انضباط كبير في شوراع بغداد.. العراقيون يعطون درسًا بالمرونة وسرعة التكيّف مع القانون
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
بغداد اليوم-بغداد
بدأت مشاهد السير في شوارع العاصمة بغداد، تبدو أكثر هدوءًا وانضباطًا، وهي حالة يمكن وصفها بـ"النادرة" في عراق مابعد 2003، والتي لها ابعاد واسباب عديدة ومختلفة.
وكان المزاج العراقي السيء وروح المنافسة و"العدائية" الناجمة من التراكمات النفسية والاجتماعية والسياسية والامنية خلال السنوات السابقة، تنعكس بشكل كبير على سلوكيات الافراد وفقًا لمراقبين، وواحد من هذه السلوكيات هي طرق قيادة السيارات ولاسيما في العاصمة بغداد المزدحمة.
وتعد القيادة "بتنافس" وعدم اعطاء السائق المجال لعبور عجلة أمامه، سمة معروفة وشائعة في شوارع بغداد، مدفوعة بالمزاج السيء للمواطنين، وكذلك بالعدد الكبير للعجلات وسوء الطرق والشوارع، والتي تجبر السائقين على التعامل بطريقة غير قانونية او صحيحة نتيجة للوضع غير الطبيعي، وان عدم اتباع "مسألة التسابق والتنافس" فيعني انك ستكون في النهاية ولن تستطيع ان تنجو بنفسك من الازدحامات او التوقف لفترة طويلة قبل ايجاد فرصة ثانية.
الا ان مراسل بغداد اليوم، وخلال جولة ليلية مساء اليوم فضلا عن الايام القليلة السابقة، رصد مدى الالتزام الكبير والانضباط في التعامل مع الاشارات المرورية.
وعبّر مواطنون عن رأيهم بالقول ان هذا الانضباط يعني ان العراقيين بدأوا يعطون درسًا في الانضباط للعالم مقارنة بوضعهم وسنوات من الدمار والتخريب وانفلات القانون.
ولعل الالتزام السريع بالقانون يكشف مدى مرونة العراقي والتي تكشفها بصورة اوضح سرعة العراقي في التطبع مع الضوابط والقوانين في الدول الاخرى عندما يسافر العراقي الى تلك الدول.
ويعزز هذا الانضباط "خلية النحل" المتمثلة برجال المرور والذين يتواجدون في الشوارع منذ الساعة السادسة صباحا وحتى الثانية ليلًا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
نائب الشيوخ: إقرار قانون المسئولية الطبية تقدير كبير لجهود الأطباء والحفاظ على صحة المرضى
أكد النائب محمد صلاح البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن مشروع قانون المسئولية الطبية يمثل نقلة نوعية في تطوير المنظومة الصحية، حيث يهدف إلى تحقيق التوازن بين حقوق المرضى ومكتسبات الأطباء، وضمان العلاقة العادلة بين مقدم الخدمة ومتلقيها، بما يتماشى مع القواعد الدستورية والقانونية.
وأوضح البدري في تصريحات صحفية له اليوم، أنه كان يأمل أن يتم الغاء الحبس الاحتياطي للأطباء، إلا أن القانون في النهاية يتوافق مع مواد الدستور في هذا الشأن، منوها الى أن القانون يعكس رؤية متكاملة لتنظيم العمل الطبي، حيث يضع إطارا واضحا للمسىولية القانونية للطبيب، مما يضمن حماية المرضى من الأخطاء الطبية ويعزز شعورهم بالثقة في الخدمات الصحية المقدمة، مؤكدا أنه في الوقت نفسه يمنح الأطباء ضمانات قانونية لحمايتهم أثناء أداء عملهم، بشرط الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية.
ولفت إلى أن القانون يشكل خطوة حاسمة نحو تحسين بيئة العمل الطبي، من خلال توفير الحماية القانونية للأطباء الملتزمين الذين يعملون وفقاً للضوابط المهنية، مؤكدا أن تلك الضمانات ستسهم في تقليل القلق لدى الأطباء وتتيح لهم التركيز على تقديم أفضل الخدمات للمرضى، مما يعكس التزام الدولة بتطوير القطاع الصحي.
وشدد البدري على أن هذا القانون لم يقتصر فقط على حماية الأطراف المختلفة، بل يسعى أيضاً إلى وضع معايير وضوابط للمساءلة بما يضمن الشفافية والعدالة في التعامل مع القضايا الطبية.
ودعا جميع العاملين في القطاع الصحي إلى دعم القانون والعمل على إنجاحه، مشيراً إلى أنه يمثل أساساً قوياً لبناء منظومة صحية متكاملة تقوم على الإنصاف والاحترام المتبادل، لافتا إلى أن القانون يساهم في تعزيز مكانة الطبيب المصري وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مشيداً بجهود الدولة في إرساء قواعد العدالة في قطاع الصحة بما يخدم صالح الجميع.