لاتفيا: مبادرة ماكرون لإرسال قوات غربية إلى أوكرانيا لا تحظى بإجماع دول "الناتو"
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
في تصريحاتها الأخيرة، عبّرت رئيسة وزراء لاتفيا، إيفيكا سيلينا، عن اعتراضها على مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
وأشارت سيلينا إلى أن هذه المبادرة لا تتمتع بتأييد شامل من دول حلف "الناتو"، وهذا يجعل النقاش حولها غير واضح وغير مستعد.
وفي إطار المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين، أكدت سيلينا على أنه من الضروري أن تكون هناك مطالب واضحة وموافقة قبل اتخاذ أي إجراء بخصوص إرسال القوات إلى أوكرانيا، وهو ما لم يتم تحقيقه حتى الآن.
وأكدت سيلينا أن بلادها لم تطلب من دول الناتو إرسال قواتها للدعم في أوكرانيا، مشيرة إلى أنه من الأفضل التركيز على الاستجابة لاحتياجات الدول المعنية بدلًا من التدخل في شؤونها بطريقة غير مطلوبة.
وفي ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا في باريس يوم الاثنين، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لا يجب "استبعاد" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل، مشيرًا إلى عدم وجود إجماع حاليًا حول هذه الخطوة.
وعلى الرغم من تلك التصريحات، فإن وسائل الإعلام الأمريكية أظهرت تشاؤمًا بالفعل تجاه هذه الفكرة، وشككت في نجاعتها، حذرت من أنها قد تؤدي إلى تصاعد الصراعات في أوروبا بشكل غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.
من جانبها، انتقدت موسكو بشدة هذه الفكرة ووصفتها بأنها تهدف إلى تصعيد النزاع بين روسيا والغرب، حيث أكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن إرسال قوات "الناتو" إلى كييف سيثير نزاعًا مباشرًا بين الحلف وروسيا ويزيد من التوترات في المنطقة بشكل خطير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لاتفيا الناتو أوكرانيا إلى أوکرانیا إرسال قوات
إقرأ أيضاً:
ميركل تكشف في مذكراتها إعجابها بالرئيس بوتين وتفجّر مفاجأة بشأن أوكرانيا
كشفت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، في مذكراتها المرتقب صدورها قريبًا، عن إعجابها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع تسليط الضوء على موقفها من قضية انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
ونشرت صحيفة Zeit مقتطفات من مذكرات ميركل التي تحمل عنوان “الحرية: ذكريات 1954-2021”، والمتوقع إصدارها في 26 نوفمبر. عبرت ميركل في الكتاب عن تقديرها لإحدى أبرز صفات بوتين، وتحدثت عن جهودها خلال فترة ولايتها لإبطاء انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.
وأوضحت ميركل أنها أُعجبت ببوتين كونه شخصًا يصرّ على أن يُعامل باحترام، مضيفة: “رأيت في بوتين شخصية ترفض التعرض للإهانة”، وأرجعت ذلك إلى قناعتها بأن روسيا لن تختفي أبدًا من الساحة العالمية.
كما أشارت إلى أنها عملت على تأخير محاولات أوكرانيا للانضمام إلى الناتو، خوفًا من رد عسكري روسي محتمل، مؤكدة أن دول أوروبا الوسطى والشرقية كانت تضغط بقوة لتحقيق عضوية سريعة في الحلف.
وبيّنت ميركل أنها كانت ترى ضرورة أن يكون توسع الناتو وسيلة لتعزيز الأمن الجماعي، وليس فقط أمن الدول المنضمة حديثًا، معربة عن قلقها من التوترات بين روسيا وأوكرانيا، خاصةً مع وجود الأسطول الروسي في البحر الأسود داخل شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو لاحقًا بشكل غير قانوني في عام 2014.
وكتبت أن أي مرشح سابق لعضوية الناتو لم يواجه مثل هذه الظروف، وأن هذه التعقيدات العسكرية كان من الممكن أن تشكل مخاطر على الحلف.
كما افترضت ميركل أيضا أن توقيت بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد تم “كي يتزامن مع موعد رحيلها عن منصب المستشارة”.
وهنا، تكتب ميركل ما دار بينها وبين بوتين بهذا الخصوص وتنسب إليه قوله: “لن تبقين دائما في موقع المستشارة.. بعد مغادرتك سينضم الأوكرانيون إلى حلف “الناتو”.. وأنا أريد منع ذلك”.
إلى ذلك، أشارت إلى أن نسبة قليلة فقط من السكان الأوكرانيين دعمت الانضمام للناتو في ذلك الوقت، ما عزز مخاوفها.
ويوم 26 نوفمبر الجاري، من المقرر أن تُنشر مذكرات ميركل، التي قادت أكبر اقتصاد في أوروبا لمدة 16 عاما (2005 و2021)، وكانت أول امرأة تتولى منصب المستشار في ألمانيا، في أكثر من 30 دولة حول العالم.
ويروي الكتاب، الصادر عن دار النشر الألمانية كيبنهوير آند فيتش، تجارب المرأة الحديدية خلال حياتها الشخصية ومسيرتها السياسية الممتدة لعقود، بما في ذلك تعاملها مع شخصيات عالمية بارزة مثل فلاديمير بوتين.
وتتناول ميركل تفاصيل ما لا يقل عن 70 عامًا من التاريخ السياسي في ألمانيا وأوروبا والعالم، وتكشف كيف بدأت حياتها السياسية حتى أصبحت أول امرأة تعمل فى منصب مستشارة ألمانيا لمدة 16 عامًا، عاصرت خلالها 4 رؤساء أمريكيين مختلفين، هم جورج دبليو بوش، وباراك أوباما، ودونالد ترامب، وجو بايدن، إضافة إلى إقامتها تحالفات أوثق مع روسيا والصين، مقارنة بالعديد من أسلافها الألمان والأوروبيين.
الشروق الجزائرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب