الجزائر تعين قنصليين جديدين لدى المغرب في وجدة والدار البيضاء
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
زنقة 20 . الرباط
في تطور دبلوماسي لافت ، عين الرئيس الجزائري قنصلين جديدين بالمغرب ، و يتعلق الأمر بقنصل الدار البيضاء ، ووجدة.
و أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء، تغييرات في سلك رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية.
وأكدت وزراة الخارجية الجزائرية في بيان لها أن هذه التعديلات “شملت، 28 سفيرا، و3 قناصل عامين، و3 قناصلة، طبقا لأحكام المادة 92 من الدستور”.
وأضاف البيان: “تندرج هذه التعيينات في إطار تنشيط الجهاز الدبلوماسي، كما تهدف إلى تحسين أداء العمل الدبلوماسي في مواجهة التحديات الراهنة وضمان تكفل أمثل بجاليتنا الوطنية بالخارج”.
و قبل أيام ، أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أن “الأمر المتعلق بمصادرة ممتلكات سفارة الجزائر في المغرب انتهى، بعد اتخاذ المغرب لموقف تم اعتباره لائقا وذلك عقب رد الجزائر في هذا الشأن.
وقال عطاف خلال مؤتمر صحفي إن “سيادة الجزائر بين أيدي آمنة”.
وأضاف أن “الموضوع أثير من قبل المغاربة ونحن قمنا بالرد عليه، الأمر الذي دفع المغرب إلى اتخاذ قرار نعتبره لائقا وانتهى الأمر عند هذا”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الجزائر تُصعّد من أعمالها العَدائية.. خبير : المغرب لن يَنجَرّ وراء التّهريج
زنقة 20 | الرباط
قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، سعيد الصديقي، أن البهرجة الإعلامية على بعض وسائل الإعلام الجزائرية، حول ما سمي ”يوم الريف“، الذي نظم بالجزائر العاصمة يوم 23 نونبر 2024، لم يكن سوى استعراض عبثي بلغة خشبية خاوية ومحللين يفتقرون للنزاهة والإنصاف.
و اعتبر الصديقي ، أن محاولة الجزائر استدعاء أفراد هامشيين لتقديمهم كصوت يمثل الريف المغربي هي محاولة استعراضية تفتقر إلى أي أساس واقعي.
هؤلاء الأشخاص بحسب الصديقي، ليسوا سوى حطب نار مستعرة سياسيا -حتى الآن على الأقل- ستنتهي برميهم في دائرة النسيان، أو سيظلون دمى تتقاذفهم المصالح السياسية لمن صنعهم.
الصديقي، قال الجزائر لم تجد عاقلا واحدا من أبناء الريف لينخرط في هذه المسرحية السياسية، فاستدعت هذه الثلة من المهرجين، مما يؤكد عزلة هذه الفكرة وافتقارها إلى أي صدى شعبي أو سياسي.
في المقابل، يظل أبناء الريف الحقيقيون في المغرب والمهجر، كما كان آباؤهم وأجدادهم من قبل، رغم كل المحن والآلام وسوء الفهم، شركاء في هذا الوطن، ومساهمين بفعالية في بناء حاضره ومستقبله. وقد كانوا دائماً في طليعة الصفوف للدفاع عن الوطن، سواء في مواجهة الاستعمار في الشمال أو في حماية الوحدة الترابية في الأقاليم الجنوبية بحسب الصديقي.
واعتبر الخبير المغربي ، أن قيام النظام الجزائر بتنظيم هذا النشاط العبثي، ومحاولة إنشاء كيان وهمي على غرار ”البوليساريو”، واستدعاء مسؤولين من دول أخرى للاعتراف به، يمثل عملاً عدائيا واضحا لا لبس فيه، الا أن على المغرب أن يتجنب الانجرار إلى سياسات رد الفعل، مثل دعم الحركات الانفصالية داخل الجزائر.
و يرى الصديقي ان جزائر موحدة ومستقرة وديمقراطية أفضل للمغرب وللمنطقة بأكملها.