الولايات المتحدة تسعى إلى تشكيل عملية رفح الإسرائيلية وليس إيقافها
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
في تحول كبير، ركزت المناقشات بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وكبار المسؤولين الأميركيين في واشنطن على كيفية حماية المدنيين خلال العملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة في جنوب غزة، بدلاً من كيفية وقفها. وتأتي المحادثات وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الهجوم على رفح، حيث لجأ مقاتلو حماس، وحيث يبحث أكثر من مليون فلسطيني نازح عن مأوى.
ووفقا لما نشرته وول ستريت جورنال، سلط إلغاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة لكبار مساعديه إلى واشنطن الضوء على الانقسام المتزايد بين الحليفين. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. ومع ذلك، وفي إشارة إلى وقف التصعيد، أعلن البيت الأبيض أنه سيتم إعادة جدولة زيارة الوفد الإسرائيلي، مما يشير إلى الاستعداد لمواصلة المناقشات.
وبينما تدهورت العلاقة بين الرئيس بايدن ونتنياهو، فإن العلاقة بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وغالانت لا تزال قوية. وفي اجتماعاتهما الأخيرة، كان التركيز على تقليص الخسائر في صفوف المدنيين مع ضمان تفكيك كتائب حماس في رفح.
وشددت الولايات المتحدة على أهمية معالجة المخاوف الإنسانية قبل الشروع في أي عملية عسكرية. واعترف الجانبان بضرورة طرد حماس من رفح لمنع عودتها وتهريب الأسلحة. ومع ذلك، فإن تفاصيل الخطة العسكرية الإسرائيلية لا تزال غير واضحة، مما يترك مجالاً لخلاف محتمل.
إن التحديات المقبلة هائلة، حيث يبحث حوالي 1.4 مليون فلسطيني عن ملجأ في رفح، وتشعر بالقلق بشأن إمكانية الحصول على المساعدات الإنسانية. وبينما ناقش الجانبان استراتيجيات نقل المدنيين واستهداف قادة حماس، لا يزال هناك طريق طويل يجب قطعه قبل وضع اللمسات النهائية على أي خطة.
وعلى الرغم من الاختلافات في النهج، فإن المناقشات الأخيرة تمثل خروجاً عن المواجهات السابقة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن هجوم رفح. وبينما تستمر الولايات المتحدة في التحذير من شن عملية عسكرية واسعة النطاق، يبدو أن التركيز الآن ينصب على إيجاد بدائل لتخفيف الأزمة الإنسانية مع معالجة المخاوف الأمنية لإسرائيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تحقيق للجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة بشأن 7 أكتوبر
كشف تحقيق الجيش الإسرائيلي، بالفشل الاستخباراتيّ، في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أن هجوما سيبرانيًّا، استهدف هواتف العديد من جنود الجيش الإسرائيليّ، لافتا إلى وجود أوجه قصور، بشأن تأمين معسكرات الجيش، ومسؤولين رفيعي المستوى.
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12، في تقرير لها، مشيرة إلى أن التحقيق "فحص كيف عرفت حماس الكثير عن الجيش الإسرائيليّ، والطريقة التي جمعت بها المعلومات الاستخباراتيّة، التي سمحت لها بتنفيذ الهجوم في "غلاف غزة "، وقواعد الجيش الإسرائيلي".
إقرأ أيضاً: شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة
ولفت التقرير إلى أن "التحقيق الذي يوصف بأنه حساس للغاية، في معظمه سريّ، ومن انكشفوا على أجزاء منه، يتحدّثون عن أنه تحقيق صعب".
ونقل التقرير عن مصادر لم يسمّها، أن "التحقيق سيؤدي إلى تغيير جذريّ في موضوع أمن المعلومات، وكيفية التعامُل معه في الجيش".
إقرأ أيضاً: إسرائيل تعترض طائرتين وتهاجم 100 هدف بغزة ولبنان
ووفق التحقيق، فإن العديد من الجنود، تعرّضوا لهجوم سيبرانيّ، في حين حاولت حماس في العامين الأخيرين، اللذين سبقا الهجوم، "اختراق هواتف محمولة لجنود، بالإضافة إلى محاولات استدراج عبر شبكات التواصل الاجتماعي".
وذكر التقرير، أنه "في إطار محاولات اختراق أجهزة الجنود، حاولت حماس الحصول على أرقام هواتف، والوصول من خلالها إلى مراسلات الجنود، ما يزوّدها بالمعلومات الاستخباراتية".
إقرأ أيضاً: 3 شهداء إثر قصف إسرائيلي في جنين وطوباس بالضفة
وكشف التحقيق أن حماس، "قامت بجمع معلومات مكشوفة (علنية) قام الجنود بتحميلها عبر شبكات التواصل الاجتماعي"، فيما لفت التقرير إلى أن "الجنود حمّلوا معلومات قيّمة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بدون رقابة؛ من قواعد للجيش، ومن أنشطة عملياتيّة".
كما "كشف الجنود عن العديد من نقاط الضعف، والأهداف لضربها"، بحسب التقرير.
وأظهر التحقيق عيوبا في تأمين مسؤولين رفيعي المستوى، ومعسكرات الجيش الإسرائيلي.
وأكد التحقيق أنه "تم اختراق المعدات التقنية التي تم شراؤها من جهات خارج الجيش الإسرائيلي"، وكجزء من التحقيق، "تم فحص سلسلة التوريد التابعة للجيش الإسرائيلي".
وفي نهاية الشهر الماضي، أظهر استطلاع أجراه "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، أن مجمل المستطلعين وبينهم ناخبو أحزاب اليمين، أفادوا بأن المفاهيم التي كانت لديهم قبل هجوم "طوفان الأقصى"، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قد "تحطمت".
وأشار المستطلعون إلى أن الهجوم في 7 أكتوبر أبقى لديهم "شعورا شديدا بالخيانة" من جانب جهاز الأمن والحكومة الإسرائيلية، وأنه كلما تم الابتعاد عن هذا التاريخ تتراجع مشاعر التهديد الوجودي، لكن بقيت مشاعر انعدام الأمن الشخصي ومشاعر التخلي عن مواطني الدولة وأن الحكومة ليست مهتمة بأمنهم وباحتياجاتهم الشخصية، وفقا لتقرير شمل الاستطلاع صدر، الأسبوع الحالي، عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48