صحفي تونسي متهم بإهانة موظف عمومي
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
وضع صحفي تونسي بارز قيد الحبس الاحتياطي،بأمر من قاض بعد جلسة استماع، تحدث فيها عن احتمال نشر تقارير عن الفساد وإساءة استخدام الأموال العامة من قبل العديد من الوزراء والمؤسسات العامة.
محاكمة محمد بوغلبوجاءت جلسة محاكمة محمد بوغلب بعد أربعة أيام من اعتقاله في تونس العاصمة للاشتباه في إهانة مسؤول عمومي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت الذي تتجه فيه تونس إلى انتخابات رئاسية في وقت لاحق من هذا العام، كان اعتقال بوغلب هو الأحدث الذي حظي بإدانة من المدافعين عن حرية التعبير في البلاد حيث أشعل المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية الربيع العربي في العقد الماضي.
ومن المقرر أن يواجه بوغلب، وهو مساهم منتظم في المحطات الإذاعية الشعبية ومنتقد متكرر للرئيس التونسي، المحاكمة الشهر المقبل ويمكن أن يحكم عليه بالسجن من سنتين إلى أربع سنوات خلف القضبان، حسبما قالت محاميته نافعة العربي لوكالة أسوشيتد برس.
اعتقاله هو أحدث مثال على قيام المسؤولين في تونس بإحالة الشكاوى إلى النيابة العامة باستخدام قانون 2022 المثير للجدل الذي قال المدافعون عن حرية التعبير والحريات المدنية إنه يساء استخدامه بشكل متزايد لإسكات الصحفيين ومعارضي الحكومة.
ويهدف القانون، المعروف باسم المرسوم 54، إلى مكافحة الجرائم الإلكترونية، لكن نشطاء حقوقيين يقولون إنه استخدم لمقاضاة صحفيين بارزين وشخصيات معارضة، بمن فيهم زعيمة المعارضة شيماء عيسى والمعلق السياسي زياد الهاني وسفيان الزنيدي، عضو حزب النهضة أكبر حزب معارض في تونس.
قالت هيومن رايتس ووتش في ديسمبر/كانون الأول، إن المرسوم 54 استخدم "لاحتجاز أو اتهام أو وضع ما لا يقل عن 20 صحفيا ومحاميا وطالبا وغيرهم من المنتقدين قيد التحقيق بسبب تصريحاتهم العلنية على الإنترنت أو في وسائل الإعلام".
وشجب زياد دبار، رئيس النقابة الوطنية للصحفيين في تونس، اعتقال بوغلب باعتباره مؤشرا على مدى روتينية ملاحقة الصحفيين في تونس. وقال إن ثمانية صحفيين يواجهون المحاكمة حاليا.
وتابع دبار يوم الاثنين على راديو موزاييك، المحطة الخاصة الأكثر استماعا في البلاد، إن "لا يمكننا إنتاج صحافة عند الطلب تتوافق مع رغبات من هم في السلطة".
"ماذا يجب أن يفعل الصحفي عندما يعلم أن وزيرا يسافر باستخدام الأموال العامة مع موظف حكومي لم يكن من الضروري أن يكون هناك من الناحية المهنية؟ هل يجب أن يلتزم الصمت ولا يكشف الفضيحة؟".
"مع احترام الخصوصية ، سيكون من السخف ألا نتصدى لإساءة استخدام الأموال العامة وفساد الموظفين العموميين من الحكومة الذين يتقاضون رواتبهم من جيوبنا لخدمتنا وليس أنفسهم".
وقال محامي بوغالب خلال جلسة المحكمة يوم الثلاثاء إنه يعتزم نشر تقاريره عن الفساد وهدر المال العام فيما يتعلق بالعديد من الوزراء والمؤسسات العامة.
وتأتي محاكمته الشهر المقبل قبل أن يسعى الرئيس قيس سعيد لولاية ثانية في انتخابات لم تحدد موعدها بعد.
بعد فوزه بالرئاسة على أساس برنامج لمكافحة الفساد في عام 2019، سعيد في وقت لاحق البرلمان التونسي، وأعاد كتابة الدستور لتعزيز سلطته الخاصة والحد من استقلال القضاء الذي كثف منذ ذلك الحين ملاحقته لمنتقديه ومعارضيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحفي تونسي فی تونس
إقرأ أيضاً:
اليوم.. استئناف جلسات محاكمة متهم من أعضاء الجماعة الإرهابية
تستكمل الدائرة الأولى جنايات الإرهاب بمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون، برئاسة المستشار سامح عبد الحكم، اليوم الأحد، جلسات محاكمة المتهم "ط.م" الهارب منذ عام 2015 والمتهم باعتناق الأفكار التكفيرية والتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية.
كانت المحكمة برئاسة المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة وعضوية المستشارين عبد الرحمن صفوت الحسيني وياسر عكاشة المتناوي ومحمد مرعي ووائل محمد مكرم، قررت خلال الجلسة الماضية تأجيل المحاكمة لجلسة 24 نوفمبر لحضور المحامي الأصيل عن المتهم وأمرت المحكمة بإيداع المتهم بمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون على ذمة القضية.
وواجهت المحكمة المتهم بالتهم المنسوبة إليه فأنكرها وقرر أنه شاعر وله عدة دواوين، وأنه كان مكلف بإلقاء دواوين الشعر على منصة ميدان رابعة العدوية أثناء اعتصام الجماعة الإرهابية.
وأضاف بأنه غادر البلاد منذ 2015 الى دولة السودان ومنها إلى ماليزيا، وحضر إلى مصر منذ أشهر، وتم بعدها إلقاء القبض عليه في شهر سبتمبر الماضي، وذلك لتقديمه للمحاكمة.
وكان قد تم استصدار إذن النيابة العامة لضبطه، وضبط ما يحوزه من أسلحة وذخائر حية ومتفجرات، بقصد استخدامها في العمليات العدائية، وأثناء ضبط المتهم قام بالتعامل وإطلاق الأعيرة النارية على القوة المرافقة المكلفة بالضبط وشرع في قتل أحد الضباط، مما أدى إلى إصابته بانفجار بمقلة العين اليمنى أدى لعاهة مستديمة نتيجة ذلك وهي فقد إبصار العين اليمنى، وتمكن عقب ذلك من الهرب.
كانت الإدارة العامة لمباحث تنفيذ الأحكام قد تمكنت من ضبط المتهم بعد أن ظل هارباً منذ ارتكابه الواقعة في 2015 وبعد صدور حكم غيابي ضده وتم عرضه على النيابة العامة في 25 سبتمبر الماضي والتي قد أحالته بعدة تهم وهي وفقاً لأمر الإحالة على النحو التالي:
1-الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوى إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والإعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي تنفيذ أغراضها وإنضم إليها مع علمه بذلك وكان ذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
2-شرع في قتل نقيب شرطة -الضابط بالعمليات الخاصة بالأمن المركزي.
3-إحرز سلاح ناري بندقية آلية مما لايجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها
اقرأ أيضاًبعد دفع غرامة الحبس.. اللاعب أحمد فتوح يغادر محكمة جنايات مطروح
لماذا ألغت المحكمة حكم براءة إمام عاشور وقضت بحبسه 6 أشهر؟ ننشر حيثيات الحكم