10 أسباب تساعد على فقدان الوزن بدون رجيم
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
يعاني بعض الناس من فقدان مفاجئ في أوزانهم ودون أن يكون وفقاً لنظام غذائي معين لهذه الغاية، وبينما يشعر البعض بالسعادة عندما يفقد شيئاً من وزنه ظناً من أن وضعه الصحي يتحسن، فإن الصحيح أنه يتوجب الانتباه والحذر من فقدان الوزن، حيث إن حدوثه بشكل مفاجئ ودون تغيير في النظام الغذائي قد يكون مؤشراً خطيراً وباعثاً على القلق.
وخلص تقرير نشره موقع "هيلث شوتس" الأميركي، واطلعت عليه "العربية نت"، إلى وجود عشرة أسباب محتملة لفقدان الوزن المفاجئ، وأغلب هذه الحالات العشرة هي أمراض خطيرة ينبغي عدم تجاهلها وإنما يتوجب التحرك فوراً لاكتشافها وعلاجها.
ووفقا لدراسة نشرتها مجلة (PubMed Journal) فإن 72 بالمائة على الأقل من المرضى الذين يعانون من فقدان الوزن غير المبرر يعانون من مرض كامن، ولهذا السبب يجب على من يعاني من هذه الحالة استشارة الطبيب على الفور.
والانخفاض المفاجئ في وزن الجسم يحدث عندما لا يحاول الشخص إنقاص وزنه، وإنما يحدث فقدان الوزن بشكل غير مبرر، حيث لا يحدث فقدان الوزن المفاجئ بسبب النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة أو تغيير نمط الحياة.
ويقول الدكتور توشار تايال المختص في الطب الباطني إن التقييم الطبي يعد ضرورياً إذا فقد الشخص أكثر من 5 بالمائة من وزنه خلال 6 إلى 12 شهراً، دون بذل أي جهد لإنقاص الوزن.
ووفقا لدراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية، يمكن أن ينتج فقدان الوزن عن مجموعة من العوامل الطبية والنفسية والاجتماعية بالإضافة إلى التغيرات المرتبطة بالعمر.
أولاً: فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث تنتج الغدة الدرقية هرمون الثيروكسين الذي يتحكم في عملية التمثيل الغذائي. وفي بعض الأحيان يمكن أن تؤدي اضطرابات المناعة الذاتية أو الالتهابات الفيروسية في الغدة الدرقية إلى فرط نشاطها، مما يؤدي إلى الإفراط في إنتاج هرمون الغدة الدرقية الذي يسمى فرط نشاط الغدة الدرقية، والذي يمكن أن يسبب فقداناً كبيراً في الوزن.
ثانياً: مرض السكري، وهناك نوعان رئيسيان من مرض السكري، النوع الأول، وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية، والنوع الثاني، والذي يظهر عادةً في وقت لاحق من الحياة نتيجة لتخليق الأنسولين أو معالجته بشكل غير مناسب. إضافة الى سكري الحمل الذي يعتبره الأطباء النوع الثالث والذي يظهر أثناء الحمل وهو عابر. وكلا النوعين من مرض السكري يمكن أن يسبب فقدان الوزن غير المبرر، ولكن مرض السكري من النوع الأول هو الأكثر عرضة للتسبب في ذلك.
ثالثاً: اضطراب المزاج، حيث إن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب، قد يواجهون فقدان الشهية مما يؤدي إلى انخفاض تناول الطعام وفقدان الوزن.
رابعاً: السرطان، حيث وفقا لدراسة نشرت سابقاً فقد يكون فقدان الوزن هو العرض الأول لسرطانات الدم وسرطان الغدد الليمفاوية، أو سرطان الرئة، وسرطان القولون، وسرطان المبيض، وسرطان البنكرياس. كما أن تكرار ظهور ورم في مرحلة مبكرة (مثل سرطان الثدي) يمكن أن يؤدي أيضًا إلى فقدان الوزن المفاجئ.
خامساً: مرض أديسون، ومرض أديسون هو حالة من أمراض الغدد الصماء تتميز بصعوبات في الغدد الكظرية الموجودة أعلى كل كلية، وتنتج هذه الغدد هرمونات أساسية، أو رسائل كيميائية، مثل الكورتيزول. وغياب هذه الهرمونات في مرض أديسون قد يؤدي إلى فقدان الوزن والإرهاق وأعراض أخرى.
سادساً: الإجهاد، حيث يمكن أن تؤدي أحداث الحياة المجهدة مثل الطلاق أو وفاة أحد أفراد الأسرة أو المشكلات المالية إلى فقدان الشهية أو تفويت وجبات الطعام أو تناول كميات أقل من المعتاد.
سابعاً: مرض الذئبة، ومرض الذئبة هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تدفع جهازك المناعي إلى استهداف الخلايا السليمة بشكل خاطئ. ويمكن أن يضعف قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية ويخلق مشاكل في الجهاز الهضمي. وغالباً ما يسبب مرض الذئبة فقدان الشهية.
ثامناً: الاضطراب العصبي، حيث إن فقدان الوزن المفاجئ من العلامات السائدة للأمراض العصبية مثل مرض باركنسون والزهايمر وهنتنغتون.
تاسعاً: الفشل الكلوي، ويمكن أن يؤدي فقدان الشهية والغثيان إلى فقدان الوزن، ولكن قد يحدث أيضاً تحول في احتباس السوائل لدى الشخص المصاب بمرض الكلى.
عاشراً: تعاطي الكحول والمخدرات، حيث يمكن أن يساهم انخفاض الشهية والغثيان والقيء ومشاكل الصحة العقلية وتغيير نمط الحياة في فقدان الوزن لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات تعاطي الكحول. كما يمكن أن يحدث سوء التغذية نتيجة لمرض الكبد الحاد لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي الكحول على المدى الطويل، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نظام غذائي فقدان الوزن المفاجئ أمراض خطيرة فقدان الوزن الذین یعانون من إلى فقدان الوزن الغدة الدرقیة فقدان الشهیة مرض السکری یؤدی إلى یمکن أن
إقرأ أيضاً:
خلية حيوانية من ملايين السنين تساعد العلماء على "خلق فأر"
حقق باحثون إنجازاً مذهلاً بإنشاء خلايا جذعية وظيفية للفأر قادرة على التطور إلى فأر حي، باستخدام مادة وراثية من القوارض في كائنات وحيدة الخلية تسبق الحيوانات، ويعيد هذا الاكتشاف تعريف فهمنا لأصول الخلايا الجذعية ويبرز الروابط التطورية العميقة بين الحيوانات وأقاربها وحيدة الخلية.
وقال الدكتور أليكس دي ميندوزا من جامعة كوين ماري: "من خلال خلق فأر بنجاح باستخدام أدوات جزيئية مستمدة من أقاربنا وحيدي الخلية، نشهد استمرارية غير عادية للوظيفة عبر ما يقرب من مليار عام من التطور، وتشير الدراسة إلى أن الجينات الرئيسية المشاركة في تكوين الخلايا الجذعية ربما نشأت قبل الخلايا الجذعية نفسها بكثير، وربما تساعد في تمهيد الطريق للحياة متعددة الخلايا التي نراها اليوم".وبتوظيف الجينات القديمة بقيادة الدكتور دي ميندوزا، بالتعاون مع جامعة هونغ كونغ، اكتشف الفريق أن الطحالب تمتلك نسخاً من جينات Sox وPOU - وهي المحركات الرئيسية للقدرة على التعدد، وقدرة الخلايا الجذعية على التمايز إلى أي نوع من الخلايا، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وكان يُعتقد أن هذه الجينات تطورت حصرياً داخل الحيوانات، غير أن هذا البحث يكشف أنها كانت موجودة قبل فترة طويلة من ظهور الحياة متعددة الخلايا، ولعبت أدواراً في العمليات أحادية الخلية التي أعيد استخدامها لاحقاً للكائنات الحية المعقدة.
وأظهر العمل الحائز على جائزة نوبل لعام 2012 الذي قام به شينيا ياماناكا، أن إعادة برمجة الخلايا المتمايزة إلى خلايا جذعية تتطلب أربعة عوامل، بما في ذلك Sox2 وجين POU بناءً على ذلك، استبدل الباحثون جين Sox2 في خلايا الفئران بنظيره من الطحالب، ونجح هذا الاستبدال في إعادة برمجة الخلايا إلى حالة متعددة القدرات، مما يؤكد وظيفة هذه الجينات القديمة.
لاختبار فعاليتها، حقن الفريق الخلايا المعاد برمجتها في أجنة الفئران النامية، وأظهرت الفئران الهجينة الناتجة سمات جسدية من كل من الأجنة المانحة والخلايا الجذعية المقدمة، مثل بقع الفراء السوداء والعينين الداكنتين، وقد أثبت هذا أن جين Sox المشتق من الطحالب البحرية اندمج بسلاسة في نمو حيوان معقد.
ويسلط البحث الضوء على كيفية إعادة استخدام التطور للأدوات الجينية الموجودة، وتحويلها إلى محركات متعددة الاستخدامات للابتكار.
وتؤكد هذه القدرة على التكيف كيف أرست العمليات الأساسية في الكائنات وحيدة الخلية الأساس لتطوير أشكال الحياة المعقدة،
وبعيداً عن إعادة كتابة علم الأحياء التطوري، يمكن أن تؤدي النتائج إلى ثورة في الطب التجديدي، حيث أن فهم كيفية تمكين الجينات القديمة لتعدد القدرات يوفر مسارات جديدة لتحسين علاجات الخلايا الجذعية وتعزيز تقنيات إعادة برمجة الخلايا.
على سبيل المثال، قد تتفوق الإصدارات الاصطناعية من هذه الجينات على الجينات الحيوانية الأصلية، مما يفتح إمكانيات لعلاجات أكثر كفاءة للأمراض أو تلف الأنسجة.
وقال الدكتور رالف جوتش من جامعة هونغ كونغ: "إن دراسة الجذور القديمة لهذه الأدوات الجينية تتيح لنا الابتكار برؤية أكثر وضوحاً لكيفية تعديل آليات تعدد القدرات أو تحسينها، و يمكن أن يؤدي هذا إلى اختراقات في كيفية هندسة الخلايا الجذعية للتطبيقات الطبية".