أكاديمي ألماني : مصر أرض الكثبان الرملية بلا منازع.. وجاذبة لإجراء الأبحاث المتخصصة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
نظمت كلية الآداب جامعه عين شمس ممثلة في قطاع الدراسات العليا والبحوث ندوة بعنوان " الإتجاهات الحالية والمستقبلية في جيومورفولوجية الأرض الجافة" ، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة ،الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتور حنان كامل متولي عميدة كلية الآداب ، وتحت إشراف الدكتور حاتم ربيع وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، وتنسيق الدكتور معوض بدوى معوض رئيس قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية.
استضافت كلية الآداب وقسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافيا خلال الندوة العلمية أ. د أولاف بوبنزر رئيس قسم الجغرافيا ومركز البحوث البيئية بجامعة هايدلبرج بجمهورية ألمانيا الإتحادية، وذلك في إطار استضافته كأستاذًا زائرًا لقسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية بكلية الآداب جامعة عين شمس.
افتتحت الندوة بكلمة الدكتور حاتم ربيع وكيل الكلية، ثم تقديم للأستاذ الزائر وموضوع المحاضرة وإدارتها للأستاذ الدكتور معوض بدوى معوض رئيس قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية.
وقد بدأ الدكتور أولاف بوبنزر محاضرته بتوجيه بعض أسئلة للحضور حول ملاحظتهم بشأن التغيرات البيئية الحالية المحيطة بنا، مع تسليط الضوء على حجم المشكلة عالميًا وإقليميًا.
وتناولت المحاضرة الاتجاهات الحالية والمستقبلية المستخدمة في الدراسات الجيومورفولوجية في الأراضى القاحلة (الجافة) باستخدام أمثلة بحثية خاصة من مناطق مختلفة مثل مصر والمغرب ونامبيا وتشيلى.
وأكد خلالها أ.د. أولاف بوبنزر بأن مصر هي أرض الكثبان الرملية بلا منازع، إذ تغطى الأشكال الرملية مساحات واسعة من الأراضى المصرية، ويتمثل في مصر كل أنواع الكثبان الرملية دون استثناء، مما يجعلها من أكثر دول العالم جذبًا لإجراء البحوث والدراسات المتخصصة، وكذلك لدراسات سبل مواجهة الكثبان والحد من أخطارها على الأنشطة البشرية.
وقدم أ.د. أولاف بوبنزر خلال تلك المحاضرة عدة نماذج بحثية مختلفة لموضوعات هامة مثل الجفاف وحركة الكثبان الرملية ورطوبة التربة وحركة المنحدرات، وغيرها من الموضوعات الدقيقة المتخصصة. كما أكد أ.د. أولاف بوبنزر على دور وأهمية التقنيات المكانية الحديثة (جيوماتكس) في الدراسات الحالية والمستقبلية مثل استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية والرادار المحمول أرضًا وأجهزة المسح بالليزر والمساحة الأرضية وغيرها، وذلك لفهم العمليات الجيومورفولوجية والتغيرات البيئية في الأراضى القاحلة على نحو دقيق، خاصة وأنها وسائل بحثية جديدة وأساليب متقدمة توفر نتائج بدقة زمانية ومكانية غير مسبوقة.
وفى ختام محاضرته أكد أ.د. أولاف بوبنزر على أهمية الجمع بين الدراسات الدقيقية التفصيلية microstudy والدراسات الشمولية comprehensive study والتي تمكننا من فهم النظم الأرضية وتغيرات المحيط الحيوى في الأراضى القاحلة بشكل أفضل، ودورها في التغيرات المناخية العالمية المعاصرة، وكذلك دور الإنسان ومساهمته في حجم هذه التغيرات بسبب تدخله غير المدروس في مثل هذه البيئات الهشة.
وأختتمت المحاضرة بتوجيه بعض الأسئلة والاستفسارات من قبل السادة الحضور، وتقدم أ.د. أولاف بوبنزبر بإهداء أحد أهم مؤلفاته لمكتبة الكلية بعنوان: أطلس الحضارة والتغيرات المناخية للأراضى الجافة في أفريقيا، والمكتوب باللغات الألمانية والإنجليزية مع التعريب.
أخيرا توجه أ.د. معوض بدوى معوض رئيس قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية بالشكر للأستاذ الدكتور/ أولاف بوبنزر لقبوله طلب الإستضافة كأستاذ زائر لكلية الآداب ، مؤكدًا أ.د. معوض بدوى على عمق العلاقات المشتركة بين قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية بكلية الآداب، وأقسام الجغرافيا بجامعات كولن وهايدلبيرج وماينز بجمهورية ألمانيا، وذلك رغبة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين في هذه الأقسام المرموقة على استمرار التعاون العلمى والبحثى المشترك في مجالات التخصص.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الأبحاث الجيولوجية تتهم الدعم السريع بسرقة «نيازك نادرة»
هيئة الأبحاث الجيولوجية السودانية وصفت التخريب الذي طال مقدراتها من قبل الدعم السريع بأنه عمل إجرامي وسلوك انتقامي ممنهج لمنشآت الدولة الحيوية.
الخرطوم: التغيير
اتهمت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية (الذراع الفني لوزارة المعادن السودانية)، قوات الدعم السريع بسرقة معرض الظواهر الطبيعية في السودان والذي يحتوي على مجموعة من النيازك النادرة إلى جانب الأشجار المتحجرة.
وعقب اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف ابريل 2023م، سيطرت الأخيرة على معظم مناطق الولاية، واتهمت بارتكاب عمليات نهب وتخريب ممنهج للمنشآت والممتلكات العامة والخاصة خلال عامين من القتال.
وقال بيان نشره إعلام الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، إن الهيئة منذ تأسيسها في العام 1905م ظلت ترصد وتدرس وتسجل تأثيرات الظواهر الطبيعية كسقوط النيازك والزلازل والبراكين من خلال تسيير البعثات الجيولوجية لتنشئ لها متحفا متخصصا خاصة للنيازك، وأتاحت للجميع زيارته خاصة المهتمين بأبحاث علوم الأرض والفضاء وطلاب العلم.
وأوضحت أن النيازك التي تمت سرقتها شملت نيزك (أم الحرائر) الذي سقط بولاية شمال دارفور في العام 2012 ويزن (75) كيلو جرام ونيزك قرية (الحريق) بمنطقة الخوي بولاية شمال كردفان في العام 2011 والذي يزن 2.9 كيلو إلى جانب نيزك (الصنقير) الذي سقط غرب مدينة أبو حمد في صحراء بيوضة ويزن (1010) كيلو جرام ويتكون من الحديد والنيكل إضافة إلى نيزكي (العباسية) بجنوب كردفان و(التبون) بولاية النيل الأبيض.
وكشفت الهيئة أن سرقة النيازك تمت بطريقة مرتبة ومدروسة لجهة أن ترحيل تلك النيازك يحتاج إلى آليات ثقيلة لرفعها وترحيلها، وأكدت أن قيمة تلك النيازك تكمن في الفوائد العلمية وليس المادية.
وأشارت الهيئة إلى تدمير أكبر متاحفها بالسودان والمتمثل في معرض الشيخ محمد عبد الرحمن والذي يحتوي على عينات وخامات معدنية وصخرية تم جمعها من خلال المأموريات الحقلية.
واعتبرت الهيئة أن التخريب الذي طال مقدراتها عمل إجرامي وسلوك انتقامي ممنهج لمنشآت الدولة الحيوية.
الوسومأبو حمد الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان النيل الأبيض الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية دارفور صحراء بيوضة كردفان نهر النيل