تدشين المسابقة الرمضانية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم بمحافظة عمران
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
الثورة نت|
دشن مكتب الإرشاد وشؤون الحج والعمـرة وفرع الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة عمران اليوم، المسابقة الرمضانية السنوية لحفظ كتاب الله الكريم للعام 1445هـ .
ويشارك في المسابقة التي تقام بالتعاون مع التعبئة العامة بالمحافظة والمؤسسة العامة لصناعة وتسويق الاسمنت، 142 متسابقاً، من مختلف مديريات المحافظة، بهدف التشجيع على تعلم وحفظ القرآن الكريم وتعزيز الثقافة القرآنية.
وأكد وكيل المحافظة حسن الاشقص، أهمية تشجيع الشباب على تعلم القرآن الكريم وحفظه والتثقف بثقافته وتدبر معانيه وأحكامه.
وأشاد بالجهود المبذولة في تنظيم مثل هذه المسابقات التي تُعزّز القيم الدينية والأخلاقية لدى الشباب.
وفي الافتتاح الذي حضره مدير مكتب التربية زيد رطاس، ونائب مدير مكتب الأوقاف يوسف الشاهلي، أشار مدير مكتب الإرشاد عيضة الرازحي الى أن المسابقة تهدف إلى بناء جيل متسلح بثقافة القرآن وعلوم الدين النافعة.
وأكد حرص مكتب الإرشاد على الاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم ترجمة لتوجيهات قائد الثورة وحرصه على نشر الثقافة القرآنية.
وقد تنافس في اليوم الأول تسعة متسابقين في حفظ المصحف كاملا حيث حصل المتسابق علي وثبان على المركز الأول، وفرج الفقيه على المركز الثاني، وعبد الكريم النجار على المركز الثالث.
تخلل افتتاح المسابقة توجيه أسئلة وتوزيع جوائز على الجمهور، وتكريم المتسابقين بالجوائز المالية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محافظة عمران القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: القرآن الكريم يحذر من تحريف المعاني وتزوير الحقائق
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، إلى أن القرآن الكريم نبّه بشكل واضح إلى خطورة التلاعب بالألفاظ وتزييف المعاني، فقد أورد القرآن هذا التحريف بشكل صريح في العديد من آياته، محذرًا من الأثر المدمر الذي قد يترتب عليه.
التلاعب بالألفاظ في القرآن الكريمقال الدكتور علي جمعة إن القرآن الكريم أشار إلى جريمة التلاعب بالألفاظ في آيات متعددة، أولها كانت في ذكر أولئك الذين صنعوا تماثيل من الحجارة وسموها "آلهة"، فبذلك ضلوا عن الطريق الصحيح. كما قال الله سبحانه في الآية: "مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ" [يوسف: 40]. حيث تظهر في هذه الآية كيف يتم التلاعب بالألفاظ بتسمية الأشياء بأسماء غير صحيحة لتزييف الحقائق وتوجيه الناس نحو الضلال.
التلبيس بين الحق والباطل: تحريف وتضليلوأضاف جمعة أن القرآن أيضًا أشار إلى مفهوم "التلبيس" الذي يعني إدخال الحق في الباطل، وهو نوع آخر من التلاعب بالألفاظ. وأوضح أن الله تعالى نهى عن هذا السلوك في قوله: "وَلاَ تَلْبِسُوا الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ" [البقرة: 42]. بل نجد أن هذا التلبيس قد وصل في بعض الأحيان إلى درجة خطيرة حيث قد يُقنع الإنسان بارتكاب أفعال خاطئة دون أن يشعر بذلك، كما حدث في الآية: "وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ المُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ" [الأنعام: 137].
الصراع الفكري والاجتماعي نتيجة التلاعب بالألفاظوأشار جمعة إلى أن التلاعب بالألفاظ لا يقتصر على التحريف الديني، بل يمتد إلى مجالات أخرى من الحياة الفكرية والاجتماعية والسياسية. فبينما تمسك أهل الحق بمعاني الألفاظ كما وضعها الواضع، سعى آخرون إلى إنكار هذه المعاني أو تحريفها، مما أدى إلى صراع فكري وثقافي، ثم تحول هذا الصراع إلى نزاعات اجتماعية وسياسية في العديد من المجتمعات.
دعوة للعودة إلى مراد اللهفي ختام حديثه، دعا الدكتور علي جمعة الأمة الإسلامية إلى العودة إلى الفهم الصحيح لمعاني الألفاظ كما وضعها الله ورسوله، والابتعاد عن التلاعب بها. وأكد على ضرورة أن تكون اللغة أداة لتوصيل الحقائق، لا لتشويهها أو تزويرها، مشددًا على أن الفهم الصحيح هو السبيل لحل الصراعات الفكرية والاجتماعية التي تعصف بالعالم الإسلامي اليوم.