محمد سالم أبو عاصي يوضح ضرورة ربط السنة بدلالات القرآن
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، إنه من الضروري ربط مفاهيم السنة بدلالات القرآن، وهذا الربط منهج غائب الآن، معبرًا: "علشان نفهم السنة لا بد أولًا أن يكون لدينا وعي بالقرآن ولدينا وعي بتدبر القرآن، لكن المشكلة أننا ننظر إلى أحاديث كثيرة بعيدًا عن دلالات القرآن، دي قضية خطيرة، دي قضية مصيرية، بعض العلماء يقولون بأن القرآن ليس صريحًا في عذاب القبر مش قاطع في عذاب القبر، ولكن الذي جعل أهل السنة يقولون بعذاب القبر هو الأحاديث التي بلغت مبلغ التواتر المعنوي".
وأكد الدكتور محمد سالم أبوعاصي، خلال لقائه ببرنامج "أبواب القرآن"، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن آية "هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلًا"، تعني أن الله منح الإنسان حرية الاختيار في الإيمان أو الكفر، ولكن مع هذا الاختيار وضح الله عز وجل عواقب هذا الاختيار.
وتابع "أفلاطون كان يقول لو لم يكن في الآخرة عذاب فما أسعد الأشرار، أي أنه إذا كان الجميع منعمًا في الآخرة، فهذا يعني الذين انساقوا وراء ملذاتهم وشهواتهم في الحياة الدنيا سوف يكونون في نفس مكانة العباد الطائعين، لذا العقاب في الآخرة أمر عادل".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القرآن حفظة القران الكريم القرآن الكريم محمد سالم أبوعاصي الدكتور محمد سالم محمد سالم أبو عاصي الدكتور محمد سالم أبوعاصي
إقرأ أيضاً:
هل ثواب قراءة القرآن من الهاتف أقل من المصحف الورقي.. تعرف على خلاف العلماء
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ثواب قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول لا يقل عن ثوابه من المصحف الورقي، بل يحصل القارئ على الأجر بإذن الله تعالى ما دام يقرأ بنية التعبد والتقرب إلى الله عز وجل.
وأضاف الورداني، في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، ردًا على سؤال "هل ثواب قراءة القرآن من الموبايل يختلف عن المصحف؟"، أن المقصود من القراءة هو تلاوة كلام الله سبحانه وتعالى، سواء من المصحف أو من الهاتف أو من أي وسيلة أخرى تُظهر النص القرآني، مشيرًا إلى أن الأصل في ذلك هو نية التقرب إلى الله.
وأكد أن التفرقة في الثواب بين القراءة من المصحف أو من الهاتف ليست واردة، لأن العبرة في النهاية هي بتدبر كلام الله والحرص على تلاوته، مبينًا أن المسلم إذا قرأ من الهاتف وهو في وسائل المواصلات أو في مكان عمله أو أثناء وقت فراغه، فهو مأجور على ذلك، لا سيما إذا كانت نيته خالصة لله.
خلاف بين العلماء
وفي السياق ذاته، يشير عدد من العلماء إلى أن القراءة من المصحف أولى، لما فيها من ثوابين: الأول هو ثواب النظر في المصحف، والثاني ما تحققه القراءة منه من تعظيم وهيبة في قلب الإنسان، وهي أمور قد لا تتحقق بنفس القدر عند القراءة من الهاتف المحمول.
كما أن في مس المصحف وتعظيمه التزامًا بما أوصانا به الشرع الشريف، في حين أن الهاتف قد يُستخدم في أمور متعددة، مما يقلل من مظاهر التعظيم.
وقد اتفقت المذاهب الأربعة على أن قراءة القرآن من الهاتف المحمول دون وضوء جائزة شرعًا، باعتبار أن الهاتف لا يأخذ حكم المصحف الورقي.
بينما شددت المذاهب الأربعة على منع المُحدث، سواء كان حدثًا أكبر أو أصغر، من مس المصحف الورقي. وقال الإمام النووي في كتابه "المنهاج": "ويحرم بالحدث الصلاة والطواف وحمل المصحف ومس ورقه، وكذا جلده على الصحيح وخريطة وصندوق فيهما مصحف".
أما عن مسألة الوضوء لقراءة القرآن من الهاتف المحمول، فالثابت شرعًا أنه لا يُشترط الوضوء، ويجوز القراءة ولمس الهاتف حينها، بشرط ألا يكون الشخص على جنابة. فالجنب لا يجوز له قراءة القرآن سواء من المصحف أو من الهاتف.
أما المرأة الحائض، فهناك رأيان: الأول يرى عدم الجواز سواء من المصحف أو الهاتف، قياسًا على الجنب، والرأي الآخر يرى جواز قراءة القرآن من الهاتف أثناء الحيض، لأن الهاتف لا يأخذ حكم المصحف الورقي، وبالتالي لا تُشترط الطهارة عند لمسه.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، ومفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قراءة القرآن دون وضوء جائزة في حالات متعددة، مثل أثناء السير في الشارع أو عند القراءة من الهاتف المحمول.
ويرى أن قراءة القرآن جائزة على كل حال، باستثناء حالة الجنابة، حيث لا يجوز فيها مس المصحف حتى يتم التطهر. وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن في معظم أحواله، إلا إذا كان جنبًا، فكان لا يمس المصحف حتى يطهر.