السعودية والعراق وإيران... وجهة البشر الأوائل بعد مغادرتهم أفريقيا قبل 70 ألف عام
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بعد سنوات من البحث، تقدم دراسة جديدة الإجابة عن سؤال شغل بال الكثيرين، وهو أين ذهب أجدادنا الأوائل بعد ارتحالهم من أفريقيا وأين استقروا؟
ظهر جنسنا البشري في أفريقيا منذ أكثر من 300 ألف عام، وكانت هجرته خارج القارة السمراء قبل ما بين 60 ألف إلى 70 ألف عام إيذانا ببدء انتشار الجنس البشري (هومو سابينس) أو الإنسان العاقل في العالم، ولكن ما هي المناطق التي استقر فيها هؤلاء الأوائل بعد ارتحالهم من أفريقيا؟
قال علماء إن هذه المجموعات من الصيادين وجامعي الثمار يبدو أنها ظلت موجودة لآلاف السنين كمجموعة سكانية متجانسة في مركز جغرافي يمتد عبر إيران وجنوب شرق العراق وشمال شرق السعودية قبل أن تستقر في كل أنحاء آسيا وأوروبا قبل 45 ألف عام تقريبا.
واستندت النتائج التي توصل إليها العلماء إلى مجموعات بيانات الجينوم البشرية المستمدة من الحمض النووي القديم ومجموعات الجينات الحديثة، بالإضافة إلى الأدلة البيئية القديمة التي أظهرت أن هذه المنطقة كانت تمثل موطنا مثاليا. وأطلق الباحثون على هذه المنطقة، وهي جزء مما يسمى بالهضبة الفارسية، اسم "مركز" لهؤلاء البشر، الذين ربما كان عددهم يقدر بالآلاف فقط، قبل أن يواصلوا رحلتهم بعد مرور آلاف السنين إلى مناطق أبعد.
وقال لوكا باجاني عالم الأنثروبولوجيا الجزيئية بجامعة بادوفا في إيطاليا، وهو مؤلف رئيسي للدراسة التي نشرت في دورية نيتشر كوميونيكيشنز "تقدم نتائجنا أول صورة كاملة عن مكان وجود أسلاف جميع غير الأفارقة الحاليين في المراحل المبكرة من استعمار أوراسيا".
وقال مايكل بيتراغليا، عالم الأنثروبولوجيا والمؤلف المشارك في الدراسة ومدير مركز الأبحاث الأسترالي للتطور البشري في جامعة جريفيث، إن الدراسة "هي قصة عنا وعن تاريخنا، وكان هدفنا هو إماطة اللثام عن بعض الغموض حول تطورنا وتفرقنا في جميع أنحاء العالم".
وأضاف بيتراغليا "سمح لنا الجمع بين النماذج الجينية والبيئية القديمة بالتنبؤ بالموقع الذي أقام فيه السكان الأوائل بمجرد ارتحالهم من أفريقيا".
واستفادت الدراسة من بيانات الجينوم البشري الحديثة والقديمة عن الشعوب الأوروبية والآسيوية. وقال ليوناردو فاليني عالم الأنثروبولوجيا الجزيئية في جامعة بادوفا الإيطالية وجامعة ماينتس في ألمانيا "لقد وجدنا أقدم بيانات الجينوم البشري، التي يعود تاريخها إلى ما بين 35 ألف إلى 45 ألف سنة مضت وهو أمر مفيد على وجه الخصوص".
وابتكر الباحثون طريقة لتفكيك الاختلاط الجيني الواسع النطاق للسكان والذي حدث منذ انتشار البشر الأوائل خارج المركز من أجل تحديد هذه المنطقة.
وكانت هناك رحلات سابقة على نطاق صغير لأوائل البشر خارج أفريقيا قبل الهجرة المحورية التي تمت قبل ما بين 60 ألف إلى 70 ألف عام، ولكن يبدو أن هذه الرحلات لم تصل إلى وجهتها في نهاية المطاف.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا هجوم موسكو السنغال ريبورتاج أفريقيا إيران العراق السعودية أفريقيا دراسة مجتمع علوم الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل الولايات المتحدة غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا ألف عام
إقرأ أيضاً:
جزيرة الجفتون: وجهة سياحية مميزة تحتفل بشم النسيم في البحر الأحمر
تعتبر جزيرة الجفتون من أبرز المعالم السياحية في البحر الأحمر، خاصة بعد إعلانها كمحمية طبيعية وفتحها أمام الرحلات البحرية.
وتقع الجزيرة على بعد 11 كيلو مترًا فقط من شواطئ مدينة الغردقة، وتستقطب الزوار طوال العام، سواء كانوا محليين أو من دول أخرى.
وتمتاز الجزيرة بجمالها الطبيعي، حيث الرمال البيضاء الناعمة والشواطئ الهادئة التي تجعلها مثالية لممارسة الغطس والسنوركلينج.
تعد محمية جزيرة الجفتون وجهة رئيسية للسياح الذين يرغبون في قضاء وقت ممتع بين السباحة والغطس.
وتستغرق الرحلة البحرية حوالي 7 ساعات، وتتنوع الأنشطة بين استكشاف الحياة البحرية على الشواطئ والغوص بين الشعاب المرجانية المدهشة.
ومن المعروف أن الجزيرة تضم أكثر من 14 موقعًا للغوص، مما يجعلها واحدة من أفضل الأماكن لمحبي الرياضات البحرية في البحر الأحمر.
إقبال كبير في عطلة شم النسيمشهدت جزيرة الجفتون إقبالاً كبيرًا خلال احتفالات شم النسيم، حيث توافد مئات الزوار من المصريين والأجانب للاستمتاع بأجواء البحر الأحمر.
و تميزت الرحلات البحرية بأجواء من البهجة والتفاعل، حيث استمتع الجميع بسباحة ممتعة وسط المياه الصافية والأسماك الملونة.
ولا تقتصر الزيارة على الأنشطة البحرية فقط، بل توفر الجزيرة أيضًا أماكن مثالية للاستراحة وتناول وجبة غداء شهية على متن القوارب السياحية.
جزيرة الجفتون ومكانتها بين المشاهيراكتسبت الجزيرة شهرة واسعة بعد زيارة العديد من الشخصيات العامة لها، من بينهم لاعبو كرة القدم محمد صلاح، سيرجو راموس، وكريم بن زيما، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والسفراء الأجانب.
وباتت محمية الجفتون رمزًا للسياحة الفاخرة في البحر الأحمر، حيث لا تكتمل أي رحلة سياحية إلى الغردقة دون زيارة هذه الجنة البحرية.
استعدادات محافظة البحر الأحمر للاحتفالاتأعلنت محافظة البحر الأحمر حالة الطوارئ استعدادًا لموسم الاحتفالات بشم النسيم.
وتم رفع درجات الاستعداد في مختلف القطاعات الحكومية، بما في ذلك الإسعاف والصحة، كما تم تجهيز المستشفيات ومراكز الاستقبال لاستقبال أي حالات طارئة.
من ناحية أخرى، كثفت الأجهزة الأمنية حملاتها لضمان سلامة الزوار، مع نشر سيارات الإسعاف على الشواطئ وتوزيع الرادارات على الطرق السريعة لتقليل المخاطر على الطريق.
كما أطلقت الحملات الرقابية على محلات بيع الأسماك والفسيخ لضمان جودة المنتجات المتداولة، في إطار حرص المحافظة على سلامة المواطنين.
وجهة سياحية مثالية على مدار العامتستمر جزيرة الجفتون في جذب السياح طوال العام، وتظل واحدة من أكثر الوجهات السياحية المحبوبة في الغردقة.
وبجمالها الطبيعي وهدوئها الفريد، تظل الجزيرة بمثابة جوهرة بحرية تضيء شواطئ البحر الأحمر.