عواصم "وكالات":قال محققون روس حكوميون اليوم الأربعاء إنهم سيدرسون طلبا من نواب برلمانيين بالتحقيق فيما أسموه "تنظيم وتمويل وتنفيذ أعمال إرهابية" ضد روسيا من جانب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.

وقال مدير جهاز الأمن الاتحادي الروسي إنه يعتقد أن أوكرانيا، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا، ضالعون في هجوم على قاعة للحفلات الموسيقية خارج موسكو أدى إلى مقتل 139 شخصا على الأقل.

وكتب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون على منصة إكس للتواصل الاجتماعي إن "ادعاءات روسيا بشأن الغرب وأوكرانيا في الهجوم على قاعة مدينة كروكوس هي محض هراء".

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن إطلاق النار في موسكو. وقالت واشنطن وباريس إن لديهما معلومات استخباراتية تؤكد مسؤولية الجماعة المتشددة عن الهجوم.

وفي السياق ايضا، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا تعتبر أن الموقف الأمريكي من التحقيقات في هجوم "كروكوس سيتي هول" الإرهابي "متحيز"، مشيرة إلى أن واشنطن تريد حماية كييف.

وقالت زاخاروفا اليوم الاربعاء "لقد كشفوا عن أنفسهم (الأمريكيون) حيث بدأوا بالشجب ولم يدعوا إلى إجراء تحقيق، ولكنهم شرعوا في إبعاد الشبهات عن أوكرانيا. إن تحيزهم وتورطهم في هذا الأمر واضح"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وأضافت زاخاروفا "لو لم تكن هناك شبهات، لكانت التصريحات الأولية (للجانب الأمريكي) متعلقة بالحاجة إلى إجراء تحقيق وكشف الحقائق".

السفير الأوكراني لدى ألمانيا يرفض المزاعم الروسية

من جهته، وصف السفير الأوكراني لدى ألمانيا أوليكسي ماكييف اليوم الأربعاء، المزاعم الروسية بتورط بلاده في الهجوم الذي وقع بالقرب من موسكو بـ"السخيفة".

وتابع أن روسيا تحاول اتهام أوكرانيا بالإرهاب لصرف الانتباه عن الإرهاب الروسي.

كما تعتبر سلطات الأمن والخبراء الغربيون هذا ذا مصداقية ويشتبهون في أن تنظيم "داعش-خراسان" من يقف وراء الهجوم.

وعارض ماكييف في المقابلة أيضا التصريحات الصادرة عن زعيم الكتلة الاشتراكية الديمقراطية البرلمانية رولف موتزينيش بشأن "تجميد" الحرب. وأشار السفير إلى الكثير من جولات المفاوضات مع روسيا منذ 2014 والتي شاركت فيها ألمانيا. وقال ماكييف "لم يؤد هذا التجميد سوى إلى حرب ضخمة مستعرة في أوروبا اليوم".

وحث ماكييف أيضا إلى سرعة ايصال الأسلحة والذخيرة لبلاده.

وأكد السفير على "أننا لسنا بحاجة إلى هذا غدا ولا بعد غد ولكن اليوم".

وقال إنه يجب على أوكرانيا تقبل اعتراض المستشار الألماني الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي على إرسال صواريخ تاوروس حتى لو كانت لا تتفق مع ذلك. وبرر شولتس رفضه لذلك بالإشارة إلى أنه يعتقد أن ألمانيا يجب ألا تتخلى عن السيطرة على صواريخ تاوروس حيث أنها يمكن أن تستخدم في ضرب أهداف في روسيا.

وقال ماكييف إنه لا يوجد سبب لعدم الثقة في بلاده، مشيرا إلى أن أوكرانيا دائما ما أوفت بوعودها فيما يتعلق بالتعامل مع الأسلحة المقدمة. وفي نفس الوقت شدد على قدرة الجيش الأوكراني في التعامل مع أنظمة الأسلحة المعقدة.

البنك الدولي يوافق على منح أوكرانيا1.5مليار دولار

وفي تطور لافت، أعلن مجلس الوزراء الأوكراني، في بيان، أن مجلس إدارة البنك الدولي وافق، أمس، على منح أوكرانيا قرضا لسياسة التنمية بقيمة 1.5مليار دولار لدعم سياستها التنموية.

وقال البيان "سيتم توفير الأموال بموجب ضمان الحكومة اليابانية من خلال الصندوق الائتماني للبنك الدولي (أدفانس أوكرانيا) بمبلغ 984 مليون دولار، وكذلك بموجب ضمان المملكة المتحدة بمبلغ 516 مليون دولار"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم" اليوم الأربعاء.

وأضاف البيان أن اتفاقية قرض سياسة التنمية تنص على رسملة الفائدة بمبلغ 99.54مليون دولار من الأموال اليابانية، من أجل تقليل تكلفة خدمة التزامات الائتمان لأوكرانيا بموجب قرض سياسة التنمية 2024 في السنوات المقبلة.

4جرحى في قصف روسي على خاركيف

وعلى الارض، جرح أربعة أشخاص في قصف روسي استهدف منطقة خاركيف في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن مسؤولون الأربعاء، فيما أفادت موسكو بأنها أسقطت وابلا من الصواريخ الأوكرانية.

تقع منطقة خاركيف بمحاذاة روسيا وهي تشهد قصفا متواصلا منذ تدخلت موسكو أوكرانيا في فبراير 2022، وأدى القصف هناك مؤخرا إلى انقطاع الطاقة عن آلاف السكان.

وأفاد حاكمها أوليغ سينيغوبوف على وسائل التواصل الاجتماعي بأن ثلاثة رجال وامرأة تتجاوز أعمارهم جميعا الخمسين عاما جرحوا في ضربات مدفعية وصاروخية منفصلة على بلدات وقرى في المنطقة نُفّذت بالمدفعية والصواريخ.

وأفاد سلاح الجو الأوكراني في بيان منفصل بأن القوات الروسية أطلقت 13 مسيّرة هجومية على أوكرانيا ليلا أُسقط عشر منها فوق منطقة خاركيف ومنطقة سومي المجاورة وقرب العاصمة كييف.

اعلنت روسيا في الأثناء أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها أسقطت 18 صاروخا قرب مدينة بيلغورود الحدودية التي شهدت مؤخرا ازديادا في عدد الهجمات الأوكرانية الدموية.

وأكد حاكم بيلغورود إصابة شخص بجروح في الهجوم.

على صعيد منفصل، أعلن جهاز الأمن الأوكراني الأربعاء اعتقال عميلين للمخابرات الروسية بتهمة إبلاغ قوات الروس بمواقع أهداف عسكرية حساسة.

وأفاد الجهاز في بيان "نتيجة عملية خاصة، اعتُقل عميلان لإف إي بي (جهاز الأمن الفدرالي الروسي) في كييف وأوديسا".

وأضاف "حاول المجرمان تحديد مواقع جنود أوكرانيين ومن ثم إرسال الإحداثيات ذات الصلة إلى المحتلين لتعديل الضربات الجوية".

وتابع "في المرحلة الأخيرة من العملية الخاصة، اعتُقل المجرمان بالجرم المشهود أثناء تجسسهم على أهداف محتملة لصالح المحتلين".

وأوضح أن أحد المشتبه بهما صور محطة للطاقة الحرارية، على ما يبدو لمساعدة روسيا في قصفها للبنى التحتية الأوكرانية المرتبطة بالطاقة.

الهجمات على موانئ أوكرانيا توقف الصادرات الزراعية

من جانب آخر، قالت شركة سبايك بروكرز التي تتتبع وتنشر إحصاءات عن التصدير اليوم الأربعاء إن الهجمات الروسية المتواصلة على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بطائرات مسيرة وصواريخ تؤدي إلى تباطؤ الصادرات الزراعية الأوكرانية عبر البحر.

وتعرض مركز بحري رئيسي في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا لهجمات شبه يومية في الأسابيع الأخيرة، لكن السلطات لم تعلن عن أي أضرار كبيرة في البنية التحتية للميناء.

وقالت سبايك بروكرز عبر تطبيق تيليجرام "أدى القصف الروسي النشط لأوكرانيا، خاصة في الجنوب، الأسبوع الماضي إلى تعطل شحنات التصدير وتباطؤ الصادرات المنقولة بحرا".

ولم تتطرق سبايك بروكرز لحجم الصادرات على وجه التحديد أو القيود المفروضة على الشحنات. وأوكرانيا من المصدرين التقليديين للحبوب والزيوت النباتية والبذور الزيتية.

وقالت وزارة الزراعة الأوكرانية في وقت سابق اليوم الأربعاء إن صادرات البلاد من الحبوب حتى الآن في مارس آذار بلغت 4.5 مليون طن، بانخفاض طفيف عن 4.6 مليون في الفترة نفسها من العام الماضي.

ومن المعتاد أن تصدر أوكرانيا حوالي 95 بالمئة من حبوبها عبر موانئ البحر الأسود، وتوقعت سبايك بروكرز انخفاضا أكبر في أحجام الصادرات.

وقالت الشركة "هناك انخفاض في أحجام الشحنات (المتوقعة) في أبريل ومايو".

وأظهرت بيانات وزارة الزراعة الأوكرانية أن الصادرات الزراعية الأوكرانية عبر البحر بلغت 2.95 مليون طن في الفترة من الأول من مارس حتى 15 من الشهر، معظمها من الذرة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الیوم الأربعاء

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع البريطاني يقترح نشر قوات بريطانية في أوكرانيا لتدريب الجنود

ديسمبر 20, 2024آخر تحديث: ديسمبر 20, 2024

المستقلة/- أقترح وزير الدفاع البريطاني نشر قوات بريطانية في أوكرانيا لتدريب الجنود و”مساعدتهم في تحفيز وتعبئة المزيد من المجندين”.

وقال جون هيلي لصحيفة التايمز، في زيارة لأوكرانيا يوم الأربعاء، إن المملكة المتحدة بحاجة إلى “جعل التدريب أكثر ملاءمة لاحتياجات الأوكرانيين”.

وقالت بريطانيا يوم الخميس إنها سترسل 225 مليون جنيه إسترليني إضافية من المعدات العسكرية إلى أوكرانيا لمساعدتها في الحرب ضد روسيا.

وقال السيد هالي إن المملكة المتحدة لديها خطة من خمس نقاط لتعزيز دعمها بما في ذلك التدريب والأسلحة والمال.

وقال في بيان: “ستعزز المملكة المتحدة قيادتها الدولية بشأن أوكرانيا طوال عام 2025”.

وأضاف: “سنعزز عرضنا للتدريب لأوكرانيا ونوفر قدرات الفوز بالمعركة”.

ويشمل التمويل الجديد 92 مليون جنيه إسترليني لدعم البحرية الأوكرانية، بما في ذلك القوارب الصغيرة والطائرات بدون طيار إلى جانب 68 مليون جنيه إسترليني لمعدات الدفاع الجوي بما في ذلك الرادارات ومعدات الأرض الوهمية وأنظمة الحرب المضادة للطائرات بدون طيار.

دربت القوات البريطانية أكثر من 51000 مجند أوكراني في المملكة المتحدة منذ بدء الغزو الكامل، لكن التعليقات الأخيرة تشير إلى تغيير محتمل في السياسة.

في نوفمبر/تشرين الثاني، أصر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على أن “بريطانيا لن ترسل قوات برية إلى أوكرانيا”، رغم أنه كان أقل حسماً يوم الأربعاء عندما سألته سكاي نيوز بشأن موقف المملكة المتحدة.

ولكن عندما سُئل يوم الأربعاء عن كيفية رد بريطانيا إذا طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا، لم يرفض الفكرة.

وقال لامي لسكاي نيوز: “سوف يستجيب فلاديمير بوتين بالقوة… والحقيقة أن بوتين ليس رجلا يمكنك التفاوض معه”.

ويتزامن هذا التكهن مع عقد زعماء أوروبيين مناقشات في بروكسل حول الموقف الأمني ​​في أوكرانيا بعد الحرب.

أجرى زيلينسكي مناقشات جديدة مع إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء حول اقتراح الرئيس الفرنسي بنشر قوات في أوكرانيا كوسيلة لتحقيق سلام مستقر.

وكتب الرئيس الأوكراني في منشور على منصة X: “إننا نتقاسم رؤية مشتركة: الضمانات الموثوقة ضرورية لتحقيق السلام الذي يمكن تحقيقه حقًا”.

وقال زيلينسكي للصحفيين إن المحادثات في بروكسل – بما في ذلك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته – كانت “فرصة جيدة جدًا للتحدث عن ضمانات أمنية لأوكرانيا اليوم وغدًا”.

وفي مقابلة منفصلة، ​​اعترف أيضًا بأن أوكرانيا لا تستطيع إخراج القوات الروسية من الأراضي التي تحتلها في شرق البلاد وشبه جزيرة القرم.

وأدلى بتصريحات مماثلة لشبكة سكاي نيوز، عندما اقترح التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ظل ظروف معينة.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: لا صحة لوجود مقاتلين كوريين شماليين على الجبهة الروسية الأوكرانية
  • البنك الدولي يمنح توجو 100 مليون دولار لدعم تحولها الرقمي
  • السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطارات
  • الإقتصاد التركي حقق تحوّلاً كبيراً في آخر 22 عاماً
  • البنك الدولي يمنح المغرب 250 مليون دولار لتعزيز قدرة منظومة الأغذية الزراعية في المغرب على الصمود
  • باحث في الشؤون الروسية: الغرب لا يزال متشبث بتقديم الدعم الكبير لأوكرانيا
  • روسيا: القوات الأوكرانية تواصل هجومها على مدينة ريلسك في كورسك الروسية
  • البنك الدولي يمنح المغرب 250 مليون دولار لتعزيز قدرة الفلاحة على الصمود في وجه التغير المناخي
  • وزير الدفاع البريطاني يقترح نشر قوات بريطانية في أوكرانيا لتدريب الجنود
  • الخارجية الروسية: حلف الناتو يستعد للحرب مع روسيا