بيئة الأعمال تحتاج إصلاحات لتبسيط الإجراءات وتطوير المهارات البشرية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
تراجع ترتيب مصر فى المؤشرات العالمية يوجب وضع برامج عمل مكثفة لتحسين الأداء
يختلف خبراء الاقتصاد كثيرا حول سبل تقييم السياسات الحاكمة للأداء، وتتباين رؤى البعض بشأن أسباب الأزمات الاقتصادية التى تمر بها بعض الدول، إذ يُمكن تحميلها لأسباب خارجية فى كثير من الأحيان، إلا أنه من الضرورى استقراء وتقييم السياسات الاقتصادية وفقا للمؤشرات العالمية.
وبمعنى آخر فإن مصر يمكن أن تحدد وضعها الاقتصادى، وإن كان يلزم التحرك لتصحيحه أم لا، وفى أى طريق يجب التحرك، وما هى الأولويات، من خلال قراءة ترتيب مصر فى القوائم المعتمدة فى العالم والمعبرة بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن الأداء الاقتصادى. وهذا ما فعله المركز المصرى للدراسات الاقتصادية مؤخرا بإصداره لتقرير صغير مهم جدا يحمل عنوان ترتيب مصر عالميا.
وتبدو معظم المؤشرات المعتمدة فى التقرير تراجع وضع مصر الاقتصادى، وضرورة السعى لوضع برامج تصحيح سياسات بما يساهم فى تحسن الترتيب مقارنة بالآخرين. ويمكن اعتماد مقارنة مصر بعدد من الدول الشبيهة إقليميا مثل تركيا والمغرب والإمارات للوقوف على الصورة بوضوح.
فى مؤشر التنافسية العالمية ترد مصر فى المركز الـ93، وهو مركز متراجع إن عرفنا أن تركيا تحتل المركز الـ61 والمغرب فى الـ75 والإمارات 25.
وربما يبدو مؤشر البنية التحتية أفضل كثيرا إذ ترد فيه مصر فى المركز الـ52، بينما ترد تركيا فى المركز الـ49 والمغرب 53 والإمارات فى المركز الـ12.
وثمة مؤشر آخر مهم هو اعتماد تكنولوجيا المعلومات وفيه ترد مصر فى مركز متأخر وهو الـ106 بينما ترد تركيا فى المركز الـ69 والمغرب فى المركز الـ97، وتأتى الإمارات فى المركز الثانى عالميا.
بالنسبة للمهارات الفردية ترد مصر فى المركز الـ99 وترد تركيا فى المركز الـ78، بينما ترد المغرب فى مركز أكثر تأخرا وهو 111، وتأتى الإمارات فى المركز 39.
وإذا جئنا لمؤشر سهولة ممارسة الأعمال فإن مصر تحتل المركز الـ114، وهو متأخر جدا إذا علمنا أن تركيا فى المركز الـ33 والمغرب فى المركز الـ53 والإمارات 16.
وهناك مؤشر آخر له علاقة بسوق العمل وهو مؤشر الفجوة بين الجنسين، ففيه تحتل مصر المركز 134 متفوقة على المغرب التى تأتى فى المركز 136 بينما تأتى تركيا فى المركز الـ126 وتحتل الإمارات المركز الـ71.
أما مؤشر الذكاء الرقمى فإن مصر تحتل مركزا متوسطا فيه وهو الـ78 لكنها لا تتفوق على الدول المختارة حيث تحتل تركيا المركز الخمسين والمغرب في المركز الـ74 والإمارات فى المركز الأول عالميا.
وبدون توضيح فإن مصر تشغل ترتيبا متأخرا فى مؤشر السعادة وهو الـ132 عالميا بينما تحتل تركيا المركز الـ104 والمغرب الـ106 والإمارات 25.
وفى مؤشر مواجهة الجوع فإن مصر تأتى فى المركز الـ56 وتركيا الـ17 والمغرب 43 والإمارات فى المركز الأول.
ووفقا لخبراء اقتصاد ورجال أعمال فإن بيئة الاقتصاد فى مصر تحتاج لبرامج مكثفة لمواجهة البيروقراطية والإجراءات الحاكمة للاستثمار، كما يلزم تكثيف الجهود لتحسين المؤشرات الخاصة بالطاقات البشرية لرفع كفاءتها وتنمية مهاراتها بشكل أفضل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المهارات البشرية خبراء الاقتصاد الأزمات الاقتصادية فإن مصر مصر فى
إقرأ أيضاً:
محافظ مطروح يتفقد المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بديوان عام المحافظة
حرص اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، صباح اليوم الاثنين على تفقد المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بديوان عام المحافظة لمتابعة تيسير تلقي طلبات المواطنين والتواصل الميدانى للاطمئنان على تيسير الإجراءات والاستماع عن قرب لشكواهم،والتنسيق بين الجهات المعنية لسرعة الرد والاستجابة بما يسرع بتلبية احتياجاتهم ومطالبهم في المجالات المختلفة.
استمع محافظ مطروح خلال جولته لطلبات عدد من المواطنين في عدة مجالات بحضور رجاء سالم مدير المركز التكنولوجى لخدمة المواطنين مع التوجيه بسرعة بحث الطلبات والتعامل معها وتسجيلها على منظومة الشكاوى لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها خاصة المساعدات الإنسانية والعلاجية العاجلة ،والمتابعة مع الجهات المعنية من المديريات والقطاعات الخدمية المختلفة لإزالة أسبابها والتيسير على المواطنين.،