نائب رئيس حركة فتح يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
ردا على قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة، شدد محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح، على أهمية ال 48 ساعة القادمة لتحديد مدى التزام إسرائيل بالقرار.
إسرائيلوأعرب العالول عن شكوكه في امتثال إسرائيل، قائلا: "من المتوقع بصراحة" أن إسرائيل لن تلتزم بالقرار.
وفي حديثه خلال زيارة إلى القاهرة، أكدت تصريحات العالول على الحاجة الملحة لوقف العنف في غزة.
وأشار إلى احتمال وقوع المزيد من المأساة على غرار هجوم 7 أكتوبر، حيث استهدف مسلحو حماس المجتمعات في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا وعمليات الاختطاف.
وأدى رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقرار وتعهده بالمضي قدما في الصراع إلى تأجيج التوترات.
وأدان العالول العنف المستمر، واصفا إياه بأنه "ظلم غير عادي" يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
ووسط دعوات للسلام، دعا العالول إلى حل سياسي، مشددا على أهمية حل الدولتين لتوفير الأمل للفلسطينيين.
ودعا إلى زيادة الدعم والمشاركة العربية لمعالجة الوضع المتصاعد في غزة.
وتسلط زيارة العالول إلى مصر مع أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح الضوء على الجهود الإقليمية لمعالجة أزمة غزة.
وخلال لقاءاته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أكد العالول على ضرورة التدخل والدعم الدوليين لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتمهيد الطريق لحل سياسي للصراع.
إعدام عشرات الأطفال بمجمع الشفاء واستشهاد وإصابة العشرات فى غارات على الجنوب اللبنانى
130 نائباً بريطانياً يطالبون بحظر بيع الأسلحة لحكومة تل أبيب
واصل امس رئيس حكومة الاحتلال الصهيونى عناده وعربدته فى قطاع غزة والمنطقة بالرد على قرار مجلس الامن بوقف الحرب بعشرات المجازر ضد الفلسطينيين ومهاجمة جنوب لبنان، مما اسفر عن استشهاد واصابة وفقد عشرات اللبنانيين وطالب عضو فى كنيست الاحتلال باستغلال شهر رمضان لقتل الفلسطينيين فى رفح، وهُم متعبون ومرهقون.
واستمرت ردود الفعل الدولية والحقوقية على قرار مجلس الأمن وأكد حقوقيون وخبراء دوليون أن أى قرار يصدر عن مجلس الأمن بوصفه الجهاز التنفيذى الأمنى للأمم المتحدة والمعنى بحفظ السلم والأمن الدوليين، يعد قرارا ملزما من الناحية القانونية.
واكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن قرار مجلس الأمن بشأن غزة يعمق الانقسام داخل القيادة الإسرائيلية، بعد عقود من العلاقات مع واشنطن التى شكلت حجر الأساس للسياسة الأمنية لإسرائيل.
واوضحت ان الإسرائيليين منقسمون بشكل متزايد بشأن تحالف إسرائيل مع الولايات المتحدة، حيث أدى قرار واشنطن بالسماح بتمرير قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة إلى تشجيع الأصوات التى تطالب الحكومة الإسرائيلية بالمزيد من الاستقلال عن النفوذ الأمريكى.
وحذر خبراء إسرائيليون فى القانون الدولى من تعرض إسرائيل لعقوبات دولية إذا لم تلتزم بتنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولى بوقف حرب غزة فوراً.
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن الخبراء استبعادهم فرض مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة عقوبات على إسرائيل، لكنهم حذروا من أن عدم الامتثال للقرار الصادر منه بوقف إطلاق النار يمكن أن يشجع بعض الدول على قطع علاقاتها مع إسرائيل وعزلها سياسيا واقتصاديا.
وأشارت الدكتورة تمار أوستفسكى برانديس، من الكلية الأكاديمية كريات أونو، إلى أن «دولاً، وليس مجلس الأمن، هى التى فرضت عقوبات على روسيا فى أعقاب غزو أوكرانيا، وشملت هذه العقوبات قطع العلاقات الاقتصادية وقطع علاقات الطيران وفصلها عن المنظومة المصرفية». ووصفت مثل هذه الإجراءات بأنها «وسائل جدية ستجد إسرائيل صعوبة كبيرة فى الصمود أمامها».
وحذرت برانديس، من أن قرار مجلس الأمن وقرارات محكمة العدل الدولية فى لاهاى والرأى القانونى الاستشارى الذى على وشك أن تعطيه المحكمة فى لاهاى بخصوص التداعيات القانونية لأنشطة إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية ستخلق لإسرائيل «صورة دولة لا تحترم القانون الدولي».
وحذر البروفيسور الياف ليبليخ، من جامعة تل أبيب، من أنه إذا لم تمتثل إسرائيل لقرار مجلس الأمن فإن عزلتها فى العالم ستزداد، قائلًا: «عدم الامتثال سيؤدى بدول أخرى إلى فحص فرض عقوبات على إسرائيل، مثل التوقف عن تزويدها بالسلاح».
ورغم المخاطرة بالعقوبات واستمرار العزلة الدولية بسبب قرار مجلس الأمن، سارعت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى الرد عليه بصورة عدائية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلى يسرائيل كاتس، إن إسرائيل لن توقف اطلاق النار، مضيفًا: «سندمر حماس وسنواصل القتال حتى عودة آخر المخطوفين إلى البيت».
واعتبر ليبليخ أن رد وزير الخارجية الإسرائيلى «يعكس الاستخفاف الكبير بالهيئة الأكثر أهمية فى المجتمع الدولي، التى أيضاً تعتمد إسرائيل عليها فى كل ما يتعلق بالوضع فى لبنان»، ووصف ذلك بأنه «سلوك غير مقبول ويضع إسرائيل خارج المعسكر (خارج المجتمع الدولي)».
واستبعد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية فى القدس وعضو اللجنة المركزية لحزب العمل، «مئير مصري»، استجابة إسرائيل لقرار مجلس الأمن بإيقاف عملياتها العسكرية خلال شهر رمضان. قائلا «أستبعد ذلك، كما أن الولايات المتحدة أكدت على أن القرار ليس ملزما» وعلينا أن نذكر أن القرار يطالب حماس بالإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع المختطفين، فهل تقدم حماس على ذلك؟».
وأكد قانونيون وحقوقيون فلسطينيون وعرب أن الصياغة اللغوية القانونية لقرار مجلس الأمن رقم 2728 تكشف عن إلزامية القرار، والتى لاحت فى العديد من فقراته أهمها فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، إذ إن المجلس «طالب بالوقف الفوري»، ولم يدع أو يناشد بذلك، وهذا يعنى أن طرفى الصراع فى قطاع غزة وليس طرفا واحدا، يجب عليهما الالتزام وعلى الفور بالتنفيذ وليس بعد مدة زمنية.
واعتبروا أنه من القرارات النادرة الصادرة عن مجلس الأمن التى تحظى بتأييد كبير من كافة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، بل وصل الأمر إلى الكثير من حلفاء إسرائيل بمطالبتها بتنفيذ ما جاء فى القرار على وجه السرعة، لوقف حرب الابادة الجماعية واكبر كارثة انسانية تفترس نحو 2.4 مليون شخص فى غزة.
واضافوا أن القرار الأخير لمجلس الأمن، رقم 338 الصادر يوم 22 أكتوبر 1973 فى خضم الحرب بين مصر وإسرائيل، والذى طالب بوقف إطلاق النار فورا على كافة جبهات الحرب بعد 12 ساعة من صدوره، ووقتها التزمت الأطراف المتحاربة بالتنفيذ ولم ينازع أى طرف من الأطراف المتحاربة فى إلزامية ذلك القرار، وتبنته وقتها الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
واكدت مقررة الأمم المتحدة للأراضى الفلسطينية أن إسرائيل تلاعبت بالقانون الدولى الإنسانى لتبرير ارتكاب انتهاكاتها فى غزة وقالت «ما نراه فى غزة هو مجموعة من جرائم الحرب غير المسبوقة وأوضحت أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية فى الأراضى الفلسطينية. الشعب الفلسطينى عاش منذ عام 47 ممارسات تمهد للإبادة الجماعية نحتاج لمزيد من البحث لنقرر إذا كان ما حدث فى عام 48 هو إبادة».
كما وقع 130 عضوًا فى البرلمان البريطانى على رسالة تطالب بحظر بيع الذخيرة للاحتلال الإسرائيلى خوفًا من عدم الانصياع لقرار الأمم المتحدة بشأن وقف فورى للحرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل بوقف إطلاق النار وقف إطلاق النار قرار مجلس الأمن فی غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
نائب بريطاني : يدعو الحكومة البريطانية إلى “التوقف عن دعم إسرائيل
متابعات ـ يمانيون
أبدى النائب البريطاني محمد إقبال مخاوفه من تورط بلاده واقتيادها إلى المحاكم الدولية، بسبب التواطؤ بحرب الإبادة في قطاع غزة، مع الكيان الصهيوني، والتي استشهد فيها عشرات آلاف الفلسطينيين وأصيب مئات آلاف آخرين.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية اليوم الأحد، عن إقبال وهو أحد نواب مجموعة “التحالف المستقل” التي شكلها خمسة نواب مستقلين يدعمون غزة، في البرلمان البريطاني، قوله: “هذا يكفي كم يجب أن يكون عدد القتلى حتى توقف الحكومة البريطانية دعمها المباشر وغير المباشر لإسرائيل التي ترتكب جرائم حرب؟”.
وأكد على “ضرورة منع “إسرائيل” من قتل المدنيين الأبرياء في جميع أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية”.. مطالبا “المتواطئين في هذه الجرائم إنهاء دعمهم لإسرائيل”.
وأضاف: “إنهم لا يريدون أن يطلقوا عليها إبادة جماعية، لكنها إبادة جماعية، ولا يريدون أن يسموها قتلا جماعيا ولكنها قتل جماعي”.
وأشار إلى أن تحالفه “يثير هذه القضية مع كثير من النواب من مختلف الأحزاب في البرلمان البريطاني في كل فرصة”.
ودعا إقبال الحكومة البريطانية إلى “التوقف عن الاكتفاء بالخطابات”.. مشددا على “ضرورة تحركها”.
ولفت إلى أنه “ليس من الكافي تعليق 30 ترخيصا فقط من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة لإسرائيل”.
وطالب حكومة بلاده “بإيقاف إرسال قطع طائرات “إف 35″ إلى الكيان الصهيوني، لأن تلك الطائرات آلات القتل الأكثر شيوعا”.
وفي الثاني من سبتمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن بلاده ستعلق بيع بعض الأسلحة لكيان الاحتلال.. مشيرا إلى أنه سيتم تعليق نحو 30 من أصل 350 ترخيصا بهذا الخصوص.
في حين أفاد وزير الحرب البريطاني جون هيلي، بأن قرار بلاده تعليق 30 من 350 رخصة تصدير أسلحة إلى كيان الاحتلال لا يغير دعم لندن “حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها” على حد تعبيره.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية ومؤسسات غير حكومية قرار بريطانيا بفرض حظر جزئي على الأسلحة على الاحتلال ووصفته بأنه “غير كاف”، و”تم اتخاذه بعد فوات الأوان”. مطالبة بوقف إمدادات الأسلحة بشكل كامل.
وتساءل إقبال: “صناع القرار رئيس الوزراء، ووزير الخارجية والحكومة بأكملها وأعضاء البرلمان الذين يدافعون عن حق “إسرائيل” في ارتكاب الإبادة الجماعية، ماذا سيقولون لأبنائهم وأحفادهم حين يكبرون؟”.
واستهجن تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التي قال فيها: إن “ما حدث في غزة ليس إبادة جماعية”.
وقال: إن “الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومنظمات مستقلة ومقررين أكدوا أن ما حدث في غزة ينطبق عليه تعريف الإبادة الجماعية”.
وأضاف: “الإبادة الجماعية ليست مسألة أرقام، إنها مسألة نية لارتكابها”.
وتابع قائلاً: “أخشى أنه عندما يُحاكم مجرمو الحرب هؤلاء، ستتم محاكمة الحكومة البريطانية لتواطؤها في هذه الجرائم”.