دراسة موسعة: 3 عوامل رئيسية تقود للإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة، أن "مرض السكري وتلوث الهواء واستهلاك الكحول، يمكن أن تكون أكبر العوامل التي تؤدي للإصابة بالخرف"، وأشارت إلى أن تلك العوامل "تؤثر على مناطق ضعيفة بالدماغ، وتجعلها معرضة لمرض الزهايمر والفصام"، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وجرى نشر الدراسة، التي استندت إلى فحوص أدمغة ما يقرب من 40 ألف شخص، تتراوح أعمارهم بين 44 و 82 عاما، في بريطانيا، الأربعاء، في مجلة ""نيتشر كوميونيكيشنز"، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن الأستاذة بجامعة أكسفورد، غوينايل دواود، قولها: "وجدت الدراسة أن المناطق الضعيفة بالدماغ، التي تتطور خلال فترة المراهقة، وتساعد على معالجة المعلومات بالدماغ، هي أول ما يتأثر عندما يبدأ الشخص في الشيخوخة".
وأضافت دواود التي شاركت في الدراسة، أن "مرض السكري وتلوث الهواء واستهلاك الكحول، تعد العوامل الأكثر إيذاء، لكن هناك عوامل آخرى لديها تأثير في مسألة الخرف".
وبحسب الصحيفة، فحصت الدراسة 161 عامل خطر، بما في ذلك ضغط الدم والكوليسترول والسكري والوزن واستهلاك الكحول والتدخين والمزاج والالتهابات والتلوث والسمع والنوم والتنشئة الاجتماعية والنظام الغذائي والنشاط البدني والتعليم.
وأشارت الأستاذة بجامعة أكسفورد، إلى أن "تشخيص مرض السكري، وكمية ثاني أكسيد النيتروجين في الهواء، وعدد المرات التي يشرب فيها الشخص الكحول، هي عوامل الخطر الثلاثة الأكثر ضررا للمناطق الهشة من الدماغ".
وأضافت "هناك عوامل خطر رئيسية تلي العوامل الثلاثة الأولى، هي النوم والوزن والتدخين وضغط الدم، لكن الأولى لها تأثير مضاعف".
ويعيش أكثر من 55 مليون شخص مع الخرف في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 153 مليونا بحلول عام 2050، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويعرّف المعهد الوطني للشيخوخة، الخرف بأنه "فقدان الوظيفة الإدراكية". ويشير إلى أن "أعراضه تنتج عند فقدان الخلايا العصبية في الدماغ اتصالها بخلايا الدماغ الأخرى وموتها في النهاية".
وذكر الباحثون في الدراسة أن "مرض السكري واستهلاك الكحول، "ثبت باستمرار أنهما مرتبطان بالتدهور الدماغي والمعرفي". وهناك أدلة متزايدة على أن التعرض لتلوث الهواء عامل خطر للتدهور المعرفي والخرف"، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن أستاذ الطب النفسي لكبار السن، في لندن، جيل ليفينغستون، قوله إن "الدراسة الجديدة كانت "مثيرة للاهتمام للغاية"، ولكن قد لا تكون النتائج قابلة للتطبيق على نطاق أوسع".
ولكن ليفينغستون، عاد وأشار إلى أن "الدراسة تظهر أن الناس يمكنهم اتخاذ بعض القرارات لتقليل خطر الإصابة بالتدهور المعرفي مع تقدمهم في السن".
وأضاف أن "النشاط الاجتماعي والجسدي، مثل التحدث مع الأصدقاء وممارسة الرياضة، يُحدث فارقا كبيرا، كما أن المشي في الخارج ورؤية أشياء متعددة ومختلفة، يمكن أن يكون مفيدا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مرض السکری إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف علاقة اضطرابات الكوليسترول بالزهايمر
كشفت دراسة جديدة أن تباين مستويات الكوليسترول، التي لا تعود إلى الأدوية، قد تساعد في التنبؤ بتشخيص مرض الزهايمر قبل ست سنوات من المعتاد.
وتقدم الدراسة التي نشرتها صحيفة إكسبريس البريطانية الأمل لكبار السن الذين يتطلعون إلى التسلح ضد الخرف من خلال الكشف المبكر والعلاج.
واستعرض الباحثون النتائج الأولية في جلسات الجمعية الأمريكية للقلب في شيكاحو هذا الشهر، بعد متابعة ما يقرب من 10 آلاف شخص في السبعينيات من العمر في أستراليا والولايات المتحدة.
وأظهرت الفحوصات المنتظمة للكوليسترول أن الأشخاص الذين كانت مستويات كوليسترولهم ثابتة كانوا أقل عرضة لتشخيص الخرف أو لإظهار تدهور إدراكي عام. في المقابل، كان الأشخاص الذين شهدوا تقلبات في مستويات الكوليسترول كل عام، خاصة إذا لم تكن هناك تغييرات في نمط الحياة أو الأدوية تفسر هذه التقلبات، أكثر عرضة لتطوير المرض.
وحثت الدراسة التي قادها الدكتور "زين زو" من جامعة موناش في ملبورن، أستراليا، على ضرورة مراقبة الأشخاص الذين يعانون من تقلبات في مستويات الكوليسترول وتنفيذ التدخلات الوقائية بناءً على هذه النتائج. خلال فترة متابعة لمدة ست سنوات، تبين أن أولئك الذين كانوا في أعلى 25% من تقلبات الكوليسترول المرتفعة كانوا أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 60% لتشخيص الخرف، وكانوا أكثر عرضة بنسبة 23% لتجربة تدهور إدراكي.
كما أظهرت الدراسة أن المشاركين الذين كانت مستويات الكوليسترول الضار (LDL) لديهم مرتفعة باستمرار شهدوا تدهورًا أسرع في الصحة الإدراكية والذاكرة.
من الجدير بالذكر أن الدراسة لم تجد ارتباطًا بين مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) والخرف أو التدهور الإدراكي، على الرغم من أن الأبحاث السابقة أظهرت أن هذا النوع من الكوليسترول يمكن أن يساعد في الحماية من أمراض القلب.
أعرب الباحثون عن أملهم في أن تشجع نتائج دراستهم على إجراء فحوصات منتظمة للكوليسترول لدى كبار السن، مما يساعد في التعرف على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالخرف وتمكين العلاج المبكر. لكنهم أقروا أن دراستهم كانت ملاحظة فقط ولم تقدم إجابات واضحة حول السبب وراء ارتباط تقلبات الكوليسترول بالخرف. كما اعترفوا بوجود بعض القيود في دراستهم، خاصة أن 96% من المشاركين كانوا من البالغين البيض.