سلطان يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد القراءات
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
الشارقة - وام
أطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء اليوم، المرحلة الثانية من موسوعة «التفسير البلاغي»، وموسوعة رواية قالون عن نافع، أولى موسوعات مناهج إفراد القراءات.
الصورةجاء ذلك خلال حضور سموه الحفل السنوي لتخريج الدفعة الرابعة من القراء مُجازي مجمع القرآن الكريم بالشارقة، البالغ عددهم 249 مجازاً، والذي أُقيم في قاعة المدينة الجامعية بالشارقة.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بالتوقيع على النسخة الأولى من مجلدات المرحلة الثانية من موسوعة «التفسير البلاغي»، والتي تبلغ 16 مجلداً، تتضمن أجزاء الربع الثاني من القرآن الكريم، ليصبح مجموع مجلدات الموسوعة في المرحلتين 25 مجلداً، كما وقع سموه النسخة الأولى من مجلدات موسوعة رواية قالون عن نافع؛ أولى موسوعات مناهج إفراد القراءات الواقعة في 10 مجلدات، إضافة إلى المصحف الشريف وبهامشه شرح رواية قالون عن نافع المدني.
الصورةوتعد موسوعة التفسير البلاغي فريدةً من نوعها وغير مسبوقة في المؤلفات ذات الصبغة التفسيرية البلاغية؛ إذ تُقدم تفسيرًا شاملًا للقرآن الكريم، فتعرض لبيان معاني المفردات بتقديم شرح لغوي دقيق وموجز للألفاظ بالرجوع إلى أمهات المعاجم اللغوية وكتب غريب القرآن والتفاسير، وتوضح المعنى الإجمالي للآيات بألفاظ سهلة ميسورة مع الحرص على حسن نظم العبارة وقوتها وإحكام سبكها مع التوسط في الشرح، من غير إسهاب ممل ولا إيجاز مخل، مع العناية بحسن ترتيبٍ وجودة عرضٍ.
كما تعنى الموسوعة بإيراد مناسبة السورة لما قبلها وما بعدها ومناسبة الآية لما قبلها وتجلي ما بينها من وشائج وعلاقات، وما تكتنفها من لطائف ونكات، وتسلط الضوء على الإيضاح اللغوي والبلاغي من خلال الوقوف على أثر الأساليب اللغوية في المعاني، نحو إبراز دور التنكير والتعريف عامة، ورصد المعاني التي يقدمها الوصل والفصل، وإبراز مدى ملاءمة أسلوب الإيجاز أو المساواة أو الإطناب للمعنى المراد، وتجلية ائتلاف اللفظ مع المعنى، والحكمة من استعمال الجمع والإفراد والتثنية، والتذكير والتأنيث، ودلالات الجملة الإسمية والفعلية في الكلام، وغير ذلك من مباحث علم المعاني البديعة التي هي من أهم وسائل كشف جماليات النص القرآني وإحكام رصف آياته.
الصورةوتعنى الموسوعة بالوقوف عند أنواع المحسنات البديعية اللفظية والمعنوية التي تكسو النص القرآني، فمن ذلك تناسب الفواصل، وجمال الطباق، وتشابه الأطراف، وروعة أسلوب الترقي في ترتيب المعاني وغير ذلك مما يحفل به النسج اللفظي للقرآن الكريم.
كما تبرز الموسوعة الفروق الدلالية بين الألفاظ القرآنية، وتعرج على المتشابه اللفظي ذاكرة ما فيه من توجيهات ومناسبات، وتشير إلى هدايات الآيات وما تكتنزه بلاغتها من رسائل وإشارات، ولقد ارتكزت الموسوعة على أمهات المصادر التفسيرية واللغوية البلاغية.
وتمتاز موسوعة مناهج إفراد القراءات بالحصر الشامل، والتدقيق الكامل، لكل كبيرة وصغيرة تخص الرواية القرآنية، فقد تناولت الكلمات الفرشية، وحصرها، وشواهدها، وتوجيهها، والتنبيهات الأدائية عليها، كما تناولت حصر الأصول من مدود، وميمات جمع، وغيرها، مهما تكررت؛ تذكيرًا وتسهيلًا على الطالب، مع ذكر الشواهد والتوجيه والتنبيهات الأدائية عليها، كما ازدانت الموسوعة وانفردت بذكر الرسم العثماني والضبط القرآني للكلمات القرآنية اتفاقًا واختلافًا، وهي تسهل على المقرئين عناء البحث في أمهات كتب الوقف والابتداء، بذكر كل وَقْفٍ جائزٍ، نبه عليه عالم من العلماء.
الصورةولم تغفل موسوعة مناهج إفراد القراءات ذكر الفواصل القرآنية للرواية؛ نظرًا لقلة مَن يتعرض لهذا الفن من المقرئين، فذكرت الشواهد والتوجيه لكل فاصلة مختلف فيها. وكانت خاتمة عقد مميزات هذه الموسوعة باب اللطائف الإقرائية، وهو عصارة فكر السادة المقرئين وخبراتهم على مدار سنين طويلة من الإقراء ونشر القرآن برواياته.
وتحوي الموسوعة ذكر جميع مذاهب المدارس الإقرائية دون ترجيح لتترك المجال مفتوحًا أمام المقرئ وتلميذه في الاختيار، بهدف أن تكون الموسوعة صالحة للأمة جميعًا دون إقصاء لمدرسة إقرائية.
كما امتازت الموسوعة بإصدار مصحف خاص بكل رواية، فيه خلاصة ما ذكر في الموسوعة؛ مرسومًا ومضبوطًا بما يوافق الرواية القرآنية، مرفق بتسجيل صوتي لخلافات الرواية بكل أوجهها، بواسطة رمز استجابة سريعة (QR code)؛ حفاظًا على النقل الصوتي الصحيح لكلمات القرآن الكريم، قام به مشايخ تميزوا بجمال التلاوة، مع الإتقان والتحقيق والتدقيق.
وكان الحفل قد استُهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، عقب ذلك منح المُقرئ عثمان حسن يوسف، طالبه، حاج مراد محمدوف، من طلبة مجمع القرآن الكريم بالشارقة إجازة قرآنية، وبالإجازة التي حصل عليها من المجمع أجاز محمدوف، طالبه، محمد بشير، من روسيا الاتحادية، في مشهد يحكي ثمرة الثمرة، وتتابع الختمات والإجازة وانتشارها، وهو ما يجسد رسالة المجمع في ترسيخ ونقل الهوية العربية والإسلامية إلى دول العالم كافة.
وألقى الدكتور خليفة مصبح الطنيجي، رئيس مجمع القرآن الكريم بالشارقة، كلمةً تقدم فيها بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، على دعم سموه اللامحدود لخدمة القرآن الكريم وأهله عموماً، ولمجمع القرآن الكريم ومشروعاته العلمية والبحثية خصوصاً، حتى أصبح منارة علمية تخصصية عالمية.
وقال الطنيجي: «حقق مجمع القرآن الكريم إنجازات نوعية، بتغطية مقرأة الشارقة الإلكترونية العالمية 170 دولة حول العالم، وبلغ عدد الختمات 1246 ختمة حتى نهاية 2023، بين إفراد القراءات وجمعها، تلقاها الخريجون على يد نخبة من المُقرئين الأكفاء، وبلغ عدد الطلبة المستفيدين من برامج المجمع 768 طالباً، ووصل إجمالي الإجازات القرآنية للطلبة الذين اجتازوا اختبار الحصول على السند 1210 إجازات».
وأضاف: «نحتفل اليوم بتخريج الدفعة الرابعة، من المُجازين البالغ عددهم 249 مجازاً قدموا من مختلف قارات العالم، فهنيئاً لهم هذه المكانة الرفيعة، والاصطفاء الرباني».
وحول الدراسات والأبحاث العلمية التي ينفذها المجمع، قال الطنيجي: «يُولي المجمع اهتماماً كبيراً للدراسات والبحوث العلمية المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه؛ إذ أصدر المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي التي اعتنت ببلاغة القرآن الكريم على وجه التفصيل، بمنهجية فريدة، تُوظف الأغراض البلاغية لخدمة النص القرآني، واستكتب فيها 40 عالماً، وتم الانتهاء من 14 جزءاً قرآنياً بواقع 25 مجلداً إجمالاً، حتى مارس 2024، وبلغ عدد العناوين البلاغية فيها أكثر من 56 ألف عنوان بلاغي، ليصل مجموع المجلدات المتوقعة بنهاية المشروع إلى 50 مجلداً، إضافة إلى مشروع مناهج إفراد القراءات الذي يتميز بالشمول، وبالتفصيل الوافي لعلم القراءات بجميع فروعها وعلومها، لتصل إلى نحو 150 مجلداً؛ حيث تم الانتهاء من موسوعة رواية قالون عن نافع، التي تحتوي على 10 مجلدات، إضافة إلى مصحف شرح الرواية، ومصحف قالون عن نافع بالضبط المشرقي مفرداً، وهو أول إصدارات مناهج إفراد القراءات؛ حيث استكتب به 27 عالماً».
وأوضح رئيس مجمع القرآن الكريم أن المجمع رسخ مكانته العلمية والثقافية، عبر تعزيز القيم العربية والإسلامية، مسجلاً حضوراً لافتاً، في زيارات الوفود الرسمية الإقليمية والعالمية التي تجاوزت 5457 زيارة لكبار الشخصيات والمختصين في القرآن الكريم وعلومه، وأصبح وجهة علمية لطلبة المدارس والجامعات، مستكملاً دور الشارقة في بناء الإنسان، ما جعلها قبلة لطلبة العلم من مختلف دول العالم، مؤكداً أن هذه الجهود المباركة، لم تكن لترى النور، لولا توفيق الله تعالى، ثم الدعم اللامحدود، والرعاية الكريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة، ومتابعته المباشرة والحثيثة.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة، بالتقاط الصور التذكارية مع العلماء أعضاء لجنة التحكيم والمراجعة.
وفي نهاية الحفل، تسلم طلبة الدفعة الرابعة من خريجي المجمع، الإجازات القرآنية بالسند المتصل إلى النبي، صلى الله عليه وسلم.
حضر الحفل بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، وعبدالرحمن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وعبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، والدكتورة خولة الملا، رئيسة هيئة شؤون الأسرة، وجمال الطريفي، رئيس الجامعة القاسمية، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعبدالله بن يعروف السبوسي، رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، وعدد من كبار المسؤولين وأصحاب الفضيلة والقراء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات صاحب السمو حاکم الشارقة مجمع القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: آيات القرآن الكريم وضعت في أماكنها بمعرفة النبي محمد
قالت دار الإفتاء المصرية إن أهل العلم المعتد بهم أجمعوا على أن آيات القرآن الكريم وضعت في أماكنها بمعرفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي تلقاها وحيًا من جبريل عليه السلام، فلا محل لوضع تعريف اصطلاحي شرعي جامع للآية الواحدة؛ إذ ليست هذه الآيات في حاجة إلى توصيف أو تعريف، بل هي معجزة بوضعها هذا.
أحكام القرآن الكريم وترتيبه وأماكن نزولهأما الاختلاف في عدد آيات سورة الفاتحة فمبناه الاختلاف بين الفقهاء فيما إذا كانت "بسم الله الرحمن الرحيم" آية من سورة الفاتحة أو لا على أقوال أشهرها أربعة، منهم ثلاثة آراء اتفقوا على أن البسملة آية من القرآن، والرأي الثالث اعتبرها آية من سورة الفاتحة دون غيرها، وأما الرابع فرأى أنها ليست قرآنًا في فواتح السور وإنما وضعت للفصل بين السور، وذلك بعد أن اتفقوا على أن وضع البسملة في أول كل سورة عدا سورة براءة توقيفي بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
كما أجمعوا على الوجه الوارد بالمصحف العثماني بتنزيل من الله تعالى؛ إذ كانت الآية إذا نزلت يعلنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتلاوتها على كُتَّاب الوحي وسائر الصحابة ويقول: «ضَعُوهَا فِي مَوْضِعِ كَذَا مِنْ سُورَةِ كَذَا»، ولذا وضعت الآيات المكية في السور المكية، والمدنية كذلك في السور المدنية، إلا بعض آيات مدنية وضعت في سور مكية بأمر من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.
وأكدت الإفتاء أن الأمر ليس توقيفيًّا في شأن بيان الآيات وترتيبها، بل قال جماعة من أهل العلم إن تريب سور القرآن على ما هو في مصحفنا كان عن توقيف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ ففي الآثار الصحيحة أن الله تعالى أنزل القرآن جملة إلى سماء الدنيا، ثم فرق على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ثلاث وعشرين سنة، وكانت السورة تنزل في أمر يحدث، والآية جوابًا لمستخبر يسأل، ويوقف جبريل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على موضع السورة والآية، فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف.
وفي سياق أخر، تشارك دار الإفتاء المصرية بجناح خاص في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي تنطلق فعالياتها في 23 يناير وتستمر حتى 5 فبراير 2025، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
تأتي هذه المشاركة تحت رعاية الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.
واختارت دار الإفتاء فضيلة الشيخ محمد بخيت المطيعي شخصية جناحها هذا العام، تأكيدًا على دَوره الرائد في ترسيخ الفتوى الشرعية والتعريف بالقيم الوسطية، في إطار جهود الدار المستمرة لنشر الفكر الإسلامي المعتدل.
وأكَّد الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، أن مشاركة دار الإفتاء في هذا الحدث الثقافي الكبير تأتي استكمالًا لدَورها في خدمة المجتمع ونشر قيم التسامح والاعتدال، مشيرًا إلى أنَّ الجناح هذا العام يشكِّل مِنصَّة تفاعلية تُتيح للزوَّار التعرُّف على الدَّور الحيوي الذي تضطلع به الدار في معالجة قضايا العصر من منظور شرعي.
وأوضح أنَّ اختيار شخصية الجناح، فضيلة الشيخ محمد بخيت المطيعي، يعكس تقدير الدار لرموزها العلمية التي أسهمت في ترسيخ المنهج الوسطي ودعم قضايا الأمة.
وأضاف المفتي: "نحن نسعى دائمًا لأن يكون جناح دار الإفتاء مساحة تجمع بين العلم والثقافة والفكر الوسطي، حيث نطرح قضايا تتَّصل مباشرةً بحياة الناس، ونعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروِّجها التيارات المتطرفة، مع التأكيد على الدَّور الإيجابي للفتوى في تحقيق استقرار المجتمع."
وأشار المفتي إلى أن إصدارات دار الإفتاء التي سيتم عرضها في جناح الدار بالمعرض تسعى إلى تقديم إجابات علمية وشرعية متعمقة ومتجددة تلبِّي تساؤلات المجتمع وتتصدَّى لمحاولات التشكيك والتضليل، بطرح شرعي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وأضاف أن الجناح يوفر منصة للزوَّار للتفاعل مع علماء الدار، والمشاركة في الندوات، وطرح استفساراتهم بما يُسهم في تعزيز الوعي الديني الوسطي ونشر القيم الإنسانية الرفيعة.
وسيشهد جناح دار الإفتاء في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يقع في صالة (4)، قاعة B 54، العديد من الفعاليات المهمة التي يشارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين.
وتناقش إحدى الندوات الفتوى والمشكلات الاجتماعية، مسلطة الضوء على قضايا الزواج وأهم أسباب الطلاق وسُبل الحد من انتشاره، مع التطرق إلى موضوع كثرة الحلف بالطلاق وأثره السلبي على استقرار الأسرة. كما تسلِّط ندوة أخرى الضوءَ على العلاقة بين الفتوى والدراما، وأهمية تناول القضايا الشرعية في الأعمال الفنية بما يرسِّخ القيم الإيجابية.
وتناقش الندوات أيضًا قضايا المصريين في الخارج، مثل الفتاوى وعلاقتها بالمصريين في الخارج (زواج الأجانب نموذجًا)، إلى جانب موضوعات ترتبط بالفتوى والإعلام، ودَور الفتوى في دعم حقوق ذوي الهِمم برؤية شاملة. كما سيتم تناول الفتوى والاقتصاد، ومسائل تعزيز الهُوية الوطنية والانتماء، والفتوى في العصر الرقْمي وأثر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى قضية المقامرة الإلكترونية وما تمثله من تحدياتٍ شرعية.
كما يضم جناح دار الإفتاء في معرض القاهرة الدولي للكتاب قسمًا خاصًّا يعرض إصدارات حديثة ومتنوعة تعكس جهود الدار في تقديم محتوى علمي رصين يتناول القضايا الشرعية والاجتماعية المعاصرة. وتشمل الإصدارات سلسلة "قضايا تشغيل الأذهان" بأجزائها الثلاثة التي تقدم معالجات فقهية معمقة للقضايا المستجدة. ومن بين الإصدارات أيضًا كتاب "مكونات العقل المسلم ودرجات المعرفة"، الذي يلقي الضوءَ على أُسس التفكير المنهجي، و"نظرات في زكاة كسب العمل"، الذي يقدم رؤية شرعية حول هذا النوع من الزكاة.
وتشمل الإصدارات أيضًا "تاريخ أصول الفقه"، الذي يوثق تطور هذا العلم عبر العصور، بالإضافة إلى موسوعات مثل "الفتاوى الإسلامية"، و"السياسة الشرعية"، و"دليل الأسرة في الإسلام"، التي تتناول موضوعات متنوعة تخدم احتياجات مختلف شرائح المجتمع. كما تضم مكتبة الجناح كتبًا مخصصة للشباب، والمرأة، والصحة النفسية، بالإضافة إلى إصدارات تسلِّط الضوءَ على فتاوى النوازل مثل وباء كورونا، وقضايا الهوية الوطنية، وعلاقة المسلمين والمسيحيين.