ضجة في فرنسا بعد استقالة مدير عقب شجار مع طالبة لنزع حجابها
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أثار إعلان تخلي مدير مدرسة ثانوية في باريس عن منصبه بعدما تلقى تهديدات بالقتل إثر شجار مع طالبة لكي تخلع حجابها، موجة استنكار واسعة في فرنسا في ما وصف بأنه "فشل جماعي" و"هزيمة للدولة".
من المقرر أن يستقبل رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال ووزيرة التربية الوطنية نيكول بيلوبيه، مدير المدرسة الأربعاء.
وكانت الوزيرة زارت مدرسة موريس رافيل الثانوية في شرق باريس في مطلع مارس الماضي لتقديم "دعمها" لمدير المدرسة معبرة عن أسفها "للهجمات المرفوضة" التي تعرض لها على شبكات التواصل الاجتماعي منذ تشاجر في 28 فبراير مع تلميذة طلب منها نزع حجابها.
تلقى مدير المدرسة تهديدات بالقتل عبر الإنترنت، مما دفع السلطات إلى فتح تحقيق في باريس بتهمة مضايقات إلكترونية.
كذلك، رفعت شكويان، واحدة من التلميذة بسبب "عنف لم يؤد إلى عجز عن ممارسة العمل" وأخرى من جانب مدير المدرسة بسبب "عمل تخويف حيال شخص يشارك في تنفيذ مهمة خدمة عامة للحصول على إعفاء من القواعد المنظمة لهذه الخدمة".
وقالت نيابة باريس العامة الأربعاء إن شكوى التلميذة حفظت بسبب "مخالفة غير موصوفة بشكل كاف".
وأوقف شاب يبلغ 26 عاما من منطقة باريس ويرتقب أن يحاكم في 23 أبريل في العاصمة الفرنسية بتهمة تهديد مدير المدرسة بالقتل، عبر الإنترنت.
"عدم اتخاذ موقف"بعد شهر من الأحداث، ترك مدير المدرسة منصبه "لأسباب أمنية" بحسب رسالة وجهها الثلاثاء المدير الجديد للمؤسسة التعليمية إلى المعلمين والتلاميذ والأهالي.
من جهتها أشارت مديرية التربية الوطنية إلى "أسباب شخصية" و"تقاعد مبكر قبل بضعة أشهر" من موعده "نظرا للأحداث التي شهدتها الأسابيع الماضية والتغطية الإعلامية الواسعة التي حظيت بها والأثر الذي قد تكون تركته عليه".
أثارت هذه المغادرة المبكرة في وجه التهديدات، موجة من السخط في صفوف الطبقة السياسية الفرنسية. ومن اليسار إلى أقصى اليمين، استهجن مسؤولون "الفشل" في مواجهة "التيار الإسلامي".
وقال رئيس أعضاء مجلس الشيوخ من حزب الجمهوريين اليميني برونو ريتاييو "هذا ما يؤدي إليه عدم اتخاذ موقف. هذا ما يقودنا إليه الجبن والتنازلات الكبرى".
من جهته قال رئيس كتلة النواب الاشتراكيين بوريس فالو "لا يمكننا قبول ذلك" معتبرا ذلك "فشلا جماعيا".
واعتبرت رئيسة كتلة اليمين المتشدد في الانتخابات الأوروبية ماريون ماريشال "إنها قبل كل شيء هزيمة للدولة" في مواجهة "التغلغل الإسلامي الذي يتزايد".
وعبرت رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن إيدالغو التي تحدثت إلى مدير المدرسة عبر الهاتف "لتأكيد دعمها الكامل وتضامنها"، عن "قلقها وذهولها" قائلة إنها "تتفهم أيضا قراره بحماية نفسه" بحسب مكتبها.
عبرت فاليري بيكريس رئيسة منطقة باريس أيضا عن "دعمها" لمدير المدرسة. وكتبت على منصة أكس للتواصل الاجتماعي "يجب حرمان مهاجميه من القدرة على إلحاق الأذى".
"إجراءات حماية"أوضح المدير الجديد للمدرسة الذي تولى مهامه الاثنين في رسالة موجهة إلى الجسم التعليمي أنه "كلف من قبل مديرية التعليم" تأمين "الفترة الانتقالية حتى شهر يوليو" .
خلال زيارتها في مطلع مارس إلى المدرسة، أكدت بيلوبيه اتخاذ "سلسلة من الإجراءات" لحماية المدير.
أكدت وزارة التربية الوطنية الأربعاء أنها "لن تتخلى أبدا عن موظفيها" في مواجهة التهديدات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مدیر المدرسة
إقرأ أيضاً:
جدل بين وزراء الحكومة الفرنسية بسبب المهاجرين
أكد وزير الاقتصاد الفرنسي إريك لومبارد، إلى أنه لا يشارك رؤية وزير الداخلية بشأن الهجرة. الذي أعلن أن “الهجرة ليست فرصة لفرنسا”.
وبحسب قوله، من الضروري “ملء الوظائف في الشركات والمصانع والمستشفيات بالمهاجرين”.
وأكد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، إريك لومبارد، على قناة LCI أن فرنسا “تحتاج إلى هجرة العمالة، ويريدها رجال الأعمال”. مضيفًا أن فرنسا يجب أن تظل “بالطبع” دولة الهجرة على المستوى الاقتصادي.
وتعارض هذه التصريحات تصريحات زميله في الحكومة الفرنسية وزير الداخلية برونو ريتيلو. الذي يريد تشديد معايير تسوية الأوضاع والذي اعتبر في أن “الهجرة ليست فرصة لفرنسا”.
وأجاب إريك لومبارد “يمكن أن تكون لدينا آراء مختلفة داخل الحكومة (…) هذه ليست رؤيتي للهجرة”.
وأضاف الوزير “نحن بحاجة إلى الهجرة لشغل الوظائف في الشركات والمصانع والمستشفيات”.
ورأى إريك لومبارد أيضًا أنه من الضروري أن تتناول الحكومة الفرنسية “الآن” مسألة خفض الإنفاق على الصحة. و”أولاً وقبل كل شيء الإنفاق على الأدوية”.
وأشار ذات الوزير بالقول “نحن المستهلكون الرئيسيون لمضادات الاكتئاب في فرنسا”.
وأشار إلى أن فكرة العمل يوما إضافيا في السنة مجانا لتمويل الإنفاق الاجتماعي “حظيت باستقبال فاتر إلى حد ما”. من قبل العديد من الأحزاب السياسية. ولكنه يبقى “مؤيداً لفكرة إيجاد السبل والوسائل للعمل بشكل أكبر”.