قال عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان شمس الدين كباشي، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن قوات الدعم السريع في أسوأ حالاتها بينما الجيش على أهبة الاستعداد "لتحرير مدني وكل مناطق وقرى الجزيرة".

وقال كباشي أثناء زيارته المنطقة الشرقية العسكرية في ولاية القضارف، إن القوات المسلحة في أحسن حال وإن "الجيش والشعب معا على قلب رجل واحد لدحر تمرد" قوات الدعم السريع.

وأضاف خلال مخاطبته ضباط وضباط صف وجنود المنطقة الشرقية إن "فرسان المنطقة العسكرية الشرقية على أهبة الاستعداد لتحرير مدني وكل مناطق وقرى الجزيرة".

واشار إلى أن زيارته لهم هي "للتفقد وإكمال ترتيبات نهائيات حسم معركة مدينة ود مدني"، عاصمة ولاية الجزيرة، وكل مناطق السودان، واعتبر أن المعركة الحالية هي "معركة كرامة شعب بأكمله".

وفي إشارة إلى قوات الدعم السريع، قال نائب البرهان إن "المتمردين في أسوأ حالاتهم"، وطلب من الضباط عدم تصديق "ادعاءاتهم وكذبهم بقيام إدارة مدنية في ولاية الجزيرة"، معتبرا أن الدعم السريع يهدف من هذا إلى "رفع الروح المعنوية المنهارة لقواتهم المتمردة".

أم درمان

وكان إبراهيم جابر إبراهيم، عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان ومساعد البرهان، زار مدينة أم درمان أمس الثلاثاء خلال جولة تفقدية له في الولايات المتضررة بعد عام من المعارك.

وقال إبراهيم -في مقطع فيديو حصلت عليه الجزيرة نت- إن أحد الأهداف الرئيسية للزيارة هو إعادة الكهرباء إلى أم درمان.

وتحدث عن مواصلة الأعمال الاقتصادية في السودان خلال الاشتباكات، مطمئنا الشعب السوداني بأن المخزون الغذائي من القمح والذرة وفير.

قصف مدفعي

وكانت مصادر عسكرية قالت للجزيرة أمس الثلاثاء إن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة أهدافا تابعة لقوات الدعم السريع بمنطقة الكدرو شمالي الخرطوم.

وأضافت المصادر أنه تم تدمير 9 عربات قتالية تتبع الدعم السريع بمنطقة الكدرو العسكرية.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الاشتباكات المتقطعة بين الطرفين في عدة محاور بالخرطوم الكبرى.

وخلال الشهر الحالي، تمكن الجيش السوداني من السيطرة على كامل أحياء أم درمان القديمة بعد معركة كبيرة مكّنته من بسط سيطرته على مباني الإذاعة والتلفزيون.

مفاوضات الهدنة

وكان مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو أعرب عن أمله الثلاثاء باستئناف طرفي النزاع في السودان الحوار بعد رمضان والعمل لمنع اندلاع حرب إقليمية أوسع، رغم فشل المفاوضات السابقة.

وأفاد عضو الكونغرس السابق الذي تم مؤخرا تعيينه مبعوثا إلى السودان بعد جولة شملت 7 دول، أن المحادثات التي ستشارك السعودية في قيادتها قد تنطلق بحدود 18 أبريل/نيسان.

وقال للصحافيين بعد عودته إلى واشنطن: "على أي شخص اعتقد أن الطريق ممهد لأي من الطرفين لتحقيق انتصار واضح، أن يدرك بوضوح تام في هذه المرحلة أن الوضع ليس كذلك".

وأضاف أن "حرب الاستنزاف.. لا تمثّل كارثة للمدنيين فحسب، بل يمكنها بسهولة أن تثير انقسامات أكثر وتصبح حربا إقليمية".

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) معارك خلّفت نحو 13 ألفا و900 قتيل ونحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق بيانات للأمم المتحدة. كما دفعت الحرب الدولة التي تعاني من الفقر إلى حافة المجاعة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الدعم السریع فی السودان أم درمان

إقرأ أيضاً:

السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر

قصفت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بكثافة اليوم الإثنين، وسط تجدد الاشتباكات، مما أجبر على تعليق عمل المطابخ الجماعية التي تُقدم مساعدات غذائية حيوية لآلاف السودانيين المحاصرين، وفقًا لمصادر ونشطاء.

قصف مدينة الفاشر

على مدار أسابيع، قصفت قوات الدعم السريع أحياء الفاشر ومخيم أبو شوك القريب للنازحين بالمدفعية والطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين وتدمير مصادر المياه والمرافق الصحية، وفقًا لسكان وتقارير محلية.

وأفادت مصادر محلية لصحيفة “سودان تريبيون” السودانية، بأن "اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه" وقعت في الأجزاء الشمالية والشرقية من المدينة، "باستخدام أسلحة مختلفة".

وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع قصفت بشكل مكثف مناطق مدنية ومواقع عسكرية تابعة للجيش السوداني والقوات المشتركة المتحالفة معه بالمدفعية والطائرات المسيرة، قبل أن تشن هجمات برية قرب محور بوابة مليط، المجاور لمعسكر أبو شوك، وحول السوق الرئيسي للمدينة.

وأفادت المصادر بأن الجيش السوداني والجماعات المتحالفة معه صدت الهجوم.

وقال شهود عيان إن هناك قصفا مدفعيا للجيش السوداني من قواعد غرب المدينة باتجاه مواقع قوات الدعم السريع في شرق وجنوب وغرب الفاشر؛ مما تسبب في انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة الدخان.

المجاعة في السودان

أعلن الناشط التطوعي محيي الدين شوغر، المشرف على مبادرة إطعام محلية، عن "إغلاق كامل" للمطابخ المجانية. 

وأوضح أن القرار كان ضروريًا "لحماية أرواح المواطنين وعمال الإغاثة" من قصف قوات الدعم السريع العشوائي الذي يستهدف الملاجئ.

وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان لها تعليق العمل، مؤكدة أن هذا الإيقاف "ليس مجرد قرار إداري، بل صرخة ألم من قلب مدينة جريحة لم تعد تقوى على التحمل". 

وأضاف البيان: "إن توقف الوجبات يعني جوعًا أكبر للبطون، وسيقضي الكبار والصغار ساعات طويلة في مواجهة قسوة الحرب والجوع معًا".

وطالبت التنسيقية بإنهاء الحصار المفروض على الفاشر فورًا.

ويعتمد آلاف المدنيين المحاصرين في الفاشر على هذه المطابخ الجماعية للحصول على الطعام، في ظل نقص حاد في المواد الأساسية ناجم عن حصار قوات الدعم السريع المطول لعاصمة إقليم دارفور، والذي استمر قرابة عام.

طباعة شارك السودان الدعم السريع الفاشر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر ولاية شمال دارفور المطابخ الجماعية قصف مدينة الفاشر الجوع في السودان

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني لرويترز: السودان كشف تورُّط الإمارات الإجرامي وضلوعها في قتل السودانيين بدعمها ورعاية المليشيا.. والآن تحاول ذر الرماد في العيون وتختلق التهم الباطلة
  • عاجل | مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة: ارتفاع عدد الجنود القتلى في قصف مليشيا الدعم السريع بمدينة كوستي إلى 11
  • السودان يطالب الصين بتوضيح حول كيفية حصول قوات الدعم السريع على مسيرات صينية
  • هجوم على الفاشر ومجزرة في أم درمان وضربات للبنية التحتية.. الجيش السوداني يُحبط خطة شاملة لميليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني: مقتل 41 مدنيا بقصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
  • طيران الجيش ينفذ ضربات جوية استهدفت مواقع قوات الدعم السريع في مدينة الدبيبات
  • الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر
  • مليشيا الدعم السريع تدعو الجيش والقوات المشتركة الي إخلاء مدينة الفاشر
  • السودان.. 20 قتيلًا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم "أبو شوك"
  • السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر