"حفظ النعمة" تحتفل السبت المقبل بإطلاق برامجها الإستراتيجية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
تطلق مؤسسة حفظ النعمة الأهلية السبت المقبل، برامجها ومبادراتها الإستراتيجية في حفل تواكب وتحتفي به باليوم العالمي للقضاء على الهدر، في قاعة "عبية نجد" في العاصمة الرياض، بحضور عدد من أصحاب المعالي وكبار المسؤولين وأعضاء مجلس أمنائها.
وحرصت المؤسسة عبر هذا الحفل على مواءمة موضوعه وسبب تنظيمه، وتحقيق جملة من مستهدفات رؤية المملكة 2030، ذات العلاقة بأهمية وضرورة الحفاظ على الموارد وتحقيق الاستدامة، إلى جانب التأكيد على دور المؤسسة الريادي في مجال الحد من الهدر، ودعم وتمكين جمعيات قطاع حفظ النعمة، في ورفع حجم إسهام القطاع غير الربحي في الناتج المحلي للمملكة.
أخبار متعلقة "البيئة" تكثف جولاتها الرقابية بسوق تمور المدينة المنورة مختصون: "الصحة" تخالف ضوابط الرسائل الاحتيالية بـ"قيد مخالفة" السعرات الحرارية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } متطوعون يعملون في برنامج حفظ النعمة
وتستهدف المؤسسة في حفلها إطلاق برامجها ومبادراتها الإستراتيجية الساعية من خلالها إلى رفع مستوى الوعي بأهمية حفظ النعمة، وتأثير الهدر الغذائي على البيئة والمجتمع، ودعم وتمكين جمعيات حفظ النعمة، وتشجيع القطاع الخاص على تبني ممارسات مستدامة للحد من الهدر الغذائي.حفظ النعمةإضافة إلى إبراز اهتمامها البالغ بفتح جسور التواصل والتعاون مع الجهات الحكومية ذات الصلة لوضع إستراتيجيات وطنية لمكافحة الهدر الغذائي، لاسيما وهي تعوّل على هذه البرامج والمبادرات بأن تشكّل نقلة نوعية على صعيد أداء أعمالها ومهامها، ونشر الوعي حول خطورة مظاهر هدر النعم على البيئة والاقتصاد والمجتمع، وتطوير حلول مبتكرة للحد منها، وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية وصولاً لتحقيق الاستدامة.
يذكر أن مؤسسة حفظ النعمة طالما أكدت أهمية التعاون بين جميع أفراد المجتمع لمكافحة الهدر بمختلف النعم، داعية الجميع للمشاركة في برامجها ومبادراتها، ودعم جهودها في المساهمة في تحقيق استدامة الأمن الغذائي والحفاظ على الموارد.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض حفظ النعمة هدر الطعام الهدر هدر الغذاء الأمن الغذائي حفظ النعمة
إقرأ أيضاً:
البذخ في حلوى العيد.. هدية بطعم الضرر
السلوكيات الاجتماعية في الأعياد تُعد من العادات المحببة التي تجمع الناس على المحبة والتآلف. ومع تغير الزمن وتطور الحياة الاجتماعية، شهدت هذه السلوكيات تغييرات واضحة، خاصة فيما يتعلق بالعطايا والهدايا في مناسبات الأعياد والأفراح، الأمر الذي أثر على طبيعة السلوك الاجتماعي الجمعي بخصوص هذه العادات.
في السابق، بعد عيد الفطر، كان الناس يجتمعون في فناء المساجد، ويُحضر كل شخص طبقًا شعبيًا من الأكلات الصحية مثل المرقوق أو المصابيب أو غيرها من المأكولات التقليدية. ثم يتشارك الجميع في تناولها في أجواء من الألفة والبساطة، دون هدر أو إسراف. هذه العادة الجميلة كانت تعكس قيم التكاتف والتقدير للنعم، إذ كان الهدف من الاجتماع هو التآلف والتقارب الاجتماعي، وليس التفاخر أو التباهي.
أما في الوقت الحالي، فقد اندثرت هذه العادة الطيبة، وحلّت محلها تقديم الحلويات، وعلى وجه الخصوص الشوكولاتة، كهدية رئيسية للضيوف عند زيارة الأقارب. هذا التغير أدى إلى رفع أسعار الشوكولاتة بشكل مبالغ فيه، وكأنها منٌّ وسلوى نزلت على موسى، أو مائدة حواريين نزلت على عيسى، أو حتى حلوى نابوليتان الإيطالية الشهيرة. او حلوى الفراعنة الممزوجة بالعسل والفواكه او حلوى الحرب العالمية التي تمد الجنود بالطاقة و في النهاية، الشوكولاتة تباع لدينا ماهي إلا سوى حلوى محشوة بالكريمة والسكر، وربما يكون ضررها أكثر من نفعها، لا سيما مع انتشار الأمراض المرتبطة بالإفراط في استهلاك السكر، مثل السكري والسمنة.
الأدهى من ذلك أن هذه الحلويات لا تُؤكل في كثير من الأحيان؛ فعندما تُعرض في المجالس، تجد من يعتذر عنها قائلاً باللهجة العامية: “بس يا من العافية، توي أكلت”، أو “عندي سكر”، أو “تهيجات في المعدة”. وهكذا، ينتهي المطاف بهذه الحلوى إلى أن تصبح طعامًا للأطفال، ثم يُرمى ما تبقى منها أو يُوزع حسب كل منزل. وهذا يعكس حالة من الهدر في النعم، وهو أمر يتنافى مع القيم الاجتماعية والدينية التي تدعو إلى الترشيد وعدم الإسراف.
المقارنة بين الماضي والحاضر تكشف عن فارق جوهري؛ ففي الماضي كانت العطايا بسيطة ومُتمثلة في أطباق شعبية صحية، تُعبر عن التقدير والاحترام للنعم. أما اليوم، فقد أصبح التفاخر والبذخ في تقديم الشوكولاتة والحلويات هو السائد، مما أدى إلى الهدر والإسراف، فضلاً عن التأثير السلبي على الصحة. وكما يقول المثل: “لا ضرر ولا ضرار”.
ولعل العودة إلى العادات القديمة تُعد خطوة حكيمة في ظل التحديات الصحية والاجتماعية الحالية. تقديم الأطباق الشعبية الصحية في الأعياد لا يعزز فقط من قيم المشاركة والتكاتف، لكنه أيضًا يسهم في نشر ثقافة الغذاء الصحي، ويُجنب المجتمعات مشكلات الهدر والتبذير. إن الأعياد فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية والتمسك بالقيم الأصيلة، وليس لإثقال الكواهل بالمجاملات المكلفة التي لا طائل منها. التوسط في العطاء هو السبيل للحفاظ على روح العيد وجماله، فالبساطة والعطاء النابع من القلب هما سر بهجة العيد الحقيقية.