في محاولة لمواجهة تصاعد الهجمات المعادية للسامية وتعزيز القيم الألمانية، يواجه المهاجرون الذين يسعون للحصول على الجنسية الألمانية الآن أسئلة حول الحياة اليهودية وعلاقة ألمانيا بإسرائيل كجزء من اختبار المواطنة الخاص بهم. ويأتي هذا القرار وسط زيادة كبيرة في الحوادث المعادية للسامية في أعقاب هجمات 7 أكتوبر التي شنتها حماس على إسرائيل والصراع اللاحق في غزة.

وستتطلب الأسئلة الجديدة من المتقدمين إثبات معرفتهم بمختلف جوانب الثقافة والتاريخ اليهودي، بما في ذلك إنشاء المستوطنات اليهودية في ألمانيا وأهمية دولة إسرائيل. وشددت وزيرة الداخلية نانسي فيزر على أهمية هذه الأسئلة، قائلة إنها تهدف إلى منع معاداة السامية من الحصول على الجنسية الألمانية. وأكد فيزر أن الأفراد الذين لا يشاركون القيم الألمانية، بما في ذلك الالتزام بمكافحة معاداة السامية والعنصرية، سيتم حرمانهم من الجنسية.

ويتضمن اختبار المواطنة المتجدد أيضًا استفسارات حول المحرقة، مع فرض عقوبات صارمة على إنكار المحرقة، والاعتراف بمسؤولية ألمانيا التاريخية عن حماية اليهود ودعم إسرائيل. في حين أنه لا يُطلب من المتقدمين الاعتراف صراحة بحق إسرائيل في الوجود، إلا أنه يجب عليهم إظهار فهم واضح لالتزام ألمانيا تجاه الجاليات اليهودية ودولة إسرائيل.

على الرغم من الانتقادات بأن الأسئلة الجديدة قد لا تمنع الأفراد ذوي الآراء المعادية للسامية بشكل فعال من الحصول على الجنسية، إلا أن المسؤولين يقولون إنه من الضروري مواجهة المهاجرين بهذه القضايا كجزء من عملية التجنيس. تقدم الحكومة دورات تحضيرية لاختبار الجنسية، تتكون من أسئلة متعددة الخيارات تغطي جوانب مختلفة من التاريخ والثقافة والحكم الألماني.

في عموم الأمر، يؤكد تنفيذ هذه الأسئلة الجديدة على تصميم ألمانيا على مكافحة معاداة السامية والتمسك بقيم التسامح والتنوع وإحياء ذكرى المحرقة. ومن خلال مطالبة المهاجرين بإظهار المعرفة والفهم للحياة اليهودية والمسؤولية التاريخية لألمانيا، تهدف الحكومة إلى ضمان منح الجنسية فقط لأولئك الذين يشتركون في هذه المبادئ الأساسية ويؤيدونها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معاداة السامیة

إقرأ أيضاً:

ضمن برنامج المواطنة.. كورال وورش متنوعة ومعرض للكتاب في أنشطة الثقافة بقرية أبو سيدهم

شهدت قرية أبو سيدهم بمركز سمالوط في محافظة المنيا فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، ضمن برنامج وزارة الثقافة لتعزيز قيم المواطنة والانتماء وزيادة الوعي الثقافي والفكري للأطفال والشباب.

انطلقت الفعاليات بالسلام الوطني، تلاها عدد من الأنشطة التفاعلية، حيث أقيمت ورشة رسم على الوجوه للأطفال، وورشة مشغولات يدوية باستخدام خيوط الشرائط لتدوير خامات البيئة، ونفذتها الفنانتان ماهيتاب نبيل ورانيا سعيد.

وأقيمت فقرة اكتشاف عدد من المواهب في مجالات الشعر، الغناء، التمثيل، والإنشاد الديني.

كما شهدت الفعاليات المقدمة من خلال فرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق، التابع لإقليم وسط الصعيد الثقافي، بإشراف جمال عبد الناصر، مدير عام الإقليم، عرضا فنيا لفريق كورال أطفال المنيا بقيادة المايسترو عصام الشاذلي، شهد تفاعلا كبيرا من الجمهور، حيث قدم الفريق مجموعة من الأغاني التي نالت إعجاب الحضور، منها: "حلو المكان" أداء مصطفى محمد، "اتفضل قهوة" أداء عبد الرحمن ثابت، "حاجة غريبة" (دويتو) عمار ورودينا، "الأقصر بلدنا" أداء إياد محمد، "يا حلاوة الزمن" أداء فاطمة الزهراء محمد، و"كلنا جيش وشرطة" في تابلوه غنائي جماعي، إضافة إلى أغنية "سحب رمشه" أداء أريج أحمد.

وشملت الأنشطة التي نفذها بيت ثقافة سمالوط بإدارة بيمن سمير، معرضا لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، والذي ضم أقسام متنوعة بأسعار مخفضة.

مقالات مشابهة

  • غداً.. «الإعلام والشباب» فى مائدة مستديرة بالمجلس الأعلى للثقافة
  • كانييه ويست يرفض الاعتذار على معاداة السامية
  • القضاء يعرقل قرارات «ترامب»
  • ملاوي تغادر وبوروندي تعزز وجودها في الكونغو الديمقراطية
  • طلبة الدبلوم يشتكون من صعوبة اختبار الكيمياء وتوزيع الدرجات
  • ضمن برنامج المواطنة.. كورال وورش متنوعة ومعرض للكتاب في أنشطة الثقافة بقرية أبو سيدهم
  • تقرير استخباراتي أمريكي : صواريخ إيران الجديدة تهدد إسرائيل
  • شاهد | من أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة: إسرائيل والتطبيع
  • الاحتلال يعلن انسحابه من مجلس حقوق الإنسان ويتهمه بـمعاداة السامية
  • كيف تتمخض معاداة ترامب للعولمة عن نتائج عكسية؟