موسكو: لم نتلق أي مقترح فرنسي بشأن التعاون في مكافحة الإرهاب
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم /الأربعاء/، أن الوزارة لم تتلق حتى الآن أي مقترحات ملموسة من فرنسا بشأن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وقالت زاخاروفا -تعليقا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن مبادرة لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب- "وزارة الخارجية الروسية لم تتلق حتى الآن أي مقترحات ملموسة من الجانب الفرنسي، في إطار ما هو متفق عليه بشأن التعاون الثنائي بين البلدين في مكافحة الإرهاب الدولي"، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
واستذكرت موقفا مماثلا وقع "عندما تحدث الرئيس الفرنسي عن مبادرات معينة لمحادثات السلام"، موضحة أنه عندما سئل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سابقا عن هذه المبادارات أكد أنه لا يعرف شيئا عن ذلك الأمر، "ولا حتى ما يكفي للتوصل إلى نتائج أولية تخص هذا الشأن"، بحسب قولها.
على صعيد آخر، أكدت المتحدثة الروسية أن موسكو تجرى تحقيقات ومناقشات دقيقة حول شائعات وسائل الإعلام الأذرية حول إمدادات الأسلحة المزعومة إلى كييف.
وقالت زاخاروفا -ردا على سؤال للتعليق على التقارير الإعلامية حول شحنات الأسلحة المزعومة من أذربيجان إلى أوكرانيا- "إنه يتم فحص جميع المعلومات المتعلقة بشحنات الأسلحة المزعومة إلى نظام كييف بدقة من قبل أجهزتنا الأمنية المتخصصة".
كما أكدت أن "روسيا على اتصال وثيق مع الجانب الأذري وكذلك مع جميع الدول الأخرى بخصوص هذا النوع من القضايا باستثناء الدول الغربية، التي لا تعلن صراحة عن تسليم شحنات الأسلحة فحسب، بل أنها تفتخر بذلك أيضا".
وأشارت زاخاروفا إلى أن أذربيجان نفت رسميا تقارير إعلامية أفادت بأنها أرسلت شحنات أسلحة إلى النظام في كييف، مؤكدة أن مسألة إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لروسيا، "لأن مثل هذه التصرفات تمثل تهديدا لروسيا وشعبها"، بحسب قولها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا فرنسا مکافحة الإرهاب
إقرأ أيضاً:
موافقة النواب الروس على سحب طالبان من قائمة الإرهاب: خطوة نحو التعاون أم مجازفة دبلوماسية؟
أقرّ مجلس النواب الروسي (الدوما) قانونًا يتيح إزالة حركة طالبان من قائمة المنظمات المحظورة في روسيا، وهي خطوة أثارت جدلًا دوليًا حول دلالاتها وآثارها المحتملة. القانون الذي تمت الموافقة عليه في القراءتين الثانية والثالثة، ينص على إمكانية تعليق حظر المنظمة إذا ما قدمت أدلة فعلية على تخليها عن أنشطة ترويج الإرهاب ودعمه.
التفاصيل القانونية والإجراءات المتبعةمن المنتظر أن يُعرض القانون على مجلس الاتحاد (الغرفة العليا للبرلمان) للموافقة النهائية قبل تقديمه للرئيس فلاديمير بوتين للتوقيع عليه. يأتي هذا التطور بعد تأكيدات من مسؤولين روس كبار، مثل أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، عن نية موسكو اتخاذ هذا القرار في إطار تعزيز علاقاتها مع حكومة طالبان التي استولت على الحكم في أفغانستان عام 2021.
الأبعاد السياسية للقراررغم إزالة اسم طالبان من قائمة الإرهاب الروسية، إلا أن الخطوة لا تعني الاعتراف الرسمي بحكومة طالبان أو بما تُطلق عليه "إمارة أفغانستان الإسلامية." تسعى روسيا، وفق تصريحات بوتين، لتعزيز التعاون مع طالبان في مواجهة الإرهاب، وهي نفس الحجة التي قدمها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لدعوة الغرب إلى رفع العقوبات عن أفغانستان.
السياق الإقليمي والدوليالدول المجاورة:
حلفاء روسيا في آسيا الوسطى، مثل كازاخستان، سبق أن اتخذوا خطوات مماثلة، حيث أزالوا طالبان من قوائمهم للمنظمات الإرهابية، في سياق تحسين العلاقات مع الحكومة الأفغانية.
المواقف الدولية:
الغرب لا يزال متحفظًا تجاه هذه الخطوات، مطالبًا طالبان بتحقيق شروط مثل احترام حقوق الإنسان وضمان تمثيل سياسي واسع.
فرصة لتعزيز الاستقرار:
روسيا ترى في هذه الخطوة وسيلة لتعزيز الأمن في المنطقة، خاصة أن دول آسيا الوسطى المجاورة تواجه تهديدات أمنية من الجماعات الإرهابية.
التحديات الأخلاقية والدبلوماسية:
إزالة طالبان من قائمة الإرهاب قد تُفهم كتساهل مع تاريخها من الانتهاكات، مما يثير انتقادات داخلية ودولية.
سحب طالبان من قائمة الإرهاب يعكس تحولًا في السياسة الروسية تجاه أفغانستان، إذ يهدف إلى تحقيق الاستقرار في منطقة مضطربة. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى نجاح هذه الخطوة في تحقيق التوازن بين المصالح الأمنية والدبلوماسية.