استعرضت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في تقرير صادر عنها مستهدفات خطة العام المالي الحالي 23 /2024 في مجال التنمية المحلية.

 

وأكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن التنمية الـمحليّة الـمُتوازنة تُشكّل إحدى الركائز التي تستند إليها رؤية مصر 2030، من مُنطلق تقليل التفاوتات التنمويّة بين الـمُحافظات، دون الإخلال بالاستغلال الكفء والكامل للثروات والإمكانات الـمُتاحة والكامنة بكلٍ منها، ومن هنا كان حِرص الخطة على تدارُس الفُرص الواعدة لتنمية كل مُحافظة في ظل ما تحظى به من مزايا نسبية وتنافسية، والتعرّف على أوجه القصور القائمة أو الـمُعوّقات التي تحول دون اغتنام هذه الفرص، وعلى مجالات التنمية ذات الأولويّة للارتقاء بالـمُستويات الـمعيشيّة للمُواطنين على مُستوى كل مُحافظة، كما عمدت الخطة على اتباع النهج التشارُكي في صياغة وتنفيذ ومُتابعة وتقويم خطط وبرامج التنمية الـمحليّة.

وفيما يتعلق بالاعتمادات الـماليّة لخطة التنمية الـمحليّة 23/2024، أوضحت السعيد أن الاعتمادات الكليّة لخطة 23/2024 تبلُغ نحو 24.5 مليار جنيه، بنسبة زيادة 3.8% عن القيمة الـمُتوقّعة لعام 22/2023، وبنسبة زيادة 15.7% عن الاستثمارات الـمحليّة الفعليّة في عام 21/2022، مضيفة أن الاتجاه التصاعُدي خلال الأعوام السابقة يعكس حِرص الحكومة على تكثيف الاستثمارات الـمُوجّهة للتنمية الـمحليّة والتي زادت بأكثر من ثلاثة أمثالها خلال الفترة الـمُمتدة من عام 14/2015 حتى 21/2022.

واستعرض تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية توزيع مُخصّصات دواوين عموم الـمُحافظات لبرامج التنمية الـمحليّة عام 23/2024، حيث تستحوذ مُحافظة القاهرة على أكبر حِصّة بلغت نحو 11%، وتليها في الترتيب مُحافظتا أسيوط والبحيرة بنسبة 6% لكلٍ منهما، مع تفاوت الأهميّة النسبيّة لباقي الـمُحافظات، مشيرا إلى هيكل الاستثمارات حسب برامج التنمية المحلية حيث يتضمّن برنامج التنمية المحلية ستة برامج فرعية تختص برصف الطرق، والكباري والأنفاق، ومد وتدعيم شبكات الكهرباء، وتحسين البيئة، والأمن والإطفاء والمرور، بالإضافة إلى برنامج تدعيم احتياجات الوحدات المحلية.

وأوضح التقرير أن هيكل الاستثمارات الـمُستهدفة لبرامج التنمية خلال عام الخطة 23/2024، يتضمن استئثار برنامج رصف الطرق بالنصيب الأكبر بنسبة (38.8%)، ويليه برنامج تحسين البيئة بنسبة تُناهز 17%، ثم برنامج تدعيم احتياجات الوحدات المحلية بنسبة (12.7%)، وبرنامج مد وتدعيم شبكات الكهرباء بنسبة (10.8%)، وبرنامج تنمية محافظتي سوهاج وقنا بنسبة (8.9%)، وأخيرًا برنامجي الأمن والإطفاء والمرور والكباري والأنفاق بنسب (6.5%) و(5.3%) على التوالي.

وفيما يخص هيكل الاستثمارات حسب الأقاليم، أشار التقرير إلى استحواذ إقليم القاهرة الكبرى على 20% من إجمالي الاستثمارات الـمُستهدفة، ويليه إقليم جنوب الصعيد بنسبة 19%، ثم إقليم القناة وسيناء والذي يستحوذ على نسبة 14% من الإجمالي، فضلًا عن إقليمي الدلتا والإسكندرية بنسب 13.7% و12.9% على التوالي، ثم إقليم شمال الصعيد بنسبة تُناهِز 12%، بالإضافة إلى إقليم وسط الصعيد بنسبة 8.4%.


واستعرض التقرير مُخصّصات كل برنامج تنموي على مُستوى الـمُحافظات، موضا أنه فيما يخص برنامج رصف الطرق فإنه يجري تخصيص استثمارات بقيمة نحو 7.41 مليار جنيه خلال عام 23/2024. وتأتي أعلي نسب توزيع في مُحافظة القاهرة (18.2%)، تليها مُحافظة الجيزة (11.2%)، ثم مُحافظة البحيرة (6.1%)، وبالنسبة لبرنامج مد وتدعيم شبكات الكهرباء فإنه يجري تخصيص استثمارات بقيمة نحو 2.07 مليار جنيه خلال عام 23/2024، ويتم توزيعها علي الـمُحافظات الـمُختلفة، وتأتي مُحافظة القاهرة في المركز الأول بنحو 12%، وتليها مُحافظة شمال سيناء بنسبة 9.6%، ثم مُحافظات الأقصر والبحيرة وجنوب سيناء بنسب 8.3% و5.9%و 5.8%على التوالي.

وأشار التقرير إلى برنامج تحسين البيئة حيث يجري تخصيص استثمارات بقيمة نحو 3.25 مليار جنيه خلال عام 23/2024، ويتم توزيعها علي الـمُحافظات الـمُختلفة، وتأتي مُحافظة البحيرة في المركز الأول بنسبة 10.7%، وتليها مُحافظتا أسيوط والفيوم بنسب 10.5% و9.6% علي الترتيب، ثم مُحافظة الإسكندرية بنسبة 7.3% ومُحافظة بني سويف بنسبة 7%، وبالنسبة لبرنامج الأمن والإطفاء والمرور فإنه يجري تخصيص استثمارات بقيمة نحو 1.24 مليار جنيه خلال عام 23/2024، ويتم توزيعها على مُحافظات الجمهورية حيث تأتي مُحافظتا أسيوط والقاهرة في مركز الصدارة بنسبة 15.2% و9.5%، ثم محافظات الإسكندرية وكفر الشيخ والأقصر بنحو 5.9% و5.7% و5.6%، وتتراوح باقي المحافظات بين 0.8% و4.8%.

وفيما يخص برنامج تدعيم احتياجات الوحدات المحلية أوضح التقرير أنه يجري تخصيص استثمارات بقيمة نحو 2.4 مليار جنيه لبرنامج تدعيم الوحدات المحلية خلال عام 23/2024، وتحتل مُحافظة القاهرة المركز الأول بنحو 9.7%، وتليها مُحافظتا دمياط والإسكندرية بنحو 9.1% و8.8%، ثم محافظة أسيوط بنسبة 8.2%، وحول برنامج الكباري والأنفاق فإنه من المستهدف تخصيص استثمارات بنحو مليار جنيه لبرنامج الكباري والأنفاق خلال عام 23/2024، وتحتل مُحافظة أسيوط المركز الأول بنحو 17.5%، وتليها مُحافظات القليوبية وبني سويف والقاهرة بنسب 17.2% و14.6% و11.9% علي التوالي، ثم محافظة المنيا بنسبة 9.9%.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البحيره مزايا رصف الطرق محافظات وزارة التخطيط مصر 2030 اقتصادي العام المالي السعيد اقتصادية المحل الاقتصادي المحلي مجالات هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية مستهدفات خطة العام المالي الحالي ملیار جنیه خلال عام 23 2024 التنمیة الـمحلی ة الاستثمارات الـم التنمیة المحلیة الوحدات المحلیة المرکز الأول الـم حافظات م حافظات ة الـم

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط تستعرض تحسّن مؤشرات الاقتصاد الكلي وزيادة معدلات النمو والتوظيف وتهيئة مناخ الاستثمار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أعضاء الجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA)، وذلك خلال حفل السحور السنوي للجمعية، بحضور جاريث بايلي، السفير البريطاني في مصر، والمهندس خالد نصير، رئيس الجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA)، والمهندس طارق الملا، وزير البترول السابق، وهشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق، ونخبة من ممثلي مجتمع الأعمال والمؤسسات المالية.

تطوير الأداء الاقتصادي

وخلال اللقاء. استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، الجهود الحكومية لتطوير الأداء الاقتصادي وتعزيز النمو وزيادة معدلات التوظيف وتعزيز الثقة في بيئة الأعمال، مشيرة إلى أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وضعت إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية، الذي يُحقق التناغم بين آليات التخطيط والتعاون الدولي لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، من خلال التركيز على التنمية البشرية، والتنمية الصناعية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحفيز ريادة الأعمال، وتهيئة بيئة الأعمال، ودفع التحول الأخضر، بالإضافة إلى استخدام الدبلوماسية الاقتصادية في حشد التمويل المختلط والدعم الفني لسد الفجوات التنموية، بالتوازي مع حوكمة الاستثمارات العامة.

ترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي

وأوضحت أنه من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية، فقد سعت الحكومة لتبني سياسات واضحة من أجل ترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي وهو ما تم من خلال الإجراءات المتخذة منذ مارس من العام الماضي، فضلًا عن المضي قدمًا في تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية من أجل تنويع مصادر نمو الاقتصاد المصري، وتعزيز استدامة الدين، ودفع النمو وزيادة تنافسية الاقتصاد.

تمكين القطاع الخاص

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن القطاع الخاص يُعد محركًا رئيسيًا وقائدًا لجهود تحقيق التنمية الاقتصادية والنمو المستدام، لذلك فإن هناك تنسيق وتكامل بين المجموعة الوزارية الاقتصادية والمجموعات الوزارية المتخصصة الأخرى من أجل التكامل بين السياسات التي تُحفز بيئة الأعمال وتدعم تنافسية الاقتصاد المصري وتفتح المجال للاستثمارات الأجنبية المباشرة.

تنوع الاقتصاد المصري

وأشارت «المشاط»، إلى التنوع الكبير في الاقتصاد المصري حيث يمتلك قاعدة صناعية وبنية تحتية متطورة، بالإضافة إلى العمالة الماهرة، وفي هذا الصدد فإن الدولة تعمل على تعزيز موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة الخضراء والمستدامة، فضلًا عن استغلال الموقع الجغرافي المتميز لدعم تنافسيتها على مستوى المراكز اللوجيستية والتجارية الإقليمية، مؤكدة أن ما يدعم هذا التوجه ما تقوم به الدولة بالفعل من تشجيع للقطاعات الصناعية والتركيز على القطاعات القابلة للتداول التي تحقق قيمة مضافة وتعمل على زيادة الصادرات.

معدلات النمو الاقتصادي

وتطرقت إلى معدلات النمو المحققة في الربع الأول من العام المالي الجاري، موضحة أنه رغم ارتفاعها إلى أنه أهم ما يميز النمو ليس المؤشر لكن نوعية النمو، حيث شهدنا نموًا كبيرًا بقطاع الصناعات التحويلية غير البترولية، وهو ما يعزز توجه الاقتصاد المصري نحو التصنيع وزيادة الصادرات، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يُحقق الاقتصاد المصري نموًا بنسبة 4% بنهاية العام المالي الجاري؛ وتضع الحكومة على رأس أولوياتها زيادة النمو وخلق فرص العمل .

واستعرضت تطور المؤشرات التي تعكس نمو استثمارات القطاع الخاص حيث حقق مؤشر مديري المشتريات نموًا إيجابيًا أيضًا بنهاية فبراير الماضي، وهو ما يعكس نتائج الجهود التي تقوم بها الدولة من أجل إفساح المجال للقطاع الخاص، موضحة أن حوكمة الاستثمارات العامة أسهمت في زيادة استثمارات القطاع الخاص لتستحوذ على 63% من الاستثمارات الكلية في الربع الأول من العام المالي الجاري.

خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية

وعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جانب من مؤشرات خطة التنمية للعام المالي المقبل، موضحة أن 45.3% من الاستثمارات الحكومية في الخطة موجهة للتنمية البشرية مقابل 42% في العام المالي الجاري، بينما بلغت الاستثمارات الحكومية الموجهة للتنمية الصناعية 35% و19% من الاستثمارات للتنمية المحلية.

التمويل من أجل التنمية

وعلى صعيد التمويل من أجل التنمية، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن التمويلات المختلطة المحفزة لاستثمارات القطاع الخاص بلغت نحو 4.2 مليار دولار خلال عام 2024، بينما بلغت إجمالي التمويلات التنموية الميسرة من شركاء التنمية للقطاع الخاص في مصر في الفترة من 2020 إلى 2024 نحو 14.5 مليار دولار.

وأكدت «المشاط»، أن الوزارة تعمل على جذب المزيد من التمويلات الميسرة للقطاع الخاص من خلال منصة «حافز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، التي تتيح كافة الخدمات المالية وغير المالية من الشركاء الدوليين للقطاع الخاص في مصر.

وشهد اللقاء استعراضًا لبعض التطورات المتعلقة بتنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، وحجم الاستثمارات التي جذبتها المنصة في قطاع الطاقة المتجددة، واستعدادات إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية، والتقرير السنوي للوزارة لعام 2024 خلال الفترة القليلة المقبلة.

الاقتصاد القائم على المعرفة

على صعيد آخر أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى جهود المجموعة الوزارية لريادة الأعمال التي تضم نحو مختلف الجهات الحكومية المعنية بالقطاع، إلى جانب أكثر من 100 ممثلًا من مجتمع الشركات الناشئة وصناديق رأس المال المخاطر، من أجل تسريع النمو الاقتصادي القائم على المعرفة، وتشجيع الابتكار، بما يدعم جهود الدولة لخلق فرص العمل.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن المؤشرات الإيجابية المتتالية تعكس التوجه الذي تنتهجه الدولة، حيث شهدنا موافقة صندوق النقد الدولي على المراجعة الرابعة لبرنامج التعاون مع مصر يُعزز الثقة في الاقتصاد المصري، وانخفضت معدلات التضخم بنهاية فبراير بتأثير سنة الأساس، وكلها مؤشرات تُدعم ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، وترسخ الاستقرار الاقتصادي.

العلاقة بين مصر والمملكة المتحدة

كما أكدت الدكتورة رانيا المشاط، العلاقات القوية بين جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة على المستوى التجاري والاستثماري، حيث وصل معدل التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي لنحو 4.7 مليار جنيه استرليني، كما تعد المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين في مصر من خلال العديد من شركات القطاع الخاص في العديد من المجالات، مشيرة إلى العلاقة مع مؤسسة تمويل التنمية البريطانية BII، التي تبلغ محفظتها الاستثمارية نحو 547 مليون جنيه استرليني فى 64 شركة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية تتابع مع وفد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ملفات التعاون المشترك
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع مع وفد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ملفات التعاون
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع مع وفد "الهابيتات" ملفات التعاون المشترك
  • بداية تداول أسهم بنك التنمية المحلية في بورصة الجزائر
  • كامل الوزير يستعرض إنجازات المجلس الوطنى للاعتماد خلال 2024
  • وزيرة التخطيط تستعرض مع اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب منفذات خطة التنمية للعام المالي 2024/2023
  • المشاط تستعرض مع اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب منفذات خطة التنمية للعام المالي 2024/2023
  • المشاط: اجتماعات مكثفة مع الوزارات لبحث مستهدفات خطة التنمية 2026/2025
  • وزيرة التخطيط تستعرض تحسّن مؤشرات الاقتصاد الكلي وزيادة معدلات النمو والتوظيف وتهيئة مناخ الاستثمار
  • وزيرة التنمية المحلية توجه بمتابعة اختصار إجراءات استخراج رخصة البناء