ألمانيا تعزز اختبار المواطنة بأسئلة عن اليهودية وسط تصاعد معاداة السامية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
في محاولة لمواجهة تصاعد الهجمات المعادية للسامية وتعزيز القيم الألمانية، يواجه المهاجرون الذين يسعون للحصول على الجنسية الألمانية الآن أسئلة حول الحياة اليهودية وعلاقة ألمانيا بإسرائيل كجزء من اختبار المواطنة الخاص بهم. ويأتي هذا القرار وسط زيادة كبيرة في الحوادث المعادية للسامية في أعقاب هجمات 7 أكتوبر التي شنتها حماس على إسرائيل والصراع اللاحق في غزة.
وستتطلب الأسئلة الجديدة من المتقدمين إثبات معرفتهم بمختلف جوانب الثقافة والتاريخ اليهودي، بما في ذلك إنشاء المستوطنات اليهودية في ألمانيا وأهمية دولة إسرائيل. وشددت وزيرة الداخلية نانسي فيزر على أهمية هذه الأسئلة، قائلة إنها تهدف إلى منع معاداة السامية من الحصول على الجنسية الألمانية. وأكد فيزر أن الأفراد الذين لا يشاركون القيم الألمانية، بما في ذلك الالتزام بمكافحة معاداة السامية والعنصرية، سيتم حرمانهم من الجنسية.
ويتضمن اختبار المواطنة المتجدد أيضًا استفسارات حول المحرقة، مع فرض عقوبات صارمة على إنكار المحرقة، والاعتراف بمسؤولية ألمانيا التاريخية عن حماية اليهود ودعم إسرائيل. في حين أنه لا يُطلب من المتقدمين الاعتراف صراحة بحق إسرائيل في الوجود، إلا أنه يجب عليهم إظهار فهم واضح لالتزام ألمانيا تجاه الجاليات اليهودية ودولة إسرائيل.
على الرغم من الانتقادات بأن الأسئلة الجديدة قد لا تمنع الأفراد ذوي الآراء المعادية للسامية بشكل فعال من الحصول على الجنسية، إلا أن المسؤولين يقولون إنه من الضروري مواجهة المهاجرين بهذه القضايا كجزء من عملية التجنيس. تقدم الحكومة دورات تحضيرية لاختبار الجنسية، تتكون من أسئلة متعددة الخيارات تغطي جوانب مختلفة من التاريخ والثقافة والحكم الألماني.
في عموم الأمر، يؤكد تنفيذ هذه الأسئلة الجديدة على تصميم ألمانيا على مكافحة معاداة السامية والتمسك بقيم التسامح والتنوع وإحياء ذكرى المحرقة. ومن خلال مطالبة المهاجرين بإظهار المعرفة والفهم للحياة اليهودية والمسؤولية التاريخية لألمانيا، تهدف الحكومة إلى ضمان منح الجنسية فقط لأولئك الذين يشتركون في هذه المبادئ الأساسية ويؤيدونها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معاداة السامیة
إقرأ أيضاً:
دلالات الإنجازات الأمنية والضبط المتكرر لخلايا التجسس المعادية في اليمن
يمانيون/ استطلاع على المستويين الأمني والعسكري يُصدّرُ اليمن قيادةً وشعباً مواقف بطولية وانتصارات متتالية في مواجهة العدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لغزة”.
وفي إنجاز أمني نوعي جديد تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط خلية تجسسية تعمل لصالح الاستخبارات البريطانية والسعودية لتمثل ثاني صفعة مدوية تتلقاها الاستخبارات البريطانية.
ويكشف ضبط العديد من الخلايا التجسسية بين الحينة والأخرى مساعي العدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وحلفاءهم في اختراق الجبهة الداخلية بهدف تمزيق اللحمة الوطنية، وتدمير المقدرات العسكرية للبلد.
ووفقاً لمحللين سياسيين وأمنيين، فإن التجنيد المتكرر للخلايا التجسسية دليل عملي على العجز الصهيوني والأمريكي والبريطاني في مواجهة اليمن التي تكبد الأعداء خسائر مادية جسيمة في ميدان المواجهة العسكرية، مؤكدين أن اليمن -بفصل الله تعالى- وتمكينه استطاع التفوق عسكرياً واستخباراتياً على الأعداء.
وعن الدور الاستخباراتي السعودي العدائي في اليمن، يؤكد سياسيون أن تجاهل النظام السعودي لنصائح السيد القائد في الكف عن العداء لليمن، والنأي بنفسه عن المواجهة التي يخوصها الجيش اليمني ضد التحالف الأمريكي والبريطاني سيجعله يدفع الثمن باهضاً، موضحين أن النظام السعودي لايزال يحمل نظرية العداء تجاه اليمنيين، وإنما خوفه على منشآته الحيوية والتنموية هي من جعلته يتحاشى الاصطدام العسكري المباشر مع اليمن.
وفي السياق، يؤكد الخبير في الشؤون الأمنية العميد عابد الشرقي أن العدوان الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي يسعى لجمع بنك أهداف لتنفيذ أعمال عدائية ضد اليمن، وذلك نظراً للموقف اليمني المشرف المساند لغزة.
ويوضح الشرقي أن الاستخبارات البريطانية لجأت إلى تجنيد الخلايا التجسسية بغرض توفير المعلومات لتحالف العدوان الأمريكي والبريطاني الذي فشل في التصدي للعمليات العسكرية المناصرة لغزة، لافتاً إلى أن تورط النظام السعودي في تنفيذ أعمال عدائية استخباراتية ضد اليمن سيكلف عليها كونها تتجاهل نصائح السيد القائد وتحذيراته للنظام السعودي بالكف عن إيذاء اليمن واستهدافه وأن ينأى بنفسه عن المعركة التي تخوضها القوات المسلحة اليمنية ضد ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.
ويشير إلى أن اليمن استطاع -بفضل الله تعالى- صنع إنجازات كثيرة في الجانب الاستخباراتي والأمني والعسكري، موضحاً أن ضبط الخلية التجسسية مثلت رسالة مدوية لتحالف العدوان وللعدوان السعودي بمدى يقظة الأجهزة الأمنية، ورصدها لتحركات الأعداء، مشيراً إلى أن الشعب اليمني بقيادته الحكيمة يقف بالمرصاد أمام التحركات العدائية للأمريكيين والبريطانيين.
ويطالب الشرقي الأجهزة الأمنية والقضائية بإنزال أشد العقوبات بحق الخونة والعملاء كي ينالوا عقوباتهم اللازمة ويكونوا عبرة لغيرهم من ضعاف النفوس الذين يخونون أوطانهم مقابل مبالغ مالية زهيدة.
ويرى أن وعي الشعب اليمني وإدراكه لخطورة المرحلة، وتعاونه مع الأجهزة الأمنية صمام أمان لوحدة الوطن وحمايته من اختراقات الأعداء المتربصين بالوطن، مبيناً أن الشعب اليمني بقيادته الحكيمة نجح -بفضل الله- في هزيمة الهيمنة الأمريكية وحلفائها من الأمريكيين والبريطانيين.
وينوه إلى أن العالم تفاجئ وانصدم بالموقف اليمني التاريخي والمشرف في مساندة غزة، مواجهاً أقوى دول العالم الغربي، ممثلاً بأمريكا وبريطانيا.
بدوره يؤكد الكاتب، والمحلل السياسي أنس القاضي أن التعاون الاستخباراتي السعودي مع الاستخبارات البريطانية والأمريكية دليل واضح على نوايا النظام السعودي العدوانية تجاه البلد.
ويبين أن ضبط الخلية التجسسية التابعة للاستخبارات البريطانية والسعودية دليل واضح على خدمة الكيان الصهيوني وخذلان الشعب الفلسطيني، موضحاً أن النظام السعودي يريد إضعاف اليمن، وتدميره، وإنما يلجأ إلى الإعمال الاستخباراتية خوفا من الاصطدام المباشر مع اليمن والذي سيؤدي إلى تدمير منشآتهم الحيوية.
ويشير إلى أن تورط النظام السعودي في تنفيذ أعمال استخباراتية في الداخل اليمني، يكشف النظام السعودي ويفضح زيف ادعاءاته، حول رغبته في توقف الحرب، في قطاع غزة، ويعريه أمام الشعب الفلسطيني، مبيناً أن
الجانب الصهيوني ومراكز الأبحاث الصهيونية تتحدث طوال الفترة الماضية أن هناك أعمال استخباراتية في الداخل اليمني.
ويقول القاضي: “العدو الأمريكي والصهيوني والإسرائيلي تقوم بأعمال استخباراتية في اليمن منذ عام 2015م وذلك منذ أن تم طرد أدواتهم وإعادة ترتيب الجيش اليمني والأجهزة الأمنية”، مضيفاً أن هناك عمى أمريكي وبريطاني وإسرائيلي في تحقيق أهدافه العدوانية داخل البلد”.
ويلفت إلى أن لجوء العدوان الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي للعمل الاستخباراتي بتجنيد الخلايا في الداخل اليمني دليل على أثر وفعالية وجدوى العلميات العسكرية اليمنية ضد الكيان الصهيوني وحلفائه من الأمريكيين والبريطانيين.
وينوه إلى أن تكثيف الأنشطة التجسسية ضد اليمن يكشف مدى العجز الاستخباراتي والعسكري الغربي في اليمن.
ويتطرق القاضي إلى أن التحركات الاستخباراتية السعودية تحمل رسائل مبطنة للكيان الصهيوني بأنهم على استعداد تام لخدمة الكيان الصهيوني ضد الدول العربية، مؤكداً أن دول المنطقة ستكون حذرة من السعودية بصفتها دولة مجندة لصالح الكيان الصهيوني ضد الأمة العربية والإسلامية.
نقلا عن موقع المسيرة نت