ما حكم صلاة التراويح للمرأة في المسجد؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الأفضل في حق المرأة الصلاة في بيتها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ الْمَسَاجِدَ، وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ»، [ أخرجه أبوداود].
الأزهر للفتوى: الصوم يربي في الإنسان التعاون على فعل الخير درس التراويح بالجامع الأزهر يدعو إلى استغلال رمضان في مدارسة سنة النبيأوضح الأزهر للفتوى، أن هذه الأفضلية لا تمنع من الإذن لها بالذهاب إلى المسجد؛ لقوله ﷺ: «إِذَا اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةُ أَحَدِكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلَا يَمْنَعْهَا» [أخرجه مسلم]، ويشترط لها أن ترتدي ثيابًا ساترة، وأن تخرج غير متعطرة، وأن يكون خروجها برضى زوجها، فإذا التزمت بذلك أبيح لها الخروج إلى المسجد لصلاة التراويح؛ لا سيما إن خشيت أن تُقصّر في صلاتها، أو أن تُكسِّل عنها إن بقيت في بيتها.
من جانبه قال الدكتور حسن عثمان الفقي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إنَّ من أهم الأمور التي يجب أن ينتبه إليه المسلمون في رمضان هي مدارسة القرآن وسنة خير الأنام سيدنا محمد ﷺ، فنحن في أيام وفرصة عظيمة لمدارسة سيرته العطرة ﷺ، سواء في بيته مع زوجه، مع جيرانه، في حروبه، في سلمه، فالنبي ﷺ قال وهو يفارق الدنيا: (تركتُكم على البيضاءِ ليلِها كنهارِها لا يزيغُ عنها بعدي إلا هالِكٌ).
وأضاف خلال درس التراويح بالجامع الأزهر، أن الذي يريد بحق أن يكون زوجا صالحًا؛ فليدرس سنة النبي ﷺ وكيف كان يتعامل مع زوجاته، كيف كان يتعامل معهن، وهن أكثر من واحدة، عندما كانت إحداهن تحاول أن تتعدى حدودها، فكان يوقفها، وقد كان يحب السيدة عائشة -رضي الله عنها- أكثر من أي زوجة أخرى، ولكنها عندما غارت من خديجة وكان ﷺ يكثر من ذكر خديجة ويقول «أعطوا أصدقاء خديجة»، فتغضب وتقول: «خديجة.. خديجة».. أي ليس في رأسك وتفكيرك إلا خديجة، فتقول: إن هي إلا عجوز شمطاء أبدلك الله خيرا منها، قال ﷺ: لا، والله ما أبدلني الله خيرا منها، رزقني الله منها الولد، وواستني بمالها، ووقفت بجواري جين انفض من حولي الناس».
وتابع أن من أراد كذلك أن يتعلم كيف يعامل جيرانه، فليطالع سنة الحبيب ﷺ، وكيف كان يتعامل مع جيرانه، وكلنا نعرف قصته ﷺ مع جاره اليهودي الذي كان يضع القمامة أمام بيت النبي، عندما لم يجدها النبي ﷺ سأل عنه فوجده مريضَا فذهب إليه ليزوره، وهذه كلها مواقف تؤكد لنا حاجتنا الشديدة إلى هدي الإسلام وسنة حبيبنا ﷺ، وأن نحيي هذه السنة بيننا في كل حياتنا وتعاملنا مع الله ومع الناس من حولنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المراة صلاة التراويح صلاة التراويح للمرأة مكان صلاة المرأة مركز الأزهر العالمي للفتوى
إقرأ أيضاً:
فضل صلاة الجمعة وأهميتها في حياة المسلم
فضل صلاة الجمعة وأهميتها في حياة المسلم،صلاة الجمعة هي شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، وقد خصها الله بمكانة مميزة بين سائر الصلوات.
يوم الجمعة هو سيد الأيام، وصلاة الجمعة تجمع المسلمين في وقت واحد لتقوية روابط الأخوة الإيمانية، والاستماع إلى خطبة تذكرهم بالله وتحثهم على الخير.
إنها ليست مجرد صلاة عادية، بل محطة إيمانية أسبوعية تمنح المسلم دفعة من النشاط الروحي والوعي الديني.
فضل صلاة الجمعة وأهميتها في حياة المسلمصلاة الجمعة هي فريضة على كل مسلم بالغ عاقل مقيم، وهي علامة على الوحدة والتكافل بين المسلمين.
فضل صلاة الجمعة وأهميتها في حياة المسلمقال الله تعالى في كتابه العزيز: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ." (الجمعة: 9).
فضل صلاة الجمعة1. تكفير الذنوب:
من فضل الله ورحمته أن جعل صلاة الجمعة سببًا في مغفرة الذنوب. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر." (رواه مسلم).
2. ساعة الإجابة:
يوم الجمعة يحتوي على ساعة مباركة لا يُرد فيها الدعاء، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه." (رواه البخاري).
3. تضاعف الأجر:
حضور صلاة الجمعة يمنح المسلم أجرًا مضاعفًا، ويعتبر من أعظم الطاعات.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغُ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها." (رواه الترمذي).
4. تأكيد على وحدة الأمة:
تجمع المسلمين في صلاة الجمعة يعكس وحدة صفوفهم وتماسكهم، وهو أمر يعزز الأخوة الإيمانية ويقوي الروابط بينهم.
1. الاغتسال والتطيب:
يُستحب للمسلم أن يغتسل ويتطيب قبل التوجه لصلاة الجمعة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم." (رواه البخاري).
2. لبس أحسن الثياب:
من السنة أن يرتدي المسلم أفضل ما لديه من ملابس نظيفة وجميلة، مما يظهر احترامًا لبيت الله وللمناسبة.
3. المشي إلى المسجد:
من المستحب الذهاب إلى المسجد سيرًا على الأقدام بهدوء ووقار، لما في ذلك من أجر عظيم.
4. الإنصات للخطبة:
من آداب صلاة الجمعة الاستماع باهتمام إلى الخطبة دون حديث أو تشويش، فذلك جزء من العبادة.
5. قراءة سورة الكهف:
يُستحب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة لما لها من فضل كبير، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين." (رواه الحاكم).
1. تعزيز الروح الجماعية:
صلاة الجمعة تجمع المسلمين وتعلمهم قيم التآخي والمساواة، حيث يقف الجميع سواسية أمام الله.
2. زيادة الوعي الديني:
خطبة الجمعة تذكّر المسلم بتعاليم دينه، وتحثه على الطاعات، وتوجهه نحو القيم السامية في الحياة.
3. تجديد النشاط الإيماني:
يوم الجمعة بمثابة محطة أسبوعية يُراجع فيها المسلم نفسه، ويجدد نشاطه الروحي لمواصلة الحياة بقلب مطمئن.
دعاء للأخ في يوم الجمعة المبارك
صلاة الجمعة ليست مجرد فريضة يؤديها المسلم، بل هي شعيرة تحمل في طياتها العديد من الفضائل والدروس.
إنها يوم تلتقي فيه الأرواح على طاعة الله، ويستعيد المسلم فيه قوته الإيمانية.
فلنحرص على أداء هذه الصلاة بخشوع واتباع آدابها، ولنغتنم بركات هذا اليوم العظيم بالذكر والدعاء والعمل الصالح.