أبواب المسجد النبوي.. هوية خاصة تعكس تاريخ إسلامي زاخر
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
للمسجد النبوي الشريف العديد من المعالم التاريخية البارزة، التي توالت على رعايتها والعناية بها مختلف العهود الإسلامية.
وبرزت وتطورت هذه الرعاية والعناية مع العهد السعودي، حيث أولى ملوك المملكة العربية السعودية مُنذ توحيدها اهتمامهم بعمارة وتطوير المسجد النبوي الشريف للتيسير على المصلين والزوار.
أخبار متعلقة شاهد| البسطات الشعبية.
وفي توسعة الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله، جُعلت سبعة مداخل واسعة، ثلاثة منها في الجهة الشمالية واثنان في كل من الشرقية والغربية، وفي كل مدخل سبعة أبواب، اثنان منها متباعدان، وبينهما خمسة أبواب، يبلغ عرض الباب الواحد (3) أمتار، وارتفاعه (6) أمتار، وسماكته أكثر من 13 سنتمترا، ويبلغ وزن الباب والواحد طناً وربع، ويمكن فتح وإغلاق الباب بيد واحدة لما تمثله المكرة الخاصة بالباب من مرونة في عملية الفتح والإغلاق.
صُنعت هذه الأبواب بأكثر من 1600 متر مكعب من خشب (الساج)، استهلك الباب الواحد منها أكثر من 1500 قطعة مذهبة منقوشة، جُمعت في قالب دائري تحتوي على اسم (محمد رسول الله).مراحل تكوين وصناعة الأبوابومُزجت هذه الأبواب بين النحاس المذهب في فرنسا وأفضل أنواع الأخشاب (الساج) التي جُمعت في أمريكا ثم نُقلت إلى مدينة برشلونة في إسبانيا، وتم وضعها في أفران خاصة لتجفيفها في مدة لا تتجاوز خمسة أشهر، ثم قصها بمناشير مزودة بخاصية الليزر، وبعدها تُصب القطع النحاسية، ثم صقلها وتلميعها قبل أن تأخذ الشكل النهائي بطلائها بالذهب، وتثبيتها على الأبواب.
وثُبتت الأبواب باستخدام طريقة التعشيق القديمة بدون استخدام المسامير. وتقف اليوم هذه الأبواب المميزة شاهدةً على حجم الرعاية والعناية المستمرة من المملكة العربية السعودية بالمسجد النبوي الشريف، والعمل على عمارته باستمرار لتقديم الأعمال الجليلة لخدمة قاصديه لتأدية عبادتهم بكل يُسر واطمئنان.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس المدينة المنورة المسجد النبوي الشريف المعالم التاريخية زوار المسجد النبوي أبواب المسجد النبوي المسجد النبوی أبواب المسجد
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى.. سكوتر إسعافي لزوار المسجد النبوي
#سواليف
في إطار تعزيز سرعة الاستجابة للحالات الطارئة، أطلق تجمُّع #المدينة_المنورة الصحي خدمة ” #الاسكوتر_الإسعافي “؛ لتقديم الخدمات الطبية العاجلة لزوار #المسجد_النبوي_الشريف مطلع شهر رمضان الجاري؛ بهدف الوصول السريع إلى المستفيدين، وتقديم الرعاية اللازمة في أسرع وقت ممكن.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود تجمُّع المدينة المنورة الصحي لدعم الخدمات الإسعافية داخل ساحات المسجد النبوي؛ إذ يساهم الاسكوتر الإسعافي في التنقل بسهولة بين الزوار والمصلين والحشود؛ ما يُسهِّل من التدخل السريع لمعاينة الحالات الطارئة والحرجة قبل نقلها إلى المرافق الصحية لإكمال الخطة العلاجية.
وبيَّن التجمع الصحي أن الخدمة التي تتضمن سيارات العربات الكهربائية كذلك قدمت الخدمات الطبية لـ91 حالة منذ إطلاقها حتى اليوم السادس من شهر رمضان، منوهًا بأن الحالات كافة تمت إحالتها للمنشآت الصحية الواقعة بالمنطقة المركزية، وتتمثل بمستشفى السلام الوقفي ومستشفى الحرم، إضافة لمركزَي الصافية وباب جبريل للرعاية العاجلة.
مقالات ذات صلة دراسة تحذر من “غرق” مدينة الإسكندريةفي مصر 2025/03/08وأثنى عدد من زوار المسجد النبوي الشريف على قيمة هذه المبادرة، مشيدين بفاعليتها في سرعة التدخل الطبي، وتقديم الرعاية العاجلة للحالات التي تحتاج إلى تدخُّل فوري.