ردا على قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة، شدد محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح، على أهمية ال 48 ساعة القادمة لتحديد مدى التزام إسرائيل بالقرار.

إسرائيل

وأعرب العالول عن شكوكه في امتثال إسرائيل، قائلا: "من المتوقع بصراحة" أن إسرائيل لن تلتزم بالقرار.

وفي حديثه خلال زيارة إلى القاهرة، أكدت تصريحات العالول على الحاجة الملحة لوقف العنف في غزة.

وحذر من استمرار الأعمال العدائية.

 وأشار إلى احتمال وقوع المزيد من المأساة على غرار هجوم 7 أكتوبر، حيث استهدف مسلحو حماس المجتمعات في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا وعمليات الاختطاف.

وأدى رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقرار وتعهده بالمضي قدما في الصراع إلى تأجيج التوترات.

 وأدان العالول العنف المستمر، واصفا إياه بأنه "ظلم غير عادي" يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

ووسط دعوات للسلام، دعا العالول إلى حل سياسي، مشددا على أهمية حل الدولتين لتوفير الأمل للفلسطينيين. 

ودعا إلى زيادة الدعم والمشاركة العربية لمعالجة الوضع المتصاعد في غزة.

وتسلط زيارة العالول إلى مصر مع أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح الضوء على الجهود الإقليمية لمعالجة أزمة غزة. 

وخلال لقاءاته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أكد العالول على ضرورة التدخل والدعم الدوليين لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتمهيد الطريق لحل سياسي للصراع.

إعدام عشرات الأطفال بمجمع الشفاء واستشهاد وإصابة العشرات فى غارات على الجنوب اللبنانى

130 نائباً بريطانياً يطالبون بحظر بيع الأسلحة لحكومة تل أبيب

واصل امس رئيس حكومة الاحتلال الصهيونى عناده وعربدته فى قطاع غزة والمنطقة بالرد على قرار مجلس الامن بوقف الحرب بعشرات المجازر ضد الفلسطينيين ومهاجمة جنوب لبنان، مما اسفر عن استشهاد واصابة وفقد عشرات اللبنانيين وطالب عضو فى كنيست الاحتلال باستغلال شهر رمضان لقتل الفلسطينيين فى رفح، وهُم متعبون ومرهقون.

واستمرت ردود الفعل الدولية والحقوقية على قرار مجلس الأمن وأكد حقوقيون وخبراء دوليون أن أى قرار يصدر عن مجلس الأمن بوصفه الجهاز التنفيذى الأمنى للأمم المتحدة والمعنى بحفظ السلم والأمن الدوليين، يعد قرارا ملزما من الناحية القانونية.

واكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن قرار مجلس الأمن بشأن غزة يعمق الانقسام داخل القيادة الإسرائيلية، بعد عقود من العلاقات مع واشنطن التى شكلت حجر الأساس للسياسة الأمنية لإسرائيل.

واوضحت ان الإسرائيليين منقسمون بشكل متزايد بشأن تحالف إسرائيل مع الولايات المتحدة، حيث أدى قرار واشنطن بالسماح بتمرير قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة إلى تشجيع الأصوات التى تطالب الحكومة الإسرائيلية بالمزيد من الاستقلال عن النفوذ الأمريكى.

وحذر خبراء إسرائيليون فى القانون الدولى من تعرض إسرائيل لعقوبات دولية إذا لم تلتزم بتنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولى بوقف حرب غزة فوراً.

ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن الخبراء استبعادهم فرض مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة عقوبات على إسرائيل، لكنهم حذروا من أن عدم الامتثال للقرار الصادر منه بوقف إطلاق النار يمكن أن يشجع بعض الدول على قطع علاقاتها مع إسرائيل وعزلها سياسيا واقتصاديا.

وأشارت الدكتورة تمار أوستفسكى برانديس، من الكلية الأكاديمية كريات أونو، إلى أن «دولاً، وليس مجلس الأمن، هى التى فرضت عقوبات على روسيا فى أعقاب غزو أوكرانيا، وشملت هذه العقوبات قطع العلاقات الاقتصادية وقطع علاقات الطيران وفصلها عن المنظومة المصرفية». ووصفت مثل هذه الإجراءات بأنها «وسائل جدية ستجد إسرائيل صعوبة كبيرة فى الصمود أمامها».

وحذرت برانديس، من أن قرار مجلس الأمن وقرارات محكمة العدل الدولية فى لاهاى والرأى القانونى الاستشارى الذى على وشك أن تعطيه المحكمة فى لاهاى بخصوص التداعيات القانونية لأنشطة إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية ستخلق لإسرائيل «صورة دولة لا تحترم القانون الدولي».

وحذر البروفيسور الياف ليبليخ، من جامعة تل أبيب، من أنه إذا لم تمتثل إسرائيل لقرار مجلس الأمن فإن عزلتها فى العالم ستزداد، قائلًا: «عدم الامتثال سيؤدى بدول أخرى إلى فحص فرض عقوبات على إسرائيل، مثل التوقف عن تزويدها بالسلاح».

ورغم المخاطرة بالعقوبات واستمرار العزلة الدولية بسبب قرار مجلس الأمن، سارعت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى الرد عليه بصورة عدائية.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلى يسرائيل كاتس، إن إسرائيل لن توقف اطلاق النار، مضيفًا: «سندمر حماس وسنواصل القتال حتى عودة آخر المخطوفين إلى البيت».

واعتبر ليبليخ أن رد وزير الخارجية الإسرائيلى «يعكس الاستخفاف الكبير بالهيئة الأكثر أهمية فى المجتمع الدولي، التى أيضاً تعتمد إسرائيل عليها فى كل ما يتعلق بالوضع فى لبنان»، ووصف ذلك بأنه «سلوك غير مقبول ويضع إسرائيل خارج المعسكر (خارج المجتمع الدولي)».

واستبعد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية فى القدس وعضو اللجنة المركزية لحزب العمل، «مئير مصري»، استجابة إسرائيل لقرار مجلس الأمن بإيقاف عملياتها العسكرية خلال شهر رمضان. قائلا «أستبعد ذلك، كما أن الولايات المتحدة أكدت على أن القرار ليس ملزما» وعلينا أن نذكر أن القرار يطالب حماس بالإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع المختطفين، فهل تقدم حماس على ذلك؟».

وأكد قانونيون وحقوقيون فلسطينيون وعرب أن الصياغة اللغوية القانونية لقرار مجلس الأمن رقم 2728 تكشف عن إلزامية القرار، والتى لاحت فى العديد من فقراته أهمها فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، إذ إن المجلس «طالب بالوقف الفوري»، ولم يدع أو يناشد بذلك، وهذا يعنى أن طرفى الصراع فى قطاع غزة وليس طرفا واحدا، يجب عليهما الالتزام وعلى الفور بالتنفيذ وليس بعد مدة زمنية.

واعتبروا أنه من القرارات النادرة الصادرة عن مجلس الأمن التى تحظى بتأييد كبير من كافة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، بل وصل الأمر إلى الكثير من حلفاء إسرائيل بمطالبتها بتنفيذ ما جاء فى القرار على وجه السرعة، لوقف حرب الابادة الجماعية واكبر كارثة انسانية تفترس نحو 2.4 مليون شخص فى غزة.

واضافوا أن القرار الأخير لمجلس الأمن، رقم 338 الصادر يوم 22 أكتوبر 1973 فى خضم الحرب بين مصر وإسرائيل، والذى طالب بوقف إطلاق النار فورا على كافة جبهات الحرب بعد 12 ساعة من صدوره، ووقتها التزمت الأطراف المتحاربة بالتنفيذ ولم ينازع أى طرف من الأطراف المتحاربة فى إلزامية ذلك القرار، وتبنته وقتها الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

واكدت مقررة الأمم المتحدة للأراضى الفلسطينية أن إسرائيل تلاعبت بالقانون الدولى الإنسانى لتبرير ارتكاب انتهاكاتها فى غزة وقالت «ما نراه فى غزة هو مجموعة من جرائم الحرب غير المسبوقة وأوضحت أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية فى الأراضى الفلسطينية. الشعب الفلسطينى عاش منذ عام 47 ممارسات تمهد للإبادة الجماعية نحتاج لمزيد من البحث لنقرر إذا كان ما حدث فى عام 48 هو إبادة».

كما وقع 130 عضوًا فى البرلمان البريطانى على رسالة تطالب بحظر بيع الذخيرة للاحتلال الإسرائيلى خوفًا من عدم الانصياع لقرار الأمم المتحدة بشأن وقف فورى للحرب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل بوقف إطلاق النار وقف إطلاق النار قرار مجلس الأمن فی غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

قطر تدعو مجلس الأمن لدور فاعل في تنفيذ اتفاق وقف النار بغزة

دعت قطر مجلس الأمن الدولي إلى القيام بدور فاعل لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتزام إسرائيل ببنود الاتفاق.

 

جاء ذلك في بيان قرأته علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، بشأن تطورات الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، في مقر المنظمة بنيويورك، وفق بيان للخارجية القطرية، الثلاثاء.

 

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

 

وقالت علياء أحمد إن بلادها "تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته في القيام بدور هام وفاعل لضمان أن يحقق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة النتائج الإيجابية المتوخاة منه، من خلال اعتماد قرار ملزم يدعم الاتفاق ويؤكد على تنفيذه الكامل".

 

وأكدت أنه "من الضروري رفض أية إجراءات تقوض الحل المستدام للقضية الفلسطينية، بما في ذلك محاولات ضم الأراضي الفلسطينية وانتهاك المقدسات الدينية".

 

وشددت على أهمية دعم الوفاق الفلسطيني في المرحلة القادمة، مشيرة إلى أن إدارة قطاع غزة بعد الحرب هو شأن فلسطيني بحت.

 

وفيما يخص سوريا، ذكرت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أن "الوضع الإنساني الراهن يتطلب دعم المجتمع الدولي، وضرورة رفع العقوبات، لما لها من آثار سلبية على الشعب السوري، وباعتبار أن أسباب فرضها قد زالت".

 

وفيما يخص لبنان، قالت: "تؤكد قطر أنها ستواصل وقوفها الدائم إلى جانب لبنان، وتجدد موقفها الداعم لوحدته وسيادته وأمنه واستقراره".

 

وجددت الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، معربة عن تطلع بلادها إلى التزام جميع الأطراف به، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701، وأن يمهد الاتفاق لتوافق أشمل يحقق السلام الدائم والاستقرار.

 

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى حربا اندلعت بين إسرائيل و"حزب الله" في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت، وبموجبه تنسحب إسرائيل تدريجيا من الأراضي اللبنانية خلال 60 يوما، مع انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود بالمنطقة الجنوبية.

 

والجمعة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن إسرائيل تنتهك القرار الأممي 1701 باستمرار احتلالها بمنطقة عمليات قوات حفظ السلام "يونيفيل" وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، مشددا على ضرورة أن يتوقف ذلك.

 

وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

 

وبموجب القرار، قرر المجلس اتخاذ خطوات لضمان السلام، منها السماح بزيادة قوة اليونيفيل إلى حد أقصى يبلغ 15 ألف فرد، من أجل مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم الجيش اللبناني أثناء انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وضمان العودة الآمنة للنازحين.


مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السعودي: نؤكد أهمية التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار في لبنان
  • لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار..مبعوث ترامب: سأذهب إلى غزة
  • إسرائيل: ملتزمون بوقف إطلاق النار مع لبنان بما يتماشى مع احتياجاتنا الأمنية
  • وزير خارجية إسرائيل: ملتزمون بوقف إطلاق النار مع لبنان وفقاً لمتطلباتنا الأمنية
  • إسرائيل فشلت.. سمير فرج: نتنياهو لم يكن لديه رغبة بوقف إطلاق النار
  • قطر تدعو مجلس الأمن للقيام بدور فاعل لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • سوريا تطالب مجلس الأمن بوقف اعتداءات إسرائيل.. و«الشرع» يهنّئ «ترامب»
  • قطر تدعو مجلس الأمن لدور فاعل في تنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
  • موسكو: أمريكا أحبطت كل مساعي مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة
  • نيبينزيا: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خطوة نحو سلام مستدام