القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
كشف قيادي سابق في جماعة الحوثي عن تفاصيل صادمة حول عمليات التفجير لمنازل الخصوم التي تعتمدها ميلشيا الحوثي في التعامل مع المناهضين لها في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتها .
وأكد الناطق الرسمي السابق والمنشق عن جماعة الحوثي "علي البخيتي " في تسجيل مرئي بثه عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي – وتابعة اليمني اليوم- أن كافة عمليات تفجير المنازل يتم تنفيذها بتوجيهات مباشرة ينفرد باصدارها زعيم الجماعة " عبد الملك الحوثي " بشكل شخصي مشيرا الى ان القيادي البارز في جماعة الحوثي وصهر زعيم الجماعة " يوسف المداني "(منتحل رتبة لواء وقائد المنطقة العسكرية الخامسة حاليا) صرح له خلال حوار دار بينهما حول عمليات تفجير منازل الخصوم أن كافة عمليات التفجير تتم بتوجيهات مباشرة من " عبد الملك الحوثي " وانه هو وبشكل منفرد من يحدد توقيت التفجير .
وأشار " االبخيتي" إلى انه في العام 2014م وجه زعيم جماعة الحوثي بتفجير منزل أحد خصوم الجماعة وحدد الساعة العاشرة صباحا للتنفيذ وتم فعليا التفجير للمنزل في الساعة التي حددها "الحوثي" مؤكدا أن "عبد الملك الحوثي" هو وبشكل حصري من ينفرد بإصدار أوامر تفجير المنازل وتحديد توقيت التنفيذ.
وحول التفجير الكارثي الذي نفذته عناصر تابعة للميلشيا في مديرية " رداع " وتسبب في مقتل العديد من الأسر البريئة اعتبر " البخيتي " انه مع افتراض ان زعيم الجماعة لم يوجه بشكل مباشر بتفجير منزل " الزيلعي" كونه العملية تمت في مديرية "رداع " ألا ان من نفذوا التفجير لم يخالفوا منهجية جماعة الحوثي في التعامل مع الخصوم.
ولفت " القيادي الحوثي المنشق عن الجماعة والمقيم حاليا في العاصمة البريطانية "لندن" ان السنوات الأخيرة وبخاصة بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وتوسع نفوذ الجماعة واضطرارها لتفعيل العمل السياسي واجراء حوارات ومباحثات مع وفود إقليمية ودولية لجات الجماعة إلى احداث بعض التغيير في تعاملها مع وقائع تفجير منازل الخصوم فبعد ان كانت تعترف بشكل علني بقيامها بهذه الجرائم وتبث مشاهد التفجير للمنازل عبر وسائل الاعلام التابعة لها أصبحت تضطر للتبرأ من بعض عمليات التفجير التي تثير ضجة واسعة وتثير السخط العام وتحمل منفذيها المسئولية باعتبارها أخطاء فردية ولاعلاقة لقيادة الجماعة بها .
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
صحيفة سعودية تتوقع تعقيدات المشهد في اليمن في زمن ترامب واغتيال كبار قادة الحوثي
توقعت صحيفة سعودية بتعقيدات المشهد في اليمن في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامبـ واغتيال كبار قادة جماعة الحوثي على غرار ما حصل في حزب الله اللبناني اثر الضربات الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها إن إدارة جو بايدن الحالية واجهت انتقادات كبيرة داخل وخارج الولايات المتحدة الأميركية؛ بسبب تعاطيها غير الحاسم مع الملف اليمني، خصوصاً بعد إقدام الجماعة الحوثية على تحويل البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة باليمن إلى ساحة صراع، مُعرِّضةً طرقَ الملاحةِ، والتجارةَ الدوليَّتين للخطر، ومتسببةً بخسائر كبيرة للاقتصاد العالمي.
وتوقع التقرير أن تكون سياسة ترمب مغايرة، لسلفه بايدن، في الوقت الذي يترقَّب اليمنيون عودة ترمب إلى البيت الأبيض، وما ستؤول إليه السياسات الأميركية في ولايته المقبلة تجاه اليمن، وكيفية التعاطي مع أزمته وحربه المستمرتَّين منذ عقد من الزمن، ضمن تغيرات تلك السياسات نحو قضايا وأزمات الشرق الأوسط، بأمل حدوث تطورات تؤدي إلى تلافي أخطاء الإدارات السابقة.
وذكّر أن بايدن أعلن في مشروعه الانتخابي، ولاحقاً بعد توليه الرئاسة، أن إنهاء الحرب في اليمن إحدى أهم أولويات السياسات الأميركية في عهده، وعيّن مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، هو السياسي تيموثي ليندركينغ، إلا أن العام الأول من ولايته شهد تصعيداً عسكرياً كبيراً من قبل الجماعة الحوثية التي حاولت الاستيلاء على مدينة مأرب، أهم معاقل الحكومة الشرعية شمال البلاد.
تشير الصحيفة إلى أن الأوساط السياسية الأميركية تذهب إلى أن إدارة ترمب ستتخذ موقفاً أكثر حزماً ضد الجماعة الحوثية من سلفه بايدن، ضمن سياسة الضغط على إيران لأقصى حد، مع احتمالية استهداف قادة حوثيين من المستويات العليا.
وقالت "نظراً لكون ترمب غير مستعد لخوض حروب على حساب دخل المواطن الأميركي، وفق رؤيته الدائمة؛ ويتخذ من الإجراءات الاقتصادية والعقوبات سلاحاً أكثر فاعلية في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، فمن المنتظر أن تتضاعف هذه النوعية من العقوبات، ما سيدفع إلى تعقيد الواقع السياسي، وربما العسكري أيضاً، إذ سيؤدي ذلك إلى رفض الجماعة الحوثية تقديم أي تنازلات، إلا أنه، في المقابل سيضعفها عسكرياً".
تمضي الصحيفة السعودية بالقول "على نهج سلفه بايدن، يدّعي ترمب أنه سينهي الحروب، وإن كانت أدواته تختلف كثيراً عن أدوات الرئيس الحالي الذي فشل في تنفيذ وعوده، غير أن ما سيواجه عهده الجديد ينذر بتعقيدات كثيرة، وفي اليمن قد تكون هذه التعقيدات أكثر مما يتوقع هو أو غيره".
وأوضحت أن ترمب يميل إلى المبالغة، وربما الادعاء، في رفع مستوى التهديدات التي تحيط ببلده ومصالحها، ومن بين تلك التهديدات، الممارسات الحوثية في البحر الأحمر. وعلى الرغم من عدم نزوعه إلى خوض الحروب والتصعيد العسكري؛ فإنه قد يركز أهداف ضربات الجيش الأميركي على القيادات الحوثية العليا فقط.