يمانيون – متابعات
نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية مغايرة لسابقاتها بالتزامن مع احتفالات الشعب اليمني باليوم الوطني للصمود ومرور 9 سنوات من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.

وأعلنت القوات المسلحة الثلاثاء عن تنفيذ 6 عمليات عسكرية خلالَ 72 ساعةً بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ الباليستيةِ والطائراتِ الـمسيَّرةِ، حيث استهدفت القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ أربعَ عملياتٍ مشتركةٍ على أربعِ سُفُنٍ، منها سفينةُ ( MAERSK SARATOGA ) الأمريكيةُ في خليجِ عدن، وسفينةُ ( APL DETROIT) الأمريكيةُ في البحرِ الأحمرِ وسفينةُ ( HUANG PU ) البريطانيةُ في البحرِ الأحمرِ وسفينةُ ( PRETTY LADY ) والتي كانتْ متجهةً إلى موانئِ فلسطينَ المحتلة.

كما نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مدمرتينِ حربيتينِ أمريكيتينِ في البحرِ الأحمر.

ونفذتِ القوةُ الصاروخيةُ عمليةً عسكريةً استهدفتْ من خلالِها عدداً من الأهدافِ الإسرائيليةِ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلة، وقدْ حققتِ العملياتُ العسكريةُ أهدافَها بنجاحٍ بعونِ اللهِ تعالى.

وكان لافتاً خلال هذه العمليات ما ورد في أعلى البيان بأنها تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، وتدشيناً للعام العاشر من الصمود في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، حيث خلا البيان من اسم السعودي والإماراتي، وهما أدوات للعدوان، لتؤكد اليمن أنها تتجه في عامها العاشر للمواجهة المباشرة مع ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، وهو ما ألمح إليه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه بمناسبة اليوم الوطني للصمود ومرور 9 سنوات من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.

وتأتي هذه العمليات لتؤكد انتقال اليمن بالفعل إلى مرحلة جديدة من المواجهة، لتكون وجهاً لوجه مع ثلاثي الشر أمريكا، وبريطانيا، وإسرائيل، بعد أن كانت خلال السنوات الماضية مع الأدوات السعودي والإماراتي وأدواتهما من المرتزقة اليمنيين بمختلف تشكيلاتهم وتوجهاتهم.

عملية نوعية تحمل رسائل كثيرة

ويرى الكثير من المتابعين للشأن اليمني أن هذه العمليات تحمل الكثير من الرسائل والدلالات، وأن ما بعدها ليس كما قبلها.

ويصف الخبير العسكري العميد محمد هاشم الخالد ما حدث بأنها “عملية نوعية وذات دلالات ورسائل مهمة جداً للعدوان الأمريكي البريطاني الإسرائيلي، وأنها تأتي في إطار الرد الذي تبنته اليمن على جرائم الإبادة الجماعية في غزة”، موضحاً أن العملية جاءت كذلك بعد تطوير نوعية السلاح الذي تستهدف به البوارج الأمريكية والبريطانية، وذلك من حيث أنواع الصواريخ الباليستية البحرية ومدياتها.

ويشير في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” إلى أن اللافت والمهم في هذه العملية هو التنسيق بين الطيران المسير والقوة الصاروخية وعملية الرصد والعملية الاستخباراتية التي نتج عنها هذه المعلومات، حول التحركات لهذه السفن وأماكن تواجدها في النقاط البحرية على مسرح العمليات.

ويضيف: “وكذلك إبطال مفعول السفن ذات الرادارات والتقنيات العسكرية التي تراقب المسار للصواريخ اليمنية في البحر وسعيها في عدم وصولها إلى “أم الرشراش”، مؤكداً أن إبطال هذه القدرات العسكرية الأمريكية في بوارج العدو يعني النجاح والسماح لهذه الصواريخ بالوصول بأمان إلى أم الرشراش في فلسطين المحتلة.

ويكرر التأكيد على أن هذه عملية نوعية، وهذا هو وعد السيد القائد بأن فعلنا يسبق قولنا بهذه العمليات، ولقواتنا المسلحة الباسلة في تسجيل هذه الانتصارات، وهذه العمليات النوعية التي لم تكن في حسبان قوى الاستكبار، من حيث نوعية السلاح، والتوقيت، واستهداف هذا الكم الهائل من البوارج في نفس الوقت، لافتاً إلى أن ذلك في الأبجديات العسكرية تعتبر هذه عملية صعبة ومعقدة بشكل كبير.

ويوضح أن التنسيق بين هذه الوحدات، وبين راجمات الصواريخ أو الهجمات الصاروخية، وبين العمليات الاستطلاعية والاستخباراتية، دلالة تثير العزة في النفوس بنجاح القوات اليمنية المسلحة في هذا التوقيت، وفي هذا الزمن، بالرغم من حجم الطلعات الجوية، وحالة مراقبة الأجواء من قبل الطيران التجسسي على طول السواحل اليمنية والمحافظات اليمنية، ولكن نجحت القوات المسلحة في اختراق هذا التجسس وهذه الطائرات التي تحوم في الجو، واستطاعت بالتوقيت المناسب أن تنفذ هذه العمليات بالقدرات الصاروخية اليمنية والطيران المسير، وتمنع مرور حركة السفن بالكيان الاسرائيلي في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي.

ويشير إلى أن هذه العملية هي تدشين للعام العاشر من الصمود في مواجهة العدوان، وكذلك يمكن اعتبارها عملية تقدمية في العمليات العسكرية، واستباق لعمليات أمريكية بريطانية تخطط لمهاجمة القوات البحرية اليمنية أو القوات المسلحة أو أماكن انطلاق الصواريخ البالستية التي أثبتت فعاليتها خلال الأشهر الماضية.

عمليات لها ما بعدها

وعلى صعيد متصل يرى الناشط السياسي عبد الوهاب الحدي أن ما يميز هذه العمليات العسكرية المشتركة أنها تأتي في الوقت الذي يدشن فيه اليمن عامه العاشر من الصمود في وجه العدوان، ليثبت ما تحدث عنه السيد القائد -يحفظه الله- من القوة والصمود والتماسك الذي وصل إليه الشعب اليمني وقواته المسلحة وبأنه قادر على الدفاع عن كل شبر في الأراضي اليمنية الحبيبة وقادر على استعادة حقوقه وكل أراضيه.

ويؤكد الناشط الحدي في تصريح لصحيفة “المسيرة” أن العمليات العسكرية هي توجيه رسالة واضحة للعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني مفادها أن اليمن اليوم ليس كما الأمس وأن القوات المسلحة اليمنية قادرة على قطع اليد التي قد تمتد عليه بأي عدوان، وأنه قادر على حماية سيادته، وعازم على المضي في نصرة وإسناد الشعب والمقاومة الفلسطينية رغم كل ما تعرضت له اليمن من محاولات دبلوماسية وعسكرية أمريكية بريطانية لثنيه عن هذا الواجب القومي والإسلامي والإنساني.

ويقول إنه من خلال إعلان البيان العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في تنفيذ 6 عمليات مشتركة ضد ثلاثي الشر هو تأكيد بأن القوات المسلحة تمتلك القدرة على مباغته العدو والتصعيد أكثر وأكثر وأنها لن تكتفي بمنع السفن فقط، بل هي قادرة على توجيه ضربات موجعة في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل العدو الصهيوني حتى إنهاء العدوان الوحشي والقذر على الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة العزة والكرامة ، معتبراً أن سياسة التجويع والحصار على اخواننا في قطاع غزة سيتبعها سياسة الحصار المطبق للعدو الصهيوني عن طريق منع السفن المتجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل موسع، وكذا بالاستهداف المباشر بالضربات الصاروخية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة هذه العملیات فی البحر

إقرأ أيضاً:

المنطقة العسكرية الساحل الغربي تفكك أحد أوكار بيع الخمور

فككت المنطقة العسكرية الساحل الغربي، خلال دورية مداهمة فجر السبت أحد أوكار بيع الخمور.

واستطاعت القوات ضبط كمية من الخمور تقدر بأكثر من 5 آلاف لتر في خزان أرضي إلى جانب تزود علوي سعته 500 لتر، بالإضافة إلى أدوات ومعدات تستخدم في عمليات التصنيع.

وأعدمت القوات الكمية المضبوطة بشكل فوري، وذلك في إطار جهودها المستمرة لمكافحة تجارة وترويج المواد المحظورة.

وتستمر العمليات الأمنية التي تقودها المنطقة لمواجهة أي نشاط غير قانوني في المنطقة بينها ضرب أوكار الممنوعات وتفكيك شبكات الجريمة المنظمة في الساحل الغربي وتدمير مواردها المالية.

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • نائب القائد العام يقف على سير العمليات بمنطقة وادي سيدنا العسكرية وسلاح الإشارة والقيادة العامة
  • المنطقة العسكرية الساحل الغربي تفكك أحد أوكار بيع الخمور
  • الصومال: تصفية مقاتلين أجانب في صفوف الإرهابيين خلال العمليات العسكرية في هيران
  • مراسل سانا باللاذقية: تعرض 3 عناصر من إدارة العمليات العسكرية لكمين نفذته فلول ميليشيات الأسد على طريق M4 قرب قرية المختارية شمال اللاذقية وأدى الكمين لاستشهاد عنصر وإصابة آخرين
  • التوترات العسكرية تتصاعد في مأرب اليمنية ومؤشرات على عودة الحرب
  • بالأرقام والتفاصيل.. الكشف عن كافة العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني إسناداً لغزة
  • تفاصيل جديدة ومثيرة للهجمات اليمنية على السفن الامريكية
  • حسن عبد الغني المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية بسوريا
  • وكالة الأنباء اليمنية سبأ تختتم الدورة العسكرية “طوفان الأقصى” لمنتسبيها
  • القوات الروسية تحسن تموضعها على عدد من محاور العملية العسكرية الخاصة