خطبة جمعة عن فضل العشر الأواخر من رمضان و ليلة القدر 1445 ، حيث يبحث عدد كبير من الأئمة وخطباء المساجد عن خطبة طويلة أو قصيرة عن فضل وأهمية هذه الأيام والتي تبدأ فعليا في الثلاثين من شهر مارس 2024 ، بعد انتهاء الأيام الوسطى من الشهر المبارك.

وكالة سوا الإخبارية تنشر لكافة خطباء المساجد والأئمة خطبة جمعة عن فضل العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر 1445 ، خاصة وأنها تعتبر أيام مهمة جدا في الدين الإسلامي ، ويلجأ فيها جميع المسلمين والمسلمات لتكثيف العبادات والطاعات والدعاء لله سبحانه وتعالى لما لها من أهمية كبيرة.

خطبة جمعة عن فضل العشر الأواخر من رمضان

الخطبة الأولى

خطبة جمعة عن فضل العشر الأواخر من رمضان ، الحمد لله ذي الفضل والإنعام مازال يوالي على عباده في هذا الشهر المبارك فضائل الصيام والقيام،وأشهدٌ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،الملك القدوس السلام،وأشهدٌ أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى وصام،صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام،وسلم تسليما كثير، أما بعد:

أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى، وتأملوا في أيامكم وسرعة انقضاءها فإنه مؤذنة بانقضاء أعمالكم استهل عليكم هذا الشهر المبارك بخيراته وبركاته بعشره الأول وعشره الثاني وأنتم الآن في العشر الأواخر منه فاغتنموا بقيته للأعمال الصالحة واختمه بخير فإنه شاهد لنا عند الله سبحانه وتعالى أو شاهد علينا بما أودعناه من الخير والشر.

خطبة جمعة عن فضل العشر الأواخر من رمضان ، عباد الله، إنكم الآن في العشر الأواخر من رمضان ، التي هي أفضل أيام الشهر، كان النبي صلى الله عليه وسلم يخصها بخصائص دون بقية أيام الشهر لعلمه بفضلها وشرفها ولتقدوا بذلك، فمن فضائل هذه العشر أنها ختام الشهر والأعمال بالخواتيم فمن كان محسنً فيمن مضى فليحسن في هذه الأيام لتكون خير ختام ومن كان مفرطاً أو مسيئاً فعليه بالتوبة قبل الفوات، حاسبوا أنفسكم على ما فرطتم في جنب الله.

ومن خطبة جمعة عن فضل العشر الأواخر من رمضان ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها من ليالي الشهر كان صلى الله عليه وسلم في أول الشهر يصلي وينام من الليل فإذا دخلت هذه العشر المباركة شمر وشد المئزر وأيقظ أهله وأحي ليله وذلك بطول التهجد والقيام.

وكان السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباعهم يقتدون به في ذلك فكانوا يخصوا هذه العشر بزيادة في قيام الليل كانوا يقومون أول الليل بالتراويح ثم يقومون آخره بالتهجد ويختمون تهجدهم بالوتر، وكانوا يطولون الصلاة يطولون القيام والركوع والسجود اقتداءً بنبيهم صلى الله عليه وسلم فليكن لنا بهم أسوة ولنسر على آثارهم لعلنا ان نلحق بهم.

فهذه العشر هي ليالي التهجد وطول القيام وإحياء الليل وليس بشرط أن الإنسان يحي الليل كله فلا ينام بل يصلي أول الليل بالتراويح ثم ينام ويأخذ راحته ثم يقوم في آخر الليل مع المسلمين في المساجد ليحظى بفضل قيام هذه الليالي المباركة ولا ينساق مع شهواته وغفلاتيه ولا يقتدي بالكسالى والمضيعين وإنما يقتدي بأهل الخير والصلاح والاستقامة لأنه بحاجة إلى ذلك وما يضيعه من أيامه فإنه ضياع في موازين حسناته (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ* وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ).

خطبة جمعة عن فضل العشر الأواخر من رمضان فيديو

ومن فضائل هذا الشهر من فضل العشر الأواخر من رمضان ، أنها هي الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر أكثر من غيرها وإن كانت ليلة القدر محتملة في كل ليلة من ليالي رمضان ولكنها في هذه العشر أكد وأكد فكان صلى الله عليه وسلم يتحرها في هذه الليالي ويحث على تحريها ومن أجل ذلك كان يعتكف العشر الأواخر فيجلس في المسجد ليله ونهاره يخلو بربه يعبد الله عز وجل يتلو كتابه يصلي يذكر الله عز وجل في اعتكافه تحرياً لهذه الليلة التي قال الله جل وعلا منوه بشأنها أنه أنزل فيها القرآن:( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ* سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ* فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) فهي ليلة عظيمة من وفق لها ووافقها وقامها إيماناً واحتساباً كتب الله له عمل ألف شهر بل هي خير من ألف شهر تضاف إلى حسنات المسلم وهي خير كثير لمن وفقه الله فهذه ليلة عظيمة حلين بنا أن نتحرها بالجد والإجتهاد وأن نعمل فيها الأعمال الصالحة من قيام ودعاء وذكر لله سبحانه وتعالى لننال هذا الثواب العظيم الذي يعادل العمل في ألف شهر وألف الشهر ثلاثة وثلاثون عاماً وزيادة أشهر وهي عمر طويل إذا أفناه المسلم في العبادة كله فإن من يوفق لقيام هذه الليلة فعمله خير من ألف شهر.خطبة جمعة عن فضل العشر الأواخر من رمضان

فيا لها من ليلة مباركة كما سماها الله ويا لها من ليلة ذات قدر عند الله سبحانه وتعالى فلا تفت علينا بالغفلة والكسل والخمول لنتحرها في هذه العشر نقوم مع المسلمين ونقوم مع الإمام حتى ينصرف.

خطبة جمعة عن فضل العشر الأواخر من رمضان ، قال صلى الله عليه وسلم: من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وهذه زيادة على قوله تعالى:( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).

وقال صلى الله عليه وسلم: من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ، كان السلف الصالح من الصحابة والتابعين من جاء بعدهم يحيون الليالي في المساجد يصلون جماعة خلف الإمام حتى ينصرف، فينبغي للإمام وفقهم الله أن يهتموا بذلك وأن يقوموا بالمسلمين في أول الليل بصلاة التراويح وفي آخر الليل بصلاة التهجد على وفق ما كان يفعله المسلمون من عهد الصحابة إلى عهدنا هذا وأن لا يفرطوا في هذه الأيام ولا يحرموا جماعة المسجد من هذه الفضائل بسبب كسلهم أو بسبب ما يروج من القيل والقال من أدعياء العلم الذي يخبطون على الناس الأقوال في صلاة التراويح وصلاة التهجد ويقولون ليس هناك إلا صلاة واحدة ليس هناك تراويح على وليس هناك تهجد على حده إنما عندهم صلاة واحدة ينقرونها ويخففونها وينصرفون ويحرمون من ورائهم ممن تكملوا أمانتهم.

فعلى أئمة المساجد أن يتقوا الله وأن يتركوا الجدال وأن يسروا على طريقة السلف الصالح من أحيا هذه الليالي بالتراويح والتهجد لينالوا هم ومن ورائهم هذا الثواب العظيم ومن لا يريد هذا فإنه يتخلى عن المسجد لغيره لا يتحمل المسجد ثم يضيعه ويحرم المسلمين من هذه الليالي.خطبة جمعة عن فضل العشر الأواخر من رمضان

فتقوا الله، عباد الله، بادوا الأوقات قبل فواتها وحاسبوا أنفسكم على هفواتها (وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، أقولٌ قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.

خطبة جمعة عن فضل العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر 1445

الخطبة الثانية

خطبة جمعة عن فضل العشر الأواخر من رمضان ، الحمد لله على فضله،وإحسانه،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه،وسلَّم تسليماً كثيرًا،أما بعد:

أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا أن هذا الشهر إنما هو فرصة تمر بكم لأجل أن تيقظ قلوبكم وتحي فيها صفة الخير وتقمع ما فيها من صفة الشر فهذا الشهر مدرب لكم ومروض لكم على العبادات فداوموا على ما أعدتم هذا الشهر من الخيرات وفعل الطاعات في بقية سنتكم فإن عمل المسلم لا ينقطع إلا بالموت لا ينقطع ب شهر رمضان أو بانتهاء أيام من الأيام وإنما هو متواصل.

خطبة جمعة عن فضل العشر الأواخر من رمضان ، قال الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) قال صلى الله عليه وسلم: إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، او علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له فدل على أن عمل الإنسان لا ينقطع إلا بالموت سوا كان عملاً صالحاً أو كان عملاً سيئاً فما دام الإنسان في هذه الحياة فإنه سيعمل إما بالخير وإما بالشر.

فعلى المسلم ان يكون عمله متواصلاً في الخير وأن يتوب إلى الله من أعماله الشر فإن بعض الناس أو كثير من الناس تمنيه نفسه أنه إذا خرج هذا الشهر وانتهاء أنه سيعود إلى الإهمال والغفلة والكسل والخمول أو يعود إلى المعاصي والسيئات أولئك لا يقبل لهم شهر رمضان إذا علم الله من قلوبهم فإنهم يعودونها إذا انتهاء رمضان أن يعود إلى ما كانوا عليه من الإهمال والكسل والخمول فإن الله لا يقبل منهم هذا الشهر (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ) ومن كان يعد نفسه بعد رمضان ان يعود إلى المعاصي والإهمال فليس من المتقين.خطبة جمعة عن فضل العشر الأواخر من رمضان

فتقوا الله، عباد الله، واعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هديِّ محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.

وعليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة ومن شذَّ شذَّ في النار(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبينا محمَّد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمة المهديين، أبي بكر،وعمرَ،وعثمانَ،وعليٍّ، وعَن الصحابة أجمعين، وعن التابِعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.

أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين عامةً يا رب العالمين،اللَّهُمَّ وولي علينا خيارنا، وكفينا شر شرارنا، اللهم اجعل وليتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك.خطبة جمعة عن فضل العشر الأواخر من رمضان

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم لله سبحانه وتعالى لیلة القدر 1445 هذه اللیالی هذا الشهر هذه العشر ألف شهر فی هذه

إقرأ أيضاً:

دعاء ختم القرآن في ليلة القدر الأخيرة 29 رمضان.. النبي أوصى به لهذا السبب

يبحث الكثيرون عن دعاء ختم القرآن في ليلة القدر الأخيرة 29 رمضان ، خاصة أولئك الذين يحرصون على اغتنام كل لحظة في رمضان ويعرفون قدر وفضل أيامه ولياليه، وبالأخص الليالي الوترية، التي نشهد آخر ليلة وترية، لعلها تكون ليلة القدر الأخيرة ، وليس هناك أفضل من قراءة القرآن سواء على مدار الشهر الكريم مرة واحدة أو عدة مرات أو يختمونه كل ليلة ، وبالتالي فإنه تبدو الحاجة لترديد دعاء ختم القرآن  ، ولأن شهر رمضان هو شهر القرآن ، فإنه لا غنى عن دعاء ختم القرآن في ليلة القدر الأخيرة 29 من رمضان .

صلاة في آخر جمعة من رمضان تكفر صلواتك الفائتة ولوالديك وأولادكعلامات ليلة القدر لم تظهر كاملة حتى الآن.. ترقب الأخيرة اليومأفضل 20 دعاء آخر جمعة في رمضان لرزق المال وسد ديون كالجبالدعاء ختم القرآن في ليلة القدر الأخيرة 29 رمضان

• اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بالقُرْآنِ وَاجْعَلهُ لِي إِمَامًا وَنُورًا وَهُدًى وَرَحْمَةً.
• اللَّهُمَّ ذَكِّرْنِي مِنْهُ مَان َسِيتُ وَعَلِّمْنِي مِنْهُ مَا جَهِلْتُ وَارْزُقْنِي تِلاَوَتَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ وَاجْعَلْهُ لِي حُجَّةً يَا رَبَّ العَالَمِينَ.
• اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
• اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمْرِي آخِرَهُ وَخَيْرَ عَمَلِي خَوَاتِمَهُ وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ فِيهِ.
• اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِيشَةً هَنِيَّةً وَمِيتَةً سَوِيَّةً وَمَرَدًّا غَيْرَ مُخْزٍ وَلاَ فَاضِحٍ .
• اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ المَسْأَلةِ وَخَيْرَ الدُّعَاءِ وَخَيْرَ النَّجَاحِ وَخَيْرَ العِلْمِ وَخَيْرَ العَمَلِ وَخَيْرَ الثَّوَابِ وَخَيْرَ الحَيَاةِ وَخيْرَ المَمَاتِ وَثَبِّتْنِي وَثَقِّلْ مَوَازِينِي وَحَقِّقْ إِيمَانِي وَارْفَعْ دَرَجَتِي وَتَقَبَّلْ صَلاَتِي وَاغْفِرْ خَطِيئَاتِي وَأَسْأَلُكَ العُلَا مِنَ الجَنَّةِ .
• اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمِ مَغْفِرَتِكَ وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ.
• اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ .
• اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهَا جَنَّتَكَ وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا وَلاَ تجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا .
• اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ وَلَا هَمَّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَلَا دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ وَلَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلَّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
• رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الأَخْيَارِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

فضل دعاء ختم القرآن الكريم

ورد فضل دعاء ختم القرآن أو جمع الناس له مستحب، وهو لما ورد عن الرّسول عليه السّلام في الحديث الشّريف: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَسَلُوا اللَّهَ بِهِ فَإِنَّ مِنْ بَعْدِكُمْ أَقْوَامًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَسْأَلُونَ بِهِ النَّاسَ» وَفِي رِوَايَةٍ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلْيَسْأَلِ اللَّهَ بِهِ، فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ بِهِ».

أخطاء عند قراءة القرآن الكريم

القرآن الكريم عظمته ومكانته من عظمة المتكلم به والمنزل عليه، وهذا ما يستلزم من العبد عند قراءة القرآن الكريم أن يكون معظِّماً له في هيئته وحاله، وقد يقع البعض عند قراءة القرآن في أخطاء تتنافى مع آداب تلاوة القرآن، ومن هذه الأخطاء ما يلي:

• ظنُّ بعض الناس أن ختم القرآن مقصود لذاته، فيسرع في قراءة القرآن بهدف إكمال أكبر عدد من الأجزاء والسور، دون مراعاة التدبر وأحكام التلاوة والترتيل، مع أن المقصود من قراءة القرآن إنما هو التدبر والوقوف عند معاني الآيات، وتحريك القلب بها، وقد قال رجل لابن مسعود رضي الله عنه: إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة، فقال له ابن مسعود: "أهذًّا كهذِّ الشعر؟! إن أقواماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع في القلب، فرسخ فيه نفع" رواه مسلم.
• التفريط من بعض الناس في ختم القرآن خلال شهر رمضان، فربما مرَّ عليه الشهر دون أن يختم فيه القرآن مرة واحدة، وهذا بلا شك من التفريط في شهر القرآن، وهذا النوع مقابل للصنف الأول.
• اجتماع بعض الناس على قراءة القرآن بطريقة معينة فيما يعرف بعادة «المساهر»، حيث يستأجرون قارئاً لهم، يقرأ عليهم من كتاب الله، ويجلس الناس من بعد صلاة التراويح إلى السحور في أحد البيوت، ويرفعون أصواتهم بعد قراءة القارئ لكل آية مرددين بعض عبارات الاستحسان والإعجاب، وهذا الاجتماع بهذه الطريقة بجانب كونه غير مأثور عن السلف، فإن فيه كذلك رفعاً للأصوات وتشويشاً ينافي الأدب مع كلام الله، ويفوت الخشوع والتدبر، ولأن يقرأ الإنسان وحده بتدبر وخشوع خير له من الاجتماع على الصياح الذي يفوت عليه ذلك.
• رفع الصوت بالتلاوة في المسجد بحيث يشوش على المصلين، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة، فكشف الستر وقال: «ألا إن كلّكم مناجٍ ربَّه، فلا يؤذينّ بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، أو قال: في الصّلاة» رواه أبو داود.
• من الأمور التي قد يتساهل فيها بعض من يجتمعون للتلاوة وتدارس القرآن، الضحك واللغط، وقطع القراءة للانشغال بأحاديث جانبية، والذي ينبغي الاستماع والإنصات، وتجنب كل ما يشغل ويقطع عن التّلاوة.
• عدم الالتزام بآداب التّلاوة من طهارة، وسواك، واستعاذة، وتحسين صوت، وغيرها من آداب التّلاوة المعروفة التي ينبغي أن يكون القارئ منها على بيّنة من أمره، وهو يتلو كلام الله جلّ وعلا.

آداب تلاوة القرآن الكريم

وردت آداب تلاوة القرآن الواردة في الأثر عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، هي مجموعة من الآداب التي أرشدنا إليها النبي –صلى الله عليه وسلم-، وأوصانا بالحرص على مراعاتها عند قراءة القرآن الكريم ، للفوز واغتنام ثوابه العظيم وفضله الكبير، وقد ورد من آداب تلاوة القرآن الكريم سبعة أمور، وهي:

• يستحب البكاء عند قراءة‏ القرآن الكريم،‏ مستدلًا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِحُزْنٍ، فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا، وَتَغَنَّوْا بِهِ، فَمَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِهِ فَلَيْسَ مِنَّا».
• إحضار التأمل والجدية والتدبر في كلام رب العالمين من عهود ومواثيق ووعد ووعيد ومبادئ فإن هذا يؤدي إلى الخشوع والاهتمام بالأمر وبالتالي البكاء أثناء قراءة القرآن الكريم ‏.‏
• مراعاة حق الآيات‏،‏ فإذا مر بآية سجدة سجد‏،‏ وإذا مر بآية عذاب استعاذ‏،‏ وإذا مر بآية رحمة دعا الله سبحانه وتعالى أن يكون في رحمته‏.
• بدء تلاوة القرآن الكريم بقوله‏:‏ أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم‏، لقوله تعالى‏: «فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» الآية 98 من سورة النحل.
• قول «صدق الله العظيم» عند الفراغ والانتهاء من قراءة القرآن الكريم، كما نص عليه الإمام الغزالي في كتاب‏ «آداب تلاوة القرآن»‏ وذلك امتثالًا لقوله تعالى‏: «قُلْ صَدَقَ اللهُ» الآية 95 من سورة آل عمران.‏
• الجهر بالقراءة والإسرار بها‏، ولكل موطنه وفضله شأن ذلك شأن الصدقة كما ورد في مسند أحمد وأبي داود والترمذي والنسائي حديث «الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة‏،‏ والمسر به كالمسر بالصدقة»، وذلك من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه‏.
• تحسين القراءة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ «زينوا القرآن بأصواتكم» أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه‏.

فضل قراءة القرآن الكريم

ورد عن فضل قراءة القرآن الكريم في الدنيا، أن القرآن الكريم يضع للإنسان المنهج الصحيح تسهيلاً وتيسيراً لحياة المؤمن، فالله -تعالى- وضع لنا المنهج القويم في القرآن الكريم والذي به تصلح حياتنا، ويحقق لنا الاستقرار، وهو من النعم التي تستوجب من المؤمن شكر الله سبحانه و تعالى، قراءة القرآن له أجر عظيم من الله تعالى، وعن فضل قراءة القرآن الكريم فقد ورد فيه ، عدة فضائل:

• قراءة القرآن الكريم حرز للمسلم وحصن له من كل سوء بإذنه عز وجل.
• قراءة القرآن سبب لرفعة المسلم في الدنيا و الآخرة.
• كما أن قراءة القراءة تحقق البركة في حياة المسلم بالدنيا.
• تلاوة القرآن هي نور لقارئه على الأرض.
• قراءة القرآن ذخر للمسلم يوم القيامة.
• من خلال تلاوة القرآن الكريم يشعر العبد بالسكينة والوقار.
• قارئ القرآن الكريم تحفّه الملائكة، وتغشاه الرحمة، ويذكره الله فيمن عنده.
• قراءة القرآن في كل حرف حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، فهنيئاً لقارئه العامل بما فيه الفاهم لمعانيه.
• قارئ القرآن الكريم والعامل به من أهل الله وخاصته.
• يأتي القرآن الكريم يوم القيامة شفيعاً لأصحابه يوم القيامة.

مقالات مشابهة

  • جرائم مروّعة في الأردن في العشر الأواخر من رمضان / تفاصيل
  • في خطبة العيد.. السديس يدعو إلى نشر السرور وجبر الخواطر
  • هل انتهى رمضان؟ .. أمامك فرصة لإدراك ليلة 30 رمضان
  • معجزة ربانية تحدث في آخر ليلة من رمضان .. اغتنمها لسه قدامك فرصة للفجر
  • وداع رمضان.. الدعاء المستحب في آخر أيام الشهر الفضيل
  • رمضان.. بين فرحة الطاعة وهيبة الفراق
  • دعاء وداع رمضان.. ردد هذه الأدعية قبل الإفطار اليوم
  • هل ظهرت علامات ليلة القدر 29 رمضان؟.. هنيئًا لما فاز بها
  • دعاء ختم القرآن في ليلة القدر الأخيرة 29 رمضان.. النبي أوصى به لهذا السبب
  • ليلة القدر 2025.. أدعية الليالي الوترية في شهر رمضان 2025