“يوم مبادرة السعودية الخضراء”.. تأكيدٌ للجهود البيئية الجارية في المملكة وتشجيعاً للإسهام في بناء مستقبل أخضر مستدام
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
المناطق_واس
يحمل يوم مبادرة السعودية الخضراء لعام 2024م، مفهوماً أوسع للتوعية بمدى التقدم المنجز في المملكة على صعيد العمل البيئي والمحافظة عليها وإعادة تأهيليها، وتشجيعاً للمواطنين والمقيمين على الإسهام في بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
وتحت شعار ” لحاضرنا ومستقبلهم، نمضي لغدٍ أكثر استدامة” , جاءت هذه المناسبة لتجدد إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، لمبادرة السعودية الخضراء في 27 مارس 2021م بهدف توحيد وتكثيف جهود الاستدامة في جميع أنحاء المملكة، لتشكّل امتداداً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
ومن خلال تبنّي نهج قائم على تفعيل مشاركة المجتمع بمختلف فئاته، تهدف مبادرة السعودية الخضراء إلى الإسهام في التصدي لتداعيات تغير المناخ، وتعزيز الابتكار في مجال الاستدامة وحماية البيئات الطبيعية الغنية في المملكة بهدف تحسين جودة الحياة للأجيال القادمة.
وجاء قرار مجلس الوزراء بتحديد يوم 27 مارس من كل عام مناسبة سنوية للتوعية بأهمية العمل البيئي تحت اسم ” يوم مبادرة السعودية الخضراء” ، تأكيداً لأهمية رفع الوعي بالتأثير الإيجابي للجهود البيئية الجارية في مختلف أنحاء المملكة منذ إطلاق المبادرة في عام 2021م، وتعزيزاً لجهود المجتمع والمؤسسات نحو تحقيق الاستدامة البيئية.
ويسلّط هذا اليوم الضوء على التأثير الملموس لأكثر من 80 مبادرة يجري تنفيذها من قبل جهات من القطاعين العام والخاص تحت مظلة مبادرة السعودية الخضراء باستثمارات تزيد قيمتها عن 705 مليارات ريال في الاقتصاد الأخضر، حيث نجحت هذه المبادرات في تسريع وتيرة الانتقال الأخضر، وأسهمت في تحسين جودة الحياة بالتوازي مع توفير فرص اقتصادية في قطاعات جديدة، تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، فضلاً عن مساندة هذه المبادرات على استعادة البيئات الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي وسبل العيش , عبر الحد من العواصف الغبارية والرملية وزيادة معدلات هطول الأمطار، لتدعم بالتالي جهود مكافحة التصحر وزحف الرمال.
ومنذ انطلاق مبادرة السعودية الخضراء تتصاعد بوتيرة متسارعة السبل الممكنة لتحقيق أهدافها وفي مقدمتها خفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030م، إذ تمّ ربط مشاريع طاقة متجددة بسعة 2.8 جيجاوات بشبكة الكهرباء الوطنية، أي ما يكفي لتزويد أكثر من 520 ألف منزل بالطاقة الكهربائية.
كما أن هناك عدداً من مشاريع الطاقة المتجددة قيد الإنشاء بسعة 8.4 جيجاوات، بالإضافة إلى مشاريع بسعة 3.3 جيجاوات في مراحل مختلفة من التطوير، ستسهم في توليد طاقة كهربائية تكفي لاحتياجات 2 مليون منزل. وتسلّط هذه الزيادة في السعة الإجمالية الضوء على التقدم المستمر الذي تشهده المملكة في مجال تسريع مسار التحول في قطاع الطاقة وتوليد 50% من الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030م.
ويكمن الهدف الثاني للمبادرة في زراعة 10 مليارات شجرة خلال العقود القادمة، حيث تمت زراعة أكثر من 49 مليون شجرة، واستصلاح 94 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، أي ما يزيد عن مساحة 146 ألف ملعب كرة قدم.
وبالتزامن مع فعاليات أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي استضافته العاصمة الرياض في شهر أكتوبر من عام 2023م، أعلنت المملكة العربية السعودية عن خارطة الطريق الخاصة بزراعة 10 مليارات شجرة، بالاستناد إلى دراسة جدوى تفصيلية استمرت لمدة عامين وشملت أكثر من 1.150 مسحاً ميدانياً جرى تنفيذها بالتعاون مع أكثر من 50 من أهم الخبراء.
وييضمن الهدف الثالث للمبادرة , حماية 30% من إجمالي مساحة المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030م، إذ وصلت نسبة المناطق البرية المحمية إلى 18.1% ونسبة المناطق البحرية المحمية إلى 6.49% من إجمالي مساحة المملكة، وتمت إعادة توطين أكثر من 1,660 حيواناً مهدداً بالانقراض مثل: المها العربي، وغزال الرمل، والوعل، في المحميات الطبيعية بالمملكة.
كما شهدت المملكة في عام 2023م ولادة سبعة من صغار النمر العربي في إطار برنامج إكثار وحماية الأنواع المهددة بالانقراض في محافظة الطائف.
وقد تمكّن هذا البرنامج الناجح من زيادة أعداد النمر العربي الخاضعة للحماية إلى الضعف تقريباً منذ إطلاقه.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مبادرة السعودية الخضراء مبادرة السعودیة الخضراء فی المملکة أکثر من
إقرأ أيضاً:
معرض أبوظبي للكتاب يشهد إطلاق مبادرة “المؤلف الناشر”
أطلق مركز أبوظبي للغة العربية خلال الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مبادرة نوعية بعنوان “المؤلف الناشر”، ضمن رؤيته الرامية إلى تعزيز الدور المجتمعي للثقافة، وذلك تزامنًا مع “عام المجتمع”.
تهدف المبادرة إلى تمكين العائلات الإماراتية المبدعة وتسليط الضوء على منجزها الأدبي المشترك.
وأكد سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي للمركز مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب أن مبادرة المؤلف الناشر تنطلق من رؤية مركز أبوظبي للغة العربية الرامية إلى تمكين الناشر الإماراتي، ليس فقط بوصفه منتجاً للمعرفة، بل لكونه فاعلا ثقافيا واجتماعيا يحمل رسالة الدولة وهويتها إلى العالم.
وقال: “حرصنا في هذه الدورة على ترجمة شعار “عام المجتمع” من خلال مبادرات عملية تُفعّل القيم التي تقوم عليها بنية المجتمع الإماراتي وعلى رأسها التماسك الأسري، والعمل التشاركي، وتمكين الإنسان من خلال المعرفة”.
وأضاف أن العائلة هي النواة الأولى للمجتمع المعرفي والمصدر الأهم للثقافة ولذا أردنا أن نسلّط الضوء على النماذج الإبداعية التي نشأت من داخل الأسرة،وأن نقدّم لها منصة احترافية تُظهرها للعالم ضمن حدث دولي بحجم معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وأوضح أن هذه المبادرة تؤكد أن المركز شريك حقيقي في تطوير أعمال الناشرين، وفتح آفاق جديدة أمامهم للتوسع في سوق النشر من خلال الدعم المؤسسي، والتمكين المعرفي، وربطهم بالمنصات الدولية، وعلى أن تكون كل أسرة إماراتية مرشحة لأن تصبح عائلة مُبدعة، تنتج المعرفة وتورّثها للأبناء، وتتحوّل من متلقٍ للثقافة إلى صانع لها.
وشهد جناح “المؤلف الناشر” مشاركات بارزة لعائلات إماراتية قدّمت نماذج متميزة في التأليف والنشر المشترك، إذ عبّر المشاركون عن امتنانهم لهذه الفرصة التي جمعت أفراد العائلة في تجربة ثقافية وإنسانية نابضة بالتعاون والإبداع.
ومن بين هذه النماذج، شارك الكاتب والروائي والإعلامي علي أبو الريش مع ابنه الكاتب الشاب هزاع أبو الريش إذ عرضا أعمالًا متنوعة شملت ما يزيد عن 45 مؤلفاً، بالإضافة إلى إطلاق كتابين جديدين لهزاع أحدهما ديوان شعبي بعنوان “بينونة” والآخر كتاب فكري بعنوان “فلسفوبيا: الحياة في الحكمة” إلى جانب عرض إصدارات منصته الأدبية الإلكترونية “أصوات”، التي تُعنى بالرأي الثقافي وتستضيف نخبة من الكتّاب العرب.
وشارك الكاتب الواعد عيسى خليفة الليلي، البالغ من العمر 16 عامًا بعدد من أعماله الأدبية التي تستلهم الواقع وتقدّمه برؤية سردية مبشّرة، وذلك بدعم من والدته الدكتورة عذبة المزروعي، التي شاركته التجربة من موقعها مشجعة وراعية لموهبته.
وعبر الليلي عن سعادته بالمشاركة للمرة الرابعة في المعرض مثنيًا على التسهيلات الكبيرة التي توفرها إدارته للناشئين.
من جانبها عرضت الكاتبة فاطمة السويدي، المتخصصة في أدب الطفل، مجموعة من مؤلفاتها التراثية والتعليمية، من أبرزها سلسلة “مهن الأجداد”، إلى جانب 23 قصة تروّج للبيئة والثقافة الإماراتية وشاركتها ابنتها نورة السويدي، الطالبة الجامعية، بمجموعة قصصية باللغة الإنجليزية تعرّف الأطفال بتاريخ دولة الإمارات، ومنها قصة “آلة الزمن” التي تسرد تاريخ الدولة بأسلوب أدبي جذاب.وام