المخاوف بشأن التوترات العرقية دفعت الكرملين إلى التعامل بحذر مع مذبحة موسكو
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
في أعقاب الهجوم الإرهابي المدمر الذي استهدف حفلاً موسيقياً بالقرب من موسكو، دفعت المخاوف بشأن التوترات العرقية المحتملة داخل روسيا إلى رد فعل حذر من الكرملين. وأثار الهجوم، الذي أودى بحياة 139 شخصًا، خطابًا مناهضًا للمهاجرين على الإنترنت، حيث أن المشتبه بهم الأربعة المحتجزين هم من طاجيكستان، وهي دولة ذات أغلبية مسلمة في آسيا الوسطى.
ووفقا لنيويورك تايمز، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين بيانات تدين أية محاولات للتحريض على الكراهية العرقية، وتعهدوا بمنع الصراعات العرقية. ومع ذلك، وسط الاتهامات ضد أوكرانيا بالتورط المزعوم في الهجوم، لا يزال الوضع حساسًا، مع مخاوف من تصاعد المشاعر المعادية للمهاجرين.
وتتفاقم تعقيدات هذه القضية بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث يشكل أفراد الأقليات المسلمة جزءاً كبيراً من القوات الروسية. بالإضافة إلى ذلك، يلعب المهاجرون من آسيا الوسطى دورًا حاسمًا في الاقتصاد الروسي وسلسلة التوريد العسكرية.
وفي حين يهدف الكرملين إلى استرضاء مؤيدي الحرب من خلال الوعد باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد المهاجرين، فإنه يسعى أيضًا إلى منع التوترات المجتمعية من التفاقم. وقد تم التأكيد على احتمال وقوع أعمال عنف من خلال حوادث سابقة، مثل اقتحام حشد من المعادين للسامية مطارًا في منطقة داغستان ذات الأغلبية المسلمة.
وفي المنتصف هناك الملايين من العمال المهاجرين والأقليات العرقية الروسية، الذين يواجهون التنميط العنصري والتمييز المتزايد. يستحضر المناخ الحالي ذكريات العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عندما واجه المسلمون من منطقة القوقاز تمييزًا واسع النطاق في أعقاب الهجمات الإرهابية والصراعات في الشيشان.
وتعكس استجابة الكرملين توازناً دقيقاً، في حين يحاول معالجة المخاوف العامة في حين يتجنب المزيد من زعزعة الاستقرار. وتشمل التدابير المقترحة لوائح أكثر صرامة بشأن الأسلحة النارية للمواطنين المتجنسين حديثا وزيادة الاهتمام بالجرائم التي يرتكبها المهاجرون.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإدارة الوضع، لا تزال التوترات مستمرة، وتتفاقم بسبب المخاوف من الترحيل والتجنيد القسري بين المهاجرين الطاجيك. ويسلط هذا الوضع الضوء على التحديات التي تواجه إدارة بوتين في التعامل مع التوترات العرقية مع السعي لتحقيق مصالحها الجيوسياسية.
وفي أعقاب هذه المأساة، يسعى الكرملين جاهداً إلى إعادة توجيه الغضب الشعبي نحو أوكرانيا، حتى في الوقت الذي يتصارع فيه مع الانقسامات الداخلية بشأن سياسة الهجرة. وبينما تواصل روسيا صراعها مع آثار الهجوم، فإن التوازن الدقيق بين الأمن والتماسك الاجتماعي يظل محفوفا بالمخاطر.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
دفعت 113 ألف درهم من أجل العمل.. فخسرت الوظيفة والمبلغ
قضت محكمة أبوظبي للأسرة والدعاوى المدنية والإدارية، بإلزام شخصين بدفع 112 ألفاً و911 درهماً لفتاة، بعدما استوليا على المبلغ بطرق احتيالية عبر تطبيقي "واتسآب" و"تليغرام".
وفي تفاصيل القضية، رفعت فتاة دعوى طالبت فيها شخصين، بدفع 112 ألفاً و911 درهماً، إضافة إلى 50 ألف درهم تعويضاً عن الأضرار التي لحقت بها، مشيرة إلى أن "المدعى عليهما تواصلا معها وعرضا عليها وظيفة بنظام العمل عن بعد، بشرط أن تحول مبلغ مالي لحين فتح ملف لها، فوثقت بهما، وحولت مبالغ وصلت إلى 112 ألفاً و911 درهماً، لتتفاجأ أنها وقعت ضحية احتيال".وأُدين المدعى عليهما جزائياً بتهمة الاستيلاء على الأموال بطرق احتيالية، وأمرت المحكمة بمعاقبة كل منهما بالحبس شهرين والإبعاد عن الدولة بعد قضاء مدة الحكم، وأن يؤديا بالتضامن للمدعية 10 آلاف درهم تعويضاً.