إسرائيل تعترف بعدم قدرتها على تدمير حماس بعد إدارة الولايات المتحدة ظهرها
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
في تطور حديث، اعترف مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية بوجود تحديات كبيرة في القضاء على حماس بشكل كامل، على الرغم من القتال العنيف الذي استمر لأكثر من ستة أشهر في غزة. ووفقاً للمصادر، فإن الهدف الرئيسي لغزو غزة يواجه فشلاً محتملاً مع تراجع الدعم الدولي لإسرائيل، خاصة مع التحول الأخير في موقف الولايات المتحدة.
ويسلط تقرير لتلجراف الضوء على الوضع المتطور على الأرض، حيث تعتقد إسرائيل أنها قامت بتفكيك جزء كبير من هيكل القيادة والسيطرة التابع لحماس في وسط وشمال غزة. ومع ذلك، لا تزال جيوب المقاومة، التي توصف بأنها "عصابات" بطبيعتها، موجودة، مما يعقد الجهود العسكرية.
وكان التحول في الديناميكيات الدولية، وخاصة القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بدعم قرار الأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، سبباً في تعقيد الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية. تشير مصادر الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن التغيير الأخير في الموقف الأمريكي أدى إلى تغيير تقييم قدرة حماس على البقاء، مما يجعل احتمال القضاء على الجماعة بالكامل أقل تأكيداً.
ويبدو أن استراتيجية حماس تركز على البقاء حتى حدوث تحول محتمل في الدعم الأمريكي خلال موسم الحملة الانتخابية المقبلة. ومع تصاعد الضغوط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق والمخاوف بشأن الوضع الإنساني في غزة، تهدف حماس إلى الاستفادة من المشهد السياسي المتغير.
وعلى الرغم من شهور من حرب المدن التي أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف مقاتلي حماس وتدمير البنية التحتية الرئيسية، فإن قوات الجماعة لا تزال متناثرة. ورغم أن قوات الدفاع الإسرائيلية أحرزت تقدماً في تطهير المعاقل الرئيسية، إلا أن حماس تكيفت للعمل بطريقة لا مركزية، فلجأت إلى تكتيكات حرب العصابات.
ويُعتقد أن القيادة المتبقية لحماس، بما في ذلك شخصيات رئيسية مثل يحيى السنوار، متمركزة في رفح، مما يشكل تحديًا للقوات الإسرائيلية. إن فقدان شبكات الاتصالات والمعلومات الاستخبارية المحدودة يزيد من تعقيد جهود إسرائيل للقضاء على حماس بالكامل.
ويشدد المسؤولون الإسرائيليون على أهمية دخول رفح بقوة لتحييد ما تبقى من وجود حماس. ومع ذلك، ومن دون دعم لا لبس فيه من الولايات المتحدة، تواجه إسرائيل مهمة شاقة في تغيير زخم الصراع.
ويؤكد الوضع المتطور مدى تعقيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والتحديات الكامنة في التوصل إلى حل دائم. ومع استمرار تحول الديناميكيات الدولية، يظل الطريق إلى الأمام غير مؤكد، حيث أصبح مصير حماس ومستقبل غزة معلقاً في الميزان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مندوب روسيا بالأمم المتحدة: موسكو ستراقب تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحماس
أوضح فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن موسكو ستراقب تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"، وستدعم "أي مبادرات" لوقف إطلاق نار "غير مشروط وعالمي" في منطقة النزاع.
المستشار الألماني: دعمنا لأوكرانيا مُستمر حتى بعد انتهاء الحرب مع روسيا رئيس الوزراء المجري يطالب الاتحاد الأوروبي بوقف العقوبات على روسيا
وبحسب"سبوتنيك"، أضاف نيبينزيا، من جانبنا، سنراقب تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحماس، وسندعم أيضًا أي مبادرات لوقف إطلاق النار غير المشروط وواسع النطاق في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، واستئناف المفاوضات بشأن اتفاق سلام عام بشكل عام، وذلك وفقا للأساس القانوني الدولي المعترف به، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار نيبينزيا، إلى “الموقف الموحد” للجامعة العربية، والذي ساعد في خلق "الخلفية الدولية اللازمة" للتوصل إلى اتفاقات بين إسرائيل "حماس.
وأضاف أن روسيا مستعدة "للمساهمة بكل الطرق الممكنة" في تطبيع تهدئة الوضع في المنطقة، "سواء بصفة وطنية أو بشكل جماعي"، بما في ذلك من خلال التفاعل بين الجامعة العربية والأمم المتحدة.
واختتم نيبينزيا حديثه قائلاً: "ستواصل روسيا تعزيز الشراكات والتعاون مع الجامعة العربية بشأن القضايا الدولية والإقليمية الحالية، وسنعمل أيضًا على تعزيز التنسيق بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية"
وسلّمت كتائب "القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس، يوم الأحد 19 يناير 2025، 3 محتجزات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر وسط مدينة غزة، وذلك في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ، بعد 471 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي سياق متصل، نشرت حركة "حماس" عبر موقعها الرسمي، اليوم الخميس، أهم النقاط بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولفتت الحركة إلى أنه من المقرر في اليوم السابع للاتفاق (25 يناير 2025)، وبعد انتهاء عملية تبادل الأسرى في ذلك اليوم، وإتمام الجيش الإسرائيلي انسحابه من محور شارع الرشيد "البحر"، سيسمح للنازحين داخليا من المشاة بالعودة شمالا دون حمل السلاح ودون تفتيش عبر شارع الرشيد، مع حرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله.
كما سيتم السماح للمركبات (بمختلف أنواعها) بالعودة شمال محور نتساريم بعد فحصها، أما في اليوم الـ22 للاتفاق سيسمح للنازحين داخليا من المشاة بالعودة شمالا عبر شارع صلاح الدين دون تفتيش.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن إسرائيل بصدد تسلم أسماء 3 مجندات ومدنية أسيرات في قطاع غزة من حركة حماس تمهيدا لإطلاق سراحهن يوم السبت، وذلك بالتوازي مع الحديث عن بدء الترتيبات لانطلاق المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم يعتقدون أن حماس ستلتزم بصفقة التبادل وستفرج عن المحتجزات السبت.
بدورها، لفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه من المقرر بعد ظهر السبت أن يتم تسليم الأسيرات الأربع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن ثم نقلهن إلى قوات الجيش الإسرائيلي.
وتحدثت الصحيفة الإسرائيلية عن توقعات بأن تكون أربيل يهود هي المدنية التي سيتم إطلاق سراحها.
وتابعت أنه من المقرر أيضا أن تتسلم إسرائيل السبت القائمة الكاملة التي تعهدت حماس بتسليمها، والتي تتضمن الأسرى الأحياء والموتى ضمن بقية الـ33 أسيرا الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى.
وقالت الصحيفة "بحسب التقديرات في إسرائيل، فإن 25 على الأقل من المختطفين الـ33 ما زالوا على قيد الحياة".
وأفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيين ليلة الأحد الاثنين، كلهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، مقابل إطلاق حركة حماس سراح 3 أسيرات إسرائيليات.
وجاء هذا التبادل ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس بدأ الأحد الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، على أن تستمر 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.