ناقد فني: “نعمة الأفوكاتو” استعراض حواري بلا منطق
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
متابعة بتجــرد: لا يزال الحديث مستمرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول نهاية مسلسل “نعمة الأفوكاتو” الذي قدّمته الممثلة المصرية مي عمر، ضمن منافسات أعمال النصف الأول للموسم الرمضاني الحالي، إذ فوجئ الجمهور بوصول مدّة الحلقة الـ16 والأخيرة إلى 82 دقيقة، مؤكّدين أنّها أطول حلقة درامية عُرضت عليهم، وفيها المزيد من الأحداث والتفاصيل الزائدة التي كادت تصيبهم بحالة من الملل أثناء متابعتها.
رغم النجاح الذي كان حقّقه “نعمة الأفوكاتو” منذ عرض أولى حلقاته، لكن الجمهور لاحظ بطء الإيقاع، ووجود أحداث غير منطقية، ما أدّى إلى شعورهم بأنّهم أمام مسلسل يتسّم بطول مدته وعدم منطقية أحداثه. الكاتب والناقد الفني محمد عبدالرحمن، علّق في تصريحات صحفية على هذا الجدل حول المسلسل، وعمّا إذا كانت مدّته تتماشى مع طبيعة عرض الأعمال الدرامية أم لا، فأوضح أنّه بشكل عام، اتسّمت أحداث المسلسل بالابتعاد عن الواقعية والمنطق، وهذا ليس وليد الحلقات الأخيرة فقط، لكنّه لاحظ الاعتماد بشكل كبير على الاستعراض الحواري، ومشاهد النظرات الصامتة بين الممثلين، فضلاً عن أنّه كان من الممكن تقديم أحداث قريبة إلى حدّ ما من الواقع حتى يتقبّلها الجمهور، وفي الوقت نفسه إضفاء لمسة خيالية عليه.
عبدالرحمن أكّد أنّ ما حدث كان يمكن تخطّيه عن طريق المونتاج الاحترافي، وهو ما غاب عن المسلسل، فضلاً عن وجود مشاهد زائدة، كان من الممكن الاستغناء عنها، مع تقليل عنصر الاستعراض الحُواري. كما أكّد أنّ صنّاع العمل حرصوا على عرض المشاهد كافة في إطار الـ16 حلقة، حتى تتماشى مع المدة الزمنية المحدّدة لهم، والتي تتماشى مع طبيعة الموسم الرمضاني، في حين أنّه إذا كان تمّ عرضه خارج المنافسة الرمضانية، لاحتاج إلى 20 حلقة على الأقل.
يُشار إلى أنّ قصة “نعمة الأفوكاتو” تدور حول محامية ماهرة تقيم في حي شعبي، وتتسم بصفات أهل هذه الطبقة من الشهامة والمروءة، ولكن الحظ لم يحالفها، حيث تعيش صراعات مع زوجها، ويلعب شخصيته أحمد زاهر، الذي يحاول استغلالها مادياً، ويخونها مع الكثير من السيدات رغم دفاعها عنه، وتنتهي القصة بالقبض عليه متلبساً في جريمة قتل زوجته الثانية، ويتمّ الحكم عليه بالإعدام، بينما تكتشف نعمة حَمَلها منه في الحلقة الأخيرة، وتتزوج برجل آخر يتعهّد لها بتربية ابنها معها. المسلسل شارك في بطولته: أحمد زاهر، أروى جودة، عماد زيادة، ياسر علي ماهر، ولاء الشريف، أحمد ماجد، محمد الدسوقي، طارق النهري، سامى مغاوري، لبنى ونس، غادة فلفل، سلوى عثمان، وهدير عبد الناصر.
main 2024-03-27 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: نعمة الأفوکاتو
إقرأ أيضاً:
استعراض للقوة العسكرية بين الهند وباكستان.. ونيودلهى تتفوق على جارتها
ذكر تقرير "Military Balance 2025" من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، الجمعة، أن ميزانية الدفاع الهندية تتجاوز تسع مرات ميزانية الدفاع الباكستانية، وتدعم هذه الميزانية الجيش الهندي المكون من حوالي 1.5 مليون شخص مقارنة بـ660 ألف فقط في باكستان.
حسب التقرير يمتلك الجيش الهندي 3.750 دبابة قتال رئيسية وأكثر من 10.000 قطعة مدفعية، بينما يمتلك الجيش الباكستاني أقل من ثلث دبابات الهند وله أقل من نصف قطع المدفعية التي تمتلكها نيودلهي.
تفوق البحرية الهندية بشكل هائل
على الصعيد البحري، تتفوق البحرية الهندية بشكل هائل، حيث تمتلك حاملتي طائرات، و12 مدمرة مزودة بصواريخ موجهة، و11 فرقاطة مزودة بصواريخ موجهة، و16 غواصة هجومية.
ولا تمتلك باكستان حاملات طائرات ولا مدمرات مزودة بصواريخ موجهة، فيما تتكون قوتها البحرية من 11 فرقاطة أصغر مزودة بصواريخ موجهة. كما أن لديها نصف عدد الغواصات التي تمتلكها الهند.
فيما يتعلق بالقوات الجوية، تعتمد كل من الهند وباكستان بشكل كبير على الطائرات القديمة من الحقبة السوفيتية، مثل طائرات ميغ-21 في الهند، ونظيرتها الصينية "جي-7" في باكستان.
ووفقا لما أورده التقرير فإن كلا البلدين قد بدأ في تحديث قواتهما الجوية بطائرات حديثة من الجيل الرابع، حيث استثمرت الهند في طائرات رافال الفرنسية متعددة المهام، بينما ضمت باكستان طائرات جي-10 الصينية متعددة المهام.
استعراض القوة العسكرية بين الهند والصين
في سياق متصل، فإن هذا الأسبوع، بدأت كل من نيودلهي وإسلام آباد في إظهار قوتها العسكرية.
والثلاثاء الماضي، أسقطت باكستان طائرة هندية كانت تستخدم للتجسس في منطقة كشمير المتنازع عليها، وفقًا لمصادر أمنية باكستانية تحدثت مع CNN.
وفي اليوم الذي قبله، قالت البحرية الهندية إنها نفذت اختبارات على صواريخ لتأكيد استعداد المنصات والأنظمة والطاقم للهجوم الدقيق على المدى البعيد.
كما كانت التوترات تتصاعد على طول خط السيطرة الفعلي في كشمير، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار على الحدود المتنازع عليها لسبع ليالٍ متتالية.
وتعد كشمير واحدة من أخطر بؤر التوتر في العالم، حيث تسيطر عليها الهند وباكستان جزئيًا، لكن كلا البلدين يدعي ملكيتها الكاملة للإقليم.
وخاض البلدان المسلحان نوويًا ثلاث حروب حول هذه المنطقة الجبلية، التي تم تقسيمها منذ استقلالهما عن بريطانيا قبل نحو 80 عامًا.
نفذت الهند عام 2019 ضربات جوية داخل باكستان بعد هجوم كبير على قوات شبه عسكرية في كشمير التي تدار من قبل الهند، وكانت تلك أول عملية اقتحام من هذا النوع إلى الأراضي الباكستانية منذ حرب عام 1971 بين البلدين.
وأثار الهجوم الأخير على السياح في كشمير مخاوف من أن الهند قد ترد بنفس الطريقة.
ووفقا لما أورده التقرير، أنه على الرغم من أن كلا البلدين مسلحان بشكل كبير، إلا أن الهند تتمتع بأفضلية كبيرة في أي صراع تقليدي.