«الدعم السريع» تقول إنها حققت انتصارات على الجيش بأم درمان
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قوات الدعم السريع أكدت أنها ألحقت الهزيمة بالجيش السوداني في محور شمال وغرب أم درمان واستردت “كبري ود البشير” المؤدي إلى سوق ليبيا.
الخرطوم: التغيير
أعلنت قوات الدعم السريع، أنها حققت فجر اليوم الأربعاء، نصراً جديداً على قوات الجيش السوداني في مدينة أم درمان وكبدته خسائر فادحة وقتلت وجرحت العشرات.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل 2023م بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً، ومع اقتراب الحرب من إكمال العام شهدت أم درمان تقدماً للجيش في عدة محاور.
وقال الناطق باسم الدعم السريع الفاتح قرشي في بيان اليوم الأربعاء، إن قواتهم حققت انتصاراً جديداً “يُضاف إلى سلسلة انتصاراتها على مليشيا البرهان الانقلابية وحلفائها من كتائب الارهابين وتوابعهم من حركات الارتزاق وكتائب النظام البائد المتطرفين”.
وأضاف بأن قواتهم أفلحت في إلحاق الهزيمة بالجيش في محور شمال وغرب أم درمان واسترداد “كبري ود البشير” المؤدي إلى سوق ليبيا.
وتابع: “تكبّدت مليشيا البرهان والمرتزقة، خسائر فادحة على أيدي أشاوس الدعم السريع، المرابطون على حراسة بوابة أم درمان الغربية، وقتل وجرح العشرات، فيما لاذ المئات من منسوبي الحركة بالفرار ولا تزال قواتنا تلاحقهم في الأزرقة والشوارع”.
وخلال فترة الحرب الممتدة لأكثر من أحد عشر شهراً سقط العشرات من الضحايا المدنيين بأحياء أم درمان خاصة الثورات نتيجة للقصف المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع في محاولاتها لاستهداف منطقة وداي سيدنا العسكرية التي يتخذها الجيش منصات لإطلاق لمدفعية الثقيلة مستهدفاً مواقع وارتكازات الأخيرة.
الوسومأم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل كرري وادي سيدناالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل كرري وادي سيدنا الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
سلاح إماراتي وضربات مصرية.. تعليق جديد من الدعم السريع في السودان
نفت قوات الدعم السريع السودانية، المتهمة بارتكاب فظائع، الاثنين، مسؤوليتها عن الانتهاكات بالبلد الذي يعاني ويلات الحرب، وقالت إنها ملتزمة بالسلام.
كما نفى أعضاء من قوات الدعم السريع، تحدثوا إلى الصحفيين في نيروبي بكينيا، تقارير منتشرة على نطاق واسع عن تلقي أسلحة من الإمارات العربية المتحدة.
وقال رئيس الوفد الجنرال عمر حمدان أحمد عبر مترجم "لا نحصل على أي مساعدة من أي دولة على الإطلاق"، بحسب "فرانس برس".
واتهم مصر بالدعم المكثف للجيش السوداني، بما في ذلك الضربات الجوية، وهو ادعاء نفته القاهرة.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3.1 مليون نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
فيتو روسي يمنع "حماية المدنيين " في السودان استخدمت روسيا، الاثنين، حق النقض "الفيتو" ضد قرار في مجلس الأمن بشأن حماية المدنيين في السودان، بحسب ما أورد مراسل الحرة.واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وتتهم قوات الدعم السريع خصوصا بارتكاب عمليات نهب وحصار القرى والعنف الجنسي المنهجي.
وقدر خبراء الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع، بدعم من ميليشيات عربية، قتلت ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في بلدة الجنينة بغرب دارفور وحدها.
وفي نيروبي، قال عضو قوات الدعم السريع محمد مختار إن أي انتهاكات للحقوق ارتكبتها "أطراف أخرى" بعد تدخلات قوات الدعم السريع في مناطق معينة.
وبحسب مختار، فإنهم قاموا بتوثيق حالة اغتصاب واحدة فقط في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وذلك رغم نتائج الأمم المتحدة التي تشير إلى مستويات "مهولة" من العنف الجنسي، بما في ذلك اختطاف النساء والأطفال لاستعبادهم جنسيا.
ورفض مختار هذه النتائج، واصفا إياها بأنها "دعاية على وسائل التواصل الاجتماعي"، قائلاً إن قوات الدعم السريع أجرت "فحوصات طبية" على النساء للتحقق من مزاعم الاغتصاب.
من جهته، اعتبر مستشار قوات الدعم السريع، عز الدين الصافي أنه "للتعامل مع مسألة الانتهاكات، يتعين علينا وقف الحرب. ولهذا السبب نحن في قوات الدعم السريع نبقى مستعدين لوقف الحرب قبل الغد، وحتى قبل الأمس".
وأشار إلى أن الدعم السريع انخرطت بشكل كامل في مبادرات سلام دولية متعددة وألقى باللوم على الجانب الآخر في "تقويض كل الجهود".
وسلط تقرير أصدرته بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان الشهر الماضي الضوء على انتشار الاغتصاب في الحرب، ونسب معظم الحالات إلى قوات الدعم السريع التي قيل إنها استخدمت "العنف الجنسي على نطاق واسع"، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي.
كما اتهمت البعثة قوات الدعم السريع وحلفاءها باختطاف وتجنيد الأطفال والنهب والسلب.