تصحبكم «البوابة نيوز» خلال شهر رمضان الكريم، في رحلة للقراءة، وحلقات جديدة من حلقات "كتاب في سطور"،  وفى كل يوم نقدم قراءة فى رواية أو عمل أدبى أو سيرة لأحد المشاهير، أو بعض الكتب الفكرية التي تناقش الأحداث التاريخية.

في هذا الكتاب "حركة الحشاشين" أسرار الباطنية والفرق الخفية.. تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامي للدكتور محمد عثمان الخشت والصادر عن مكتبة ابن سينا عام 1988، يكشف لنا الدكتور الخشت عن أسرار تلك الجماعة.

 

لماذا كتاب الحشاشين؟

كان الدافع في الحديث عن هذا الكتاب في الوقت الراهن على الرغم من مرور أكثر من 36 عامًا على صدوره ونشره هو ما أثاره مسلسل الحشاشين والذي يعرض خلال شهر رمضان المبارك، من تأليف السيناريست الكبير عبد الرحيم كمال وبطولة النجم كريم عبد العزيز، وإخراج المخرج المتميز بيتر ميمي، من جدل تاريخي حول حقيقة تلك الجماعة الباطنية، جعل الكثير يبحثون عن كل الكتب التاريخية والفكرية التي تحدثت عن حركة الحشاشين، ومن بين تلك الكتب التي تناولت تلك الجماعة هو كتاب الدكتور محمد عثمان الخشت، الذي قدم دراسة حول تلك الجماعة وعقيدتها، وكيف حققوا تلك الشهرة في عصرهم. 

تعتبر بلا شك حركة الحشاشين أخطر حركة سرية شهدها العالم الإسلامي؛ نظرًا لما كان لها من تأثير واسع النطاق في المجتمع الإسلامي إبان فترة بالغة التعقيد.. فترة كان يسيطر عليها الصراع بين مختلف الفرق العقائدية والسياسية، بل بين مختلف دول العالم الكبرى آنذاك.

براءة الحشاشين من تناول مخدر الحشيش

ويقول الدكتور محمد عثمان الخشت في مقدمة دراسته حول "الحشاشين" واصفًا إياهم بأنهم أخطر حركة سرية شهدها العالم الإسلامي، والتي ظهرت في فترة خطرة في التاريخ وهي تلك الفترة التي سيطر عليها الصراع بين مختلف الفرق العقائدية والسياسية.

ويقول: "وأول شيء يتحتم علينا أن نؤكد عليه منذ البداية هو بيان الصواب من تسمية هذا الكتاب وهذه الحركة، فقد يطرأ على ذهن القارئ للوهلة الأولى عندما تقع عيناه على عنوان هذا الكتاب أننا نقصد به طائفة من المدمنين الأوباش الذين يضعفون أمام تأثير المخدرات، ومن أسف فإن هذا المعنى هو الذى يؤكد عليه معظم الدارسين. والحقيقة أن هذا المعنى خطًا تمامًا؛ فقد ثبت لنا بالدليل القاطع، أن هذه الحركة بريئة تمامًا من تناول الحشيش المخدر".

والسبب الواقعي لتسميتها بهذا الاسم، كما حققنا، يرجع إلى مواقف صمودية كانت تقفها الحركة فى مواجهة ضروب الحصار التي كانت تفرضها عليها الجيوش المضادة لمدد طويلة؛ فكان يصمد رجال الحركة في قلاعهم حتى بعد نفاد المؤن والأطعمة، معتمدين في غذائهم فقط على أكل الحشائش. ومن هنا جاءت تسميتهم بالحشاشين".

 

الكتاب يكشف أسرار فرقة الحشاشين وعقيدتهم 

"الخشت" ينفى تهمة تعاطي "الحشاشين" للمخدرات ويؤكد الحركة بريئة من ذلك 

 

العمل السري للجماعة 

كما يقدم الدكتور محمد عثمان الخشت في هذا الكتاب المهم حكاية حركة الحشاشين مؤكدًا على أن هذا الكتاب هو مجرد محاولة موضوعية محايدة تهدف إلى غاية علمية بحتة بعيدة عن أي غرض دعائي أو تشهيرى، محاولة منزهة تمامًا عن أية نزعة مذهبية أو أيديولوجية. وعمل المؤلف في الكتاب ليس كعمل الداعية ولا كعمل المهاجم، وإنما عمله يقف عند حد البحث والمقارنة والوصف والتحليل والموازنة ونتيجة للبحث والنقد الموضوعي لا نتاج التفكير الطائفي أو الانجياز المذهبي "الأيديولوجي". 

معتمدًا على المصادر الأصلية والنصوص الحقيقية التي كتبها زعماء الحركة ومفكروها، ولم تقف عند أقوال الخصوم والتي اعتمد عليها بعض الباحثين، إذ أن عمل الجماعة السرية جعل فكرهم وعقائدهم في طي الكتمان والخفاء ما أتاح الفرصة لنسج الأساطير والخرافات حول تاريخها وعقائدها. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شهر رمضان الكريم حركة الحشاشين محمد عثمان الخشت العالم الإسلامی حرکة الحشاشین تلک الجماعة هذا الکتاب

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يلتقي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة

الْتقى الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بالدكتور قطب سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، في لقاء ثنائي على هامش الندوة الدولية الأولى التي نظَّمتها دار الإفتاء المصرية.

المفتي العام بالبوسنة والهرسك: الأمن الفكري ضرورة ملحة في مواجهة التطرف الديني وزير الأوقاف: المفتي الراصد الأول لمخاطر المجتمع التي تهدد الأمن الفكري

بحث الجانبان خلال اللقاء سُبل تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم من جهة، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي من جهة أخرى، حيث ناقشا تبادل الإصدارات وتنظيم المؤتمرات والندوات المشتركة، بالإضافة إلى التعاون في برامج التدريب والتأهيل العلمي.

وأكَّد فضيلة مفتي الجمهورية خلال اللقاء استعدادَ دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم لتقديم كافة أشكال الدعم والتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي بجدة، بما يساهم في تحقيق الأهداف المشتركة في نشر الفكر الوسطي وخدمة المجتمعات الإسلامية.

من جانبه، أشاد معالي الدكتور قطب سانو بالدَّور الريادي الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مثمِّنًا جهودها الكبيرة في نشر صحيح الدين وإصدار الفتاوى الوسطية التي تُسهم في استقرار المجتمعات وتعزيز القيم الدينية المعتدلة.

حضر اللقاءَ فضيلةُ الأستاذ الدكتور عبد الله مبروك النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، حيث أكَّد الحضور أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية لتعزيز الفكر الوسطي ومواجهة التحديات الفكرية.

المفتي: حقوق الإنسان في الإسلام ليست مجرَّد شعارات بل فرائض تُؤدى وأمانات تُحفظ

وعلى صعيد اخر، أكد مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، أن قد تجلَّت رسالةُ السماء في إعلانٍ إلهيٍّ خالدٍ جعل من الكرامة البشرية حجرَ الزاوية في بناء الحياة الإنسانية، حين قال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]، فأضحت كرامة الإنسان حقًّا أصيلًا لا يُنتزع ولا يُساوم عليه، وواجبًا مقدسًا تُناط به كل الشرائع، وتُعزز من أجله كل القيم.

وقال مفتي الجمهورية إنَّ حقوق الإنسان في الإسلام ليست مجرَّد شعارات تُردَّد في المحافل، ولا مبادئ تُخلد في الأوراق، بل هي فرائض تُؤدى، وأمانات تُحفظ، وواجبات تُصان، ولقد أرسى النبي الكريم ﷺ هذا الميثاق الإنساني العظيم في خطبة الوداع، حينما قال صلوات الله عليه: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحُرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا» رواه مسلم.

وتابع  مفتي الجمهورية أن بهذا البيان النبوي الرصين، ارتقت الحقوق إلى مستوى العهد المقدَّس، وحُصِّنت بمنظومة أخلاقية ترعى التعايش السلمي، وتؤكد قدسيةَ الحقوق وحُرمةَ انتهاكها، وفي يومٍ كهذا نُستدعى إلى استحضار تلك المبادئ الربانية التي أمرت بالعدل المطلق والإحسان العظيم، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، وإلى تذكُّر تلك النعمة العظيمة التي وهبها الله لعباده حين قال: ﴿وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف: 10].

مقالات مشابهة

  • القصة الكاملة .. مجدي الهواري يكشف أخطر الجرائم التي هزت المجتمع المصري
  • تعزيز التعاون بين «الإفتاء المصرية» ومجمع الفقه الإسلامي الدولي
  • مفتي الجمهورية يلتقي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة
  • رابطة العالم الإسلامي تدين قرار إسرائيل بتوسيع الاستيطان في الجولان
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين قرارَ بتوسيع الاستيطان بالجولان
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين قرارَ حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع الاستيطان في الجولان المحتلة
  • أ ف ب: مستشار رئيس الإمارات يعرب عن قلقه إزاء الانتماء الإسلامي للفصائل التي أطاحت بنظام الأسد
  • قرقاش يعرب عن قلقه إزاء الانتماء الإسلامي للفصائل التي أطاحت بنظام الأسد
  • "العالم الإسلامي": قصف مخيم النصيرات يضاف لسجل انتهاكات الاحتلال الوحشية
  • رابطة العالم الإسلامي تدين قصف الاحتلال الإسرائيلي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة