جمعية الأوقاف العمانية .. مظلة تجمع المهتمين بالوقف.. هل حان وقتها؟
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
شهدت سلطنة عمان في شهري فبراير ومارس من هذا العام 2024م انتخابات لاختيار مجالس إدارات اثنتين من الجمعيات المهنية الفاعلة، وهما جمعية الصحفيين العمانية، وجمعية الكتاب والأدباء، وتعد هاتان الجمعيتان مثالا لعدد من الجمعيات المهنية الأخرى التي تجمع أصحاب التخصصات والاهتمامات في المجال الواحد، مثل الجمعية الفلكية العمانية، والجمعية التاريخية العمانية وجمعية المهندسين العمانية، والعديد من الجمعيات التي أشهرت في سلطنة عمان والتي تعد من مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة.
إن الناظر إلى أهداف الجمعيات المهنية التي أشهرت في سلطنة عمان يجد من بين الأهداف الجامعة لها -على اختلاف الصياغات وتعددها-: أن تكون مؤسسة جامعة للعاملين في ذلك المجال لتعزيز الروابط وتوثيق الصلات بينهم، كما تهدف إلى العمل على تعزيز الوعي المجتمعي في مجال الجمعية، إضافة إلى الارتقاء بمهارات الأعضاء وتعزيزها، وتطوير جوانب البحث العلمي في مجال الجمعية، كما أن من النقاط الجامعة بينها أن مجالات تلك الجمعيات تجمع بين جانب التخصص العلمي، والجانب المهني*، وقد دَرَجَت هذه الجمعيات على إيجاد ملتقيات خاصة، أو ندوات ومؤتمرات تجمع أعضاءها بشكل سنوي، أو موسمي، أو توقيت مناسب مرتبط بذكرى حدث ما له علاقة بأنشطة الجمعية أو مجال عملها، لتوثيق الصلات بين الأعضاء، وتبادل الخبرة بينهم، والاطلاع على المستجدات في مجالهم، ونقل المعرفة إلى أبناء المجتمع، فكانت بتلك الأدوار مؤسسات مجتمع مدني فاعلة في التنمية والتطوير.
يُعدُّ مجال الوقف اليوم مساقا علميا يُدرَّسُ في المؤسسات الأكاديمية، وأُصدرت له المجلات العلمية المتخصصة التي تنشر بحوث الوقف في المجالات الشرعية والإدارية والقانونية، والمصرفية، وإدارة أمواله، إضافة إلى نشر مستجدات التطبيقات الوقفية الجديدة، والأخبار في عالم الوقف، كما أنه يُعدُّ قطاعًا مهنيًا يعمل فيه المئات بين موظفين رسميين في المؤسسات الحكومية، ووكلاء، ومشرفين، وأعضاء مجالس إدارات، تجمعهم وحدة التطلعات، وشغف البحث عن التجديد والابتكار، ومتابعة المستجدات، والبحث عن الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه مسيرة الأوقاف، فهو بذلك مجال لا يختلف عن مجال الصحافة، والتاريخ، والفلك، والأدب، والهندسة والطب وغيرها من المجالات التي أنشئت لها جمعيات مهنية تُشَكِّل كل منها مظلة تجمع المهتمين بمجال تخصصها، فهل حان الوقت لإنشاء جمعية الأوقاف العمانية؟
إن المتابع لمجال الوقف في سلطنة عمان، وشؤون العاملين فيه، في هذه المرحلة المهمة التي يشهد فيها القطاع حالات من التحول بين الإدارة التقليدية للأوقاف الموروثة، والإدارة المؤسسية الحديثة التي تواجه هي الأخرى تحديات مالية وإدارية في مرحلة التأسيس؛ لا يجد تواصلا فاعلا بين المتخصصين في الوقف، والعاملين فيه من الوكلاء، وأعضاء مجالس إدارات المؤسسات والوقفية إلا من بعض العلاقات الاجتماعية، والشخصية، أو التواصل الضروري في المجال الرسمي، ذلك لأن غياب المؤسسة الجامعة ترك فراغا ملحوظا، وأفقد القطاع حلقة التواصل المهمة بين أفراده، وقد سعى بعض المهتمين مشكورا لمحاولة جسر ذلك الفراغ فعمد إلى تأسيس مجموعة على برنامج التواصل (واتساب)، إلا أنها لا تفي بالغرض، ولا تعد أداة رسمية تنظمها القوانين النافذة في البلاد، كما أنها قد تواجه تحديات قانونية حال سعيها لتنظيم فعاليات تستوجب جمع الأموال لتغطية تلك الفعاليات، كما قدمت مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية مشكورة مبادرة مهمة في هذا الجانب بتنظيم الملتقى الوقفي الأول عام 2022م، والملتقى الوقفي الثاني عام 2023م بالشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، واللذين كان من أهدافهما تعزيز الصلات والروابط بين القائمين على الأوقاف، وتطوير مهارات العاملين في مجال الوقف، إلا أن ذلك الجهد المشكور والمهم لا يغني عن وجود جمعية رسمية بأهداف واضحة، لها أطرها القانونية الرسمية.
إن تحويل القطاع الوقفي إلى قطاع فاعل ضمن مؤسسات المجتمع المدني في مرحلة يعوَّلُ فيها كثيرا على القطاع الخيري أو القطاع الثالث للإسهام في تنمية المجتمع، وإيجاد مصادر تمويل مستدام لعدد من القطاعات الحيوية في البلاد؛ يستدعي وبشكل مهم تأسيس أو إشهار جمعية الأوقاف العمانية كي تضطلع بدور الرابط بين القائمين على الوقف في مختلف أنحاء سلطنة عمان، وتشكل مظلة رسمية تجمع المختصين والمهتمين والعاملين في القطاع.
للاطلاع على أهداف الجمعيات المهنية في سلطنة عمان زيارة موقع وزارة الإعلام عبر الرابط:https://www.omaninfo.om/pages/201/show/824
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجمعیات المهنیة فی سلطنة عمان فی مجال
إقرأ أيضاً:
زيارات واجتماعات مكثّفة لوزير التربية في سلطنة عمان
وَاصَلَ وزير التّربية والتّعليم بحكومة الوحدة الوطنية الدّكتور “موسى المقريف”، زيارته الرّسمية إلى سلطنة عُمان، بزيارة إلى مدرسة المحامد للتّعليم الأساسي، بالعاصِمة العُمانية مسقط.
واستمَع الوزير والوفد المرافق له خِلال الزيارة، إلى “شرح من مديرة المدرسة عن آليات التّعليم المُتّبعة داخل المدرسة، وأبْرز الأنشطة التي حققت بها المدرسة جوائز محلّية وإقليمية، واطّلع على مبادرات اِستخدام تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاِصطناعي لدعم العملية التّعليمية، والتّجارب التّعليمية الرّقمية، مثل اِستخدام تقنيات التّعليم التّفاعلي، واللوحات الذكية، والتدريس عن بُعد”.
كما شملتْ الجولة اليوم “زيارة المعهد التّخصُّصي للتدريب المهني للمُعلّمين، والذي يُعد من أكبر المؤسّسات التّدريبية في السّلطنة، حيث يُقدّم برامج دعم وتدريب شامِلة تشمل مهارات المستقبل، التّعلُّم النّشط، والبحث العِلمي. يستهدف المركز المُعلِّمين، ومديري المدارس، والمشرفين التّربويين والمُعلّمين الجُدد، ويتم التّدريب باستخدام تقنيات مُباشرة وإلكترونية مدمجة، وِفق أحدث النُّظم التّعليمية”.
واختتم الوزير جولته بزيارة إلى ديوان وزارة التّربية والتّعليم العُمانية، “حيث اِجتمع وكيل وزارة التّربية والتّعليم العُمانية للشؤون الإدارية والمالية الأستاذ “ماجد البحري”، وشهد الاِجتماع الفنِّي تقديم عرض عن مشروع التّحوُّل الرّقمي في وزارة التّربية والتّعليم في سلطنة عُمان، قدّم خلاله شرح حول منظومات إدارة التّعليم والموارد والبنية التحتية لأمن المعلومات، والتّعلُّم الإلكتروني، كما ناقش الاِجتماع تعزيز البُنية التّحتية الرّقمية، ورخص التّعليم الإلكتروني، وإطار أخلاقيات الذكاء الاِصطناعي”.
كما عقد خُبراء البلدَين في مجالات التّقويم والقياس والإشراف التّربوي “اِجتماعاً ناقش فيه أبْرز الطُّرق المُبتكرة في تحسِين نظام الاِمتحانات ورصد وتقييم مخرجاتها، بما يدعم تعزيز جودة العملية التّعليمية، والأدوات الحديثة لِقياس مستوى التّحصيل الدّراسي للطلاب، وتقييم مخرجات الاِمتحانات بفعالية، إضافة إلى الخطوات الرّئيسية في إعداد وتدريب المُفتِّش التّربوي، ورفع كفاءة المُفتِّشين التّربويين ودعم اِستمرارية التّطوير المهني داخل المدارس”.
وفي اِختتام الزيارة، “قدّم وزير التّربية والتّعليم الدّكتور “موسى المقريف”، شُكره لِوزيرة التّربية والتّعليم العُمانية ودولة عُمان حكومةً وشعباً على كرم الضيافة، مشيداً بزيارته للمؤسّسات التّعليمية والثقافية العمانية، ووجّه الدّعوة للوزيرة وللفريق الوزاري لِزيارة ليبيا، لِتعزيز أُطر التّعاون التّعليمي بين البلدَين”.
من جهتها، “أعْرَبتْ وزيرة التّربية والتّعليم العمانية الدّكتورة “مديحة بنت أحمد الشيبانية”، عن شُكرها لِوزير التّربية والتّعليم على زيارته، مؤكِّدةً على توحّد تطلُّعات البلدَين في مجال التّعليم، ورغبتها في تعزيز التّعاون من خلال برامج تنفيذية مشتركة”.
هذا ورافق الوزير في جولته مستشار وزيرة التّربية لِشؤون المديريات بالسلطنة، ومدير المديرية العامّة للتّربية والتّعليم بمحافظة مسقط ومديرة المدرسة، والوفد الليبي ممثلاً بمستشار الوزير لِتقنية المعلومات، ومدير مركز التدريب وتطوير التّعليم، ورئيس هيئة الموهوبين والمتفوِّقين، ومُدير مصلحة التّفتيش والتّوجيه التّربوي، ومدير المركز الوطني للامتحانات.
أكدت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة، كامالا هاريس، أنها تعهدت للرئيس المنتخب دونالد ترامب بانتقال سلمي للسلطة، داعية ناخبيها إلى الاعتراف بنتائج الانتخابات.
وقالت هاريس خلال مؤتمر صحفي من جامعة هوارد عقب فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية: “يجب أن نقبل نتائج هذه الانتخابات”، مشيرة إلى أنها اتصلت بترامب للاعتراف بالهزيمة، وأكدت له “أننا سنشارك في انتقال سلمي للسلطة”.
وأضافت: “نتيجة الانتخابات لم تكن كما نريد، وليست ما ناضلنا من أجله، وليست ما صوتنا من أجله. ولكن اسمعوني عندما أقول إن نور الأمل الأمريكي سوف يظل ساطعًا دائمًا”.
واعترفت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، بهزيمتها في الانتخابات الرئاسية أمام ترمب، وقالت: “نحن مدينون بالولاء ليس لرئيس أو حزب، ولكن للدستور الأمريكي”، لافتةً إلى أن “الناس تشعر بمشاعر مختلفة الآن، أفهم ذلك، لكن يجب أن نقبل نتائج هذه الانتخابات”.
وقالت هاريس: “لن أتخلى عن الكفاح من أجل الحرية والإنصاف وتساوي الفرص وهذا ليس وقتًا للاستسلام بل للتنظيم ومواصلة العمل”.
وتابعت هاريس: “سنواصل خوض هذه المعركة في صناديق الاقتراع، وفي المحاكم وفي الساحة العامة”، في إشارة إلى العمل الذي يستعد الديمقراطيون للقيام به في السنوات الأربع المقبلة.
دونالد ترامب وكامالا هاريس – سبوتنيك عربي, 1920, 06.11.2024
إعلام أمريكي يكشف أسباب خسارة هاريس
قبل 20 ساعة
وعبّرت هاريس عن فخرها بالسباق الرئاسي خلال الأيام الـ107 من الحملة، مضيفة أن “المبدأ الأساسي للديمقراطية الأمريكية، عندما نخسر الانتخابات نقبل النتيجة، هذا المبدأ يميزنا ويميز ديمقراطيتنا”.
وأشاد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، في بيان صادر عن البيت الأبيض، الأربعاء، بنائبته كامالا هاريس، التي خسرت الانتخابات الرئاسية، ووصفها بأنها “شريكة عظيمة.. مليئة بالنزاهة والشجاعة”.
وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: “لقد رأت أمريكا اليوم كامالا هاريس التي أعرفها وأعجب بها بشدة. لقد كانت شريكة عظيمة وموظفة عامة مليئة بالنزاهة والشجاعة، ففي ظل ظروف استثنائية، صعدت وقادت حملة تاريخية جسدت ما هو ممكن عندما تسترشد ببوصلة أخلاقية قوية ورؤية واضحة لأمة أكثر حرية وأكثر عدالة ومليئة بمزيد من الفرص لجميع الأمريكيين”.
واعتبر بايدن أن قراره في عام 2020 باختيار هاريس نائبة للرئيس “كان أفضل قرار اتخذه”.
وحصل ترامب، المنتمي للحزب الجمهوري، على 295 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 226 صوتا للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وهو عدد أصوات يتجاوز العدد اللازم للفوز بمنصب الرئيس.
ويضم المجمع الانتخابي 538 صوتا تمثل جميع الولايات ويحتاج الفوز بالرئاسة لحصول أحد المرشحين على 270 صوتا على الأقل، وهي النسبة التي حققها ترامب في انتخابات الرئاسة التي جرت في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
المسؤولون الديمقراطيون يكشفون عن سبب الفشل في الانتخابات
خبراء عبر “سبوتنيك”: ترامب بعد فوزه سيعمل على التهدئة بالمنطقة لتنفيذ مشاريعه القديمة