انتشار وباء الكوليرا بشكل مقلق في صنعاء وسط صمت وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
انتشر وباء الكوليرا بشكل مقلق في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب).
وأكد مصدر طبي لوكالة خبر، أن المشافي والمراكز الصحية استقبلت خلال الأيام الماضية عشرات حالات الإصابة بوباء الكوليرا، وسط تكتم وزارة الصحة والسلطات المعنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
وحذر المصدر من صمت وتجاهل القطاع الصحي الخاضع للحوثيين انتشار وباء الكوليرا في صنعاء وضواحيها، في ظل تزايد عدد الحالات المرضية التي تصل الى طوارئ عدد من المستشفيات والمراكز الصحية، والتي يتم توصيف اغلبها على انها حالات تسمم غذائي.
المصدر شدد على اهمية نظافة الأطعمة ومياه الشرب، لتجنب الاصابة بالوباء الذي يتسبب في إصابة الأطفال والبالغين على حد سواء بإسهال مائي حاد، مشيرا إلى أن فترة ظهور اعراضه تستغرق في الغالب ما بين 12 ساعة و5 أيام.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، الأسبوع الماضي، تسجيل أكثر من 500 إصابة جديدة بالكوليرا في اليمن، ووفاة حالتين خلال يناير وفبراير الماضيين، فيما تشير مصادر صحية إلى أن الأرقام الفعلية تفوق أضعاف هذا الرقم.
ومنتصف فبراير الماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد حالات الإصابة بالكوليرا التي تم تسجيلها في اليمن إلى أكثر من 8 آلاف و426 حالة اشتباه بالإصابة، و21 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، خلال الفترة بين 1 يناير وحتى 15 ديسمبر 2023.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
منظمة حقوقية: الحوثيون يختطفون أكثر من 75 شخصاً في صنعاء وصعدة بتهمة التخابر مع أمريكا
أفادت منظمة حقوقية، باختطاف جماعة الحوثي أكثر من 75 شخصاً في صنعاء وصعدة، خلال الأيام الماضية، بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات ـ في بيان لها إن الجماعة شنت حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المدنيين في 26 و27 مارس 2025، في كل ٍ من صنعاء وصعدة، بتهم "التخابر مع الطيران الأميركي" عقب الغارات الجوية التي استهدفت مواقع حوثية في مناطق مختلفة".
ونقلت المنظمة عن مصادر مطلعة قولها إن أجهزة الأمن التابعة للجماعة أقدمت على احتجاز أكثر من 75 شخصًا، بعضهم لمجرد تصفحهم الهواتف أثناء الغارات، بينما اتهم آخرون بالتواصل مع جهات أجنبية.
وأكدت أن هذه الانتهاكات تعكس منهجية متزايدة للقمع وتكميم الأفواه، وتهدد السلم المجتمعي في اليمن، وتمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية،
وطالبت منظمة "سام" بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفيًا الذين تم اختطافهم دون أي مسوغ قانوني، لافتةً إلى أن استمرار سياسة الإخفاء القسري والاحتجاز خارج إطار القانون يمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية، وهو أمر لا يمكن القبول به أو التغاضي عنه...".
ودعت إلى ضرورة إجراء تحقيقات دولية مستقلة وشفافة في جميع الانتهاكات المرتكبة، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، محذرةً من أن الإفلات من العقاب يشجع على تكرار الجرائم، ويزيد من معاناة الضحايا وعائلاتهم، وهو ما يستدعي وجود التزام جاد من قبل المجتمع الدولي بمحاسبة المتورطين في هذه الجرائم.
كما طالبت المنظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفاعل للضغط على جميع الأطراف المتورطة في الانتهاكات، وضمان احترام حقوق الإنسان في اليمن، واتخاذ خطوات عملية حقيقية تضمن وقف هذه الجرائم، سواء من خلال فرض عقوبات على الأفراد والجهات المسؤولة عنها، أو من خلال دعم آليات المراقبة والمساءلة، معتبرةً أن تحقيق السلام والاستقرار في اليمن لا يمكن أن يتم في ظل استمرار الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان.