صحف عالمية: إعادة الاستيطان بغزة جريمة حرب وأميركا مطالبة بإنهاء جنون إسرائيل
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
تناولت صحف ومواقع إخبارية عالمية على نحو مستفيض تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما أفرزته من أزمة إنسانية وصلت إلى حد المجاعة، والخلاف المتصاعد بين تل أبيب وواشنطن.
وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية، في افتتاحيتها إن المجاعة في غزة وشيكة، مشيرة إلى أن "مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني، والحزن والبؤس الذي يعيشه الناجون ليس مأساويا فحسب، بل لا مبرر له".
وطالبت الصحيفة، "الولايات المتحدة باستخدام نفوذها على الفور لإنهاء هذا الجنون، ثم يمكن بناء الميناء العائم الذي أمر به الرئيس الأميركي جو بايدن وسوف يستغرق إنجازه بضعة أسابيع".
وتطرقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى مطالبة السلطات في غزة "وقف عمليات الإنزال الجوي وزيادة عمليات تسليم المساعدات عن طريق البر".
وأشارت إلى أن هذه المطالبة جاءت بعدما أفاد شهود عيان بغرق 12 شخصا قبالة الساحل الشمالي، أثناء محاولتهم انتشال مساعدات أسقطت في البحر، مضيفة أنه ليس واضحا الدولة المسؤولة عن عملية الإنزال الجوي المعنية.
قرار مجلس الأمن
أما افتتاحية "غلوبال تايمز" الصينية فقد رأت، أنه لا ينبغي لأي طرف أن يتجاهل قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في غزة، لكون هذه القرارات ملزمة لجميع الدول، وينبغي على الولايات المتحدة أن تأخذ زمام المبادرة لتنفيذه.
وتساءلت الصحيفة "إذا كانت قرارات مجلس الأمن غير ملزمة كما زعمت سفيرة الولايات المتحدة، فلماذ تلجأ واشنطن لاستخدام حق النقض ضدها بشكل متكرر؟".
واعتبرت "الغارديان" البريطانية في افتتاحيتها أن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت ضد قرار مجلس الأمن بشأن غزة -الاثنين الماضي- كان بمثابة لحظة رمزية مهمة.
واستدركت بالقول "لكن يبدو أن القليل من التغيير سينجُم عن ذلك، إلا إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءات جوهرية؛ لأن التذمر بشأن المعاناة الإنسانية لا معنى له، عندما تستمر في توفير الأسلحة التي تسببت في الكارثة".
من جانبها، نشرت مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية مقالا للباحث ليون هادار، قال فيه إن على السياسيين المعتدلين في إسرائيل أن يفهموا أنهم إذا فشلوا في إقناع أغلبية الإسرائيليين بأن الدولة الفلسطينية المستقلة لن تشكل أيّ تهديد لإسرائيل، فإن الولايات المتحدة غير قادرة على أداء هذه المهمة نيابة عنهم.
وأوضح أيضا أن فكرة أن بايدن سيهُبّ لمساعدة أولئك الذين يسعون إلى إقالة نتنياهو من السلطة "هي مجردُ تفكير بالتمني".
"خطأ دبلوماسي"
وعدت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، في افتتاحيتها قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلغاء زيارة وفد رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة خطأ دبلوماسيا كبيرا وخطوة قصيرة النظر.
وأضافت أن القرار يشير إلى أن فرصة ضائعة لإسرائيل حرمتها من التأثير في الآراء، ويحول دون توضيح موقفها مباشرة للولايات المتحدة، واستكشاف إستراتيجيات بديلة للوضع المعقد في غزة.
أما صحيفة "هآرتس" العبرية، فقد شددت في افتتاحيتها على أنه لا ينبغي لحرب إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تتحول إلى نكبة فلسطينية ثانية، لأن ذلك يولد الانتقام.
وأضافت أن "الاحتلال المطول وبناء المستوطنات في غزة سوف يشكلان جريمة حرب وجريمة أخلاقية، ما يؤدي فقط إلى تفاقم الصراع وجعل إسرائيل مكروهة في جميع أنحاء العالم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الولایات المتحدة مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تكشف للعالم حقيقة وقوفها خلف جرائم الإبادة الجماعية لأبناء غزة (تفاصيل)
يمانيون /
عادت الولايات المتحدة لتعلن مجددا وبعلو الصوت حقيقة من يقف وراء جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة من عمليات التطهير العرقي بالقصف والتجويع على يد آلة القتل الصهيونية.
حيث قامت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، باستخدام حق “النقض الفيتو” ضد مشروع قرار تبنته الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
حركة المقاومة الفلسطينية حماس، اكدت أن الفيتو الأمريكي، في مجلس الأمن الدولي، ضد وقف إطلاق النار في غزة يمثل موقف عدائي من قبل الولايات المتحدة تجاه الشعب الفلسطيني.
وقالت حماس في بيان أصدرته اليوم أن “الفيتو الأمريكي موقف عدائي يلغي إرادة المجتمع الدولي ويعطي الغطاء لاستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي”.
وأضافت حماس: ندين بأشد العبارات استخدام واشنطن حق النقض في مجلس الأمن ضد قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة.
من جهتها اعتبرت حركة الجهاد الفلسطينية أن: استخدام واشنطن الفيتو بمجلس الأمن ضد وقف إطلاق النار بغزة يؤكد أنها تدير حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وكانت الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي قد تقدمت اليوم بمشروع قرار كان يطالب بإطلاق سراح المحتجزين وتبادل الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الولايات المتحدة تدخلت باستخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المرة تعد السادسة منذ فبراير 2023 التي تستخدم فيها الولايات المتحدة “حق الفيتو” لإجهاض القرارات الساعية لوقف العدوان والحصار “الإسرائيلي” على قطاع غزة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد نجح بعد جهود مضنية بسبب المواقف الأمريكية المتعنتة، من اصدار قرار في العاشر من يونيو الماضي يقضي بوقف اطلاق النار في غزة بشكل فوري، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي رفض القرار في تحد واضح للإرادة الدولية، وواصل جرائمه في غزة معتمدا على دعم أمريكي وغربي غير مشروط.