد بيانات شجب، دون أي تحَرّك ملموس لوقف هذه المجازر.

الصفقة التي أقرها البنتاغون على “أَسَاس طارئ” تعكس النية الأمريكية في تعزيز قدرات الاحتلال على تدمير غزة والبنية التحتية الفلسطينية بشكل أكبر. تشمل هذه الصفقة 35،529 قنبلة زنة 1000 كغ، وهي قنابل مدمّـرة قادرة على محو أحياء سكنية بالكامل. كما تتضمن 4000 قنبلة خارقة للتحصينات مخصصة لضرب الأنفاق والملاجئ، ما يعني استهداف المدنيين في أي مكان يحاولون اللجوء إليه، إضافة إلى ذلك، تشمل الصفقة 5000 قنبلة زنة 500 كغ، مزودة بأنظمة توجيه لتوجيه القنابل التقليدية بدقة، وجرافات عسكرية بقيمة 295 مليون دولار التي كانت تستخدم في هدم المنازل وتدمير الأراضي الزراعية الفلسطينية.

الصفقة تعكس سياسة أمريكية ثابتة تدعم الاحتلال بشكل غير محدود، مما يضمن له التفوق العسكري المطلق في المنطقة. الهدف الأمريكي واضح: استمرار دعم الاحتلال بلا قيود، حتى لو كان ذلك يعني قتل المزيد من الفلسطينيين. ومع ذلك، يبقى الموقف العربي بعيدًا عن التصعيد الحقيقي ضد هذه السياسة. فحتى الدول التي سبق لها أن انتقدت الاحتلال، بقيت في دائرة المواقف السلبية، منها بيانات الشجب التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

في ظل هذه الأحداث، يظل الفلسطينيون يدفعون الثمن غاليًا. العدوان الصهيوني، الذي بدأ في 7 أُكتوبر 2023 وما يزال مُستمرّا، أسفر عن مئات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، وأدى إلى دمار هائل في غزة. ومع كُـلّ يوم يمر، تتعمق الأزمة الإنسانية، حَيثُ يعاني السكان من الحصار المُستمرّ والقصف المكثّـف.

في هذا السياق، إذَا لم تتحَرّك الدول العربية الآن على مستوى المقاطعة السياسية والاقتصادية لواشنطن، وَإذَا استمر الصمت أمام هذه المجازر، فسيظل الاحتلال ماضٍ في عدوانه، ولن تكون فلسطين وحدها التي تدفع الثمن. الدور قادم على الجميع، وحينها لن يجد العرب من يدافع عنهم، كما تركوا الفلسطينيين وحدهم في مواجهة آلة الحرب الصهيونية المدعومة أمريكيًّا. يجب أن يكون هناك تحَرّك جاد الآن، قبل أن تجد الدول العربية نفسها في قلب العاصفة، وقد فقدت القدرة على الرد.

مقالات مشابهة

  • الأوهام الصهيونية بين التضليل والواقع: كيف يحول الإعلام هرطقات الاحتلال إلى مسلّمات؟
  • واشنطن تغذّي آلة الحرب الصهيونية لقتل الفلسطينيين
  • الجيش: تفجير ذخائر في جرد رأس بعلبك وبلدة الزرارية – صور
  • بالقانون.. حبل المشنقة في انتظار قاتـ.ل والدته بالشرقية| ماذا حدث؟
  • عاجل | سانا عن مدير أمن دمشق: قواتنا ستعمل على إنهاء حالة الفوضى والحواجز غير الشرعية في جرمانا
  • الجيش: عملية دهم في بلدة القصر – الهرمل
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟
  • حبيبتي غزة.. هكذا تغلّب الروائي يسري الغول على مآسي القتل والمجاعة
  • البنك المركزي: شمول معامل الطابوق بالقروض الميسَّرة لمبادرة الطاقة المتجددة
  • قتل والده في أول رمضان بسبب بيع المواشي.. شاب يواجه هذه العقوبة