موقع النيلين:
2024-11-22@09:46:24 GMT

بين سنار … وبلاد السودان … وسودان 56

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT


لم تكن هناك على مدى التاريخ دولة إسمها دولة السودان أو سلطنة السودان أو مملكة السودان.

كان مصطلح بلاد السودان يدل على حزام أو نطاق جغرافي يمتد من بحر القلزم شرقا إلى بحر الظلمات غربا وينتهى شمالا بمحازاة أسوان وجنوبا بمحاذاة فازوغلي وكان هذا الحزام يضم عدة ممالك تبدأ بسلطنة سنار ، كردفان ، دارفور ، وداي ، كانم ، باقرمي ، وأخريات حتى مللي وفوتا جالو وأخريات.

السنغال التي كتبنا اليوم عن فوز رئيسها الشاب كان في موقعها ممالك قديمة من ممالك بلاد السودان وفي فترة ما كانت ضمن ما أطلق عليه السودان الفرنسي كما كان السودان المصري البريطاني هنا في وادي النيل.

لفترة محدودة نالت دولتي السنغال ومالي استقلالهما معها تحت اسم السودان لكنهما سرعان ما انفصلا لدولتين مستقلتين وتبنت السنغال اسم نهر السنغال وتبنت مالي إسم مملكة مللي التاريخي قبل وصول الفرنسيين.

ارتاحت السنغال من تبعات اسم السودان الوصفي برغم من أن شعبها أكثر سوادا من شعوب سودان وادي النيل ، واليوم في كل دول غرب أفريقيا من تشاد حتى السنغال فإن المواطن معروف والأجنبي من الدول الجارة معروف وملتزم حدوده ولا يستطيع مواطن غرب أفريقي مثلا أن يقول أنه صاحب حق في السنغال لأنها بلد السود ولكن نفس الغرب أفريقي يرفع عقيرته بكل جرأة في جمهورية سودان وادي النيل بأنه صاحب حق لأن هذا السودان بلد السود ، ياللتناقض !

في وسط السنغال تمتد دولة غامبيا الصغيرة المستطيلة على ضفتي نهر غامبيا لغتها الرسمية الإنجليزية لأن مجرى النهر استعمره البريطانيون فصار دولة مستقلة بإسم مختلف مع أن القبائل في البلدين هي نفسها ولكن إختلاف الإسم ميز حقوق المواطنة ، إلا في دولة السودان النيلي التي تبنت إسما وصفيا جعل حقوق المواطنة فيها سائلة مائعة قابلة للسلبطة والابتزاز.

تشاد التي كانت تابعة للسودان الفرنسي تبنت اسم بحيرة تشاد فاكتسبت مواطنتها اسما متميزا وقبل عام قامت حكومتها بطرد آلاف المعدنين الأجانب من البلدان الأفريقية من مناجم كوري بوغيدي في الشمال ولم يحتج منهم أحد ويقول تشاد بلد السود ونحن سود ، ولو ظلت محتفظة بإسم السودان لأوقعها ذلك في ورطات لا تنتهي.

كان من الممكن أن يتم تبني إسم سلطنة سنار التاريخية فهنا كانت جغرافيتها وكان اسم العاصمة سنار هو نفسه اسم السلطنة التي امتدت زمنيا من 1504م حتى 1821م وجغرافيا من فازوغلي حتى دنقلا وضمت التاكا ونافست دارفور على كردفان.

بالمناسبة فإن سلطنة سنار لم تنته بدخول الجيش الغازي العاصمة سنار في يونيو 1821م ، سلطنة سنار استمرت ولا تزال مستمرة وموجودة حتى اليوم وتلك قصة أخرى.
#كمال_حامد ????

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الإمارات تقدم 30 ألف سلة غذائية لإغاثة اللاجئين السودانيين في أوغندا

قدّمت دولة الإمارات 30 ألف سلة غذائية لدعم اللاجئين السودانيين في مخيم كيرياندونغو بأوغندا. وتأتي هذه الخطوة - التي تستهدف مد يد العون لقرابة 100 ألف شخص – في إطار المرحلة الثانية ‏من المساعدات الإنسانية الإماراتية الموجّهة للاجئين السودانيين التي شُرع في تنفيذها مطلع شهر أبريل الماضي.
وشهد عملية توزيع المساعدات سعادة عبدالله حسن الشامسي ‏سفير دولة الإمارات لدى أوغندا وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الأوغندية وقادة المجتمعات ‏الأهلية المحلية في المنطقة الذين ثمّنوا الجهود الإماراتية في دعم اللاجئين السودانيين.
وأكد الشامسي على أهمية التضامن الدولي في أوقات الأزمات، مشيراً إلى النهج الراسخ لدولة الإمارات وفق توجيهات القيادة الرشيدة وتنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' في دعم الشعوب المتضررة من الأزمات والكوارث دون تمييز، والتزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لبناء قدرات الحكومات والشعوب حول العالم.
وأوضح الشامس، أنّ هذه المساعدات تأتي ضمن تعهد دولة الإمارات لدعم الجهود الإنسانية في السودان الذي أُعلن خلال المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، معرباً عن أمله في أن توفّر هذه الإغاثة الغذائية الدعم المنشود للأسر السودانية المتأثرة أطفالاً ونساءً ورجالاً، وأكد على أنّ دولة الإمارات ستواصل دعم الأشقاء في السودان – وفي دول الجوار بما في ذلك أوغندا – حتى استعادة السلام في وطنهم.
من جهته، أشاد بالام بياروهاغارا وزير الدولة للشباب وشؤون الأطفال الأوغندي بالدعم المقدّم من دولة الإمارات، وقال إنّ 'هذه المساهمة السخية تعد امتداداً للمبادرات الإماراتية المستمرة في العمل الإنساني والتنموي المعززة للجهود الدولية للحد من معاناة اللاجئين في عدد من الدول المستضيفة لهم مثل ‏أوغندا'.
يُذكر أن المساعدات الإماراتية تشمل خطة مستقبلية لتنفيذ مشاريع تنموية إضافية مثل حفر 8 آبار مياه وتشييد 16 مرفقاً صحياً في منطقة مخيم كيرياندونغو بهدف تحسين الظروف المعيشية للاجئين السودانيين.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا … العرجاء لي مراحا
  • يا مثقفو السودان وعقوله النيرة … اتحدوا
  • سفير سلطنة عمان في القاهرة: مصر لم تتأخر يومًا عن دعم القضية الفلسطينية
  • سفير سلطنة عمان: مصر لم تتأخر يومًا عن دعم القضية الفلسطينية
  • حسن الجوار… مبدأ وسياسة
  • الإمارات تقدم 30 ألف سلة غذائية لإغاثة اللاجئين السودانيين في أوغندا
  • الفيتو الروسي… صفعة على أكثر من وجه
  • بيان حول: إفشال إصدار قرار أممي ضد دولة السودان
  • زامبيا وكوت ديفوار تحسمان التأهل بأداء مميز في ختام التصفيات الأفريقية
  • البرهان يشيد بـ«الفيتو» الروسي… ويتمسك بمحاربة «الدعم»