الغارة على «الهبارية».. ورهان إسرائيل وأدواتها على الفتن الطائفية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
في تبريره للغارة الجوية التي شنها فجر الأربعاء على «جمعية الإسعاف اللبنانية»، في قرية «الهبّارية» في جنوب لبنان، قال العدو الصهيوني إنه استهدف عناصر للجماعة الإسلامية كانوا قد أطلقوا سابقا صليات صاروخية على مستوطنات الشمال، وهذا التبرير في واقع الأمر ليس إلا جزء من الحقيقة، بل إنه في واقع الأمر هو الجزء الأبسط، وربما الهامشي، إذ أن الهدف الأساس، هو الرهان على فتنة طائفية، ومذهبية، تساعده فيها أبواق الانعزاليين اللبنانيين، الذين أثبتت التجارب التاريخية، استعدادهم لزرع، وتأجيج الفتن، ولو أدت إلى حروب أهلية.
الغارة استهدفت قسم الطواري في (جمعية الإسعاف اللبنانية)، التي قيل إنها تابعة للجماعة الإسلامية (سنية المذهب)، بيد أن الجماعة نفت تبعية الجمعية لها، مؤكدة في المقابل أن الشهداء، الأحد عشر، من صفوف الجماعة، مرجحة أن الهدف من الغارة كان الشيخ شريف عطوي القيادي في الجماعة، وقد استشهد بالفعل في الغارة، هو وأبناؤه (عبد الله)، و(عبد الحكيم)، و(حسين) وآخرون.
الجماعة اعتبرت أنّ الاستهداف جريمة نكراء بكل المعايير وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية وحملت إسرائيل كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء (بحسب وصف تصريحات قيادات في الجماعة الإسلامية.
ومن قبل أن يتبدد دخان القصف، انطلقت نغمة نشاز، شديدة القبح أطلقها الكيان الصهيوني، ورددت صداها في لبنان جهات، تحاول أن تصور الصراع مع الصهاينة، على أنه صراع بين (إسرائيل)، و(شيعة لبنان)، فألهبت وسائل التواصل الاجتماعي بولولة، ليست بغريبة على خصوم المقاومة، وأذرفت دموع تماسيح على قرية (الهبارية)، وشهدائها، تحت شعارات ساقطة، ليس أقبحها: (إلى متى يدفع المسلمون السنة ضريبة مغامرات حزب الله ضد إسرائيل)؟ (إلى متى سيسكت المسيحيون الموارنة وهم محبو الحياة، على ممارسات أعداء الحياة)، كذلك شعارات محسوبة على مسلمين شيعة، مثل: (الشيعة ضد الحرب)، (حركة أمل وحزب الله ليسوا كل الشيعة).
مثل هذه اللغة، والصياغات، التي تتعمد إهدار تاريخ طويل لمواقف وبطولات عديدة للسنة، وللموارنة، وللدروز، والعلويين لا هدف من ورائها سوى استمالة قطاعات لبنانية طائفية ومذهبية لخلق رأي عام يمكن ان يصبح رقما صعبا يتخطى حدود رفض المقاومة، ليصبح في خط العداء لها.
بالتأكيد، لا يمكن الادعاء بأن لبنان عن بكرة أبيه يشكل بيئة حاضنة للمقاومة، فهذه الحالة من الإجماع لم يعرفها التاريخ، ولم تشهدها الجغرافيا، ومن ضمنهما تاريخ، وجغرافية لبنان، الذي يعاني منذ وجوده تباينا حادا بين الخط القومي، والإسلامي، واليساري المقاوم، والمنتمي إلى خيار العروبة، وبين ما سمي تاريخيا بالخط (الانعزالي).
فالخط الاول، خيار منحاز لمقاومة العدو الصهيوني، ليس انطلاقا من رغبته في تحرير ما كان محتلا من الأرض اللبنانية، وما بقي منه تحت الاحتلال، ولكن من منطلق إيمانه المطلق بأن فلسطين غير قابلة للاقتسام، ولو اعترف النظام العالمي الرسمي كله بذلك، وبأن الإقليم لا يمكن أن يستوعب (وطنا عربيا)، و(كيانا صهيونيا) و بأن الكيان الصهيوني إلى زوال.
وأما الخط أو الاتجاه الثاني، فيستقيم وصفه بـ(الانعزال)، فقط حين الحديث عن العروبة، أما الواقع فيشي بانتمائه بقوة إلى كل ما هو غربي، وخاصة (الفرنسي والأمريكي)، وهو يرى أن (قوة لبنان تكمن في ضعفه)، وأن أي خط مقاوم، إنما هو تابع لمصر (في الستينيات)، ثم لسورية (إبان الحرب الأهلية اللبنانية)، ثم لإيران (بعد نشوء حزب الله في ١٩٨٢)، والغريب أن أصحاب هذا الخط، يدّعون ان المقاومة هي التي تستفز (إسرائيل)، وأن الأخيرة ليس لها أية أطماع في لبنان، ولا تحمل له أي عداء، وبالتالي، يتجاهل أهل هذا الخيار الانعزالي عشرات المذابح، والاختراقات التي تعرض لها لبنان منذ ١٩٤٨، وكبدت البلاد آلاف الضحايا.. .المنضوون في هذا الخط، والذين سبق وجروا لبنان إلى معاهدة مع الكيان الصهيوني، عرفت بـ(اتفاق 17 أيار)، وهو مشروع تسوية تم التوصل إليها في 17 مايو 1983 بين الحكومة اللبنانية و(إسرائيل)، إلا أنه ألغي بعد أقل من عام على صياغته، وقبل المصادقة عليه، وذلك، أمام الرفض الشعبي، ما أدى إلى اهتزاز حكم الرئيس (أمين الجميّل) وبروز دور (حركة أمل)، وزيادة زخم (حزب الله)، الذي لم يكن قد مر على إعلانه أكثر من بضعة أشهر، كما أدى إلى إضعاف صورة وقيمة الزعامات الشيعية والسنية والمسيحية، التي أيّدت الاتفاق، كما أدى الغاء الاتفاق إلى تدعيم موقف سوريا، وهزيمة دبلوماسية لإسرائيل وفشل للدور الأمريكي في لبنان.
وبما أن (الهبارية) والاعتداء الصهيوني عليها، هو من فتح شهية الانعزاليين، فلابد من التأكيد على أن كل نواح الانعزاليين، يعد في واقع الأمر تطاولا وتجنيا على الهبارية، وتاريخها، وإن حاول الانعزاليون إظهار عكس ذلك، فالهبارية هي التي فتحت ذراعيها للكثير من الفلسطينيين في أعقاب نكبة عام 1948، وهي التي هبت في أحداث 1958، للتصدي للمؤامرة الانعزالية التي دعمتها أمريكا (دوايت أيزنهاوار)، وممثله الشخصي في الأزمة اللبنانية آنذاك (روبيرت مورفي)، وكان صوت الهبارية آنذاك مدويا، في الانحياز لخط جمال عبد الناصر، وإنقاذ لبنان من حرب أهلية، وسقوط الرئيس (كميل شمعون)، وتولي اللواء (فؤاد شهاب) رئاسة الجمهورية.
الهبارية، كانت من أوائل من رحبوا باتفاق القاهرة، الذي نظم وجود المقاومة الفلسطينية في لبنان، وكان أهلها في طليعة المقاومين، وهي التي احتضنت مقر قيادة منطقة (العرقوب)..
(الهبارية) أبلت بلاء حسنا إبان اجتياح عام 1978، وكان شبابها في طليعة المقاومين، وكذلك في اجتياح 1982 حيث سارع شبابها في الالتحاق بجبهة المقاومة الوطنية، واستشهد منهم العشرات، واكتظت معتقلات وسجون الصهاينة بأعداد كبيرة من شبابها، الذين لم يثنهم الأسر ولا التعذيب عن خطهم المقاوم، رغم ما لحق بالبلدة من دمار، ورغم الاحتلال، ورغم الابعاد القسري للعائلات.
وسائل الانعزاليين، وأدواتهم، وخطابهم الذي يتقن توظيف (الدم)، و(الضحايا)، و(الدمار)، وتجميل صورة الغرب، ورهن فرص استقرار لبنان، ورخائه، بتسليم المقاومة لسلاحها وعلى الأخص (الصواريخ).. هذه الوسائل، تلقي على كاهل خط المقاومة، أعباء إضافية، من أهمها نشر (ثقافة المقاومة)، تلك الثقافة التي ستتكفل بعلاج عوار واضح نتج عن جهود الغرب في كي وعي العرب، وتزييفه، تلك الجهود التي تواصلت لنحو نصف قرن وظفت فيه كل ما تيسر من علوم، ووسائل، وتقنيات، برعاية دول ومنظمات وهيئات لم تؤدي مهامها بشكل اعتباطي، ولكن ضمن منهج محكم، لا يمكن مواجهة نتائجه وآثاره إلا بنهج مقابل، مضاد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله العدو الصهيوني جنوب لبنان الجماعة الإسلامية الفتن الطائفية فی لبنان
إقرأ أيضاً:
كرامي دعت المدارس الى تخصيص حصص توعوية في الذكرى الخمسين للحرب اللبنانية
قالت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي في بيان: "يطل علينا الثالث عشر من نيسان ليعيد إلى أذهاننا لحظة أليمة في تاريخ وطننا الحبيب لبنان، إذ يصادف مرور خمسين عاما على اندلاع الحرب اللبنانية التي ألحقت ببلدنا الدمار وخلفت مئات آلاف الضحايا، وتركت في نفوس أبنائه وبناته جراحا ما زالت آثارها تنزف حتى الآن" .
اضافت: "في هذه الذكرى ونحن على أبواب انطلاقة جديدة يقدم وطننا عليها بخطى إصلاحية واعدة جسدها خطاب القسم والبيان الوزاري، نرى أنه لا بد من أن يكون لنا من تلك المرحلة عبرة تشدنا نحو وحدة الوطن والنهوض به وفاقا لأسس الطائف الذي ولد من رحم تلك الحرب وختاما لها" .
وتابعت: "من هنا أدعو كوزيرة للتربية والتعليم العالي كل المدارس والثانويات والمعاهد المهنية والجامعات الخاصة والرسمية، نهار الإثنين الواقع فيه ١٤ نيسان، إلى الوقوف دقيقة صمت بعد إنشاد النشيد الوطني اللبناني، حدادا على ضحايا تلك الحرب وتفكرا بالعبر التي خرج بها الطائف كميثاق لاطائفي يسهم في انصهار الشعب بعد تشرذم. كما أطلب منهم في خلال الأسبوع الذي يلي يوم ١٣ نيسان، تخصيص حصص توعوية ونقاشية وأنشطة مختلفة، وفاقا لما يرونه مناسبا، تضيء على أهم اللحظات التي تجسدت فيها الوحدة الوطنية منذ استقلال لبنان وفي مقدمتها اتفاق الطائف".
وختمت: "أتمنى على إدارات المدارس، أن تخصص حصة تعليمية لتلامذة/ تلميذات المرحلة الثانوية، لتطبيق نشاط تعليمي يساعدهم/نّ في الولوج إلى هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان، بالإضاءة على مسبباتها وأثرها على حياة الناس والتحوّلات التي حملتها، وفتح نقاشات معهم/نّ بعيدا من الحساسيات والتفرقة، حول كيفية الاستفادة من عِبَر هذه الحرب لترسيخ الإنصهارالوطني ووحدة اللبنانيين".
ودعت الى "الاستعانة لهذا الغرض بالنشاطات التي أعدتها الهيئة اللبنانية للتاريخ على الرابط الآتي :
https://lahlebanon.org/ar/educational-units/". مواضيع ذات صلة الكتائب: للمشاركة الكثيفة في الذكرى الخمسين لانطلاق المقاومة اللبنانية Lebanon 24 الكتائب: للمشاركة الكثيفة في الذكرى الخمسين لانطلاق المقاومة اللبنانية 11/04/2025 16:33:43 11/04/2025 16:33:43 Lebanon 24 Lebanon 24 ملتقى التأثير المدني: في الذكرى الخمسين على حرب لبنان هل نتعظ؟ Lebanon 24 ملتقى التأثير المدني: في الذكرى الخمسين على حرب لبنان هل نتعظ؟ 11/04/2025 16:33:43 11/04/2025 16:33:43 Lebanon 24 Lebanon 24 فايننشيال تايمز: الرئيس الصيني يرفض دعوة لزيارة بروكسل لحضور قمة بمناسبة الذكرى الخمسين للعلاقات الصينية الأوروبية Lebanon 24 فايننشيال تايمز: الرئيس الصيني يرفض دعوة لزيارة بروكسل لحضور قمة بمناسبة الذكرى الخمسين للعلاقات الصينية الأوروبية 11/04/2025 16:33:43 11/04/2025 16:33:43 Lebanon 24 Lebanon 24 كرامي تابعت موضوع الاعتداء على المدرسة في طرابلس: لملاحقة المخربين والسارقين Lebanon 24 كرامي تابعت موضوع الاعتداء على المدرسة في طرابلس: لملاحقة المخربين والسارقين 11/04/2025 16:33:43 11/04/2025 16:33:43 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً ابراهيم مراد إلتقى أوغست باخوس المرشح لرئاسة بلدية الجديدة - البوشرية - السد Lebanon 24 ابراهيم مراد إلتقى أوغست باخوس المرشح لرئاسة بلدية الجديدة - البوشرية - السد 09:26 | 2025-04-11 11/04/2025 09:26:59 Lebanon 24 Lebanon 24 فيصل افرام من غادير: سنعيد حكاية العشق مع البلديّة Lebanon 24 فيصل افرام من غادير: سنعيد حكاية العشق مع البلديّة 09:09 | 2025-04-11 11/04/2025 09:09:42 Lebanon 24 Lebanon 24 القاضي البيطار استجوب اللواءين ابراهيم وصليبا وارتياح لمسار التحقيق Lebanon 24 القاضي البيطار استجوب اللواءين ابراهيم وصليبا وارتياح لمسار التحقيق 09:00 | 2025-04-11 11/04/2025 09:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الإصلاحات قبل أم الأمن؟ Lebanon 24 الإصلاحات قبل أم الأمن؟ 09:00 | 2025-04-11 11/04/2025 09:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بيان توضيحي لوزيرة التربية حول "الاستبيان".. هذا ما جاء فيه Lebanon 24 بيان توضيحي لوزيرة التربية حول "الاستبيان".. هذا ما جاء فيه 08:48 | 2025-04-11 11/04/2025 08:48:33 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة أمطار وعواصف رعدية وثلوج نحو لبنان.. هذا ما كشفه الأب خنيصر عن طقس الأيام المُقبلة Lebanon 24 أمطار وعواصف رعدية وثلوج نحو لبنان.. هذا ما كشفه الأب خنيصر عن طقس الأيام المُقبلة 00:15 | 2025-04-11 11/04/2025 12:15:11 Lebanon 24 Lebanon 24 مذيع طقس الـ LBCI ينشر صورة برفقة زوجته.. تعرفوا إليها Lebanon 24 مذيع طقس الـ LBCI ينشر صورة برفقة زوجته.. تعرفوا إليها 02:45 | 2025-04-11 11/04/2025 02:45:36 Lebanon 24 Lebanon 24 يكبرها بـ 20 عاماً.. كشف تفاصيل جديدة عن خطيبة حسام حبيب الجديدة وهذه جنسيتها (صور) Lebanon 24 يكبرها بـ 20 عاماً.. كشف تفاصيل جديدة عن خطيبة حسام حبيب الجديدة وهذه جنسيتها (صور) 23:47 | 2025-04-10 10/04/2025 11:47:58 Lebanon 24 Lebanon 24 تدهورت حالتها بعد العملية.. وفاة مصممة أزياء شهيرة أثناء خضوعها لشفط دهون (صور) Lebanon 24 تدهورت حالتها بعد العملية.. وفاة مصممة أزياء شهيرة أثناء خضوعها لشفط دهون (صور) 00:30 | 2025-04-11 11/04/2025 12:30:51 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور.. حرق لافتات "عهد لبنان الجديد" Lebanon 24 بالصور.. حرق لافتات "عهد لبنان الجديد" 01:41 | 2025-04-11 11/04/2025 01:41:53 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 09:26 | 2025-04-11 ابراهيم مراد إلتقى أوغست باخوس المرشح لرئاسة بلدية الجديدة - البوشرية - السد 09:09 | 2025-04-11 فيصل افرام من غادير: سنعيد حكاية العشق مع البلديّة 09:00 | 2025-04-11 القاضي البيطار استجوب اللواءين ابراهيم وصليبا وارتياح لمسار التحقيق 09:00 | 2025-04-11 الإصلاحات قبل أم الأمن؟ 08:48 | 2025-04-11 بيان توضيحي لوزيرة التربية حول "الاستبيان".. هذا ما جاء فيه 08:44 | 2025-04-11 تصاعد سحب الدخان في حارة صيدا.. ولا استهداف معاد فيديو توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف.. هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" ومصير الشرع ومُفاجأة عن الدولار (فيديو) Lebanon 24 توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف.. هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" ومصير الشرع ومُفاجأة عن الدولار (فيديو) 00:04 | 2025-04-10 11/04/2025 16:33:43 Lebanon 24 Lebanon 24 حذفت صورها وارتدت الحجاب.. ابنة فنانة عربية تطلق قناة دينية (فيديو) Lebanon 24 حذفت صورها وارتدت الحجاب.. ابنة فنانة عربية تطلق قناة دينية (فيديو) 23:00 | 2025-04-09 11/04/2025 16:33:43 Lebanon 24 Lebanon 24 اللجنة الدولية للصليب الأحمر تُطلق صيحة استغاثة بشأن الاعتداءات على المستشفيات في مناطق النزاع Lebanon 24 اللجنة الدولية للصليب الأحمر تُطلق صيحة استغاثة بشأن الاعتداءات على المستشفيات في مناطق النزاع 04:11 | 2025-04-09 11/04/2025 16:33:43 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24