الجيش الإسرائيلي: حماس "مفككة" لكن بقاياها تشكل تهديدا
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
في تطور حديث، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "فكك" فعلياً 20 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس. وعلى الرغم من هذه الضربة الكبيرة التي تلقتها الجماعة المسلحة، يؤكد الجيش الإسرائيلي أن تفكيك هذه الكتائب لا يعني تدميرها بالكامل. ولا تزال فلول حماس تحتفظ بالقدرة على الانخراط في أنشطة التمرد، كما يتضح من القتال العنيف الذي دار مؤخراً في المناطق الشمالية.
ووفقا لما نشرته واشنطن بوست، يتحول الاهتمام الآن نحو كتائب حماس الأربع المتبقية "التي تعمل بكامل طاقتها"، والتي يقال إنها متمركزة في مدينة رفح الجنوبية. وتمثل هذه المنطقة، المتاخمة لمصر والتي تؤوي حوالي 1.4 مليون نازح فلسطيني، تحديًا معقدًا للقوات الإسرائيلية.
وتقف رفح كنقطة محورية للعمل العسكري المحتمل، مع ظهور الشكوك حول استخدام حماس للأنفاق لإيواء المقاتلين والرهائن الإسرائيليين. ويتوقع الجيش الإسرائيلي أن أي هجوم في هذه المنطقة يمكن أن يكون أحد أكثر جوانب الصراع صعوبة، ومن المتوقع أن يمتد على مدى أسابيع.
وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة من المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، تؤكد إسرائيل استقلاليتها في تحديد وتيرة واستراتيجية عملياتها العسكرية. ومع ذلك، فإن الحاجة الملحة لترسيخ المكاسب تصبح واضحة بشكل متزايد مع مرور الوقت.
طوال فترة النزاع التي دامت ستة أشهر، حقق جيش الدفاع الإسرائيلي سيطرة كبيرة على الأراضي، وأقام وجوداً على طول محيط قطاع غزة وداخل الممر الذي تم إنشاؤه حديثاً والذي يفصل بين القطاعين الشمالي والجنوبي.
ويصف كوبي مايكل، المسؤول السابق في وزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية والباحث الكبير الحالي في معهد دراسات الأمن القومي، المرحلة الحالية من الصراع بأنها تتميز بأعمال عسكرية أكثر استهدافًا. وتهدف الغارات الدقيقة إلى تعطيل جهود حماس لإعادة تجميع صفوفها، بما في ذلك المواقع الاستراتيجية مثل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
ومع تطور ديناميكيات الصراع، يظل الجيش الإسرائيلي يركز على معالجة التهديدات الأمنية التي تشكلها حماس أثناء التعامل مع الضغوط الجيوسياسية والمخاوف بشأن الاعتبارات الإنسانية في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً: