أيرلندا تتدخل في قضية الإبادة الجماعية بجنوب أفريقيا ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أعلنت أيرلندا عزمها التدخل في قضية الإبادة الجماعية في جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، مما يمثل خطوة مهمة تعكس قلق دبلن العميق بشأن العمليات الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر.
ووفقا لرويترز، أكد وزير الخارجية مايكل مارتن أنه على الرغم من أن تحديد جرائم الإبادة الجماعية يقع ضمن اختصاص المحكمة الدولية، فإن الأحداث الأخيرة، بما في ذلك هجوم حماس في 7 أكتوبر والوضع المستمر في غزة، تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
وسلط مارتن الضوء على الانتهاكات المختلفة، بما في ذلك احتجاز الرهائن، وحجب المساعدات الإنسانية، واستهداف المدنيين والبنية التحتية، والعقاب الجماعي للسكان. وشدد على أن مثل هذه الأعمال يجب أن تتوقف فورا، مكررا مشاعر المجتمع الدولي.
وفي يناير، أصدرت محكمة العدل الدولية توجيهات إلى إسرائيل بالامتناع عن ارتكاب أعمال يمكن اعتبارها بموجب "اتفاقية الإبادة الجماعية"، في أعقاب اتهام جنوب أفريقيا بارتكاب جرائم إبادة جماعية بقيادة الدولة في غزة. ورفضت إسرائيل وحلفاؤها هذا الادعاء، ومن المتوقع أن يستغرق الحكم النهائي سنوات.
في حين لم يحدد مارتن شكل التدخل الأيرلندي أو حججه، إلا أنه ذكر أنه جاء بعد التحليل القانوني والسياسي والمشاورات مع الشركاء، بما في ذلك جنوب أفريقيا. تهدف المداخلة إلى عرض تفسير أيرلندا للأحكام ذات الصلة من اتفاقية الإبادة الجماعية.
وأدى الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر إلى سقوط 1200 قتيل واحتجاز أكثر من 250 رهينة، بحسب التقارير الإسرائيلية. وفي وقت لاحق، أدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى سقوط أكثر من 32 ألف ضحية، كما أفادت السلطات الصحية التي تديرها حماس.
إن دعم أيرلندا للحقوق الفلسطينية كان قائماً منذ فترة طويلة، وقد تجلى ذلك مؤخراً في الخطوات التي اتخذتها جنباً إلى جنب مع أسبانيا، ومالطا، وسلوفينيا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وردا على ذلك، انتقدت إسرائيل هذه الخطوة، محذرة من أنها قد تعيق احتمالات التوصل إلى حل تفاوضي للصراع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة
إقرأ أيضاً:
حماس: ما تشهده رفح يمثل تصعيدا خطيرا في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية - حماس - أن ما تشهده مدينة رفح من عمليات تفجير للمنازل والمربعات السكنية وتدمير للبنى التحتية يمثّل تصعيدًا خطيرًا في حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني ، ومحاولة بائسة لتسجيل إنجاز عسكري عبر ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات فاضحة للقوانين الدولية، يُمعن رأس الحكومة الفاشية الصهيونية في ارتكابها أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
وقالت الحركة في بيان لها " إن إعلان المجرم نتنياهو عن إنشاء ما أسماه “محور فيلادلفيا 2”، وما يقوم به جيش الاحتلال الفاشي لفرض أمر واقع في مدينة رفح، وعزلٍ لها عن باقي قطاع غزة، وتهجير سكانها قسراً، وضمّها إلى ما يُعرف بالمنطقة العازلة ، يؤكد أن الاحتلال المجرم النازي لا يستهدف رفح فقط، بل يستهدف عزل غزة بالكامل عن عمقها العربي، وحرمان أبناء شعبنا من السفر عبر بوابتهم الوحيدة إلى العالم الخارجي.
وأضافت حماس قائلة : ما يجري في رفح يُجسّد نموذجًا صارخًا لسياسة الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري، ما كان لها أن تتم لولا حالة الصمت الإقليمي والدولي، وغياب القرارات الحاسمة والرادعة بحق قادة الاحتلال وحكومته الفاشية المجرمة، وهو ما يتطلب تحرّكًا عاجلًا من المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية لوقفه.
وأتمت الحركة بيانها بالقول : ندعو جماهير أمتنا وكل أحرار العالم، إلى رفع الصوت عاليًا في وجه هذه الجرائم المستمرة، والضغط من أجل اتخاذ مواقف فعّالة تضع حدًا لهذا العدوان الفاشي، وتُفشل مخططات الاحتلال الساعية لتهجير شعبنا وتصفية قضيته.