يسهم الانخراط في سلوكيات غذائية صحية خلال مرحلة عمرية مبكّرة، في تعزيز النمو الصحي للإنسان وتحسين قدراته البدنية والعقلية في مرحلة عمرية لاحقة. فاتباع الفرد لنظام غذائي صحي يعد أداة مهمة في درء وإبطاء التدهور المعرفي لديه في الشيخوخة.
هناك 3 أنظمة غذائية على وجه الخصوص، مفيدة لصحة الدماغ وتقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وتدهور الذاكرة، وهذه الحميات هي: حمية البحر الأبيض المتوسط وحمية DASH وحمية MIND.
وتقول مديرة قسم التغذية ليلى ناصيف، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الدراسات أكدت أن التغذية السليمة تعمل على المحافظة على صحة الدماغ، مشيرة في هذا الإطار إلى الدور الذي تلعبه "حمية العقل" أو Mind Diet، التي وجد الباحثون أن معدل الإصابة بمرض الزهايمر كان أقل بنسبة 53 بالمئة، عند الذين اتّبعوا هذه الحمية لمراحل جيدة من الوقت، وهذه النتيجة دعمتها عدة دراسات أخرى أكدت على دور "حمية العقل" في إبطاء التدهور المعرفي لدى الإنسان.
وبحسب ناصيف فإن حمية MIND ترتكز على العناصر الغذائية المرتبطة بصحة الدماغ، بما في ذلك فيتامين E، وحمض الفوليك، والأحماض الدهنية، والكاروتينات، لافتة إلى أن حمية MIND تشجع على تناول مختلف الخضار الورقيّة الخضراء مثل السبانخ والخس، إضافة إلى التوت، والمكسرات، والحبوب الكاملة، وزيت الزيتون، والبقوليّات مثل الفاصولياء وغيرها من الحبوب، والّلحوم البيضاء كالأسماك والدّجاج، حيث يمنع استهلاك اللحوم الحمراء والوجبات السريعة والمقليّة والزبدة والسمن والجبن والمعجنات والحلويات.
حمية البحر الأبيض المتوسط
من جهتها تقول أخصائية التغذية ومدربة اللياقة البدنية بتول اللو، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن:
• الدراسات أظهرت أن "حمية البحر الأبيض المتوسط" تساعد في الحد من حالات ضعف الإدراك لدى الإنسان.
• فبحسب دراسة نُشرت في مجلة Alzheimer's & Dementia في عام 2018 تبين أن من يلتزم بحمية البحر الأبيض المتوسط، ينخفض لديه خطر الإصابة بالضعف الإدراكي بنسبة 30 بالمئة، كما ينخفض خطر الإصابة بالزهايمر بنسبة 40 بالمئة.
• هذه الخلاصة عززتها دراسات أكاديمية حديثة، أجريت بين عامي 2019-2023.
• إن "حمية البحر المتوسط"، تعتمد على الأطعمة الصحية، وتتضمن عدداً قليلاً جداً من الأطعمة المصنعة، وهي تركز على الغذاء الذي يحتوي على مضادات للأكسدة، ومضادات للالتهابات وأحماض أوميغا-3 الدهنية، مثل الفاكهة، والمكسرات والبذور، والحبوب الكاملة، وزيت الزيتون، والحمص والفاصولياء والعدس، والخضراوات، والبصل والثوم والزعتر، إضافة للاستهلاك المعتدل للمأكولات البحرية، والدواجن ومنتجات الألبان، مع ضرورة الحد من تناول اللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة والسكريات المكررة.
وتكشف اللو أن الحمية الثالثة التي أكدت الدراسات أنها تقلل من مخاطر الإصابة بالزهايمر، هي حمية "داش" أو DASH المخصصة في الأساس لخفض ضغط الدم، حيث:
• تركز هذه الحمية على تناول الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، مع تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الصوديوم، والدهون المشبّعة والسكريات المضافة.
• "داش" تحض على استهلاك أحماض أوميغا-3 الدهنية، الموجودة في الأسماك والمكسرات والبذور، فهذه الأطعمة غنية بمضادات الأكسدة التي تساعد على حماية الدماغ من الإجهاد التأكسدي، كما تحض على استهلاك البروتينات الخالية من الدهون، مثل اللحوم والدواجن والفاصولياء، التي تساعد في بناء الناقلات العصبية في أدمغتنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخرف نظام غذائي صحي مرض الزهايمر حمیة البحر الأبیض المتوسط
إقرأ أيضاً:
تقلبات جوية وهدوء في حالة أمواج البحر المتوسط بالإسكندرية
تقلبات جوية تشهدها الإسكندرية خلال هذه الأيام، إذ انتهت أول أمس نوة المكنسة وصاحبها على مدار يومين المنخفض الجوي الممطر القادم من أوروبا وتسبب في موجة من الأمطار الغزيرة التي هطلت على الإسكندرية، بينما تسود حالة من هدوء الأمواج ما بين نوة «المكنسة» ونوة «باقي المكنسة».
نوة «باقي المكنسة»وذكرت غرفة عمليات الإسكندرية إنَّ نوة المكنسة انتهت أول أمس وصاحبها المنخفض الجوي الممطر القادم من أوروبا، إذ استطاعت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة «الاخباء والصرف الصحي» من التعامل مع الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة الإسكندرية، وتمّ تصريف مياه الأمطار في وقت قياسي حتى لا يحدث أي تعطيل في حركة السير وحركة المرور، ومازالت غرفة عمليات المحافظة في حالة استعداد مع رفع الحالة القصوى الطوارئ، بينما تستمر عمليات الصيد نظراً لهدوء الأمواج ما بين النوتين.
وأشارت غرفة عمليات المحافظة إلى أنَّ نوة «باقي المكنسة» تبدأ غداً الجمعة الموافق 22 فبراير وتستمر لمدة 4 أيام وهي من النوات الممطرة، وتنفيذاً لتعليمات أحمد خالد حسن محافظ الإسكندرية؛ تستمر حالة الطوارئ لمواجهة الأمطار الغزيرة المحتمل هطولها على محافظة الإسكندرية ليتمّ تصريفها بشكل سريع للمحافظة على السيولة المرورية ونظافة الشوارع.