حققت الدورة الثامنة من “جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين” إنجازاً غير مسبوق من حيث عدد الملفات المترشحة التي قدمتها مئات المنظمات الإنسانية غير الربحية من جميع أنحاء العالم، حيث استقبلت الجائزة التي تنظمها “مؤسسة القلب الكبير” بالتعاون مع “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، هذا العام 527 ملفاً من 53 دولة، وشهدت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الترشيحات والتنوع الجغرافي للدول المشاركة.

ووصل حجم النمو في أعداد الترشيحات للجائزة ما نسبته 24.6%، وفي عدد الدول المشاركة بلغت نسبته 29.3%، مقارنة بالعام 2023، الذي شهد بدوره ارتفاعاً بنسبة 135% عن عام 2022 حيث يعكس هذا الإنجاز الأثر المتنامي للجائزة، والتزام المجتمع الدولي بتقديروتكريم الأعمال الخيرية والإنسانية والاحتفاء بها، إذ اختصت الجائزة بتكريم الجهود الإنسانية المتميزة للمنظمات الإنسانية غيرالربحية في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، والتي تؤثر بشكل إيجابي على حياة اللاجئين والنازحين قسراً والمجتمعات المحتاجة.

وتتوزع إحصائيات الترشيحات التي استقبلتها دورة العام الجاريمن الجائزة على 331 ترشيحاً من أفريقيا، و163 من آسيا، و17 من أمريكا الشمالية، و13 من أوروبا، و3 من أوقيانوسيا، وترأست نيجيريا قائمة الدول التي تقدمت بأكبر عدد من الترشيحات بواقع 69 ترشيحاً، تلتها أوغندا بـ66، وإثيوبيا بـ44، ثم 41 ترشيحاً لكل من باكستان وكينيا، و29 من لبنان، و17 من فلسطين، إلى جانب عدد من الدول التي تتضمن الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة، ومصر، والأردن، والعراق، واليمن، وأفغانستان، والكاميرون، والمملكة المتحدة، وغيرها من الدول.

وقالت مريم الحمادي، مدير عام مؤسسة القلب الكبير : تجسدجائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين قوة الشغف الإنساني لصناعة التغيير الإيجابي المنشود، وتسلط الضوء على الأثرالإيجابي للتعاطف والتراحم والإبداع والابتكار في تحويل المعاناة إلى أمل، والاحتفاء بمن نجحوا بإحداث التأثير في مجتمعاتهم، إذتشكل الجائزة دعوة للعمل، وتوسيع المشاركة في الجهود الإنسانية حول العالم، وتلهم الالتزام الجماعي ببناء مجتمع عالمي أكثر شمولاً وتعاطفاً وتراحماً”.

وتبلغ القيمة المالية لجائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين500 ألف درهم (136 ألف دولار)، وهي مساهمة خاصة من “مؤسسة القلب الكبير”، ولا يتم احتسابها من التبرعات التي تصل إلى المؤسسة، والتي تشكل التزاماً إضافياً لدعم المبادرات الإنسانية الاستثنائية، حيث أصبحت الجائزة حركة عالمية لصناعة التغيير الإيجابي المنشود، وإلهام الأفراد والشركات والمؤسسات والمنظمات للمساهمة في بناء عالم أكثر إنسانية.

ونجحت “جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين” التي تشكل عامل تمكين ودعم للتنمية البشرية المستدامة، في تغيير النظرة العامة عن اللاجئين والنازحين بوصفهم أرقاماً إحصائية مجهولةالهوية، إلى أفراد يتمتعون بنفس القدرة والفاعلية والكفاءة لباقي أفراد المجتمع.

كما شهدت الجائزة نجاحاً كبيراً في تلبية احتياجات اللاجئين وتمكينهم من الوصول إلى السبل الثقافية والإبداعية والتعليم العالي الجودة، والوظائف التي تتطلب مهارات معينة، من خلال تسليط الضوء على البرامج والحملات التي تتعدى مجرد تقديم مساعدات إغاثية طارئة لتحسين جودة الحياة، وتخصيص مواردهم ومهاراتهم وقدراتهم لما فيه خير الآخرين.

ورسخت الجائزة دورها كمنصة لتكريم الجهود الإنسانية الاستثنائية الساعية لتحسين واقع النازحين قسراً والمجتمعات المستضعفة حول العالم، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية نحو بناء عالم أكثر تراحماً ومستقبلا يسود فيه العمل الخيري والإنساني، وبث الأمل في قلوب المحتاجين. وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم تكرم فريق “مركز حمدان للموهبة” على فوزهم في بطولة الروبوت المفتوحة 2024 FLLبالنرويج

كرّم معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية في مقر المؤسسة بدبي يوم أمس، فريق مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار المشارك في بطولة الروبوت المفتوحة 2024 FLL التي أقيمت في مدينة بودو في النرويج بمشاركة أكثر من 50 فريقاً من دول العالم.
واكد معاليه في الكلمة التي وجهها بهذه المناسبة على ضرورة استمرار المشاركات الطلابية في المسابقات الدولية والإقليمية والمحلية قياساً بالمهارات الإبداعية والفكر الابتكاري الذي يملكه طلبة الإمارات في ظل التمكين الذي تعيشه المؤسسات التعليمية في الدولة بفضل الرعاية الفائقة من القيادة الرشيدة ودعم وزارة التربية والتعليم والمؤسسات المعنية. وأشاد معاليه بأداء الفريق الطلابي في منافسات هذه المسابقة الدولية التي تضم نخب طلابية من مختلف دول العالم وتتميز بالمنافسة القوية التي تبرز الإمكانات العلمية والسمات الشخصية المتطورة لدى الطلبة.
وأضاف معالي القطامي أن دعم مؤسسة حمدان سيستمر بهدف الارتقاء بالخبرات المتوفرة وتأهيليها بشكل أكبر لخوض غمار مسابقات النخبة في مختلف المجالات العلمية المتصلة بالتعليم، مشيراً إن هذا التوجه لدى مؤسسة حمدان هو جزء من راسلتها في دعم وصناعة التميز التعليمي.
وقد حقق طلبة مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار المراكز الأولى في بطولة الروبوت المفتوحة 2024، حيث حصل الفريق على المركز الثالث في أداء الروبوت في البطولة الأوروبية المفتوحة للروبوت FLL والمركز الأول في المنافسة الودية بفوزه على أفضل أربع فرق في أداء الروبوت في نصف النهائي والنهائي.
يذكر أن الفريق الطلابي قد تأهل رسمياً للبطولة الدولية بعد فوزه بالمركز الأول في تصميم الروبوت والمركز الأول في أداء الروبوت في النسخة الوطنية من المسابقة لهذا العام.
وتعّد هذه البطولة من أكبر الفعاليات العلمية والتكنولوجية للأطفال والشباب وتقام مسابقاتها المحلية في 110 دولة حول العالم سنوياً، حيث يشارك فيها الطلاب من خلال التعلم العملي الممتع، بهدف مساعدتهم على بناء مستقبل أفضل. كما يتمكن المشاركون من اكتساب مهارات حقيقية تساعدهم في حل المشكلات من خلال برنامج روبوت عالمي.


مقالات مشابهة

  • اليمن ينضم إلى نادي الدول القليلة المصنعة للصواريخ الفرط صوتية: رسالة “حاطم 2” الإقليمية
  • منظمة حقوقية تتهم الدعم السريع بتنفيذ “مجزرة”
  • منظمة حقوقية تتهم الدعم السريع بتنفيذ “مجزرة” في موية بالسودان
  • محامون أتراك يتوجهون إلى “لاهاي” لمناقشة الجرائم الإسرائيلية في غزة
  • تقديراً لمسيرتها.. منح الممثلة والمنتجة إيزابيل أوبير جائزة “لوميير”
  • “هيومن رايتس ووتش” تدعو العراق إلى وقف ترحيل اللاجئين السوريين قسرا لبلادهم
  • «الشارقة للاتصال الحكومي» تكرّم النماذج الاستثنائية بجوائز خاصة
  • مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم تكرم فريق “مركز حمدان للموهبة” على فوزهم في بطولة الروبوت المفتوحة 2024 FLLبالنرويج
  • جوائز لجنة التحكيم بالشارقة للاتصال الحكومي 2024 تكرِّم النماذج الاستثنائية في التواصل من خلال 4 فئات
  • تنسيقية اللاجئين بإقليم أمهرا تحذر من تفاقم الأوضاع الصحية للعالقين بغابة “اولالا”