أطباء بلا حدود: تسجيل 1,552 إصابة بالحصبة أغلبهم أطفال في مناطق سيطرة الحوثيين بتعز
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
كشفت منظمة طبية دولية، في تقرير حديث، عن ارتفاع أعداد الأطفال المصابين بمرض الحصبة، في المديريات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً من محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، تجاوزت أكثر من 1.550 حالة إصابة خلال السبعة الأشهر الأخيرة، تزامناً مع تسجيل حالات إصابة في عدد من المحافظات اليمنية بما فيها محافظة شبوة المحررة.
منظمة أطباء بلا حدود (MSF)، كشفت في تقرير أصدرته الثلاثاء، أن وحدة العزل الخاصة بمرض الحصبة التي افتتحتها في أغسطس الماضي، بمستشفى الأم والطفل في تعز الحوبان، استقبلت حتى فبراير الفائت من العام الجاري عدد (1,552) حالة إصابة بالحصبة، أغلبهم دون سن الرابعة، وأن حالات الإصابة بالحصبة بدأت تشهد ارتفاعاً مقلقاً بين الأطفال في النصف الثاني من العام الماضي.
وأفادت المنظمة، في تقريرها، أن وحدة علاج الحصبة استقبلت خلال الفترة بين أغسطس وديسمبر 2023م، عدد (1,332) طفلاً مصاباً بالمرض، 85% منهم دون سن الرابعة، وفي شهر فبراير 2024م وحده استقبلت (220) حالة إصابة بالحصبة.
وبينت المنظمة، أن الحصبة مرض متوطن في المنطقة التي تعمل فيها، وكان فريقها الطبي يعاين في العادة ما معدله "ثمانية" مرضى كل شهر في مستشفى الأم والطفل بالحوبان، إلا أن هذا النمط بدأ بالتغيّر في يونيو من العام الماضي، وفجأة بدأت الأعداد تتزايد بشكل مقلق، مع وصول أطفال من مختلف مديريات محافظة تعز إلى مستشفانا.
رئيسة الفريق الطبي لمنظمة "أطباء بلا حدود" في مستشفى الأم والطفل في تعز الحوبان، الدكتورة إي إي خاي، أوضحت أنهم يستقبلون الكثير من الأطفال الذين يعانون من حالات معقدة من الحصبة، مضيفةً: وهو عدد لم أشهده من قبل في حياتي، ورغم أن هذا المرض يمكن الوقاية منه، إلا أن نسبة التطعيم بين الأطفال الذين نعالجهم من الحصبة لا تتجاوز 16%، محذرةً من أنه إذا لم يتم احتواء انتقال الحصبة، فإنّ الأطفال في هذه المنطقة سيعانون من الكثير من الأمراض التي قد تصبح قاتلة.
وتابعت خاي: "يتأثر الأطفال دون سن الخامسة بشكل خاص بالحصبة لأنّ أجهزتهم المناعية ليست متطورة بما يكفي لمقاومة العدوى، وبمجرد الإصابة، يسبب الكبت المناعي المؤقت حالات عدوى مرتبطة بالمرض مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الملتحمة والتهاب الأذن والفم والإسهال وتورم الدماغ".
وتوقعت "أطباء بلا حدود" استمرار مرض الحصبة في الانتشار، حيث أفادت أنه "بعد مرور ستة أشهر على افنتاح وحدة العزل لتجنب خطر انتقال الفيروس، لا يوجد انحسار في طفرة حالات الحصبة، ويبدو أنّ جهودنا لمعالجة العدوى واحتوائها محدودة للغاية، ولا تَعِدُ توقعاتنا الوبائية بانخفاض في استقبال المرضى في أيّ وقت قريب".
ومطلع الأسبوع الحالي، كانت منظمة أطباء بلا حدود قد أكدت أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الحالات المصابة بمرض الحصبة في محافظة شبوة، تزامناً مع افتتاح وحدتها الصحية في مدينة عتق، مطالبة بتقديم المزيد من الدعم من أجل احتواء انتقال الحصبة، مشيرةً إلى أن أغلب الإصابات هي للأطفال تحت سن الخامسة.
وتشهد أغلب المحافظات اليمنية، انتشاراً مخيفاً ومقلقاً للأمراض والأوبئة خلال الأشهر الأخيرة، منها وباء الكوليرا والدفتيريا وحمى الضنك وغيرها من الأمراض التي تكون أعراضها الالتهاب الرئوي والتهاب الملتحمة والتهاب الأذن والفم والإسهال وتورم الدماغ وغيرها من الأعراض.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: أطباء بلا حدود إصابة بالحصبة
إقرأ أيضاً:
السودان: تسجيل حالات اسهالات مائية واشتباه بحمى الضنك في غرب كردفان
المدير التنفيذي لمحلية النهود، وصف الوضع الصحي بـ”المقلق”، مناشدًا الإدارة العامة للطوارئ الصحية في الخرطوم تقديم دعم مادي ولوجستي عاجل للمحلية.
النهود: التغيير
أعلنت وزارة الصحة بولاية غرب كردفان غربي السودان تسجيل 15 حالة اشتباه بحمى الضنك، معظمها في مدينة النهود، بالإضافة إلى تسجيل حالات إصابة بإسهالات مائية حادة في محلية السنوط، مما يثير مخاوف بشأن تدهور الوضع الصحي في المنطقة.
وأوضح مدير عام الوزارة، عاطف إبراهيم أبوعنجة – بحسب وكالة الأنباء السودانية الخميس – أن التحديات الصحية تتفاقم بسبب نقص الأدوية والمبيدات، مما يجعل الحاجة إلى وضع خطط عاجلة لتحسين النظام الصحي أولوية ملحة، خاصة في ظل استقبال مدينة النهود لأعداد كبيرة من النازحين جراء الصراع المستمر في السودان.
وفي سياق متصل، وصف المدير التنفيذي لمحلية النهود، موسى علي إبراهيم، الوضع الصحي بـ”المقلق”، مناشدًا الإدارة العامة للطوارئ الصحية في الخرطوم تقديم دعم مادي ولوجستي عاجل للمحلية.
كما دعا إلى تكثيف جهود النظافة العامة وإصحاح البيئة كجزء من الحلول لتخفيف الأزمة الصحية.
من جانبها، أكدت مديرة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بالمحلية، عبير آدم عباس، استمرار عمليات الرصد والتتبع للحالات المشتبه بها، إلا أنها أشارت إلى معاناة القطاع الصحي من نقص حاد في الإمدادات الطبية والمبيدات الحشرية.
وكشفت عن خطة لمواجهة التحدي تشمل تدريب 240 معززًا صحيًا لتعزيز مكافحة المرض وزيادة الوعي الصحي بين السكان.
وأعرب ممثل منظمة الإغاثة الإسلامية، الأستاذ مجاهد شعيب، عن استعداد المنظمة لدعم الجهود الصحية بالمحلية عبر توفير الإمدادات والمساعدة في حملات الوقاية.
وتشهد ولاية غرب كردفان تحديات صحية كبيرة منذ تصاعد الصراع في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وأدى النزاع إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان نحو مدن مثل النهود، ما زاد الضغط على الخدمات الصحية الهشة أصلاً.
وتعكس هذه الأزمات الصحية واقعًا مقلقًا للنظام الصحي في غرب السودان، حيث يواجه نقصًا مزمنًا في الأدوية والإمدادات الطبية، بالإضافة إلى صعوبة وصول المنظمات الإنسانية بسبب انعدام الأمن.
الوسومآثار الحرب في السودان الاسهالات المائية الوضع الصحي في السودان حمى الضنك ولاية غرب كردفان