نواب فاعلون البرلمان العراقي يتبنون مبادرة تحرّك المياه الراكدة في قنوات انتخاب رئيس النواب
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
27 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في خطوة تعكس رغبة قوية في تحريك الأمور داخل الساحة السياسية العراقية، كشفت مصادر في البرلمان العراقي عن جهود مكثفة تبذلها جموع من النواب المستقلين والمنتمين لمختلف التيارات والأحزاب، بهدف تسريع عملية انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب.
وفي تصريحات للصحافة، أكد هؤلاء النواب أنهم يسعون إلى تجاوز العقبات والانسدادات السياسية التي تعترض تشكيل مجلس النواب الجديد، وذلك من خلال إعادة فتح باب الترشيح لمنصب رئاسة المجلس والتصويت عليه بأسرع وقت ممكن.
وقالت المصادر البرلمانية أن أكثر من 30 نائب غالبيتهم من الشيعة والكرد؛ ومن مختلف الانتماءات الحزبية؛ بعضهم مستقل وبعضهم منتمٍ لقوى سياسية فاعلة؛ يبادرون إلى تحريك المياه الراكدة في ملف الاتفاق على رئيس جديد لمجلس النواب العراقي؛ عبر فتح باب الترشيح من جديد ومعالجة الانسداد السياسي الحاصل.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار محاولات النواب لضمان استمرارية عمل البرلمان وتفعيل دوره التشريعي والرقابي، حيث أعرب العديد منهم عن استيائهم من تعطيل العمل البرلماني نتيجة غياب رئيس المجلس.
وأكد النواب أن منصب رئيس المجلس يتعلق بإدارة مؤسسة البرلمان وتوجيه أعمالها، مما يجعل هذا الملف يحمل أهمية بالغة بالنسبة لهم كأعضاء في هذه المؤسسة الدستورية والقانونية.
وسيقوم النواب بجولات متعددة على القوى السياسية الفاعلة في العراق، حيث يسعون إلى إقناعها بأهمية الاتفاق على ترشيح رئيس جديد للمجلس وتأمين دعمها لهذه الخطوة التي من شأنها استعادة النشاط البرلماني وتحفيز عملية الإصلاح في البلاد.
وفي الوقت نفسه، يعبر النواب عن تخوفهم من استمرار تعثر عمل المجلس النيابي، مما يؤدي إلى ضعف السلطة التشريعية وتقويض العملية الديمقراطية في العراق، وهو ما يعتبرونه تهديداً للمصلحة الوطنية واستقرار البلاد.
وأبدى النواب انزعاجهم من تعطيل معظم الأدوار ووظائف البرلمان؛ بسبب بقائه دون رئيس، وبقاء العملية السياسية منقوصة الأركان؛ متعكزة على باقي السلطات بغياب السلطة التشريعية.
وقال النائب حسين عرب، ان حراك نواب البرلمان العراقي في سبيل انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب يأتي في سياق زمني مهم وظروف استثنائية، تتطلب التدخل السريع لضمان استمرارية العمل البرلماني، معتبرا ان التعجيل في انتخاب رئيس البرلمان يساهم في الاستقرار السياسي.
وقا عرب ان انتخاب رئيس جديد للبرلمان يسهم في تحقيق التوازن السياسي وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه العراق، مشيرا الى ان تأخير انتخاب رئيس للمجلس يمكن أن يؤدي إلى فراغ سياسي يفتح الباب أمام الفوضى والانقسامات الداخلية، مما يزيد من التوترات ويعرض الاستقرار السياسي والأمني للخطر.
وأكد عرب على ان انتخاب رئيس جديد للبرلمان يعزز الثقة بين الشعب العراقي ومؤسسات الدولة، حيث يرى المواطنون أن السلطات الرسمية قادرة على تحقيق تطلعاتهم وتمثيل مصالحهم.
ومن وجهة نظر النائب حسين عرب فان إجراء انتخابات ديمقراطية لرئيس المجلس يعكس التزام العراق بقيم الديمقراطية وسيادة القانون، ويسهم في تعزيز المؤسسات الديمقراطية وتطوير العملية السياسية في البلاد.
ومن الواضح، أن حراك نواب البرلمان العراقي لانتخاب رئيس جديد يحمل أهمية بالغة في تعزيز الاستقرار السياسي وتفعيل العمل البرلماني، ويمثل خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار والتطور في العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: البرلمان العراقی انتخاب رئیس جدید
إقرأ أيضاً:
المصرف الأهلي العراقي يوقع بروتوكول تعاون مع المجلس الأعلى للشباب لدعم المجتمع
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلن المصرف الأهلي العراقي، توقيع بروتوكول تعاون استراتيجي مع المجلس الأعلى للشباب، لافتا إلى أنه يهدف إلى تنفيذ سلسلة من المشاريع التنموية التي تساهم في تحسين حياة الفئات الأكثر احتياجاً وتعزز التنمية المستدامة في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
وقال المصرف في بيان تلقته "الاقتصاد نيوز"، إن "هذا التعاون يشمل مجموعة من المبادرات التي تستهدف قطاعات مختلفة، بينها تقديم الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال مشروع (رسل الرحمة)، الذي سيعمل على تأمين أطراف صناعية عالية الجودة لما يقارب 200 إلى 300 شخص من ذوي الإعاقة المتعففين، بكلفة إجمالية تصل إلى 500 مليون دينار عراقي". وأوضح، أن "البروتوكول يتضمن إطلاق مبادرة (اجعل دارك أخضر)، والتي تهدف إلى توزيع 18ألف شتلة معمرة على الأسر العراقية لغرسها ورعايتها، بكلفة إجمالية قدرها 50 مليون دينار، كما سيتم تنظيم (حملة المسيرة الخضراء)، التي يشارك فيها 1000 شاب من جميع المحافظات، حيث سيرتدون الزي الأخضر ويقومون بمسيرة لدعم البيئة والزراعة وتسليط الضوء على أهميتها، بتكلفة إجمالية تصل إلى 100 مليون دينار، وذلك في إطار تعزيز الاستدامة البيئية". ولفت إلى أن "التعاون سيتضمن برامج تدريب وتأهيل نوعية تشمل تدريب 150 شابا في هيئة التصنيع الحربي على تقنيات اللحام وصيانة الأنابيب، بكلفة إجمالية تبلغ 75 مليون دينار، كما سيتضمن برنامج (مدربو اللغات للشباب) الذي يتيح لـ 50 شابا الحصول على تدريب لغوي مكثف في الجامعة الأمريكية ببغداد ليصبحوا مدربين محترفين، على أن يقوم كل منهم بعد التخرج بتدريب 50 شاباً آخر مجاناً، بكلفة إجمالية تصل إلى 200 مليون دينار، إضافة إلى ذلك،سيتم دعم مشاركة 50 شاباً في مؤتمرات ومهرجانات وأحداث دولية مختلفة، لتعزيز اطلاعهم على المستجدات العالمية ونقل الخبرات إلى العراق، بكلفة 250 مليون دينار". ومن جانب آخر، "سيشمل التعاون المساهمة في ميزانية المخيم الوطني لشباب العراق الذي ينظمه المجلس الأعلى للشباب في أربيل، ويستهدف 10 الاف شاب من الفرق التابعة له على مدار 50 دفعة، بكلفة إجمالية تبلغ 2.1 مليار دينار. كما سيقوم المصرف برعاية حفل إطلاق "منتدى بغداد لرجال الأعمال الشباب" والبرامج المصاحبة له، ضمن مبادرة "الحلول الاقتصادية من وجهة نظر شبابية"، بكلفة 250 مليون دينار، بهدف خلق منصة للحوار والنقاش حول التحديات الاقتصادية التي تواجه الشباب وإيجاد حلول مبتكرة لها"، بحسب البيان. ومن جانبه، أثنى مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون المجلس الأعلى للشباب، علي هلال خلف، على الدعم الذي يقدمه المصرف الأهلي العراقي لتمكين المجتمع والأفراد، مبيناً أن "شراكة المجلس الأعلى للشباب مع المصرف تعكس التزام المؤسسات الوطنية الرائدة بالوقوف إلى جانب الشباب العراقي بهدف إحداث فرق حقيقي في حياتهم، وبما يسهم في إيجاد تنمية مستدامة وشاملة في البلاد". وفي تعليق له على هذا التعاون، أعرب المدير المفوض للمصرف الأهلي العراقي أيمن أبو دهيم، عن "فخره واعتزازه بهذا التعاون الذي يعكس التزام المصرف الراسخ بمسؤوليته المجتمعية ودوره الفاعل في دعم الشباب والمجتمع، عبر مشاريع تنموية ذات تأثير ملموس، تعكس رؤيته في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتطوراً للعراق وشبابه". وأشار أبو دهيم إلى أن "توقيع هذا البروتوكول مع المجلس الأعلى للشباب يمثل خطوة مهمة نحو دعم وتمكين الشباب العراقي، وتوفير الفرص التي تساعدهم على تحقيق طموحاتهم"، مؤكدا "إيمان المصرف بأن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل العراق، ومن خلال هذه المبادرات، نحرص على تقديم الدعم المستدام الذي يساهم في بناء مجتمع أكثر استقراراً وازدهاراً". جدير بالذكر أن المصرف يعد من أكبر المصارف الأهلية العراقية من حيث الحجم إذ تبلغ قيمة موجوداته حوالي 5.2 ترليون دينار عراقي ويتمتع بشبكة واسعة من الفروع والصرافات الآلية التي يصل عددها إلى 33 فرعاً و300 صراف آلي ، فيما تتجاوز قاعدة عملائه 400 ألف زبون.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام