بن مبارك يعترف بتقصير الحكومة تجاه عدن وأبنائها
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
اعترف رئيس الحكومة، الدكتور، أحمد عوض بن مبارك، بتقصير الحكومة تجاه العاصمة عدن وأبنائها، مشيراً إلى حاجة عدن لجهد مضاعف، إثر ما عاشته من دمار بسبب حرب مليشيا الحوثي الإرهابية، ومعالجة مشاكل مواطنيها، وأهمية انعكاس كل ما يبذل من جهود على رضا وثقة المواطنين في الحكومة والسلطة المحلية.
بن مبارك خلال ترؤسه، الأربعاء، اجتماعاً للمكتب التنفيذي في عدن، قال: "كل ما نقوم به ليس بمستوى ما تستحقه عدن وأبناؤها، وعلينا جهد كبير وفي أعناقنا مسؤولية وأمانة تجاه هذه المدينة، وأمامنا تحديات كبيرة، لكن علينا العمل جميعاً للنهوض بأوضاع عدن وتحسين الخدمات فيها، وتقديمها كنموذج يليق بها وبمكانتها ودورها".
وأكد أن الدولة بكل قياداتها وأجهزتها تضع تحقيق الاستقرار وتحسين الخدمات في مدينة عدن على رأس أولوياتها، وتعزيز دورها الريادي كعاصمة للبلاد، ومركز ثقلها الاقتصادي والسياسي، ونظراً لما تمثله عدن من نموذج ملهم كمركز للالتزام بالنظام والمدنية والتعايش.
وأضاف: "إن عدن هي عنواننا الوطني ونجاحنا فيها هو مقياس لكل ما نقوم به في معركتنا المصيرية والوجودية ضد مليشيا الحوثي ومشروعها المدعوم إيرانيا".. مشيراً إلى توافر الإرادة القوية لإعادة الاعتبار لمدينة عدن التي لا يليق بها إلا أن تكون كما عهدناها نموذجاً للمدنية والتعايش، ورغم آثار الدمار الموجودة فيها إلا أن إرادة الحياة أقوى وبجهود الجميع ستستعيد ألقها وتميزها.
واستذكر الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الدور المحوري لعدن عبر التاريخ وما لعبته من دور مفصلي للنضال الوطني والحامل لمشروع المدنية والتعايش.. لافتاً إلى ما تعرضت له مدينة عدن من حرب شعواء وتدمير متعمد من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، قبل أن يعيد أبناؤها بدمائهم وتضحياتهم مع الأشقاء في تحالف دعم الشرعية كرامة اليمنيين في هزيمة المليشيا الكهنوتية.
ووجه رئيس الحكومة بالحرص على أن يقوم العمل على الوصول إلى أبعد نقطة في مختلف مديريات عدن، والاستماع للمواطنين والوقوف على احتياجاتهم الفعلية وتلمس همومهم، وقال "فالمواطن يرى الحكومة والسلطة المحلية من خلال عمل وأداء مديري المديريات"، لافتاً إلى أنه لا يمكن الحديث عن خدمات وتنمية بدون المحافظة على الأمن والاستقرار.
وأكد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، على أهمية التفكير برؤية مختلفة لمعالجة أوضاع مدينة عدن وصناعة مراكز تميز واختيار مسار سريع من خلال إحدى المديريات، وإظهار شيء مميز للناس، ليتم توسيع هذا النموذج في كل المديريات.. مشيراً إلى أن الحكومة ستعمل مع السلطة المحلية على اتخاذ الخطوات اللازمة نحو إدراج كريتر في قائمة التراث الإنساني العالمي بالتنسيق مع منظمة اليونسكو.
وتحدث رئيس الحكومة عن أولويات الحكومة ونهجها في تعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد كعنوان رئيسي في هذه المرحلة.. مؤكداً أن عملية الإصلاحات ماضية ولا تراجع عنها وسيتم محاسبة جميع المقصرين.. وقال: "إن الفساد لا يقتصر فقط على نهب المال العام، بل إن التقصير في أداء الواجبات هو نوع من أنواع الفساد الواجب محاربتها والوقوف بمسؤولية أمامها".
وكان الاجتماع بحضور وزير الدولة، محافظ العاصمة، أحمد حامد لملس، وقف أمام معطيات الوضع العام في مدينة عدن، وآليات التكامل على المستوى المركزي والمحلي لإيجاد رؤية شاملة لاستعادة مكانتها ودورها ووضع المعالجات اللازمة في مختلف المجالات، وبما ينعكس على تحسين وضع ومعيشة المواطنين اليومية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: مدینة عدن بن مبارک
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: علاقات الإمارات وفرنسا تاريخية
أبوظبي (وام)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط بين الإمارات والجمهورية الفرنسية.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في حفل العشاء السنوي لغرفة التجارة والصناعة الفرنسية في الإمارات «CCI France UAE»، والذي أُقيم مساء أمس في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات في أبوظبي بحضور نخبة من كبار الشخصيات والسفراء وقادة الأعمال من كلا البلدين، إلى جانب ممثلين عن شركات محلية وعالمية.
وجمع الحدث بين الحوار الاقتصادي والثقافي في أجواء احتفالية عكست متانة العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويُشكل حفل العشاء السنوي لغرفة CCI France UAE، منصة استراتيجية لتعزيز التعاون التجاري وتبادل الرؤى وصنع القرار، كما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه الغرفة في تعزيز العلاقات الفرنسية - الإماراتية.
وحملت نسخة هذا العام شعار «من التراث إلى الابتكار»، تأكيدًا على أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية والإرث التاريخي بالتوازي مع تبني مفاهيم الحداثة والابتكار.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك، إن هذا الحفل السنوي يشكل فرصة للاحتفاء بالعلاقة العميقة والمتجذرة بين دولة الإمارات وفرنسا، وهي علاقة بنيت عبر عقود من التعاون البنّاء والتفاهم المشترك وعلى مدار مسيرة الاتحاد، لعبت غرفة التجارة الفرنسية في الإمارات دورًا إيجابيًا ومحوريًا في بناء جسور ثقافية واقتصادية بين بلدينا.
وأضاف: اختياركم لموضوع «من التراث إلى الابتكار» يعكس وعيًا عميقًا بالقيم التي تشكل أساس التنمية المستدامة ونحن في دولة الإمارات، وتحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نؤمن بأن بناء المستقبل لا يتم إلا من خلال فهم عميق لماضينا ففخرنا بإرثنا وتقاليدنا هو الأساس الذي نبني عليه رؤيتنا للمستقبل.
وقال معاليه: «أسعدني بشكل خاص أن أتعرف على أن هذا الحدث يُسلط الضوء على حلول مبتكرة تحترم الهوية الثقافية والموارد الطبيعية، وفي الوقت ذاته تدفع نحو التقدم المستقبلي. هذا التوازن هو بالضبط ما تحتاجه مجتمعاتنا اليوم، وأُشيد بكل من يعمل في هذا الاتجاه النبيل».
وشدد على أن الابتكار لا يعرف حدودًا، قائلاً «لتحقيق نتائج ملموسة، علينا تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وبناء شبكات محلية ودولية تدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام».
وأضاف «هذا هو بالضبط ما يجعل غرفة CCI France UAE نموذجًا ديناميكيًا للتفاهم والتعاون المشترك. أنتم بناة جسور، تربطون بين الثقافات والاقتصادات، وتلعبون دورًا محوريًا في تعزيز السلام والازدهار المشترك».
واختتم كلمته قائلًا: «يسعدني أن أشارك في تكريم الأفراد والشركات المتميزة هذا المساء، والذين يجسدون روح الابتكار والتميز والالتزام. إنهم يعكسون الدور المشرق والبنّاء للمجتمع الفرنسي في دولة الإمارات وأتطلع إلى مستقبل يعزز علاقاتنا بشكل أقوى، من خلال التعاون في مجالات العلوم والاقتصاد والثقافة والابتكار. فلنواصل المسيرة، مستلهمين تراثنا، ومتفائلين بالمستقبل الذي نصنعه معًا».
ومع حضور أكثر من 800 مشارك، أبرزت الأمسية ديناميكية وتنوع منظومة الأعمال، وسلطت الضوء على مبادرات رمزية ومشتركة بين الجانبين كما تم تقديم جوائز الأعمال إلى شركة SYP - Shake Your Plants، وهي شركة ناشئة مبتكرة، وإلى Nojoom، وهي مشروع مشترك فرنسي رائد في دولة الإمارات، وذلك تقديرًا لإبداعهم وابتكارهم وتأثيرهم المحلي.
وشهدت الأمسية عرضًا لمشاريع رائدة تمزج ببراعة بين التراث والحداثة، مجسدة روح الابتكار المرتكز على احترام الهوية الثقافية. كما تخلل الحفل تكريم شخصيات ومؤسسات ساهمت بشكل بارز في مجالات الابتكار الثقافي، وتطوير الأعمال، والتنمية الاقتصادية.
تُعد غرفة CCI France UAE أكبر تجمع للمحترفين والمؤسسات الناطقة بالفرنسية أو المرتبطة بالثقافة الفرنكوفونية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تضم أكثر من 500 عضو من الشركات الصغيرة والمتوسطة وصولًا إلى الشركات العالمية الكبرى. وعلى مدار أكثر من ثلاثة عقود، لعبت الغرفة دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات الفرنسية-الإماراتية من خلال دعم الشركات الفرنسية العاملة في الدولة، وتنظيم فعاليات رفيعة المستوى لتعزيز التواصل المهني والتعاون الثقافي.
وبصفتها عضوًا رئيسيًا في شبكة CCI France International، التي تضم أكثر من 120 غرفة تجارة فرنسية في 95 دولة، تتمتع غرفة CCI France UAE بمكانة عالمية مرموقة، وتُعد بوابة رئيسية للشركات الساعية لدخول السوق الإماراتي وأسواق الخليج.