رئيسي بعد لقائه هنية في طهران: أحداث غزة فضيحة لأميركا والغرب
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة طهران، إن الأحداث الأخيرة بغزة فضيحة لأميركا ودول الغرب الداعمة لإسرائيل، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وكان اسماعيل هنية وصل الثلاثاء برفقة وفد من حركة حماس في زيارة غير معلنة المدة إلى طهران، لإجراء مباحثات مع مسؤولين إيرانيين بشأن تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال رئيسي إن "الوقائع الأخيرة في غزة تشكل فضيحة كبرى أخرى للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية في دعم الكيان الصهيوني القاتل للأطفال، في حين تكشفت للعيان الطبيعة والوجه الحقيقي للولايات المتحدة والغرب بالنسبة للشعوب".
واعتبر رئيسي أن "القضية الفلسطينية، وفي ظل المقاومة والصمود البطولي الذي يبديه أهالي غزة (..) تجاوزت حدود العالم الإسلامي لتتحول إلى قضية عالمية تخص البشرية".
واعتبر الرئيس الإيراني أن أي تحرك دبلوماسي للولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة "مضلل ومخادع"، مؤكدا أن العالم أصبح يدرك أن إسرائيل مصدر زعزعة للأمن بالمنطقة.
كما لفت إلى أن الدول التي كانت تسعى للتطبيع مع إسرائيل "أصبحت اليوم تخجل أمام شعوبها".
بدوره أكد إسماعيل هنية أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع فرض معادلاته على الشعب الفلسطيني لا بالحرب ولا بالسياسة، وأن عملية طوفان الأقصى حققت إنجازات غير مسبوقة للشعب الفلسطيني.
وعبر هنية، وفق بيان صادر عن الحركة، عن تقديره لمواقف إيران من فلسطين، واستعرض مجريات الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة والجهود السياسية لوقفها.
وشدد على أن الاحتلال "تحطمت صورة جيشه وظهر على حقيقته بدون تجميل ويعيش عزلة سياسية، في حين ظهرت حقيقة المواقف الأميركية والدعم المطلق للاحتلال وتأييد جرائمه بما فيها الإبادة الجماعية".
وشدد هنية على أن الاحتلال "لن يستطيع فرض معادلاته على الشعب الفلسطيني لا بالحرب ولا بالسياسة"، وحث العالم الإسلامي على "ضرورة أن يقف إلى جانب غزة الصابرة".
وتأتي زيارة هنية إلى طهران غداة تبني مجلس الأمن الدولي، الاثنين، قرارا أيدته 14 دولة (من أصل 15)، يطالب بوقف "فوري" لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، بما يؤدي إلى وقف "دائم ومستدام" لإطلاق النار، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
وكان هنية عقب وصوله إلى طهران الثلاثاء، عقد مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وقال هنية بعد اجتماعه بعبد اللهيان إن قرار مجلس الأمن الدولي جاء متأخرا وفيه بعض الفراغات التي تحتاج إلى أن تمتلئ، لكن القرار بحد ذاته "يؤشر إلى أن الاحتلال إسرائيلي يعيش في عزلة سياسية غير مسبوقة".
كما أكد أن هذا التصويت يُظهر "أن الولايات المتحدة غير قادرة على أن تفرض إرادتها على الأسرة الدولية"، واعتبر أن "الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أي من أهدافه العسكرية أو الإستراتيجية" بعد نحو 6 أشهر من الحرب.
كما التقى هنية والوفد المرافق له، أمس الثلاثاء، بالمرشد الأعلى علي خامنئي، بحسب بيان نشر على موقع خامنئي على الإنترنت.
وأشاد خامنئي "بالصمود المنقطع النظير لقوى المقاومة الفلسطينية"، وقال "إن الصبر التاريخي لأهالي غزة في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني ووحشيته، التي تجري بدعم كامل من الغرب، ظاهرة عظيمة أعزت الإسلام حقا، وجعلت قضية فلسطين القضية الأولى في العالم، رغم إرادة العدو".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات أن الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مصر تؤكد لأميركا رفضها تهجير الفلسطينيين من أرضهم
أكدت مصر، الثلاثاء، للولايات المتحدة، رفضها تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مطالبة بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات للقطاع.
وشدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال لقائه بنائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغس ومساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بالإنابة تيم ليندركينغ، على هامش المشاركة في مؤتمر حوار الشرق الأوسط - أميركا" المنعقد فى أبوظبي، على أهمية استعادة الهدوء وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وضمان تنفيذ مراحله الثلاث.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية تميم خلاف، أن اللقاء شهد تبادلا للرؤى بشأن التطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما طالب عبد العاطي "بضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى، مشددا على رفض مصر لتهجير الفلسطينين من أرضهم".
وتناول الوزير خطة إعادة إعمار غزة التى تم اعتمادها عربيا واسلاميا وتحظى بدعم من الاتحاد الاوروبى واليابان وفاعلين دوليين آخرين، منوها في هذا الخصوص إلي حرص مصر على عقد مؤتمر دولى لإعادة الاعمار في غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية بمشاركة الفاعلين الدوليين.
ونوه عبد العاطي إلى ضرورة تحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى المشروعة، معربا عن تطلع مصر إلى تعزيز التنسيق مع الإدارة الأميركية للعمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط.
كما دعا إلى ضرورة إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
كما تطرق اللقاء الى تطورات الاوضاع فى الشرق الأوسط، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن التطورات فى لبنان وسوريا وليبيا والسودان واليمن، والتأكيد على ضرورة ضمان حرية الملاحة فى البحر الاحمر.
هذا و تناول اللقاء الشراكة الاستراتيجية المصرية-الأميركية التى تمتد لأكثر من أربعة عقود، وسبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة والارتقاء بهذه الشراكة إلى فاق أرحب.